تسجيل
البريد الإلكتروني
الرقم السري
بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ;   آخر المواضيع :   الأدلة العقلية و النقلية على أن الأرض مسطحة 2 * * *  الأدلة العقلية و النقلية على أن الأرض مسطحة * * *  كتاب اشهر المحدثين الذين ضاعت اعمالهم لفضيلة الشيخ حذيفة القحطاني * * *  من فوائد طلب العلم لفضيلة الشيخ حذيفة القحطاني * * *  الحكم النبوية في أحاديث الأربعين النووية * * *  كتاب اهم ما ترشد اليه الاية الكريمة لفضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني * * *  كتاب اهم ما يرشد اليه الحديث لفضيلة الشيخ حذيفة بن حسين القحطاني * * *  كتاب البيان في كيفية حفظ القران لفضيلة الشيخ حذيفة القحطاني * * *  كتاب "عقيدة الإسلام "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري * * *  كتاب "عقيدة الإسلام "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري. * * *
الشريعة الإسلامية
الحديث الشريف
الإنتقال إلى أعلى الصفحة
رقم الموضوع :
839
موضوع ل الشيخ محمد يحيى المغاوري
إسم الموضوع : 729
126 - كتاب "علم الحديث "إعداد الشيخ محمد يحيى المغاوري.
التاريخ : 21/05/2023
الساعة : 11:18:00
الشيخ محمد يحيى المغاوري

الشيخ محمد يحيى المغاوري الشيخ محمد يحيى المغاوري

أخر تواجد :

11:51 -- 10/06/2023


تاريخ التسجيل :

10/05/2023

المواضيع

6

المشاركات

0

عدد النقاط :

155

المستوى :
  • علم الحديث إعداد أبي عبد الرحمن الشيخ محمد يحيى المغاورى حفظه الله تعالى إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به عز وجل ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسينا وسيأت أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولي مرشدا وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد ا عبده ورسوله أشهد بأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه الله اليقين وبعد فإن علم الحديث من أجل العلوم وأفضلها على الإطلاق فبمعرفة علم الحديث يعرف المرء ماثبت عن رسول الله ومالم يثبت وبه نستطيع أن نعرف الصحيح من الضعيف ولو أردنا أن نتكلم عن هذا العلم لطال بنا الكلام وحسبنا أن نقول أن باقي العلوم الشرعيه تعتمد على علم الحديث أسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجه وأن لا يجعل لأحد فيه شيأ {1} تعريف الحديث الحديث اصطلاحا هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أوفعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقيه ] شر ح التعريف الحديث هو ما ماروه الصحابي أو غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول قاله النبي أوفعل فعله النبي أو تقرير أقره النبي أو صفة خلقية إتصف بها النبي مثل طوله وعرضه وشعره وغير ذلك أوخلقية إتصف بها النبي مثل سماحته ورحمته ورأفته وغير ذلك {2}تعريف الخبر قيل أن الخبر مرادف للحديث وقيل أن الحديث غير الخبر فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ماجاء عن غيره وقيل أن بينهما عموم وخصوص فالحديث ما جاء عن النبي والخبر ما جاء عنه وعن غيره] شر ح التعريف الخبر فيه ثلاثه أقوال القول الأول أن الخبر هو بمعنا الحديث القول الثاني أن الخبر غير الحديث فالخبر ماجاء عن غير النبي وأما الحديث فهو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فقط القول الثالث أن الحديث يشبه الخبر في شيئ و لايشبه في شيئ آخر فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فقط والخبر ما جاء عنه وعن غيره {3} تعريف الأثر هو ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقول أوأفعال وقيل هو مرادف للحديث ] شر ح التعريف الأثر لغة هو بقية الشيئ وفي مصطلح الحديث فيه قولان عند العلماء القول الأول أن الأثر هو ما روي عن الصحابة والتابعين من أقوال وأفعال القول الثاني أن الأثر مرادف للحديث أي هو بنفس معنا الحديث {4}تعريف السند والإسناد : السند والإسناد بمعنا واحد وهو الإخبار عن طريق المتن وقيل أن السند غير الإسناد فالسند هو الإخبار عن طريق المتن والإسناد هو نسبت الحديث إلى قائله}شر ح التعريف السند والإسناد بمعنا واحد وهو روة الحديث الموصيلون للمتن أي لنص الحديث مثل فلان عن فلان عن فلان فهذا هو السند وهو بمعنا الإسنا وفي قول أن السند غير الإسناد فالسند ما قد عرفنا فهو نسب الحديث إلى قائله فيقال مثلا أسند الحديث إلى عمر أسنده إلى أبي هريرة وهكذا {5}تعريف المسند بفتح النون وكسرها المسند بفتح النون هو ما اتصل إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل هو مااتصل إسناده إلى منتهاه وقيل هوماروي عن النبي سواء كان متصل أو منقطع وأما المسند بكسر النون هو الروي الذي يروي الحديث بإسناده] شر ح التعريف المسند بفتح النون فيه ثلاثة أقوال لأهل العلم القول الأول أن المسند هو ما اتصل إسناده إلى النبي وهذا يعني أن المنقطع أو المعضل أو المعلق أو المرسل لا يطلق عليه اسم المسند وأما القول الثاني أن المسند