اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 17 شوال 1445 هجرية
????????? ??? ???????? ???? ??? ???? ??????? ?????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

العلم

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
علوم القرآن الكريم
الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي
النوع الثمانون في طبقات المفسرين أ
الكتب العلمية
اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة‏:‏ الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وأبيّ بن عب وزيد بن ثابت وأبوموسى الأشعري وعبد الله بن الزبير‏.‏
أما الخلفاء فأكثر من روى منهم عليّ ابن أبي طالب والرواية عن الثلاثة نزرة جدًا وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم كما ا ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه لحديث ولا أحفظ عن أبي بكر رضي الله عنه في التفسير إلا آثارًا قليلة جدًا لا تكاد تجاوز العشرة‏.‏
وأما عليّ فروى عنه الكثير وقد روى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال‏:‏ شهدت عليًا يخطب وهويقول‏:‏ سلوني فوالله لا تسألون عن شيء إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل وأخرج أبونعيم في الحلية عن ابن مسعود قال‏:‏ إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن عليّ بن أبي طالب عنده من الظاهر والباطن‏.‏وأخرج أيضًا ن طريق أبي بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن عليّ قال‏:‏ واله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت إن ربي وهب لي قلبًا عقولًا ولسانًا سئولًا‏.‏
وأما ابن مسعود فروى عنه أكثر مما روى عن عليّ وقد اخرج ابن جرر وغيره عنه أنه قال‏:‏ والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولوأعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته‏.‏
وأخرج أبونعيم عن أبي البحتري قال‏:‏ قالوا لعليّ‏:‏ أخبرنا عن ابن مسعود قال‏:‏ علم القرآن والسنة ثم انتهى وكفى بذلك علمًا‏.‏
وأما بن عباس فهوترجمان القرآن الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقال له أيضًا اللهم آته الحكمة وفي رواية اللهم علمه الحكمة‏.‏
وأخرج أبونعيم في الحلية عن ابن عمر قال‏:‏ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس فقال‏:‏ اللهم بارك فيه وانشر نه‏.‏
وأخرج من طريق عبد المؤمن بن خالد بن عبد اله بن بريدة عن ابن عباس قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل‏:‏ إنه كائن خبر هذه الأمة فاستوص به خيرًا‏.‏
وأخرج من طريق عبد الله بن حراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد قال‏:‏ قال ابن عباس‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ترجمان القرآن أنت‏.‏وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال‏:‏ نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس‏.‏
وأخرج أبونعيم عن مجاهد قال‏:‏ كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه‏.‏
واخرج عن ابن الحنيفة قال‏:‏ كان ابن عباس حبر هذه الأمة‏.‏
وأخرج عن الحسن قال‏:‏ إن ابن عباس كان من القرآن بمنزل كان عمر يقول‏:‏ ذاكم فتى الكهول إن له لسانًا سئولًا وقلبًا عقولًا‏.‏
وأخرج من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلًا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما فقال‏:‏ اذهب إلى ابن عباس فاسأله ثم تعال فأخبرني فذهب فسأله فقال‏:‏ كانت السموات رتقًا لا تمطر وكانت الأرض رتقًا لا تنبت ففتق هذه بالمطر وهذه بالنبات فرجع إلى ابن عمر فأخبره فقال‏:‏ قد كنت أقول‏:‏ ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن قد علمت أنه أوتي علمًا‏.‏
وأخرج البخاري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال‏:‏ لم يدخل هذا معنا وإن لنا أبناء مثله فقال عمر‏:‏ إنه ممن علمتم فدعاهم ذات يوم فأدخله معهم فما رأيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم فقال‏:‏ ما تولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم‏:‏ أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئًا فقال‏:‏ أكذلك تقول يا ابن عباس فقلت‏:‏ لا فقال‏:‏ ما تقول فقلت‏:‏ هواجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له قال‏:‏ إذا جاء نصر الله والفتح فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا فقال عمر‏:‏ لا أعلم منها إلا ما تقول وأخرج أيضًا من طريق ابن أبي ميكة عن ابن عباس قال‏:‏ قال عمر بن الخطاب يومًا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فيمن ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب قالوا‏:‏ الله أعلم فغضب عمر فقال‏:‏ قولوا نعلم أولا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء فقال‏:‏ يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس‏:‏ ضربت مثلًا لعمل فقال عمر‏:‏ أيّ عمل قال ابن عباس‏:‏ لرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله‏.‏
