قال المؤلف فيما نقله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من رواية عبد الله بن عتبة بن مسعود ؛ عمه عبد الله ابن مسعود ـ الصحابي الجليل ـ رضي الله عنه ؛ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : إنا نعلم يعني عمن أسر سريرة باطلة في وقت الوحي بما بنزل من الوحي ؛ لأن أناساً في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا منافقين يظهرون الخير ويبطنون الشر، ولكن الله تعالى كان يفضحهم بما ينزل من الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم ، يفضحهم لا بأسمائهم ، ولن بأوصافهم التي تحدد أعيانهم .
والحكمة من ذكرهم بالأوصاف دون الأعيان ؛ أن ذلك يكون للعموم ، يعني لكل من اتصف بهذه الصفات ، مثل قوله تعالى : ( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُم نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِم إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ [التوبة:75،77]
ومثل قوله تعالى : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) [التوبة:58]
ومثل قوله : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) [التوبة: 79]
وهذا كثير في سورة التوبة التي سماها بعض السلف : الفاضحة ؛ لأنها فضحت المنافقين .
لكن لما انقطع الوحي صار الناس لا يعلمون من المنافق ؛ لأن النفاق في القلب والعياذ بالله .
يقول رضي الله عنه : من أظهر لنا خيراً ؛ أخذناه بما أطهر لنا ، وإن أسر سريرة ، يعني سيئة ، ومن أظهر لنا شراً ، فإننا نأخذ بشره ولو أضمر ضميرةً طيبة ؛ لأننا نحن لا نكلف إلا بالظاهر ، وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا ألا نحكم إلا بالظاهر ؛ لأن الحكم على الباطن من الأمور الشاقة ، والله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها .
فمن أبدى خيراً ؛ عاملناه بخيره الذي أبداه لنا ، ومن أبدى شراً ؛ عاملناه بشره الذي أبداه لنا ، وليس لنا من نيته مسؤولية ، النية موكولة إلى رب العالمين عز وجل ، الذي يعلم ما توسوس به نفس الإنسان .
(242) رواه البخاري ، كتاب الشهادات ، باب الشهود العدول ، رقم ( 2641 )
والحكمة من ذكرهم بالأوصاف دون الأعيان ؛ أن ذلك يكون للعموم ، يعني لكل من اتصف بهذه الصفات ، مثل قوله تعالى : ( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُم نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِم إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ [التوبة:75،77]
ومثل قوله تعالى : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ) [التوبة:58]
ومثل قوله : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) [التوبة: 79]
وهذا كثير في سورة التوبة التي سماها بعض السلف : الفاضحة ؛ لأنها فضحت المنافقين .
لكن لما انقطع الوحي صار الناس لا يعلمون من المنافق ؛ لأن النفاق في القلب والعياذ بالله .
يقول رضي الله عنه : من أظهر لنا خيراً ؛ أخذناه بما أطهر لنا ، وإن أسر سريرة ، يعني سيئة ، ومن أظهر لنا شراً ، فإننا نأخذ بشره ولو أضمر ضميرةً طيبة ؛ لأننا نحن لا نكلف إلا بالظاهر ، وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا ألا نحكم إلا بالظاهر ؛ لأن الحكم على الباطن من الأمور الشاقة ، والله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها .
فمن أبدى خيراً ؛ عاملناه بخيره الذي أبداه لنا ، ومن أبدى شراً ؛ عاملناه بشره الذي أبداه لنا ، وليس لنا من نيته مسؤولية ، النية موكولة إلى رب العالمين عز وجل ، الذي يعلم ما توسوس به نفس الإنسان .
(242) رواه البخاري ، كتاب الشهادات ، باب الشهود العدول ، رقم ( 2641 )
عدد المشاهدات *:
415976
415976
عدد مرات التنزيل *:
176700
176700
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 19/04/2015