فصل ( حديث : إن رحا الإسلام ستدور لخمس وثلاثين ...).
 
تقدم في دلائل النبوة الحديث الذي رواه الأمام أحمد وأبو داود من حديث سفيان الثوري عن منصور عن ربعي عن البراء بن ناجية الكاهلي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رحا الإسلام ستدور لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن تهلك فسبيل ما هلك وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما قال فقال عمر يا رسول الله أبما مضى أم بما بقى قال بل بما بقى وفي لفط له ولأبي داود تدور رحا الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين الحديث وكان هذا الشك من الراوي والمحفوظ في نفس الأمر خمس وثلاثين فإن فيها قتل أمير المؤمنين عثمان علي الصحيح وقيل ست وثلاثين والصحيح الأول وكانت أمور شنيعة ولكن الله سلم ووقى بحوله وقوته فلم يكن بأسرع من أن بايع الناس علي بن أبي طالب رضي الله عنه وانتظم الأمر واجتمع الشمل ولكن جرت بعد ذلك أمور في يوم الجمل وأيام صفين على ما سنبينه إن شاء الله تعالى