وأخرج أبونعيم عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب جلس في رهط من المهاجرين من الصحابة فذكروا ليلة القدر فتكلم كل بما عنده فقال عمر‏:‏ مالك يا بن عباس صامت لا تتكلم تكلم ولا تمنعك الحداثة قال ابن عباس‏:‏ فقلت يا أمير المؤمنين إن الله وتر يحب الوتر فجعل أيام الدنيا تدور على سبع وخلق أرزاقنا من سبع وخلق الإنسان من سبع وخلق فوقنا سموات سبع وخلق تحتنا أرضين سبعًا وأعطى من المثاني سبعًا ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع وقسم الميراث في كتابه على سبع ونقع في السجود من أجسادنا على سبع فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكعبة سبعًا وبين الصفا والمروة سبعًا ورمى الجمار بسبع فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضان فتعجب عمر فقال‏:‏ ما وافقني فيها أحد إلا هذا الغلام الذي لم تستوشؤون رأسه ثم قال‏:‏ يا هؤلاء من يؤديني في هذا كأداء ابن عباس‏.‏
وقد ورد عن ابن عباس في التفسير ما لا يحصى كثرة وفيه روايات وطرق مختلفة فمن جيدها طريق على ابن أبي طلحة الهاشمي عنه قال أحمد بن حنبل‏:‏ بمصر صحيفة في تفسير رواها علي بن أبي طلحة لورحل فيها رجل إلى مصر قاصدًا ما كان كثيرًا‏.‏
أسنده أبوجعفر النحاس في ناسخه‏.‏
قال ابن حجر‏:‏ وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرًا فيما يعلقه عنه ابن عباس‏.‏
وأخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر كثيرًا بوسائط بينهم وبين أبي صالح‏.‏
وقال قوم‏:‏ لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير وإنما أخذه عن مجاهد أوسعيد بن جبير‏.‏
قال ابن حجر‏:‏ بعد أن عرفت الواسطة وهوثقة فلا ضير في ذلك‏.‏
وقال الخليلي في الإرشاد‏:‏ تفسير معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس رواه الكبار عن أبي صالح كاتب الليث عن معاوية وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس‏.‏قال‏:‏ وهذه التفاسير الطوال التي أسندوها إلى ابن عباس غير مرضية ورواتها مجاهيل كتفسير جويبر عن الضحاك عن ابن عباس وعن ابن جريج في التفسير جماعة رووا عنه وأطولها ما يرويه بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الغني بن سعيد عن موسى بن محمد عن ابن جريج وفيه نظر‏.‏وروى محمد بن ثور عن ابن جريج نحوثلاثة أجزاء كبار وذلك صححه‏.‏
وروى الحجاج بن محمد عن ابن جريج نحوجزء وذلك صحيح متفق عليه‏.‏
وتفسير شبل بن عباد المكي عن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قريب إلى الصحة‏.‏وتفسير عطاء بن دينار يكتب ويحتج به‏.‏
وتفسير أبي روق نحوجزء صححوه‏.‏
وتفسير إسماعيل السدي يورده بأسانيد إلى ابن مسعود وابن عباس‏.‏
وروى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة لكن التفسير الذي جمعه رواه أسباط بن نصر وأسباط لم يتفقوا عليه غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي‏.‏فأما ابن جرير فإنه لم يقصد الصحة وإنما روى ما ذكر في كل آية من الصحيح والسقيم‏.‏
وتفسير مقاتل بن سليمان فمقات في نفسه ضعفوه وقد أدرك الكبار من التابعين والشافعي أشار إلى أن تفسيره صالح‏.‏انتهى كلام الإرشاد‏.‏
وتفسير السدي إليه يورد منه ابن جرير كثيرًا من طريق السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس‏.‏
وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة هكذا ولم يورد منه ابن أبي حاتم لأنه التزم أن يخرج أصح ما ورد‏.‏
والحاكم يخرج منه في مستدركه أشياء ويصححه لكن من طريق مرة عن ابن مسعود وناس فقط دون الطريق الأول‏.‏
وقد قال ابن كثير‏:‏ إن هذا الإسناد يروي به السدي أشياء فيها غرابة‏.‏ومن جيد الطرق عن ابن عباس طريق قيس عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين وكثيرًا ما يخرج منها الفرياني والحاكم في مستدركه‏.‏
