ثم دخلت سنة خمس وخمسين
 
فيها عزل معاوية عبد الله بن غيلان عن البصرة وولى عليها عبيد الله بن زياد وكان سبب عزل معاوية بن غيلان عن البصرة أنه كان يخطب الناس فحصبه رجل من بنى ضبة فأمر بقطع يده فجاء قومه إليه فقالوا له إنه متى بلغ أمير المؤمنين أنك قطعت يده فى هذا الصنع فعل به وبقومه نظير ما فعل بحجر بن عدى فاكتب لنا كتابا أنك قطعت يده فى شبهة فكتب لهم فتركوه عندهم حينا ثم جاؤا معاوية فقالوا له إن نائبك قطع يد صاحبنا فى شبهة فأقدنا منه قال لا سبيل إلى القود من نوابى ولكن الدية فأعطاهم الدية وعزل ابن غيلان وقال لهم اختاروا من تريدون فذكروا رجالا فقال لا ولكن أولى عليكم ابن أخى عبيد الله بن زياد فولاه فاستخلف ابن زياد على خراسان أسلم بن زرعة فلم يغز ولم يفتح شيئا وولى قضاء البصرة لزرارة بن أوفى ثم عزله وولى ابن أذينة وولى شرطتها عبد الله بن الحصين وحج بالناس فى هذه السنة مروان بن الحكم نائب المدينة وفيها عزل معاوية عبد الله بن خالد بن أسيد عن الكوفة وولى عليها الضحاك بن قيس رضى الله عنه