هو ما اتصل إسناده إلى منتها ه وهذا التعريف يدخل فيه ما روي عن النبي أو ما روي عن غيره فكل ما اتصل إسناده إلى منتهاه فهو مسند وقيل أن المسند كل ماروي عن النبي سواء كان متصل أوغير متصل وقد يراد بالمسند الكتاب الذي جمع فيه مصنفه رواية كل صحابي على حداه بإسناده إليهم وأما المسند بكسر النون هو الروي الذي يروي الحديث بإسناده سواء كان عالم بفقه الحديث ومعناه ورجاله أو لا {6}تعريف المتن متن الحديث هو ما انتهى إليه السند من الكلام ] شر ح التعريف المتن هونص الحديث أي كليماته مثلا روى البخاري في صحيحه حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ] فقول إنما الأعمال بالنيات إلى آخره هذا هو المتن وهذا التعريف شامل أي حديث أو خبر أو أثر {7}تَعْرِيفٌ الْـمُسْتَخْرَجِ هو أن يأتي عالم من العلماء فيروي أحاديث كتاب سابق ويروي أحديثه بإسناد له من غير طريق مؤلف الكتاب الذي يستخر ج عليه كتابه بنفس ترتيب الأحاديث وقد يلتقي مع صاحب الكتاب الذي يستخر ج عليه في شيخه أو شيخ شيخه أو في الصحابي وإذا لم يلتقيا في الإسناد لم يكن مستخرجا ]شر ح التعريف الْـمُسْتَخْرَجُ هُوَ أَنْ يَأْتِيَ مُؤَلِّفُ الْـمُسْتَخْرَجِ وَلْيَكُنِ مثلا اللْإِسْمَاعِيلِيَّ أوْأَبَو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيَّ، أو غيرهم فَيَرْوِي أَحَادِيثَ كِتَابٍ سَابِقٍ كَـ»صَحِيحِ الْـبُخَارِيِّ«، أَوْ »صَحِيحِ مُسْلِمٍ«أو غيرهم من الكتب وَيَرْوِي أَحَادِيثَهُ بِإِسْنَادٍ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ الْـمُؤَلِّفِ لِلْكِتَابِ السَّابِقِ الذي يستخر ج عليه كتابه المستخر ج وَقَدْ يَلْتَقِي مَعَ إِسْنَادِ الْـكِتَابِ السَّابِقِ فِي شَيْخِهِ فَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مثلا قَدْ يَلْتَقِي مَعَ الْـبُخَارِيِّ فِي شَيْخِ الْـبُخَارِيِّ ابْنِ الْـمَدِينِيِّ،وقد يلتقي معه في شيخ شيخه وقد لا يلتقيان إلا في الصحابي وهذا أساسي فلولم يلتقيان في الصحابي لم يكن مستخرجا {8}تعريف المستدرك هو أن يأتي عالم من العلماء فيجمع أحديث على شرط أحد المصنفين أو بعض المصنفين فيضعها في كتاب فهذا هو المستدرك } شر ح التعريف المستدرك هو الكتاب الذي يجمع فيه صاحبه أحاديث على شرط البخاري و مسلم أو أحدهم أوعلى شرط غيرهم مثل مستدرك الحاكم والمستدرك على الصحيحين لي أبي زر الهروي وغيرهم والمستدرك ليس بشرط أن يكون كل ما فيه على شرط الذي يستدرك عليه فمثلا مستدرك الحاكم ليس كل مافيه على شرط البخاري ومسلم أو أحدهم بل فيه أحاديث ضعيفه وأحديث صحيحه عنده وليست على شرطهم وهو متساهل في التصحيح {9}تعريف الحديث المرفو ع الحديث المرفو ع هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أوفعل أو تقرير أو صفه خلوقيه أوخلقيه} شر ح التعريف المرفو ع هو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول قاله النبي أوفعل فعله النبي أو تقرير أقره كا شيأ رأه النبي فسكت ولم ينهى عنه أو صفه خلوقيه مثل حلمه ورحمته وغير ذلك أوخلقيه مثل شكله وطوله وشعره وغير ذلك والحديث المرفو ع لا علاقة له بصحت الحديث أوضعفه فالمرفوع هو ماروي عن النبي سواء روه عنه الصحابي أو غيره وسواء كان صحيح أو ضعيف {10}تعريف الحديث الموقوف الحديث الموقوف هو ما أضيف إلى الصحابي من قول أوفعل أوتقرير أو صف ]شر ح التعريف الموقوف هو ما روي عن الصحابي من قول أو فعل أو وصف أوتقرير فالموقوف مشابه للمرفو ع إلا أن المرفو ع هو ما أضيف إلى النبي والموقوف هو ما أضيف إلى الصحابة وقد يستعمل مقيدا على من دون الصحابة مثل موقوف على عطاء أو على سعيد أوغيرهم {11}تعريف الحديث المقطو ع المقطو ع هو ماأضيف إلى التابعي أو تابع التابعين فمن دونهم من قول أو فعل سواء كان صحيحا أم ضعيفا متصل أو غير متصل وبعض أهل العلم أطلق إسم المقطو ع على المنقطع ومنهم الشافعي والطبراني والقول الأول أقوى]شر ح التعريف المقطو ع هو ما روي عن التابعين أوتابع التابعين فمن دونهم من قول أوفعل والمقطو ع غير المنقطع وقد أطلق الشافعي والطبراني والحميدي إسم المقطو ع على المنقطع وهذا القول ضعيف لأنه أدخل المنقطع في المقطو ع والراجح أن المنقطع غير المقطو ع فالمنقطع خاص بالسند وهو من أقسام الضعيف أما المقطو ع فهو خاص بالمتن ولا علاقة له بصحت السند أوضعفه {12}تعريف الحديث القدسي الحديث القدسي هو ما روه النبي عن رب العزة سبحانه وتعالى وليس كل حديث قدسي صحيح بل منه الصحيح والحسن والضعيف ]شر ح التعريف الحديث القدسي هو ما روه النبي عن ربه ومنه ماهو صحيح أوحسن ومنه ماهو ضعيف واختلف أهل العلم هل الحديث القدسي لفظه ومعناه من عند الله أم أن لفظه من عند النبي ومعناه من عند الله والراجح أن فيه تفصيل فلو قال النبي قال الله فاللفظ والمعنى من عند الله مثل ما روه البخاري من حديث أبي هريرة قال قال النبي يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي الحديث وإذا كان النبي يصف شيئ من صفات الله أو فعل من أفعل