ومن ذلك طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن عكرمة أوسعيد بن جبير عنه هكذا بالترديد وهي طريق جيدة وإسنادها حسن‏.‏
وقد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرًا‏.‏
وفي معجم الطبراني الكبير منها أشياء وأوهى طرقه طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب وكثيرًا ما يخرج منها الثعلبي والواحدي‏.‏
كن قال ابن عدي في الكامل‏:‏ للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهومعروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع وبعده مقاتل بن سليمان إلا أن الكلبي يفضل عليه لما في مقاتل من المذاهب الردية‏.‏
وطريق الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس منقطعة فإن الضحاك لم يلقه فإن انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة عن أبي روق عنه فضعيفة لضعف بشر‏.‏
وقد أخرج من هذه النسخة كثيرًا ابن جرير وابن أبي حاتم وإن كان من رواية جويبر عن الضحاك فأشد ضعفًا لأن جويبرًا شديد الضعف متروك ولم يخرج ابن جرير ولا ابن أبي حاتم من هذا الطريق شيئًا إنما خرجها ابن مردويه وأبوالشيخ ابن حبان‏.‏
وطريق العوفي عن ابن عباس أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرًا والعوفي ضعيف ليس بواه وربما حسن له الترمذي‏.‏
ورأيت عن فضائل الإمام الشافعي لأبي عبد الله بن أحمد بن شاكر القطان أنه أخرج بسنده من طريق ابن عبد الحكم قال‏:‏ سمعت الشافعي يقول‏:‏ لويثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث‏.‏وأما أبي بن كعب فعنه نسخة كبيرة برويها أبوجعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عنه وهذا إسناد صحيح وقد اخرج ابن جرير وابن أبي حاتم منها كثيرًا وكذا الحاكم في مستدركه وأحمد في مسنده‏.‏
وقد ورد عن جماعة ن الصحابة غير هؤلاء اليسير من التفسير كأنس وأبي هريرة وابن عمر وجابر وأبي موسى الأشعري‏.‏
وورد عن عبد الله بن عمر بن العاص أشياء تتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة وما أشبهها بأن يكون ما تحمله عن أهل الهوى الكتاب كالذي ورد عنه في قوله تعالى في ظلل من الغمام وكتابنا الذي أشرنا إليه جامع لجميع ما ورد عن الصحابة من ذلك طبقة التابعين‏.‏
قال ابن تيمية‏:‏ أعلم الناس بالتفسير أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وسعيد بن جبير وطاوس وغيرهم وكذلك في الكوفة أصحاب ابن مسعود وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد ومالك بن أنس أه‏.‏فمن المبرزين منهم مجاهد‏.‏
قال الفضل بن ميمون‏:‏ سمعت مجاهدًا يقول‏:‏ عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة‏.‏
وعنه أيضًا قال‏:‏ عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية منه وأسأله عنها فيما نزلت وكيف كانت‏.‏
وقال خصيف‏:‏ كان أعلمهم بالتفسير مجاهد‏.‏
وقال النووي‏:‏ إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به‏.‏
قال ابن تيمية‏:‏ ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم
قلت‏:‏ وغالب ما أورده الفرياني في تفسيره عنه وما أورده فيه عن ابن عباس أوغيره قليل جدًا
ومنهم سعيد بن جبير‏.‏
قال سفيان الثوري‏:‏ خذوا التفسير عن أربعة‏:‏ عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك‏.‏
وقال قتادة‏:‏ كان اعلم التابعين أربعة‏:‏ كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بالسير وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام‏.‏
ومنهم عكرمة مولى ابن عباس‏.‏
قال الشعبي‏:‏ ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة‏.‏
وقال سماك بن حرب‏:‏ سمعت عكرمة يقول‏:‏ لقد فسرت ما بين اللوحين‏.‏
وقال عكرمة‏:‏ كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل ويعلمني القرآن والسنن‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك قال‏:‏ قال عكرمة‏:‏ كل شيء أحدثكم في القرآن فهوعن ابن عباس‏.‏
ومنهم الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن أبي سلمة الخراساني ومحمد بن كعب القرظي وأبوالعالية والضحاك بن مزاحم وعطية العوفي وقتادة وزيد بن أسلم ومرة الهمداني وأبومالك ويليهم الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في آخرين فهؤلاء قدماء المفسرين وغالب أقوالهم تلقوها عن الصحابة ثم بعد هذه الطبقة ألفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين كتفسير سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وشعبة بن الحجاج ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وآدم بن أبي إياس وإسحاق بن راهويه وروح بن عبادة وعبد بن حميد وسعيد وأبي بكر بن أبي شيبة وآخرين‏.‏
