ثم دخلت سنة احدى عشرة ومائة
 
ففيها غزا معاوية بن هشام الصائفة اليسرى وغزا سعيد بن هشام الصائفة اليمنى حتى بلغ قيسارية من بلاد الروم وفيها عزل هشام بن عبد الملك اشرس بن عبد الله السلمى عن امرة خرسان وولى عليها الجنيد بن عد الرحمن فلما قدم خراساان تلقته خيول الاتراك منهزمين من المسلمين وهو في سبعة آلاف فتصافوا واقتتلوا قتالا شديدا وطمعوا فيه وفيمن معه لقتلتهم بالنسبة اليهم ومعهم ملكهم خاقان وكاد الجنيد أن يهلك ثم اظفره الله بهم فهزمهم هزيمة منكرة واسر ابن اخي ملكهم وبعث به إلى الخليفة وحج بالناس فيها ابراهيم بن هشام المخزومي وهو امير الحرمين والطائف وامير العراق خالد القسرى وامير خراسان الجنيد بن عبد الرحمن المرى