عبد الله بن مسعود
 
ابن غافل بن حبيب بن سمح بن فار بن مجزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر الهذلي ابو عبد الرحمن حليف بني زهرة اسلم قديما قبل عمر وكان سبب اسلامه حين مر به رسول الله ص وابو بكر رضي الله عنه وهو يرعى غنما فسألاه لبنا فقال اني مؤتمن قال فأخذ رسول الله ص عناقا لم ينزل عليها الفحل فاعتقلها ثم حلب وشرب وسقى ابا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص فقلت علمني من هذا الدعاء فقال انك غلام معلم الحديث وروى محمد بن اسحاق عن يحيى بن عروة عن ابيه ان ابن مسعود كان اول من جهر بالقرآن بمكة فقاموا إليه فضربوه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحمل نعليه وسواكه وقال له اذنك على ان تسمع بعد النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت وقريش في أنديتها قرأ سورة الرحمن علم القرآن سوادي ولهذا كان يقال له صاحب السواك والوساد وهاجر الى الحبشة ثم عاد الى مكة ثم هاجر الى المدينة وشهد بدرا وهو الذي قتل أبا جهل بعد ما اثبته ابنا عفراء وشهد بقية المشاهد وقال له رسول الله ص يوما اقرأ علي فقلت اقرأ عليك وعليك انزل فقال أني احب ان اسمعه من غيري فقرأ عليه من أول سورة النساء الى قوله فكيف اذا وقال حسبك وقال أبو موسى قدمت أنا وأخي من اليمن وما كنا نظن إلا أن ابن مسعود وأمه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكثرة دخولهم بيت النبي ص وقال حذيفة ما رأيت احدا أشبه برسول الله ص في هديه ودله وسمته من ابن مسعود ولقد علم المحفوظون من اصحاب محمد ص ان ابن ام عبد أقربهم الى الله زلفى وفي الحديث وتمسكوا بعهد ابن ام عبد وفي الحديث الآخر الذي رواه احمد عن محمد بن فضيل عن مغيرة عن ام حرسي عن علي ان ابن مسعود صعد شجرة يجتني الكبات فجعل الناس يعجبون من دقة ساقيه فقال رسول الله ص والذي نفسي بيده لهما في الميزان اثقل من أحد وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد نظر الى قصره وكان يوازي بقامته الجلوس فجعل يتبعه بصره ثم قال هو كنيف مليء علما وقد شهد ابن مسعود بعد النبي ص مواقف كثيرة منها اليرموك وغيرها وكان قدم من العراق حاجا فمر بالربذه فشهد وفاة ابي ذر ودفنه ثم قدم الى المدينة فمرض بها فجاءه عثمان بن عفان عائدا فيروى انه قال له ما تشتكي قال ذنوبي قال فما تشتهي قال رحمه ربي قال الا آمر لك بطبيب فقال الطبيب امرضني قال الا آمر لك بعطائك وكان قد تركه سنتين فقال لاحاجة لي فيه فقال يكون لبناتك من بعدك فقال اتخشى على بناتي الفقر اني أمرت بناتي ان يقرآن كل ليلة سورة الواقعه واني سمعت رسول الله ص يقول من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة ابدا واوصى عبد الله بن مسعود الى الزبير بن العوام فيقال انه هو الذي صلى عليه ليلا ثم عاتب عثمان الزبير علىذلك وقيل بل صلى عليه عثمان وقيل عمار فالله اعلم ودفن بالبقيع عن بضع وستين سنة