وبعدهم ابن جرير الطبري وكتابه أجل التفاسير وأعظمهما ثم ابن أبي حاتم وابن ماجه والحاكم وابن مردويه وأبوالشيخ ابن حبان وابن المنذر في آخرين وكلها مسندة إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم وليس فيها غير ذلك إلا ابن جرير فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض والإعراب والاستنباط فهويفوقها بذلك‏.‏
ثم ألف في التفسير خلائق فاختصروا الأسانيد ونقولوا الأقوال تترى فدخل ن هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل ثم صار كل من يسنح له قول يورده ومن يخطر بباله شيء يعتمده ثم ينقل ذلك عنه من يجيء بعده ظانًا أن له أصلًا غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن يرجع إليهم في التفسير حتى رأيت من حكى في تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين نحوعشرة أقوال وتفسيرها باليهود والنصارى هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الصحابة والتابعين وأتباعهم حتى قال ابن أبي حاتم‏:‏ لا أعلم في ذلك اختلافًا بين المفسرين‏.‏
ثم صنف بعد ذلك قوم برعوا في علوم فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه‏.‏
فالنحوي تراه ليس له همّ إلا الإعراب وتكثير الأوجه المحتملة فيه ونقل قواعد النحوومسائله وفروعه وخلافياته كالزجاج والواحدي في البسيط وأبي حيان في البحر والنهر‏.‏
والإخباري ليس له شغل إلا القصص واستيفائها والإخبار عمن سلف سواء كانت صحيحة أوباطلة كالثعلبي‏.‏
والفقيه يكاد يسرد فيه الفقه من باب الطهارة إلى أمهات الأولاد وربما استطرد إلى إقامة أدلة الفروع الفقهية التي لا تعلق لها بالآية والجواب عن أدلة المخالفين كالقرطبي‏.‏
وصاحب العلوم العقلية خصوصًا الإمام فخر الدين قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها وخرج من شيء إلى شيء حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية‏.‏

قال أبوحيان في البحر‏:‏ جمع الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير ولذلك قال بعض العلماء‏:‏ فيه كل شيء إلا التفسير‏.‏
والمبتدع ليس له قصد إلا تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه الفاسد بحيث أنه متى لاح له شاردة من بعيد اقتنصها أووجد موضعًا له فيه أدنى مجال سارع إليه‏.‏
قال البلقيني‏:‏ استخرجت من الكشاف اعتزالًا بالمناقيش من قوله تعالى في تفسير فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وأي فوز أعظم من دخول الجنة أشار به إلى عدم الرؤية‏.‏
والملحد فلا تسأل عن كفره وإلحاده في آيات الله وافترائه على الله ما لم يقله كقول بعضهم في إن هي إلا فتنتك ما على العباد أضر من ربهم وكقوله في سحرة موسى ما قال وقول الرافضة‏:‏ أمركم أن تذبحوا بقرة ما قالوا‏.‏
وعلى هذا وأمثاله يحمل ما أخرجه أبويعلي وغيره عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في أمتي قومًا يقرءون القرآن ينثرونه نثر الدقل يتأولونه على غير تأويله‏.‏فإن قلت‏:‏ فأي التفاسير ترشد إليه وتأمر الناظر أن يعول عليه قلت‏:‏ تفيسر الإمام أبي جعفر بن جرير الطبري الذي أجمع العلماء المعتبرون على انه لم يؤلف في التفسير مثله‏.‏
قال النووي في تهذيبه‏:‏ كتاب ابن جرير في التفسير لم يصنف أحد مثله وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير المنقولة والأقوال المقولة والاستنباطات والإشارات والأعاريب واللغات ونكت البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك بحيث لا يحتاج معه إلى غيره أصلًا وسميته بمجمع البحرين ومطلع البدرين وهوالذي جعلت هذا الكتاب مقدمة له والله أسأل أن يعين على إكماله بمحمد وآله‏.‏
وإذ قد انتهى بنا القول فيما أردناه نم هذا الكتاب فلنختمه بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من التفاسير المصرح برفعها إليه غير ما ورد من أسباب النزول لتستفاد فإنها من المهمات‏.‏
الفاتحة أخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حبان قال‏:‏ قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المغضوب عليهم هم اليهود وإن الضالين النصارى وأخرج ابن مردويه عن أبي ذر سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم قال‏:‏ اليهود قلت‏:‏ الضالين قال النصارى‏.‏