الله فاللفظ من عند النبي والمعنى من عند الله مثل ماروه البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يد الله ملأى لا يغيضها نفقه الحديث والفرق بين القرآن وبين الحديث القدسي أن القرآن نقل بالتواتر ومحفوظ من التحريف والتبديل وأما الحديث القدسي فمنه الصحيح والحسن والضعيف والقرآن يتعين تلاوته في الصلاة والحديث القدسي ليس كذالك وقيل أن القرآن لفظ ومعنا من عند الله والحديث القدسي لفظه من عند النبي ومعناه من عند الله وهناك فروق أخرى ذكرها بعض أهل العلم {13}تعريف الحديث المتواتر الحديث المتواتر هو ما روه جمع عن جمع الى منتهاه وأن يستند الحديث إلى الحس ليس الى الظن وإلاستنباط وينقسم المتواتر إلى قسمين متواتر لفظي ومتواتر بالمعنى] شر ح التعريف الحديث المتواتر هوما روه جماعة عن جماعة من أول السند إلى آخره وقد إختلاف العلماء في تحديد عددهم على أقوال والراجح أنه لا يشترط عدد معين المهم أن يكون العدد كثير في كل طبقات السند بحيث لا يمكن تواطؤهم على الكذب وأن يستند الحديث إلى الحس مثل أن يقولو سمعنا أورأيناولا يكون تحديثم بلإستنباط أوبالظن والمتواتر لا يحتاج إلى النظر في سنده فهو صحيح في أعلا درجات الصحة لأن عدد روته كثير في كل طبقات السند فلا يمكن أن يدخله ضعف والمتواتر ينقسم إلى قسمين متواتر باللفظ ومتواتر بالمعنى أما باللفظ فهو أن يتفق الروه على اللفظ والمعنى وأما المتواتر بالمعنى فهو أن يختلف الروه في اللفظ ولكنهم يتفقون على المعنى {14}تعريف الحديث المستفيض إختلاف العلماء في تعريف المستفيض والراجح عندنا أنه مرادف للمتواتر وقيل أنه مرادف للمشهور وقيل أن المستفيض يشترط فيه تساوي عدد رواته والمشهور ليس كذلك] شر ح التعريف إختلف العلماء في تعريف المستفيض والراجح أنه بمعنا المتواتر وقيل هو بمعنا المشهور وقيل أن المستفيض لبد أن يكون عدد رواته في كل طبقاته مماثل مثل أن يرويه ثلاثة عن ثلاثة أو أربعة عن أربعة إلى منتهاه وعلى هذا التعريف يكون المستفيض بمعنا المتواتر إذا كان عدد الروة في كل طبقة كثير ومماثل مثل أن يرويه عشرين عن عشرين إلى منتهاه وهاكذا وكذلك المستفيض يكون بمعنا المشهور عندمايكون عدد الروة في كل طبقة من الطبقات ثلاثة أو أكثر مالم يبلغ حد التواتر بشرط تساوي عدد الروة في كل طبقة {15}تعريف الحديث المشهور الحديث المشهور هو ماروه ثلاثة فأكثر في كل طبقة من طبقاته مالم يبلغ حد التواتر ]شر ح التعريف من المعلوم أن الحديث عموما ينقسم إلى قسمين متواتر وأحاد وقد سبق لنا تعريف المتواتر وأما الأحاد فهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام مشهور وعزيز و غريب ونحن الآن مع تعريف المشهور وهو ما روه ثلاثة روة أو أكثر في كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر و لو قل العدد في أي طبقه عن ثلاثة لا يكون مشهور و المشهور قد يكون مرفو ع أوموقوف أومقطو ع ولا يشترط فيه أن يكون صحيح فقد يكون صحيح أو حسن أوضعيف {16}تعريف الحديث العزيز الحديث العزيز هو ما روه إثنان في أي طبقة من طبقاته ولو زاد عدد الروة في طبقة أوأكثر عن إثنين لا يؤثر ذلك في كونه عزيز مادام هناك طبقة من الطبقات لم يزيد عدد الروة فيها عن إثنين ولم يقل]شر ح التعريف الحديث العزيز هو ماروه إثنان في أي طبقه من طبقاته حتى ولو زاد العدد في باقي الطبقات مادام هنك طبقة لم يزيد عدد الروة فيها عن إثنين ولم يقل والحديث العزيز لا يشترط فيه أن يكون صحيح فقد يكون صحيح أوحسن أوضعيف ولا يشترط فيه أن يكون مرفوعا فقد يكون مرفو ع أوموقوف أو مقطو ع {17}تعريف الحديث الغريب الحديث الغريب هو ما تفرد بروايته راوي واحد في أي موضع وقع التفرد به في السند وهو ينقسم إلى قسمين غريب مطلق وغريب نسبي فإذا كان التفرد في أصل السند كان هذا غريب مطلق وإذا كان التفرد في أسناء السند كان غريب نسبي ]شر ح التعريف الغريب ينقسم إلى قسمين غريب مطلق وغريب نسبي فإذا تفرد الصحابي أو الصحابي والتابعي بالحديث كان هذا غريب مطلق ولو إمتد هذا التفرد إلى أخر السند وإذا كان الحديث روه أكثر من صحابي مثلا روه أبو هريرة وبن عمر وروى عنهم هذاالحديث مثلا نافع وعطاء ثم تفرد مالك بالحديث عنهم فهذا غريب نسبي وقد يطلق الغريب النسبي على صور أخرى مثل قول لم يرويه ثقة إلا فلان أو تفرد بالحديث فلان عن فلان مع أن الحديث روي من غير هذا الوجه ويطلق على الغريب إسم الفرد فهما بمعنى واحد وأكثر ما يستعمل على الغريب المطلق {18}تعريف الحديث الصحيح الحديث الصحيح هو ما إتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ أو عله]شر ح التعريف الحديث الذي نعرفه هو تعريف الحديث الصحيح لذاته وكثير من العلماء لا يفرقون بين الصحيح والحسن والحديث الصحيح له شروط الشرط الأول إتصال السند بحيث يسمع كل راوي الراوي الذي فوقه إلى منتهاه أونحو ذلك من طرق التحمل المعتبرة الشرط الثاني العدلة وهو أن يكون الروي عنده ملكه تحمله على ملازمة التقوى والمروءة الشرط الثالث الضبط التام والضبط نوعان النو ع الأول