وممن توفى فيها من الأعيان إبراهيم بن الأشتر
 
كان أبوه ممن قام على عثمان وقتله وكان إبراهيم هذا من المعروفين بالشجاعة وله شرف وهو الذى قتل عبيد الله بن زياد كما ذكرنا

عبد الرحمن بن غسيلة
أبو عبد الله المرادى الصنابحى كان من الصلحاء وكان عبد الملك يجلسه معه على السرير وكان عالما فاضلا توفى بدمشق

عمر بن سلمة
المخزومى المدنى ربيب النبى ص ولد بأرض الحبشة
سفينة مولى رسول الله ص
أبو عبد الرحمن كان عبدا لأم سلمة فأعتقته وشرطت عليه ان يخدم رسول الله ص فقال أنا لا أزال أخدم رسول الله ص لو لم تعتقينى ما عشت وقد كان سفينة بآل رسول الله ص أليفا ويهم خليطا وروى الطبرانى ان سفينة سئل عن اسمه لم سمى سفينة قال سمانى رسول الله ص سفينة خرج مرة ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لى رسول الله ص ابسط كساءك فبسطته فجعل فيه متاعهم ثم قال لى احمل ما أنت إلا سفينة قال فلو حملت يومئذ وقر بعير او بعيرين أو خمسة أو ستة ما ثقل على وروى محمد بن المنكدر عن سفينة قال ركبت مرة سفينة فى البحر فانكسرت بنا فركبت لوحا منها فطر حتى البحر إلى غيضة فيها الأسد فجاءنى فقلت يا أبا الحارث انا سفينة مولى رسول الله فطأطأ رأسه وجعل يدفعنى بجنبه أو بكفه حتى وضعنى على الطريق ثم همهم همهمة فظننت أنه يودعنى وقال حماد بن سلمة ثنا سعيد بن جهمان عن سفينة ان رسول الله ص دخل بيت فاطمة فرأى فى ناحية البيت قرما مضروبا فرجع ولم يدخل فقالت فاطمة لعلى سل رسول الله ص ما الذى رده فسأله فقال ليس لى ولا لنبى أن يدخل بيتا مزوقا

عمر بن أخطب
أبو زيد الأنصارى الأعرج غزا مع النبى ص ثلاث عشرة غزوة

يزيد بن الأسود الجرشى السكونى
كان عابدا زاهدا صالحا سكن الشام بقرية زيدين وقيل بقرية جرين وكانت له دار داخل باب شرقى وهو مختلف فى صحبته وله روايات عن الصحابة وكان أهل الشام يستسقون به إذا قحطوا وقد استسقى به معاوية والضحاك بن قيس وكان يجلسه معه على المنبر قال معاوية قم يزيد اللهم إن نتوسل إليك بخيارنا وصلحائنا فيستسقى الله فيسقون وكان يصلى الصلوات فى الجامع بدمشق وكان إذا خرج من القرية يريد الصلاة بالجامع فى الليلة المظلمة يضىء له إبهام قدمه وقيل أصابع رجليه كلها حتى يدخل الجامع فإذا رجع أضاءت له حتى يدخل القرية وذكروا أنه لم يدع شجرة فى قرية زيدين إلا صلى عندها ركعتين وكان يمشى فى ضوء إبهامه فى الليلة المظلمة ذاهبا إلى صلاة العشاء بالجامع بدمشق وآتيا إلى قريته وكان يشهد الصلوات بالجامع بدمشق لا تفوته به صلاة مات بقرية زيدين أو جرين من غوطة دمشق رحمه الله