البقرة أخرج ابن مردويه في مستدركه وصححه من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏ولهم فيها أزواج مطهرة} قال‏:‏ من الحيض والغائط والنخامة والبزاق‏.‏
قال ابن كثير‏:‏ في تفسيره في إسناده الربعي قال فيه ابن حبان‏:‏ لا يجوز الاحتجاج به‏.‏قال في تصحيح الحاكم‏:‏ له نظر ثم رأيته في تاريخه قال‏:‏ إنه حديث حسن‏.‏
وأخرج ابن جرير بسند رجاله ثقات عن عمروبن قيس المالشي عن رجل من بني أمية من أهل الشام أحسن عليه الثناء قال قيل يا رسول الله ما العدل قال‏:‏ العدل الفدية مرسل جيد عضده إسناد متصل عن ابن عباس موقوفًا‏.‏
واخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة فيه تفسير قوله ‏{‏قولًا غير الذي قيل لهم}‏.‏
وأخرج الترمذي وغيره بسند حسن عن أبي سعيد الخدري عن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أ يبلغ قعره‏.‏
وأخرج احمد بهذا السند عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل حرف من القرآن يكر فيه القنوت فهوالطاعة‏.‏
وأخرج الخطيب في الرواية بسند فيه مجاهيل عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏يتلونه حق تلاوته} قال‏:‏ يتبعونه حق أتباعه
وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن عليّ بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏لا ينال عهدي الظالمين} قال‏:‏ لا طاعة إلا في المعروف له شاهد أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس موقوفًا بلفظ ليس لظالم عليك عهد ا تطيعه في معصية الله‏.‏
وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏وكذلك جعلناكم أمة وسطًا} قال‏:‏ عدلًا‏.‏
وأخرج الشيخان وغيرهما عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدعي نوح يوم القيامة فيقال له‏:‏ هل بلغت فيقول‏:‏ نعم فيدعي قومه فيقال لهم‏:‏ هل بلغكم فيقولون‏:‏ ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح‏:‏ من يشهد لك‏.‏فيقول‏:‏ محمد وأمته قال‏:‏ فذلك قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطًا قال‏:‏ والوسط العد فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ويشهد عليكم قوله والوسط العدل مرفوع غير مدرج نبه عليه ابن حجر في شرح البخاري‏.‏
وأخرج أبو الشيخ والديلمي في مسند الفردوس من طريق جبير عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏فاذكروني أذكركم} يقول‏:‏ اذكروني يا معشر العباد بطاعتي أذكركم بمغفرتي‏.‏
وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال انقطع إقبال النبي صلى الله عليه وسلم فاسترجع فقالوا‏:‏ مصيبة يا رسول الله فقال‏:‏ ما أصاب المؤمن مما يكرهه فهومصيبة له شواهد كثيرة‏.‏
وأخرج ابن ماجه وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب قال كنا في جنازة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه فيسمعها كل دابة غير الثقلين فتلعنه كل دابة سمعت صوته فذلك قول الله ويلعنهم اللاعنون يعني دواب الأرض‏.‏وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال قال صلى الله عليه وسلم في الحج أشهر معلومات قال‏:‏ شوال وذوالقعدة وذوالحجة‏.‏
وأخرج الطبارني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} قال‏:‏ ارفث التعرض للنساء بالجماع والفسوق المعاصي والجدال جدال الرجل صاحبه وأخرج أبوداود عن عطاء أنه سئل عن اللغوفي اليمين فقال‏:‏ قالت عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ هوكلام الرجل في بيته‏:‏ كلا والله وبلى والله أخرجه البخاري موقوفًا عليها‏.‏
وأخرج أحمد وغيره عن أبي رزين الأسدي قال قال رجل‏:‏ يا رسول الله أرأيت قول الله الطلاق مرتان فأين الثالثة قال‏:‏ التسريح بإحسان ثالثة‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ذكر الله الطلاق مرتين فأين الثالثة قال فإمساك بمعروف أوتشريح بإحسان‏.‏وأخرج الطبراني بسند لا بأس به من طريق أبي لهيعة عن عمروبن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي بيده عقدة النكاح الزوج‏.‏
وأخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الوسطى صلاة العصر وأخرج أحمد والترمذي وصححه عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الوسطى صلاة العصر‏.‏