هو ضبط الصدر وهو أن يستحضر الراوي ماحفظه متى شاء والنوع الثاني ضبط الكتاب وهو أن يحفظ الراوي كتابه من أيدي العابثين الشرط الرابع السلامة من الشذوذ والعلة والشذوذ هو أن يخالف فيه الصدوق أو الثقة من هو أوثق منه والعلة ضعف في السند مع أن الظاهر السلامة من الضعف فإذا تجمعت تلك الشروط كان الحديث صحيح {19}تعريف الحديث الحسن لذاته الحسن لذاته هو ما إتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة ]شر ح التعريف الحسن لذات له شروط الشرط الأول إتصال السند بحيث يسمع كل راوي الراوي الذي فوقه إلى منتهاه أونحو ذلك من طرق التحمل المعتبرة الشرط الثاني العدلة وهو أن يكون الروي عنده ملكه تحمله على ملازمة التقوى والمروءة الشرط الثالث الضبط والضبط نوعان كما ذكرت في تعريف الحديث الصحيح النو ع الأول هو ضبط الصدر وهو أن يستحضر الراوي ماحفظه متى شاء والنوع الثاني ضبط الكتاب وهو أن يحفظ الراوي كتابه من أيدي العابثين والفرق بين راوي الصحيح وراوي الحسن أن راوي الصحيح تام الضبط أما راوي الحسن فضبطه أخف شيأ فإذا كان في السند راوي أو أكثر خفيف الضبط كان الحديث حسن و الشرط الرابع السلامة من الشذوذ والعلة والشذوذ هو أن يخالف فيه الصدوق أو الثقة من هو أوثق منه والعلة ضعف في السند مع أن الظاهر السلامة من الضعف فإذا تجمعت تلك الشروط كان الحديث حسن لذاته وإذا كان له أكثر من طريق كان صحيح لغيره والحديث الحسن له تعرفات أخرى عند العلماء والتعريف الذي ذكرناه هو الراجح {20}تعريف الحديث الحسن لغيره الحسن لغيره هو الحديث الضعيف ضعف خفيف فيرتقي ويجبر بجمع طرقه فيكون حسن لغيره والحديث الحسن لغيره حجة عند الجمهور خلافا لبن حزم فهو لايحتج به ] شر ح التعريف الحديث الحسن لغيره هو الضعيف ضعف خفيف مثل أن يكون الحديث مرسل أوفي سنده راوي مدلس وقد عنعنه أو فيه راوي سيئ الحفظ أو ماشابه ذلك فهذا ضعف خفيف فإذا جاء الحديث من أكثر من طريق كان حسن لغيره وهو محتج به عند أكثر العلماء خلافا لما ذهب إليه بن حزم وهو أن الضعيف لا يتقوى ببعضه مهما تعددت طرقه والراجح مذهب الجمهور لأن الضعيف ليس كله على درجة واحده فإذا كان الضعف خفيف فهو يتقوى بجمع الطرق ويكون حسن لغيره وأما إذا كان الضعف شديد مثل أن يكون الراوي متهم بالكذب أو فاسق أو متروك أو منكر الحديث أومجهول أو كان السند منقطع أو معضل أومعلق أو ماشابه ذلك فهذا كله ضعف شديد لا يجبر بجمع الطرق ومن العلماء من يرى أن المنقطع والمجهول ضعفهم ليس ضعف شديد والراجح أن ضعفهم شديد لأن المجهول قد يكون كذاب وكذلك المنقطع قد يكون الساقط من السند كذاب فلا تصلح تلك الطرق للتقوية وهذه والمسألة مختلاف فيها {21}تعريف قول الترمذي حديث حسن صحيح إختلاف أهل العلم في مراد الترمذي بقول حسن صحيح على أقوال كثيرة والذي ترجح عندنا أنه يريد بقوله هذا الحكم على الحديث بالصحة]شر ح التعريف إختلاف العلماء حول مراد الترمذي من قوله حديث حسن صحيح على أقوال منها أنه أراد أن الحديث له إسنادين أحدهم حسن والأخر صحيح انتقد هذا القول بعض العلماء لأنه يقول ذلك في أحاديث ليس لها إلا طريق واحد وقيل أنه يريد أن الحديث حسن باعتبار المتن صحيح باعتبار السند إنتقد هذا القول بعض أهل العلم لأنه يقول ذلك في أحاديث في وصف النار وقيل أنه يريد بهذا مرتبة بين الصحيح والحسن إنتقد هذا القول بعض العلماء لأن الترمذي يقول ذلك في أحاديث متفق على صحتها والراجح عندنا أن الحسن لا يشترط فيه القصور عن الصحيح إنما يأتي القصور عند الإنفراد فاكلمة حسن تطلق على الصحيح وهذا موجود في كلام المتقدمين ومعنى هذا أن قول الترمذي حسن صحيح أنه يحكم على الحديث بالصحة فتارة يقول حديث صحيح وتارة يقول حسن صحيح والمعنى واحد وذكر الحسن مع الصحيح زيادة تأكيد مثل قول صحيح ثابت أو جيد قوي {22}تعريف قول الترمذي حسن غريب إختلاف العلماء في مراد الترمذي بقول حسن غريب على أقوال كثيره والذي يترجح عندنا أنه يريد أن الحديث غريب باللفظ المذكور حسن لتعدد طرقه }شر ح التعريف إختلاف أهل العلم في مراد الترمذي بقوله حسن غريب على أقوال القول الأول أنه يريد بذلك الحسن لذاته و إنتقد هذا القول لأن الترمذي يقول حسن غريب ليس إسناده بمتصل القول الثاني أن الحديث يكون في الأصل غريب فيرويه صحابي واحد أوتابعي واحد ثم يروى عن التابعي من طريقين أو أكثر فيكون حسن مع كونه في الأصل غريب إ نتقد هذا القول بأن الحسن عند الترمذي ماروي من غير وجه وليس في سنده متهم بالكذب وكان سالم من الشذوذ فكيف يطلق على الغريب حسن القول الثالث أنه يريد الإشارة إلى ضعف حيث يشير إلى غرابة في السند مع أن المتن حسن سالم الشذوذ والنكارة وهذه الغرابة تعل الحديث أحيانا وأجيب عن هذا بأنه قول بعيد حيث أن الغريب ليس بشرط أن يكون ضعيف فمجرد ذكر الغرابة مع الحسن لا يدل على الضعف القول الرابع أن هذا سببه التردد هل هوحسن أم غريب وهذا القول أضعف الأقوال والراجح أنه يريد أن الحديث غريب بهذا اللفظ وهو في الأصل حسن لأن له شواهد بالمعنى {23}تعريف الحديث المرسل إختلف العلماء في تعريف الحديث المرسل على ثلاثة أقوال التعريف الأول أن المرسل هو ماروه التابعي الكبير عن النبي التعريف الثاني أن المرسل هو ما روه التابعي مطلقا سواء كان كبير أم صغير عن النبي التعريف الثالث أن الحديث المرسل هو ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان إنقطاعه وهذا التعريف ضعيف]شر ح التعريف الحديث المرسل هو ما روه التابعي عن النبي واختلف هل المرسل ما روه التابعي الكبير فقط عن النبي أم ما روه التابعي مطلقا وهذا ما رجحه بن حجر و من العلماء من عرف المرسل بأنه ماسقط منه الصحابي واعتريض على هذا التعريف لأننا لو علمنا أن الساقط من السند صحابي لكان الحديث صحيح لأن الصحابة كلهم عدول ولكن قد يكون الساقط تابعي ضعيف وقيل أن المرسل هو مالم يتصل إسناده على أي وجه كان إنقطاعه وهذا القول ضعيف لأنه يدخل المعلق والمعضل والمنقطع في المرسل والحديث المرسل ضعيف لا يحتج به عند الجمهور إنما يحتج به إذا كانت له شواهد تقويه وذهب أبو حنيفة ومالك وأصحابهما إلى أن مرسل التابعي الثقة صحيح يحتج به والراجح مذهب الجمهور {24}تعريف المرسل الخفي المرسل الخفي هو أن يروي الراوي حديث عن من عاصره ولم يسمع منه بصيغة توهم أنه سمع منه ]شر ح التعريف قد سبق في الباب الذي قبل هذا تعريف المرسل الجلي ونحن نعرف الآن المرسل الخفي وهو أن يروي الروي حديث عن راوي آخر بصيغه توهم أنه قد سمع منه وهو في الحقيقه لم يسمع منه أي حديث أصلا وإنما كانو في عصر واحد فقط وقد عد بعض أهل العلم المرسل الخفي من التدليس كالنسائي وبن حبان وبن جماعة والذهبي وغيرهم والرجح أن المرسل الخفي نو ع آخر غير التدليس والفرق بين المرسل الخفي والتدليس أن المرسل الخفي هو روية الراوي عن من عاصره فقط ولم يسمع منه بصيغة توهم السامع أنه قد سمع منه مثل عن وأما التدليس فهو أن يروي الراوي حديث عن راوي قد سمع منه ولكن لم يسمع هذا الحديث فلو قال حدثنا لكان كذاب فايروي ذلك الحديث بصيغة توهم أنه سمع ذلك الحديث منه مثل عن وأن {25}تعريف التدليس التدليس هو إخفاء أمر في السند وإهام السامع شيأ على غير وجهه الصحيح وهذا التعريف يدخل فيه جميع أنواع التدليس وقد قسم الحاكم التدليس إلى ستة أقسام وقسمه الحافظ العراقي إلى ثلاثة أقسام فجعل تدليس التسوية قسم خاص بنفسه وقسمه بن الصلاح إلى قسمين تدليس الإسناد وتدليس الشيو خ لأن جميع صور التدليس تندر ج تحت تدليس الإسناد أو الشيو خ والراجح أن التدليس أربعة أقسام فتدليس البلدان وتدليس الإجازة لايصح إدرجهما تحت تدليس الإسناد أوتدليس الشيو خ ]شر ح التعريف التدليس هو إخفاء شيأ في السند وإيهام السامع بشيأ غير صحيح مثل أن يسقط راوي من السند أو يصف شيخه بوصف أو يسميه بإسم لايشتهر به أو غير ذلك من أنواع التدليس وقد عرفنا التدليس بهذا التعريف لأنه يشمل جميع صور التدليس والتدليس أربعة أقسام تدليس الإسناد ويندر ج تحت هذا النو ع تدليس التسوية وتدليس السكوت وتدليس العطف والتدليس الخفي وإنما أدخلنا هذه الأنواع تحت تدليس الإسناد لعلة مشتركة بين هذه الأنواع وهي السقط في الإسناد النو ع الثاني هو تدليس الشيو خ النو ع الثالث تدليس البلاد النو ع الرابع تدليس الإجازة وسيأتي إن شاء الله شر ح كل نو ع مع بيان حكمه {26}تدليس الإسناد تدليس الإسناد إختلف العلماء فيه على ثلاثة أقوال القول الأول هو أن يروي الراوي عن من سمع منه بمالم يسمعه منه بصيغة تحمل السماع وعدمه القول الثاني هو رواية الراوي عن من عاصره سمع منه أو لم يسمع منه بمالم يسمعه منه بصيغة تحمل السماع وعدمه القول الثالث هو روية الراوي عن من فوقه مطلقابمالم يسمعه منه بصيغة تحمل السماع وعدمه والقول الأول هو الراجح]شر ح التعريف تدليس الإسناد هو أن يروي الراوي عن من سمع منه بمالم يسمعه منه بصيغة تحمل السماع وعدمه مثل عن وأن حتى لا يكون كذاب وهذا هو القول الراجح أما القول الثاني فهو مثل الأول إلا أنه لم يشترط سماع المدلس من شيخه وأكتفى بالمعاصرة وعلى هذا التعريف يكون المرسل الخفي هو نفسه التدليس وهذا قول ضعيف فالمرسل الخفي قسم آخر غير التدليس القول الثالث هو أن التدليس هو ما روه المدلس عن من فوقه مطلقابمالم يسمعه منه بصيغة تحمل السماع وعدمه وهذا التعريف ضعيف جدا فقد أدخل المنقطع والمعضل والمعلق والمرسل في التدليس {27}حكم حديث المدلس اختلف أهل العلم في قبول خبر المدلس على أقوال القول الأول أن خبره مردود مطلقا نسبه الخطيب الى فريق من أهل العلم ومنهم القاضي عبد الوهاب في التلخيص فقال التدليس جر ح فمن ثبت تدليسه لا يقبل حديثه مطلقا ذكر ذلك صاحب فتح المغيث بشر ح الفية الحديث القول الثاني القبول مطلقا نسبه الخطيب لفريق من أهل العلم وذلك لأنهم لم يرو التدليس من باب الكذب ولا أنه ينقض العدالة القول الثالث يقبل ممن وقوعه منه نادرا وأما من غلب ذلك على حديثه فلا القول الرابع التفصيل فمن عرف أنه لا يدلس إلا عن ثقة تقبل عنعنته وإلا فلا حتى يصر ح وهذا مذهب بن حبان القول الخامس