فتح تستر المرة الاولى صلحا
 
قال ابن جرير كان ذلك في هذه السنة في قول سيف وروايته وقال غيره في سنة ست عشرة وقال غيره كانت في سنة تسع عشرة ثم قال ابن جرير ذكر الخبر عن فتحها ثم ساق من طريق سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو قالوا ولما افتتح حرقوص بن زهير سوق الاهواز وفر الهرمزان بين يديه فبعث في اثره جزء بن معاوية وذلك عن كتاب عمر بذلك فما زال جزء يتبعه حتى انتهى الى رامهرمز فتحصن الهرمزان في بلادها واعجز جزءا تطلبه واستحوذ جزء على تلك البلاد والاقاليم والاراضي فضرب الجزية على اهلها وعمر عامرها وشق الانهار الى خرابها ومواتها فصارت في غاية العمارة والجودة ولما راى الهرمزان ضيق بلاده عليه لمجاورة المسلمين طلب من جزء بن معاوية المصالحة فكتب الى حرقوص فكتب حرقوص الى عتبة بن غزوان وكتب عتبة الى عمر في ذلك فجاء الكتاب العمرى بالمصالحة على رامهرمز وتستر وجندسابور ومدائن اخر مع ذلك فوقع الصلح على ذلك كما امر به عمر رضىة الله عنه