سُفيان بن سَعيد بن مسروق الثَّوري
باب ما ذكر من تخوف الثَّوري على نفسه من العلم أَن لاَ يسلم منه
:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن يقول: سَمِعتُ سُفيان يقول: ما من عملي شيء أَنَا أخوف منه من هذا، يَعني الحديث:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَبد الله بن محمد بن عَمرو الغزي، قال: سَمِعتُ الفريابي وقَبيصة يقولان سمعنا سُفيان يقول: وَدِدت أَنّي نجوت من هذا العلم كفافًا لا لي، ولا علي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَبد الله بن محمد بن عَمرو، قال: سَمِعتُ قَبيصَة قال: سمعت سُفيان بعد ذلك يقول: وما على الرجل أَن يكون هذا العلم من كلامه:
(1/61)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا أَبو عُمر عيسَى بن محمد النحاس الرملي قال: قال ضمرة سمعت سُفيان الثَّوري يقول: وَدِدت أَنّي أنفلت من هذا الأمر لا لي، ولا علي، أَنَا اليوم أطلب العلم، فهذا لأي شيء هو ؟:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا علي بن ميسرة، حَدثنا الحسن بن الحكيم الناجي، قال: سَمِعتُ ابن عُيَينة يقول: قال سُفيان الثَّوريّ: قد ألقى إلينا من هذا الأمر شيء، فوَدِدت أَني أصبت من ألقى إِليه:
قال أَبو محمد، يَعني العلم:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حجاج بن حمزة، حَدثنا عَبد الرَّحمن بن مصعب المعني، قال: سَمِعتُ سُفيان يقول: لو لم أعلم كان أقل لحزني:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا شهاب بن عباد، قال: سَمِعتُ أبَا غسان قال: قيل للحسن بن صالح: إِن سُفيان يقول: ليتني لم أَسمع من هذا العلم بِشيءٍ، قال الحسن: ولم ؟:
قال أَبو محمد: كانوا يتخوفون من أفضل أعمالهم:
(1/62)