يقبل حديث المدلس إذا صر ح بالسماع و إلا فلا وهذا مذهب الشافعي وهو الراجح إذا كان المدلس يدلس تدليس الإسناد فليس كل أنو ع التدليس لها حكم واحد وسيأتي ذلك مفصلا في بابه إن شاء الله شر ح التعريف مربنا في الباب السابق حكم حديث المدلس وبينا إختلاف أهل العلم فيه على خمسة أقوال وإليك التفصيل والشر ح مع بيان الراجح إن شاء الله القول الأول أن حديث المدلس مردود مطلقا لأن المدلس مجرو ح العدالة فالتدليس غش والنبي صلى الله عليه وسلم قال من غش فليس مني روه مسلم و هو أيضا متشبع بما لم يعطا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور وهذا جزء من حديث روه البخاري وهذا القول فيه نظر نعم التدليس جر ح ولكن لا يقتضي ذلك ترك حديث المدلس بالكلة فهذا شعبة كان من أشد الناس ذما للتدليس روي عنه أنه قال التدليس أخو الكذب وعنه أيضا أنه قال لأن أزني أحب إلي من أن أدلس ومع ذلك كان يقبل حديث المدلس إذا صر ح ذكر الحاكم في المدخل إلى كتاب الإكليل أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي قال حدثنا عثمان بن بن سعيدالدرامي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال سمعت شعبة يقول كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبت وإذا لم يقل لم أكتبه وروي عنه أنه قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قلت فالمدلس يقبل حديثه إذا صر ح القول الثاني أن خبر المدلس مقبول مطلقا لأن التدليس ليس جر ح في العدالة وهذا القول ضعيف جدا فمن قبل حديث المدلس مطلقا لبد أن ينسب إلى رسول الله مالا يصح أن ينسب إليه وهذه لوحدها بلية القول الثالث أن من كان يدلس في النادر تقبل عنعنته ومن كثر منه التدليس فلا هذا القول مروي عن علي بن المديني وهو مذهب كثير من العلماء فإنهم يقبلون عنعنة بعض المدلسين إما لإمامتهم أو لقلة تدليسهم في جنب ما روه وعلى هذا سار الحافظ العلائي وتابعه الحافظ بن حجر فقال في مقدمة كتابه طبقات المدلسين أما بعد فهذه معرفة مراتب الموصوفين بالتدليس في أسانيد الحديث النبوي لخصتها في هذه الأوراق لتحفظ وهي مستمدة من جامع التحصيل للإمام صلاح الدين العلائي شيخ شيوخنا تغمده الله برحمته من زيادات كثيرة في الأسماء تعرف بالتأمل وهم على خمس مراتب الأولى من لم يوصف بذلك الا نادرا كيحيى بن سعيد الانصاري الثانية من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ماروى كالثوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كإبن عيينة الثالثة من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي الرابعة من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد الخامسة من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع الا أن يوثق من كان ضعفه يسيرا كابن لهيعة قلت والذي يترجح عندي أن من ثبت عليه التدليس لا يحتج بحديثه إلا بما صر ح كان من كان هذا المدلس وأما قول أننا نقبل عنعنة بعض المدلسين أصحاب الطبقة الأولة والثانية لإمامتهم أو لقلة تدليسهم فهو قول فيه نظر فهل معنى أن المدلس إمام أن كل ما دلسه صحيح بالطبع لا فقد يكون يدلس عن الثقات و الضعفاء وقد يكون الروي الذي أسقطه ثقة عنده ضعيف عند غيره وأما قول أننا نقبل عنعنة المدلس إذا كان قليل التدليس فهو قول فيه نظر فما الذي يمنع الذي دلس مرة أن يدلس أكثر من مرة ثم ما هو حد القليل من الكثير و هل نقول بالظن في دين الله نقول أن غالب الظن أن عنعنته محمولة على الإتصال لأنه لم يدلس إلا قليل هل يصح ذلك بالطبع لا فالظن أكذب الحديث القول الرابع التفصيل فإذا كان المدلس لا يدلس إلا عن ثقة قبلت عنعنته وإلا فلا حتى يصر ح وهذا قول بن حبان قال بن حبان في صحيحه وأما المدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا مابينوا السماع فيما رووا مثل الثوري والأعمش وأبي إسحاق وأضرابهم من الأئمة المتقين وأهل الور ع في الدين لنا متى قبلنا خبر مدلس لم يبين السماع فيه وإن كان ثقة لزمنا قبول الماقطيع والمراسيل كلها لنه لا يدري لعل هذا المدلس دلس هذا الخبر عن ضعيف يهي الخبر بذكره إذا عرف اللهم إلا أن يعلم أنه ما دلس قط إلا عن ثقة فإذا كان كذلك قبلت روايته وإن لم يبين السماع وهذا ليس في الدنيا إلاسفيان بن عيينة وحده فإنه كان لا يدلس إلا ثقة متقن ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبر دلس فيه إلآ وجد الخبر بعينه قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه القول الخامس يقبل حديث المدلس إذا صر ح وإلا فلا وهذا مذهب الشافعي قال الشافعي في الرسالة ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته وليس تلك العورة بالكذب فنرد بها حديثه ولا النصيحة في الصدق فنقبل منه ماقبلنا من أهل النصيحة في الصدق فقلنا لا نقبل من مدلس حديثا حتى يقول فيه حدثني أو سمعت قلت وهذا هو الراجح وأما الأحاديث التي روها الشافعي أو ابن حبان عن المدلسين وقد عنعنو فيها فهي محموله على أنها ثابتة عندهم من طرق آخرى وقد ذكر بن حبان هذا بنفسه في صحيحه