اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الأربعاء 16 شوال 1445 هجرية
??? ?????????? ??? ???????? ???? ??? ???? ???????? ??????????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

طلاق

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
المجلد الأول
الإخلاص وإحضار النية
باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال والأقوال البارزة والخفية
7-وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله لا ينظر إلى أجسادِكُم ولا إلى صُورِكُم ولكن ينظر إلى قُلُوبِكُم))(33).[ رواه مسلم].
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
هذا الحديث يدل على ما يدل عليه قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم﴾ [الحجرات:13] .
فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد إلى أجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة، أو صحيحة، أو سقيمة، ولا ينظر إلى الصور، هل هي جميلة أو ذميمة، كل هذا ليس بشيء عند الله، وكذلك لا ينظر إلى الأَنسَاب؛ هل هي رفيعة أو دنيئة، ولا ينظر إلى الأموال، ولا ينظر إلى شيء من هذا أبدا، فليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى، فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب، وكان عند الله أكرم؛ إذاً لا تفتخر بمالك، ولا بجمالك، ولا ببدنك، ولا بأولادك، ولا بقصورك، ولا سياراتك، ولا بشيء من هذه الدنيا أبدا . إنما إذا وفقك الله للتقوى فهذا من فضل الله عليك فاحمدِ الله عليه . قوله عليه الصلاة والسلام: ((ولكن ينظر إلى قلوبكم)) فالقلوب هي التي عليها المدار، وهذا يُؤيِّدُ الحديث الذي صَدَّرَ المؤلف به الكتاب؛ ((إنما الأعمال بالنيات ...)) .
القلوب هي التي عليها المدار، كم من إنسان ظاهر عمله أنه صحيح وجيد وصالح، لكن لما بني على خراب صار خراباً ، فالنية هي الأصل ، تجد رجلين يُصلِّيان في صف واحد، مقتدين بإمام واحد، يكون بين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب؛ لأن القلب مختلف، أحدهما قلبه غافل ، بل ربما يكون مُرائيًا في صلاته- والعياذ بالله - يريد بها الدنيا.والآخر قلبه حاضر يريد بصلاته وجه الله واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فبينهما فرق عظيم ، فالعمل على ما في القلب، وعلى ما في القلب يكون الجزاء يوم القيامة ؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنّ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ َهُ عَلَى رَجْعِهِ﴾ [الطارق:8،9]، أي : تُختَبَر السرائر لا الظواهر . في الدنيا الحكم بين الناس على الظاهر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنما أنا بشر وإنكم تختصمون، ولعل بعضكم أن يكون أَلْحَنَ بحجته من بعض، وأقضي له على نحو مما أسمع ))(34) لكن في الآخرة العلم على ما في السرائر ، نسأل الله أن يطهر سرائرنا جميعاً.
العلم على ما في السرائر: فإذا كانت السريرة جيدة صحيحة فأبشِر بالخير ، وإن كانت الأخرى فقدتَ الخير كله، وقال الله عز وجل: ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾ [العاديات9،10] ، فالعلم على ما في القلب.
وإذا كان الله تعالى في كتابه، وكان رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته يؤكدان على إصلاح النية؛ فالواجب على الإنسان أن يُصلح نيته، يُصلح قلبه، ينظُرَ ما في قلبه من الشك فيزيلَ هذا الشك إلى اليقين .كيف؟ وذلك بنظره في الآيات: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأولِي الألْبَابِ﴾ [آل عمران:190] ، وقال: ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثـية:4] ،إذا ألقى الشيطان في قلبك الشك فانظر في آيات الله. انظر إلى هذا الكون من يدبِّرَه، انظر كيف تتغير الأحوال، كيف يداول الله الأيام بين الناس، حتى تعلم أن لهذا الكون مدبراً حكيماً عز وجل.
الشرك؛ طهِّر قلبك منه. كيف أطهِّر قلبي من الشرك؟
أطهِّر قلبي ؛ بأن أقول لنفسي: إن الناس لا ينفعونني إن عصيتُ الله ولا
ينقذونني من العقاب ، وإن أطعت الله لم يجلبوا إليَّ الثواب.
فالذي يجلب الثواب ويدفع العقاب هو الله. إذا كان الأمر كذلك فلماذا تشرك بالله- عز وجل- لماذا تنوي بعبادتك أن تتقرب إلى الخلق.
ولهذا من تقرَّب إلى الخلق بما يتقرَّب به إلى الله ابتعد الله عنه، وابتعد عنه الخلق.
يعني لا يزيده تقرُّبه إلى الخلق بما يقربه إلى الله؛ إلا بُعداً من الله ومن الخلق؛ لأن الله إذا رضي عنك أرضى عنك الناس، وإذا سخط عليك أسخط عليك الناس، نعوذ بالله من سخطه وعقابه.
المهم يا أخي : عالج القلب دائماً، كن دائماً في غسيل للقلب حتى يطهر؛ كما قال الله - عز وجل - :﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُم﴾ [المائدة:41] ،فتطهير القلب أمرٌ مهم جداً، أسال الله أن يطهر قلبي وقلوبكم، وأن يجعلنا له مخلصين ولرسوله متبعين.



(34) أخرجه البخاري ، كتاب الحيل، باب رقم (10) رقم( 6967)، ومسلم، كتاب الأقضية، باب الحكم بالظاهر، واللحن بالحجة، رقم (1713).

عدد المشاهدات *:
418708
عدد مرات التنزيل *:
177136
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 10/04/2015

شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى

روابط تنزيل : 7-وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله لا ينظر إلى أجسادِكُم ولا إلى صُورِكُم ولكن ينظر إلى قُلُوبِكُم))(33).[ رواه مسلم].
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  7-وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله لا ينظر إلى أجسادِكُم ولا إلى صُورِكُم ولكن ينظر إلى قُلُوبِكُم))(33).[ رواه مسلم].
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  7-وعن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله لا ينظر إلى أجسادِكُم ولا إلى صُورِكُم ولكن ينظر إلى قُلُوبِكُم))(33).[ رواه مسلم]. لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
6- وعن أبي إسحاق سعد بن أبى وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري رضي الله عنه، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، رضي الله عنهم، قال: ((جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي، فقلت : يا رسول الله إني قد بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي ، أفأتصدَّق بثُلُثَيْ مالي؟ قال: لا ، قلت : فالشَّطْرُ يا رسول الله؟ قال: لا قلت: فالثُّلُثُ يا رسول الله ، قال: الثُّلُثُ والثُّلُثُ كثير - أو كبير- إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرْتَ عليها، حتى ما تجعل فِي فِيْ امرأتك .قال: فقلت: يا رسول الله أُخلَّف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله؛ إلا أزدت به درجة ورفعة، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون. اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة)) يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة.(25) [ متفق عليه].
الموضوع السابق
تبادل
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى


@designer
1