وقوله تعالى يسألونك عن الروح [ 2794 ] قوله ( كنت أمشى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى حرث وهو متكىء على عسيب ) فقوله فى )
(17/136)
حرث بثاء مثلثة وهو موضع الزرع وهو مراده بقوله فى الرواية الأخرى فى نخل واتفقت نسخ صحيح مسلم على أنه حرث بالثاء المثلثة وكذا رواه البخارى فى مواضع ورواه فى أول الكتاب فى باب وما أوتيتم من العلم إلا قليلا خرب بالباء الموحدة والخاء المعجمة جمع خراب قال العلماء الأول أصوب وللآخر وجه ويجوز أن يكون الموضع فيه الوصفان وأما العسيب فهو جريدة النخل وقوله ( متكىء عليه ) أى معتمد قوله ( سلوه عن الروح فقالوا ما رابكم إليه لا يستقبلكم بشيء تكرهونه ) هكذا فى جميع النسخ ما رابكم إليه أى ما دعاكم إلى سؤاله أو ما شككم فيه حتى احتجتم إلى سؤاله أو ما دعاكم إلى سؤال تخشون سوء عقباه قوله ( فأسكت النبى صلى الله عليه و سلم ) أى سكت وقيل أطرق وقيل أعرض عنه قوله ( فلما نزل الوحى قال يسئلونك عن الروح ) وكذا ذكره البخارى فى أكثر أبوابه قال القاضي وهو وهم وصوابه ما سبق فى رواية بن ماهان فلما انجلى عنه وكذا رواه البخارى فى موضع وفى موضع فلما صعد الوحى وقال وهذا وجه الكلام لأنه قد ذكر قبل ذلك نزول الوحى عليه قلت وكل الروايات صحيحة ومعنى رواية مسلم أنه لما نزل الوحى وتم نزل قوله تعالى قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا هكذا هو فى بعض النسخ أوتيتم على وفق القراءة المشهورة وفى أكثر نسخ البخارى ومسلم وما أوتوا من العلم إلا قليلا قال المازرى الكلام فى الروح والنفس مما يغمض ويدق ومع هذا فأكثر الناس فيه الكلام وألفوا
(17/137)
فيه التآليف قال أبوالحسن الأشعرى هو النفس الداخل والخارج وقال بن الباقلانى هو متردد بين هذا الذى قاله الأشعرى وبين الحياه وقيل هو جسم لطيف مشارك للأجسام الظاهرة والأعضاء الظاهرة وقال بعضهم لا يعلم الروح إلاالله تعالى لقوله تعالى قل الروح من أمر ربى وقال الجمهور هي معلومة واختلفوا فيها على هذه الأقوال وقيل هي الدم وقيل غير ذلك وليس فى الآية دليل على أنها لاتعلم ولا أن النبى صلى الله عليه و سلم لم يكن يعلمها وانما أجاب بما فى الآية الكريمة
(17/138)
لأنه كان عندهم أنه إن أجاب بتفسير الروح فليس بنبى وفى الروح لغتان التذكير والتانيث والله أعلم قوله ( كنت قينا فى الجاهلية ) أى حدادا
(17/136)
حرث بثاء مثلثة وهو موضع الزرع وهو مراده بقوله فى الرواية الأخرى فى نخل واتفقت نسخ صحيح مسلم على أنه حرث بالثاء المثلثة وكذا رواه البخارى فى مواضع ورواه فى أول الكتاب فى باب وما أوتيتم من العلم إلا قليلا خرب بالباء الموحدة والخاء المعجمة جمع خراب قال العلماء الأول أصوب وللآخر وجه ويجوز أن يكون الموضع فيه الوصفان وأما العسيب فهو جريدة النخل وقوله ( متكىء عليه ) أى معتمد قوله ( سلوه عن الروح فقالوا ما رابكم إليه لا يستقبلكم بشيء تكرهونه ) هكذا فى جميع النسخ ما رابكم إليه أى ما دعاكم إلى سؤاله أو ما شككم فيه حتى احتجتم إلى سؤاله أو ما دعاكم إلى سؤال تخشون سوء عقباه قوله ( فأسكت النبى صلى الله عليه و سلم ) أى سكت وقيل أطرق وقيل أعرض عنه قوله ( فلما نزل الوحى قال يسئلونك عن الروح ) وكذا ذكره البخارى فى أكثر أبوابه قال القاضي وهو وهم وصوابه ما سبق فى رواية بن ماهان فلما انجلى عنه وكذا رواه البخارى فى موضع وفى موضع فلما صعد الوحى وقال وهذا وجه الكلام لأنه قد ذكر قبل ذلك نزول الوحى عليه قلت وكل الروايات صحيحة ومعنى رواية مسلم أنه لما نزل الوحى وتم نزل قوله تعالى قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا هكذا هو فى بعض النسخ أوتيتم على وفق القراءة المشهورة وفى أكثر نسخ البخارى ومسلم وما أوتوا من العلم إلا قليلا قال المازرى الكلام فى الروح والنفس مما يغمض ويدق ومع هذا فأكثر الناس فيه الكلام وألفوا
(17/137)
فيه التآليف قال أبوالحسن الأشعرى هو النفس الداخل والخارج وقال بن الباقلانى هو متردد بين هذا الذى قاله الأشعرى وبين الحياه وقيل هو جسم لطيف مشارك للأجسام الظاهرة والأعضاء الظاهرة وقال بعضهم لا يعلم الروح إلاالله تعالى لقوله تعالى قل الروح من أمر ربى وقال الجمهور هي معلومة واختلفوا فيها على هذه الأقوال وقيل هي الدم وقيل غير ذلك وليس فى الآية دليل على أنها لاتعلم ولا أن النبى صلى الله عليه و سلم لم يكن يعلمها وانما أجاب بما فى الآية الكريمة
(17/138)
لأنه كان عندهم أنه إن أجاب بتفسير الروح فليس بنبى وفى الروح لغتان التذكير والتانيث والله أعلم قوله ( كنت قينا فى الجاهلية ) أى حدادا
عدد المشاهدات *:
313905
313905
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 31/03/2015