فقال فإذا صح عندي خبر من رواية مدلس أنه بين السماع فيه لا أبالي أن أذكره من غير بيان السماع في خبره بعد صحته عندي من طريق آخر قلت وبعد أن ذكرنا إختلاف أهل العلم في حكم حديث المدلس ورجحنا مذهب الشافعي نقول أنه ليس كل أنواع التدليس لها حكم واحد وهذا ما يأتي ذكره إن شاء الله جل وعلا {28}أنواع التدليس التي تندر ج تحت تدليس الإسناد النو ع الأول تدليس التسوية وهو أن يسمع المدلس حديثا من ثقة وذلك الثقة سمعه من ضعيف و قد سمعه ذلك الضعيف من ثقة فيسقط المدلس الضعيف من بين الثقتين ويصر ح هو بالسماع من شيخه ويسوق الحديث بصيغة تحمل السماع وعدمه فيصير الإسناد كله ثقة عن ثقة فلا يظهر حينئذ في السند ما يقتضي رده ويشترط أن يكون كلا الثقتين سمع أحدهم من الآخر وقد يسقط المدلس ثقة من السند وليس ضعيف وهذا النو ع من من أشر أنواع التدليس وحكم من يدلس هذا النوع من التدليس أنه لبد أن يصر ح في جميع طبقات السند ] شر ح التعريف تدليس التسوية هو أن يسقط المدلس ضعيف من بين ثقتين قدسمع أحدهم من الآخر ويشترط أن يصر ح من يدلس هذا النو ع من التدليس في جميع طبقات السند لأنه قد يسقط راوي من أي طبقة دون طبقة الصحابة و يصر ح بالسماع من شيخه فلا يظهر في الحديث ما يقتضي رده وليس بشرط أن يكون الساقط من السند ضعيف فقد يكون ثقة وهنا تنبيه هناك فرق بين تدليس التسوية وبين لفظة التسوية فتدليس التسوية لبد أن يكون كلا الثقتين الذين أسقط من بينهم الواسطة قد سمع أحدهم من الآخر وأما التسوية فليس ذلك بشرط فيها النو ع الثاني من أنواع التدليس التي تندر ج تحت تدليس الإسناد هو تدليس السكوت وهو أن يأتي المدلس فيقول حدثنا أوسمعت ثم يسكت وينوي القطع ثم يقول فلان وحينما يسكت يسقط شيخه ثم إذا تكلم قال فلان يعني شيخ شيخه فيظن السامع أن شيخه في الحديث هو فلان الذي ذكر اسمه وهو في الحقيقة شيخ شيخه بل قد يكون شيخ شيخ شيخه ] شر ح التعريف تدليس السكوت هو أن يقول المدلس حدثنا أوما شابه من صيغ التصريح بالسماع ثم يسكت وسكوته هذا من أجل أن يسقط شيخه أو شيخه وشيخ شيخه بدون أن يفطن لذلك أحد وينوي قطع الكلام ثم يقول فلان فإذا أتى من يبحث في الإسناد ليعرف صحته لم يهتدي لفعله لأنه وإن كان مدلس فإنه صر ح بالسماع وهذا من أشر أنواع التدليس بل هو شر من تدليس التسوية وممن قيل عنه أنه كان يدلس هذا النو ع عمر بن علي المقدمي ذكر بن سعد في الطبقات عمر بن علي المقدمي كان يدلس تدليسا شديدا وكان يقول سمعت وحدثنا ثم يسكت ثم يقول هشام ابن عروة والأعمش النو ع الثاني من أنواع التدليس التي تندر ج تحت تدليس الإسناد هو تدليس السكوت وهو أن يأتي المدلس فيقول حدثنا أوسمعت ثم يسكت وينوي القطع ثم يقول فلان وحينما يسكت يسقط شيخه ثم إذا تكلم قال فلان يعني شيخ شيخه فيظن السامع أن شيخه في الحديث هو فلان الذي ذكر اسمه وهو في الحقيقة شيخ شيخه بل قد يكون شيخ شيخ شيخه ] شر ح التعريف تدليس السكوت هو أن يقول المدلس حدثنا أوما شابه من صيغ التصريح بالسماع ثم يسكت وسكوته هذا من أجل أن يسقط شيخه أو شيخه وشيخ شيخه بدون أن يفطن لذلك أحد وينوي قطع الكلام ثم يقول فلان فإذا أتى من يبحث في الإسناد ليعرف صحته لم يهتدي لفعله لأنه وإن كان مدلس فإنه صر ح بالسماع وهذا من أشر أنواع التدليس بل هو شر من تدليس التسوية وحكم من يدلس هذا النو ع من التدليس أنه لا يقبل حديثه مطلقا إلا إذا نص إمام ثقة نقاد من تلاميذه أنه إنتقا من حديثه ماثبت أنه لم يدلس فيه وممن قيل عنه أنه كان يدلس هذا النو ع عمر بن علي المقدمي ذكر بن سعد في الطبقات عمر بن علي المقدمي كان يدلس تدليسا شديدا وكان يقول سمعت وحدثنا ثم يسكت ثم يقول هشام ابن عروة والأعمش النو ع الثالث من أنواع التدليس التي تندر ج تحت تدليس الإسناد تدليس العطف وهو أن يقول المدس حدثنا فلان وفلان فيصر ح بالسماع من الأول ويعطف الثاني عليه ليوهم السامع أنه سمع الحديث من الإثنين وهو لم يسمعه إلا من الأول وأما الثاني فسمعه عنه بواسطة راوي آخر ] شر ح التعريف تدليس العطف هو أن يروي المدلس عن شيخين من شيوخه حديثا سمعه من أحدهم ولم يسمعه من الآخر إنما سمعه بواسطة روي آخر عنه فيصر ح بالسماع من شيخه الذي سمع الحديث منه ويعطف الثاني عليه مثل أن يقول حدثنا فلان وفلان فيظن السامع أنه سمع الحديث من الإثنين وهو في الحقيقة لم يسمعه إلا من الأول وعطف الثاني عليه ليوهم السامع أنه سمعه من الإثنين وحكم من يدلس هذا التدليس أنه يقبل منه الحديث عن الذي صر ح عنه بالسماع أما الثاني فلا ومن قيل عنه أنه كان يدلس هذا النو ع من التدليس هشيم بن بشير ذكر ذلك الحاكم في معرفة علوم الحديث وبعد أن ذكرنا أقسام التدليس التي تندر ج تحت تدليس الإسناد نقول أنا ما ذكرناه ليس على سبيل الحصر فلتدليس الإسناد صور أخرى وقد زاد بعض أهل العلم من أقسام التدليس التي تندر ج تحت تدليس الإسناد مالا يصح أن يدخل في التدليس مثل التدليس الخفي قال الحافظ الزركشي في النكت على المقدمة التدليس الخفي لا يعرفه إلا المدقق في هذه