طريق أخرى عنه
 
قال الحافظ أبو يعلى ثنا سويد بن سعيد ثنا رشدين بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة عن عثمان بن صهيب عن أبيه قال قال علي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشقى الأولين قلت عاقر الناقة قال صدقت فمن أشقى الآخرين قلت لا علم لي يارسول الله قال الذي يضربك الأزارقة أصحاب قطري بن الفجاءة بالأهواز
قال ابن جرير وفيها بعث عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي إلى عبد الله بن الزبير ليحاصره بمكة قال وكان السبب في بعثه له دون غيره أن عبد الملك بن مروان لما أراد الرجوع إلى الشام بعد قتله مصعبا وأخذه العراق ندب الناس إلى قتال عبد الله بن الزبير بمكة فلم يجبه أحد إلى ذلك فقام الحجاج وقال يا أمير المؤمنين أنا له وقص الحجاج على عبد الملك مناما زعم أنه رآه قال رأيت يا أمير المؤمنين كأني أخذت عبد الله بن الزبير فسلخته فابعث به إليه فأني قاتله فبعثه في جيش كثيف من أهل الشام وكتب معه امانا لأهل مكة إن هم أطاعوه قالوا وفخرج الحجاج في جمادى من هذه السنة ومعه ألفا فارس من أهل الشام فسلك طريق العراق ولم يعرض للمدينة حتىنزل الطائف وجعل يبعث البعوث إلى عرفة ويرسل ابن الزبير الخيل فيلتقيان فيهزم خيل ابن الزبير وتظفر خيل الحجاج ثم كتب الحجاج إلى عبد الملك يستأذنه في دخول الحرم ومحاصرة ابن الزبير فأنه قد كلت شوكته وملت جماعته وتفرق عنه عامة أصحابه وسأله أن يمده برجال ايضا فكتب عبد الملك إلى طارق بن عمرو يأمره أن يلحق بمن معه بالحجاج وارتحل الحجاج من الطائف فنزل بئر ميمونة وحصر ابن الزبير بالمسجد فلما دخل ذو الحجة حج بالناس الحجاج في هذه السنة وعليه وعلى أصحابه السلاح وهم وقوف بعرفات وكذا فيما بعدها من المشاعر وابن الزبير محصور لم يتمكن من الحج هذه السنة بل نحر بدنا يوم النحر وهكذا لم يتمكن كثير ممن معه من الحج وكذا لم يتمكن كثير ممن مع الحجاج وطارق بن عمرو أن يطوفوا بالبيت فبقوا على إحرامهم لم يحصل لهم التحلل الثاني والحجاج وأصحابه نزول بين الحجون وبئر ميمونة فأنا لله وإنا إليه راجعون
قال ابن جرير وفي هذه السنة كتب عبد الملك إلى عبد الله بن خازم أمير خراسان يدعوه إلى بيعته ويقطعه خراسان سبع سنين فلما وصل إليه الكتاب قال للرسول بعثك أبو الذبان والله لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتك ولكن كل كتابه فأكله وبعث عبد الملك إلى بكير بن وشاح نائب ابن خازم على مرو يعده بأمره خراسان إن هو خلع عبد الله بن خازم فخلعه فجاء ابن خازم فقاتله فقتل في المعركة عبد الله بن خازم أمير خراسان قتله رجل يقال له وكيع بن عميرة لكن كان قد ساعده غيره فجلس وكيع على صدره وفيه رمق فذهب لينوء فلم يتمكن من ذلك وجعل وكيع يقول يا ثارات دويلة يعني أخاه وكان دويلة قد قتله ابن خازم ثم إن ابن خازم تنخم في وجه وكيع قال وكيع لم أر أحدا أكثر ريقا منه في تلك الحال وكان أبو هريرة إذا ذكر هذا يقول هذه والله هي البسالة وقال له ابن خازم ويحك أتقتلني بأخيك لعنك الله أتقتل كبش مصر بأخيك إلا ابن عيينة هكذا قال وقد رأيت من الطرق المتعددة خلاف ذلك وقال البيهقي بعد ذكره طرفا من هذه الطرق وقد رويناه في كتاب السنن باسناد صحيح عن زيد بن أسلم عن أبي سنان الدؤلي عن علي في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقتله

الموضوع التالي


حديث آخر في ذلك

الموضوع السابق


طريق أخرى