قَالَ مُجَاهِدٌ {لاَ يَرْجُونَ حِسَابًا} لاَ يَخَافُونَهُ {لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} لاَ يُكَلِّمُونَهُ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ {صَوَابًا} حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {وَهَّاجًا} مُضِيئًا وَقَالَ غَيْرُهُ {غَسَّاقًا} غَسَقَتْ عَيْنُهُ وَيَغْسِقُ الْجُرْحُ يَسِيلُ كَأَنَّ الْغَسَاقَ وَالْغَسِيقَ وَاحِدٌ {عَطَاءً حِسَابًا} جَزَاءً كَافِيًا أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي أَيْ كَفَانِي"
قوله: "سورة {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} قرأ الجمهور "عم" بميم فقط، وعن ابن كثير رواية بالهاء وهي هاء السكت أجرى الوصل مجرى الوقف، وعن أبي بن كعب وعيسى بن عمر بإثبات الألف على الأصل وهي لغة نادرة، ويقال لها أيضا سورة النبأ. قوله: {لا يَرْجُونَ حِسَاباً} لا يخافونه" كذا في رواية أبي ذر، ولغيره: "وقال مجاهد" فذكره. وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد كذلك. قوله: {لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً} لا يكلمونه إلا أن يأذن لهم" كذا للمستملي، وللباقين "لا يملكونه" والأول أوجه، وسأبينه في الذي بعده. قوله: "صوابا: حقا في الدنيا وعمل به" ووقع لغير أبي ذر نسبة هذا إلى ابن عباس كالذي بعده، وفيه نظر فإن الفريابي أخرجه من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً} قال: كلاما "إلا من قال صوابا" قال: حقا في الدنيا وعمل به. قوله: "وقال ابن عباس {ثَجَّاجاً} منصبا" ثبت هذا للنسفي وحده وقد تقدم في المزارعة. قوله: "ألفافا ملتفة" ثبت هذا للنسفي وحده، وهو قول أبي عبيدة. قوله: "وقال ابن عباس {وَهَّاجاً} مضيئا" وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. قوله: "{دِهَاقاً} ممتلئا {وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً} نواهد" ثبت هذا للنسفي وحده، وقد تقدم في بدء الخلق. قوله: "وقال غيره {وَغَسَّاقاً} غسقت عينه" سقط هذا لغير أبي ذر وقد تقدم في بدء الخلق. وقال أبو عبيدة: يقال تغسق عينه أي تسيل. ووقع عند النسفي والجرجاني "وقال معمر فذكره" ، ومعمر هو أبو عبيدة ابن المثنى المذكور. قوله: "ويغسق الجرح يسيل، كأن الغساق والغسيق واحد" تقدم بيان ذلك في بدء الخلق، وسقط هنا لغير أبي ذر. قوله: "عطاء حسابا جزاء كافيا، أعطاني ما أحسبني أي كفاني" قال أبو عبيدة في قوله تعالى: {عَطَاءً حِسَاباً} أي جزاء، ويجيء حسابا كافيا، وتقول أعطاني ما أحسبني أي كفاني. وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: {عَطَاءً حِسَاباً} قال: كثيرا.
(8/689)
قوله: "سورة {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} قرأ الجمهور "عم" بميم فقط، وعن ابن كثير رواية بالهاء وهي هاء السكت أجرى الوصل مجرى الوقف، وعن أبي بن كعب وعيسى بن عمر بإثبات الألف على الأصل وهي لغة نادرة، ويقال لها أيضا سورة النبأ. قوله: {لا يَرْجُونَ حِسَاباً} لا يخافونه" كذا في رواية أبي ذر، ولغيره: "وقال مجاهد" فذكره. وقد وصله الفريابي من طريق مجاهد كذلك. قوله: {لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً} لا يكلمونه إلا أن يأذن لهم" كذا للمستملي، وللباقين "لا يملكونه" والأول أوجه، وسأبينه في الذي بعده. قوله: "صوابا: حقا في الدنيا وعمل به" ووقع لغير أبي ذر نسبة هذا إلى ابن عباس كالذي بعده، وفيه نظر فإن الفريابي أخرجه من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً} قال: كلاما "إلا من قال صوابا" قال: حقا في الدنيا وعمل به. قوله: "وقال ابن عباس {ثَجَّاجاً} منصبا" ثبت هذا للنسفي وحده وقد تقدم في المزارعة. قوله: "ألفافا ملتفة" ثبت هذا للنسفي وحده، وهو قول أبي عبيدة. قوله: "وقال ابن عباس {وَهَّاجاً} مضيئا" وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. قوله: "{دِهَاقاً} ممتلئا {وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً} نواهد" ثبت هذا للنسفي وحده، وقد تقدم في بدء الخلق. قوله: "وقال غيره {وَغَسَّاقاً} غسقت عينه" سقط هذا لغير أبي ذر وقد تقدم في بدء الخلق. وقال أبو عبيدة: يقال تغسق عينه أي تسيل. ووقع عند النسفي والجرجاني "وقال معمر فذكره" ، ومعمر هو أبو عبيدة ابن المثنى المذكور. قوله: "ويغسق الجرح يسيل، كأن الغساق والغسيق واحد" تقدم بيان ذلك في بدء الخلق، وسقط هنا لغير أبي ذر. قوله: "عطاء حسابا جزاء كافيا، أعطاني ما أحسبني أي كفاني" قال أبو عبيدة في قوله تعالى: {عَطَاءً حِسَاباً} أي جزاء، ويجيء حسابا كافيا، وتقول أعطاني ما أحسبني أي كفاني. وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: {عَطَاءً حِسَاباً} قال: كثيرا.
(8/689)
عدد المشاهدات *:
509896
509896
عدد مرات التنزيل *:
156056
156056
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 03/11/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 03/11/2013