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الوسطى صلاة العصر‏.‏
وأخرج أيضًا عن أبي مالك الأشعري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الوسطى صلاة العصر وله طرق أخرى وشواهد‏.‏
وأخرج الطبراني عن عليّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السكينة ريح خجول‏.‏
وأخرج ابن مردويه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا في قوله ‏{‏يؤتي الحكمة من يشاء} قال‏:‏ القرآن‏.‏قال ابن عباس‏:‏ يعني تفسيره فإنه قد قرأه البر والفاجر‏.‏
آل عمران أخرج أحمد وغيره عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه قال‏:‏ هم الخوارج وفي قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال‏:‏ هم الخوارج‏.‏
وأخرج الطبراني وغيره عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم فقال‏:‏ من برت يمينه وصدق لسانه واستقام قلبه وعف بطنه وفرجه فذلك من الراسخين في العلم‏.‏
وأخرج الحاكم وصححه عن أنس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لله والقناطير المقنطرة قال‏:‏ القنطار ألف أوقية‏.‏
وأخرج أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القنطار اثنا عشر ألف أوقية‏.‏
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏وله أسلم من في السموات والأرض طوعًا وكرهًا‏}‏ قال‏:‏ أما في السموات فالملائكة وأما من في الأرض فمن ولد على الإسلام وأما كرها فمن أتى به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال يقادون إلى الجنة وهم كارهون‏.‏
وأخرج الحاكم وصححه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله تعالى من استطاع إليه سبيلا ما السبيل قال‏:‏ الزاد والراحلة وأخرج الترمذي مثله من حديث ابن عمر وحسنه‏.‏
وأخرج عبد بن حميد في تفسيره عن نفيع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين فقام رجل من هذيل فقال‏:‏ يا رسول الله من تركه فقد كفر قال‏:‏ من تركه لا يخاف عقوبته ولا يرجوثوابه نفيع تابعي وإلا سنا مرسل وله شاهد موقوف على ابن عباس‏.‏
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏اتقوا الله حق تقاته‏}‏ أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن أبي جعفر الباقر قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ثم قال‏:‏ الخير أتباع القرآن وسنتي معضل وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏يوم تبيض وجوه وتسود وجوه‏}‏ قال‏:‏ تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدع‏.‏
وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله مسومين قال‏:‏ معلمين وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سودًا ويوم أحد عمائم حمرًا‏.‏واخرج البخاري عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته له شجاعًا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة فيأخذ بلهزمتيه‏:‏ يعني شدقيه يقول‏:‏ أنا مالك أنا كنزل ثم تلا هذه الآية ‏{‏ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله‏}‏الآية‏.‏
النساء أخرج ابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏ذلك أدنى ألا تعولوا‏}‏ قال‏:‏ أن لا تجوروا قال ابن أبي حاتم‏:‏ قال أبي‏:‏ هذا حديث خطأ والصحيح عن عائشة موقوف‏.‏وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر‏:‏ قال قرئ عند عمر كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها فقال معاذ‏:‏ عندي تفسيرها تبدل في ساعة مائة مرة فقال عمر‏:‏ هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم‏}‏ قال‏:‏ إن جازاه وأخرج الطبراني وغيره بسند ضعيف عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله الشفاعة فيمن وجبت له النار ممن صنع إليهم المعروف في الدنيا‏.‏
وأخرج أبوداود في المراسيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فسأله عن الكلالة فقال‏:‏ أما سمعت الآية التي أنزلت في الصيف يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة فمن لا يترك ولدًا ولا والدًا فورثته كلالة مرسل‏.‏
وأخرج أبو الشيخ في كتاب الفرائض عن البراء سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال‏:‏ ما خلا الولد والوالد‏.‏
المائدة أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كانت بنوإسرائيل إذا كان لأحدهم خادم ودابة وامرأة كتب ملكًا له شاهد ن مرسل زيد بن أسلم عند ابن جرير‏.‏
