اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
????? ?????????? ?????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ???? ???????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
المجلد الأول
الإخلاص وإحضار النية
باب الصَّبر
53 ـ وعن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لَقِيَ فيها العدو ، انتظر حتى إذا مالت الشمس ، ثم قام فيهم فقال : (( يا أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم مُنزل الكتاب ، ومُجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ))(166) [ متفق عليه ] .
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن عبد الله بن أبي أو فى ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض غزواته ، فانتظر حتى مالت الشمس، أي: زالت الشمس ، وذلك من أجل تُقبِلَ البرودة ويكثر الظل وينشط الناس، فانتظر حتى مالت الشمس قام فيهم خطيبًا .
وكان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس خطبا دائمة ثابتة كخطبة يوم الجمعة ، وخطبا عارضة إذا دعت الحاجة إليها قام فخطب ـ عليه الصلاة والسلام ـ وهذه كثيرة جدا ، فقال في جملة ما قال: ((لا تتمنوا لقاء العدو)) .
أي: لا ينبغي للإنسان أن يتمنى لقاء العدو ويقول: اللهم ألقني عدوي ‍!
((واسألوا الله العافية)) قل: اللهم عافنا .
((فإذا لقيتموهم)) وابتليتم بذلك ((فاصبروا)) ، هذا هو الشاهد من الحديث ، أي : اصبروا على مُقاتَلَتِهم واستعينوا بالله عز وجل ، وقاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا .
((واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)) نسأل الله من فضله !
فالجنة تحت ظلال السيوف التي يحملها المجاهد في سبيل الله ؛ لأن المجاهد في سبيل الله إذا قُتل صار من أهل الجنة، كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 169ـ 171].
والشهيد إذا قُتل في سبيل الله فإنه لا يحسُّ بالطعنة أو بالضربة ، كأنها ليست بشيء ، ما يحسُّ إلا أن روحه تخرج من الدنيا إلى نعيم دائم أبدا ، نسألك اللهم من فضلك .
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) .
وكان من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أنس بن النصير ، قال: (( إنِّي لأجد ريح الجنة دون أُحد))(167).
انظر كيف فتح الله مشامَّه حتى شم ريح الجنة حقيقة دون أحد ، ثم قاتل حتى قتل ـ رضي الله عنه ـ فوجِدَ فيه بضع وثمانون ضربة ما بين سيف ، ورمح ، وسهم ، وغير ذلك ؛ فقُتل شهيدًا رضي الله عنه ؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : ((واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)) .
ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((اللهم مُنزل الكتاب، ومُجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم)) وهذا دعاء ينبغي للمجاهد أن يدعو به إذا لقي العدو.
فهنا توسَّل النبي- عليه الصلاة والسلام- بالآيات الشرعية والآيات الكونية .
توسل بإنزال الكتاب وهو القرآن الكريم، أو يشمل كل كتاب، ويكون المراد به الجنس، أي: منزل الكتب على محمد وعلى غيره.
((ومجري السحاب)): هذه آية كونية، فالسحاب المسخر بين السماء والأرض لا يجريه إلا الله عز وجل، لو اجتمعت الأمم كلها بجميع آلاتها ومعداتها على أن تجري هذا السحاب أو أن تصرف وجهه ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، وإنما يُجريه من إذا أراد شيئاً قال له كُنْ فيكون.
((وهازم الأحزاب)): فإن الله عز وجل وحده هو الذي يهزم الأحزاب.
ومن ذلك: أن الله هزم الأحزاب في غزوة الأحزاب ،والتي قد تجمَّع فيها أكثر من عشرة آلاف مقاتل حول المدينة ليقاتلوا الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكن الله تعالى: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً﴾ [الأحزاب: 25] ، فأرسل عليهم ريحًا وجنوداً زلزلت بهم وكفأت قدروهم وأسقطت خيامهم، وصار لا يستقرُّ لهم قرار، ريحٌ شديدةٌ باردةٌ شرقيةٌ حتى ما بقوا وانصرفوا.
قال الله عز وجل: ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ﴾[الأحزاب: 25]، فالله عز وجل هو هازم الأحزاب، ليست قوة الإنسان هي التي تهزم، بل القوة سبب قد تنفع وقد لا تنفع، لكننا مأمورون بفعل السَّبب المباح، لكن الهازم حقيقة هو الله عز وجل.
ففي هذا الحديث عدة فوائد:
منها: أن لا يتمنى الإنسان لقاء العدو، وهذا غير تمنِّي الشهادة! تمني الشهادة جائز وليس منهيًّا عنه، بل قد يكون مأموراً به، أما تمني لقاء العدو، فلا تتمناه ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تتمنوا لقاء العدو)).
ومنها: أن يسأل الإنسان الله العافية، لأن العافية والسلامة لا يعدلها شيء، فلا تتمنَّ الحروب ولا المقاتلة، واسألِ الله العافيةَ والنصرَ لدينه، ولكن إذا لقيت العدو، فاصبر .
ومنها: أن الإنسان إذا لقيَ العدو فإن الواجب عليه أن يصبر، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(45)وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾[الأنفال:45،46] .
ومنها: أنه ينبغي لأمير الجيش أو السَّرِيَّة أن يرفق بهم، وأن لا يبدأ القتال إلا في الوقت المناسب، سواء كان مناسباً من الناحية اليوميَّة أو من الناحية الفصليَّة. فمثلاً في أيام الصيف لا ينبغي أن يتحرَّى القتال فيه؛ لأن فيه مشقَّة. وفي أيام البرد الشديد لا يتحرَّى ذلك أيضاً؛ لأن في ذلك مشقة، لكن إذا أمكن أن يكون بين بين، بأن يكون في الربيع أو في الخريف، فهذا أحسن ما يكون.
ومنها - أيضاً- أنه ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء: ((اللهم مُنزل الكتاب، ومُجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم)) .
ومنها: الدعاء على الأعداء بالهزيمة؛ لأنهم أعداؤك وأعداء الله، فإن الكافر ليس عدواً لك وحدك، بل هو عدو لك ولربك ولأنبيائه ولملائكته ولرسله ولكل مؤمن. فالكافر عدو لكل مؤمن. وعدو لكل رسول، وعدو لكل نبي، وعدو لكل ملك، فهو عدو ، فينبغي لك أن تسأل الله دائماً أن يخذل الأعداء من الكفار، وأن يهزمهم، وأن ينصرنا عليهم والله الموفق.




(166) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير ، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، رقم (2966،2965)، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب كراهة تمني لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء، رقم (1742).

(167) أخرجه البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة أحد، رقم (4048)، ومسلم ، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، رقم (1903).

عدد المشاهدات *:
404524
عدد مرات التنزيل *:
175471
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 12/04/2015

شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى

روابط تنزيل : 53 ـ وعن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لَقِيَ فيها العدو ، انتظر حتى إذا مالت الشمس ، ثم قام فيهم فقال : (( يا أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)). ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم مُنزل الكتاب ، ومُجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ))(166) [ متفق عليه ] .
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  53 ـ وعن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لَقِيَ فيها العدو ، انتظر حتى إذا مالت الشمس ، ثم قام فيهم فقال : (( يا أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)).
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم مُنزل الكتاب ، ومُجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ))(166) [ متفق عليه ] .
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  53 ـ وعن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لَقِيَ فيها العدو ، انتظر حتى إذا مالت الشمس ، ثم قام فيهم فقال : (( يا أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)).
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم مُنزل الكتاب ، ومُجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ))(166) [ متفق عليه ] . لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
برنامج تلاوة القرآن الكريم
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى


@designer
1