اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 18 شوال 1445 هجرية
???? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ??????????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

غريب

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
العقيدة
فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد
من رحمته بالعبد تعجيل عقوبته في الدنيا
الكتب العلمية

قوله : - وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة - .
هذا الحديث رواه الترمذي والحاكم وحسنه الترمذي . وأخرجه الطبراني والحاكم عن عبد الله بن مغفل ابن عدي عن أبي هريرة ، والطبراني عن عمار بن ياسر .
قوله : إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا أي يصب عليه البلاء والمصائب لما فرط من الذنوب منه ، فيخرج منها وليس عليه ذنب يوافى به يوم القيامة .
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : المصائب نعمة ، لأنها مكفرات للذنوب ، وتدعو إلى الصبر فيثاب عليها . وتقتضي الإنابة إلى الله والذل له ، والإعراض عن الخلق ، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة . فنفس البلاء يكفر الله به الذنوب والخطايا . وهذا من أعظم النعم . فالمصائب رحمة ونعمة في حق عموم الخلق إلا أن يدخل صاحبها بسببها في معاصي أعظم مما كان قبل ذلك فيكون شراً عليه من جهة ما أصابه في دينه ، فإن من الناس من إذا ابتلى بفقر أو مرض أو وجع حصل له من النفاق والجزع ومرض القلب والكفر الظاهر وترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات ما يوجب له الضرر في دينه ، فهذا كانت العافية خيراً له من جهة ما أورثته المصيبة لا من جهة نفس المصيبة ، كما أن من أوجبت له المصيبة صبراً وطاعة ، كانت في حقه نعمة دينية ، فهي بعينها فعل الرب عز وجل ورحمة للخلق والله تعالى محمود عليها ، فمن ابتلى فرزق الصبر كان الصبر عليه نعمة في دينه ، وحصل له بعد ما كفر من خطاياه رحمة ، وحصل له بثنائه على ربه صلاة ربه عليه ، قال تعالى : # 2 : 156 # - أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة - وحصل له غفران السيئات ورفع الدرجات . فمن قام بالصبر الواجب حصل له ذلك انتهى ملخصاً .
قوله : وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه أي أخر عنه العقوبة بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة وهو بضم الياء وكسر الفاء منصوباً بحتى مبنياً للفاعل . قال العزيزي : أي لا يخازيه بذنبه في الدنيا حتى يجيء في الآخرة مستوفر الذنوب وافيها ، فيستوفى ما يستحقه من العقاب . وهذه الجملة هي آخر الحديث . فأما قوله : وقال النبي صلى الله عليه وسلم - إن عظم الجزاء مع عظم البلاء - إلى آخره فهو أول حديث آخر ، لكن لما رواهما الترمذي بإسناد واحد وصحابي واحد جعلهما المصنف كالحديث الواحد .
وفيه التنبيه على حسن الرجاء وحسن الظن بالله فيما يقضيه لك ، كما قال تعالى : # 2 : 216 # - وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون - .
قوله : وقال النبي صلى الله عليه وسلم - إن عظم الجزاء مع عظم البلاء . وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط - حسنه الترمذي .
قال الترمذي : حدثنا قتيبة ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس ، فذكر الحديث السابق ثم قال : وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : - إن عظم الجزاء ... - الحديث . ثم قال حديث حسن غريب من هذا الوجه . ورواه ابن ماجه . وروى الإمام أحمد عن محمود بن لبيد رفعه: - إذا أحب الله قوماً ابتلاهم ، فمن صبر فله الصبر ، ومن جزع فله الجزع - قال المنذري : رواته ثقات .
قوله :إن عظم الجزاء بكسر العين وفتح الظاء فيها . ويجوز ضمها مع سكون الطاء . أي من كان ابتلاؤه أعظم كمية وكيفية .
وقد يحتج بهذا الحديث من يقول : إن المصائب يثاب عليها مع تكفير الخطايا ، ورجح ابن القيم أن ثوابها تكفير الخطايا فقط ، إلا إذا كانت سبباً لعمل صالح ، كالصبر والرضا والتوبة والإستغفار . فإنه حينئذ يثاب على ما تولد منها ، وعلى هذا يقال في معنى الحديث : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء إذا صبر واحتسب .
قوله : وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ولهذا ورد في حديث سعد : - سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس أشد بلاء ؟ قال الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلي الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة - رواه الدرامى وابن ماجه والترمذي وصححه .
وهذا الحديث ونحوه من أدلة التوحيد ، فإذا عرف العبد أن الأنبياء والأولياء يصيبهم البلاء في أنفسهم الذي هو في الحقيقة رحمة ولا يدفعه عنهم إلا الله ، عرف أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا دفعاً ، فلأن لا يملكوه لغيرهم أولى وأحرى ، فيحرم قصدهم والرغبة إليهم في قضاء حاجة أو تفريج كربة ، وفي وقوع الإبتلاء بالأنبياء والصالحين من الأسرار والحكم والمصالح وحسن العاقبة ما لا يحصى .
قوله : فمن رضى فله الرضاء أي من الله تعالى ، والرضاء قد وصف الله تعالى به نفسه في مواضع من كتابه كقوله تعالى # 98 : 8 # - جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه - ومذهب السلف وأتباعهم من أهل السنة : إثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلاله وعظمته إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل : فإذا رضي الله تعالى عنه حصل له كل خير ، وسلم من كل شر ، والرضى هو أن يسلم العبد أمره إلى الله ، ويحسن الظن به ، ويرغب في ثوابه ، وقد يجد لذلك راحة وانبساطاً محبة لله وثقة به ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في اليقين والرضا ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط .
قوله : ومن سخط وهو بكسر الخاء ، قال أبو السعادات : السخط الكراهية للشئ وعدم الرضا به . أي من سخط على الله فيما دبره فله السخط ، أي من الله ، وكفى بذلك عقوبة . وقد يستدل به على وجوب الرضا وهو اختيار ابن عقيل . واختار القاضي عدم الوجوب ، ورجحه شيخ الإسلام وابن القيم .
قال شيخ الإسلام : ولم يجيء الأمر به كما جاء الأمر بالصبر . وإنما جاء الثناء على أصحابه . قال : وأما ما يروى من لم يصبر على بلائي ولم يرض بقضائي فليتخذ رباً سوائي فهذا إسرائيلي لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال شيخ الإسلام : وأعلى من ذلك ـ أي من الرضا ـ أن يشكر الله على المصيبة لما يرى من إنعام الله عليه بها . ا هـ والله أعلم .


عدد المشاهدات *:
471656
عدد مرات التنزيل *:
94834
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 01/03/2015

الكتب العلمية

روابط تنزيل : من رحمته بالعبد تعجيل عقوبته في الدنيا
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  من رحمته بالعبد تعجيل عقوبته في الدنيا لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1