وأخرج الحاكم وصححه عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى‏:‏ هم قوم هذا وأخرج الطبراني عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله أوكسوتهم قال‏:‏ عباءة لكل مسكين‏.‏
وأخرج الترمذي وصححه عن أبي أمية السفياني قال‏:‏ أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له‏:‏ كيف تصنع في هذه الآية قال‏:‏ أية آية قلت‏:‏ قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سألت عنها خبيرًا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع العوام‏.‏
وأخرج أحمد والطبراني وغيرهما عن أبي عامر الأشعري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال‏:‏ لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم الأنعام أخرج ابن مردويه وأبوالشيخ من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كل إنسان ملك إذا نام يأخذ نفسه فإن أذن الله في قبض روحه قبضه وإلا رده إليه فذلك قوله ‏{‏يتوفاكم بالليل‏}‏ نهشل كذاب
وأخرج أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود قال لما نزلت هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على الناس فقالوا‏:‏ يا رسول الله وأينا لا يظلم لنفسه قال‏:‏ إنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم إنما هو الشرك‏.‏
واخرج ابن أبي حاتم وغيره بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى لا تدركه الأبصار قال‏:‏ لوأن الجن والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا صفوا صفًا واحدًا ما أحاطوا بالله أبدًا‏.‏
وأخرج الفرياني وغيره من طريق عمروبن مرة عن أبي جعفر قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام قالوا‏:‏ كيف يشرح صدره قال‏:‏ نور يقذف به فينشرح له وينفسخ قالوا‏:‏ فهل لذلك من أمارة يعرف بها قال‏:‏ الإثابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت مرسل له شواهد كثيرة متصلة ومرسلة يرتقي بها إلى درجة الصحة أوالحسن‏.‏وأخرج ابن مردويه والنحاس في ناسخه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏وآتوا حقه يوم حصاده‏}‏ قال‏:‏ ما سقط من السنبل‏.‏
وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف من مرسل سعيد بن المسيب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسًا إلا وسعها فقال‏:‏ من أربي على يده في الكيل والميزان والله يعلم صحة نيته بالوفاء فيهما لم يؤاخذ وذلك تأويل وسعها‏.‏
وأخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها قال‏:‏ يوم طلوع الشمس من مغربها له طرق كثيرة في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وغيره‏.‏
وأخرج الطبراني وغيره بسند جيد عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة‏:‏ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء‏.‏وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا هم أهل البدع والأهواء في هه الأمة‏.‏
الأعراف أخرج ابن مردويه وغيره بسند ضعيف عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏خذوا زينتكم عند كل مسجد} قال‏:‏ صلوا في نعالكم له شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي الشيخ‏.‏
وأخرج أحمد وأبوداود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى اله عليه وسلم ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه قال‏:‏ فيصعدون بها فلا يمرون على ملإ من الملائكة إلا قالوا‏:‏ ما هذا الروح الخبيث حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم أبواب السماء فيقول الله اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلي فتطرح روحه طرحًا ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ون يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أوتهوي به الريح في مكان سحيق‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن جابر عن عبد الله قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن استوت حسناته وسيئاته فقال‏:‏ أولئك أصحاب الأعراف له شواهد‏.‏
واخرج الطبراني والبيهقي وسعيد بن منصور وغيرهم عن عبد الرحمن المزني قال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فقال‏:‏ هم أناس قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم ومنعهم من دخول النار قتلهم في سبيل الله له شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي ومن حديث أبي سعيد عند الطبراني‏.‏
