ان طريقة نقل القرآن و تعليمة و حفظه عبر العصور الأولى و حتى وقت قريب جدا كانت عن طريق التواتر ( أي نسمعه بأذاننا و نردده بعد ذلك كما سمعناه فيتم الحفظ و التلقين ) فقد تعلمه الرسول الكريم (ص) من جبريل عن طريق التلقين و علمه لأصحابه بالطريقة ذاتها ، و عندما كتبوه كان ذلك عاملا مساعدا ثانويا ، و كانوا يحفظونه عن ظهر قلب أكثر من القراءة . فوسيلة حفظ المعلومة هنا هي السماع و النطق و ليس القراءة من الصحف و الرقاع ، وفى جميع الأزمنة فإن القرآن يؤخذ سماعًا من حُفَّاظ مجودين متقنين ، ولا يؤخذ عن طريق القراءة من المصحف ؛ لإن الحفظ من المصحف عرضة لكثير من الأخطاء ، فالسماع هو الأصل فى تلقى القرآن وحفظه . لأن اللسان يحكى ما تسمعه الأذن ، لذلك نزل القرآن ملفوظًا ليسمع ولم ينزل مطبوعًا ليُقرأ .
دروس الشيخ أيمن سويد في علم التجويد

209425

74443

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 26/10/2007 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 26/10/2007