وأخرج البيقي بسند ضعيف عن أنس مرفوعًا‏:‏ إنهم مؤمنوالجن‏.‏
وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطوفان الموت‏.‏
وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا هكذا وأشار بطرف إبهامه على أنملة أصبعه اليمنى فساخ الجبل وخر موسى صعقًا‏.‏
وأخرجه أبو الشيخ بلفظ وأشار بالخنصر فمن نوره جعله دكًا‏.‏
وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الألواح التي أنزلت على موسى كانت من سدر الجنة كان طول اللوح اثني عشر ذراعًا‏.‏وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم فقال‏:‏ ألست بربكم قالوا بلى‏.‏
وأخرج ابن جرير بسند ضعيف عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أخذ من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس فقال لهم‏:‏ ألست بربكم قالوا‏:‏ بلى قالت الملائكة شهدنا وأخرج أحمد والترمذي وحسنه الحاكم وصححه عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش فكان ذلك وحي الشيطان وأمره‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم وأبوالشيخ عن الشعبي قال لما أنزل الله خذ العفو الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما هذا يا جبريل قال‏:‏ لا أدري حتى أسأل العالم فذهب ثم رجع قال‏:‏ إن الله يأمرك أن تعفوعمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل الأنفال أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏واذكروا أذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس} قيل يا رسول الله ومن الناس قال‏:‏ أهل فارس‏.‏
وأخرج الترمذي وضعفه عن أبي موسى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله على أمانين لأمتي وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة‏.‏
واخرج مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهوعلى المنبر وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا وإن القوة الرمي فمعناه والله أعلم أن معظم القوة وأنكاها لعدوالرمي‏.‏
وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي المهدي عن أبيه عمن حدثه عن النبي صلى اله عليه وسلم في قوله ‏{‏وآخرين من دونهم لا تعلمونهم‏}‏ قال‏:‏ هم الجن‏.‏
وأخرج الطبراني مثله من حديث يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده مرفوعًا‏.‏
براءة أخرج الترمذي عن عليّ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحج الأكبر فقال‏:‏ يوم النحر وله شاهد عن ابن عمر عند ابن جرير‏.‏
أخرج ابن أبي حاتم عن المسور بن محرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة‏:‏ هذا يوم الحج الأكبر‏.‏وأخرج أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر‏.‏
وأخرج ابن المبارك في الزهد والطبراني والبيهقي في البعث عن عمران بن الحصين وأبي هريرة قالا سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ومساكن طيبة في جنات عدن قال‏:‏ قصر من لؤلؤة في ذلك القصر سبعون دارًا من ياقونة حمراء في كل دار سبعون بيتًا من زمردة خضراء في كل بيت سرير على كل سرير سبعون فراشًا من كل لون على كل فراش زوجة من الحور العين في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونًا من الطعام في كل بيت سبعون وصيفًا ووصيفة ويعطي المؤمن في كل غداة من القوة ما يأتي على ذلك كله أجمع‏.‏
وأخرج مسلم وغيره عن أبي سعيد قال اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فقال‏:‏ أحدهما‏:‏ هومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر‏:‏ هومسجد قباء فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال‏:‏ هومسجدي‏.‏
وأخرج أحمد مثله من حديث سهل بن سعد وأبي بن كعب‏.‏
وأخرج أحمد وابن ماجه وابن خزيمة عن عويم بن ساعدة الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مس

عدد المشاهدات *:
470061
عدد مرات التنزيل *:
94686
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 26/06/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 26/06/2013

الكتب العلمية

روابط تنزيل : النوع الثمانون في طبقات المفسرين أ
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  النوع الثمانون في طبقات المفسرين أ لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1