الصناعة ومن أمثلته أنهم اختلفو افي سماع الحسن من أبي هريرة وورد في بعض الروايات عن الحسن حدثنا أبو هريرة فقيل أراد حدث أهل بلادنا قلت ولم أعرف لهذا النو ع مثال إلا هذا ولو كان الحسن لم يسمع من أبي هريرة واستعمل لفظ حدثنا مجازا فهو من قبيل المرسل الخفي ليس التدليس لأنه عاصر أبي هريرة فقط واستعماله لفظ حدثنا مجازا ليس فيه تهمة له لأنه حدث بذلك أصحابه وهم على علم أنه يقصد حدث أهل بلادنا لأنه لم يسمع أبو هريرة أصلا وهو يعلم أن أصحابه يعلمون ذلك ولو كان الحسن سمع من أبي هريرة في الجملة فحمل لفظ حدثنا على حقيقته أولى من حمله على المجاز فالحاصل أن الحسن إذا قال حدثنا قبل حديثه بلاشك ولو ثبت أن هناك من يدلس بهذه الكيفية فحديثه مردود مطلقا وأنا لم أعرف أحد دلس بمثل هذا وكذلك تدليس المتن وهو أن يدخل الراوي في كلام النبي ما ليس منه ويوهم السامع أن الجميع كلام النبي والراجح أن هذا ليس تدليس بل هو من الكذب ومن تعمد ذلك فهو مجرو ح العدالة مردود الحديث {29}تعريف تدليس الشيو خ تدليس الشيو خ هو أن يسمي المدلس شيخه أويصفه أو يكنيه بمالا يعرف ويشتهر به ]شر ح التعريف تدليس الشيو خ هو أن يسمي المدلس شيخه أويصفه أو يكنيه بمالا يعرف ويشتهر به حتى لا يعرف لكونه ضعيف أوصغير السن أو أن المدلس يفعل ذلك لتكثير شيوخه ومن يدلس هذا النو ع من التدليس تقبل عنعنته إذا كان لا يدلس إلا هذا النو ع وهو أخف من تدليس الإسناد لأن تدليس الشيو خ ليس فيه إسقاط من السند بل هو تغطية لحال الراوي وهذا أمره أخف فإذا لم يعرف من هو هذا الراوي كان مجهول وإن عرف من هو إتضح أمره وقد ألحق بعض أهل العلم بتدليس الشيو خ تدليس البلدان وجعله داخل تحت تدليس الشيو خ والراجح أن تدليس البلدان لا يصح إدخاله في تدليس الشيو خ {30}تعريف تدليس البلدان تدليس البلدان هو أن يوهم المدلس السامع أنه رحل وسمع حديثا ما في بلد ما مثل أن يقول المصري حدثنا فلان بالبصرة مثلا يريد مكان في بلده فيظن السامع أنه سافر إلى البصرة وسمع الحديث هناك وفي الحقيقة الأمر ليس كذلك]شر ح التعريف تدليس البلدان هو أن يوهم المدلس السامع أنه رحل إلى بلد ما و سمع الحديث هناك كأن يقول المصري حدثنا فلان بمكة يريد إسم مكان أوشار ع في بلده فيظن السامع أن هذا الرجل سافر إلى بلد الله الحرام وسمع الحديث هناك وهو في الحقيقة سمع الحديث في بلده أو يقول المكي حدثنا فلان بالكوفة يريد بذلك مكان في بلده فيوهم السامع أنه رحل إلى الكوفة وسمع الحديث هناك {31}تدليس صيغة التحمل وهو أخذ الراوي للحديث بطريق الإجزة أو المناولة أو المكاتبة أوالوجادة أو المذاكرة ثم لا يبين ذلك تعمدا منه فيقول أنبأنا أو أخبرنا أو ماشابه ليوهم السامع أنه أخذ الحديث سماعا من شيخه في مجلس التحديث وهو يفعل ذلك لرغبته في الفاضلة بدل من المفضولة أو غير ذلك من أسباب ومن العلماء من لم يرضا بتسمية هذا الصنيع تدليسا قال العلائي بعد ذكره طبقات المدلسين وهذا كله في تدليس الراوي مالم يتحمله أصلا بطريق ما فأما تدليس الإجازة والمناولة والوجادة بإطلاق أخبرنا فلم يعده أئمة الفن في هذا الباب شر ح التعريف قد مر بنا تعريف تدليس صيغة السماع وهو أن يوهم الراوي السامع أنه أخذا الحديث من شيخه بالسماع فيقول أخبرنا أو أنبأنا أو ماشابه وهو في الحقيقة أخذ الحديث عن طريق الإجازة وهي الإذن بالرواية من الشيخ لتلميذه وهي أنواع أو أخذه عن طريق المناولة وهي أن يدفع الشيخ لتلميذه أصل سماعه أوفر ع منه ويبقيه معه إلى أن ينسخه وهي إما مقرونة بإجازة أوبدونها أو أخذه عن طريق المكاتبة وهي أن يكتب الشيخ لحاضر أو غائب أو يوكل من يكتب عنه وهي إما مقرونة بإجازة أو بدونها أوأخذه عن طريق الوجادة وهي أن يجد الراوي كتاب فيه أحاديث شيخ فيقول وجدت بخط فلان حدثنا ثم يسوق باقي السند والمتن أو أخذه عن طرق المذاكرة وهي أن يتذاكر أهل العلم الحديث فيما بينهم وقد منع قوم الأخذ عنهم حين المذاكرة لما قد يحدث من عدم ضبط أو تساهل ولا شك أن من يوهم السامع أنه أخذ الحديث بطريقة فاضلة وفي الحقيقة أنه أخذه بطريقة مفضولة أوضعيفة أنه قد دلس ومن العلماء من لم يرى هذا تدليسا قال العلائي وهذا كله في تدليس الراوي مالم يتحمله أصلا بطريق ما فأما تدليس الإجازة والمناولة والوجادة بإطلاق أخبرنا فلم يعده أئمة الفن في هذا الباب {32}تعريف الحديث المضطرب هو ماروي من أوجه مختلفة لا يمكن الجمع أوالترجيح بينها وقد يقع الإضطراب في السند وقد يقع في المتن وقد يكون الإضطراب من جهة راوي معين وقد يكون من جهة جماعة من رواته وحكم الحديث المضطرب أنه ضعيف ]شر ح التعريف الحديث المضطرب هو الذي له أكثر من وجه ولكن كل وجه يخالف الأخر وهذه الوجوه مستوية في القوه بحيث لا يمكن الترجيح بينها بحيث نقول فلان أحفظ من فلان وأعلم بحديث فلان وكذلك لايمكن الجمع بحيث نقول فلان قد سمع من فلان وفلان فكان تارة يحدث عن هذا وتارة عن هذا أو أن الحديث روي مرفوعا وموقوفا فنقول فلان سمع الحديث مرفوعا وموقوفا فكان تارة يرويه مرفوعا وتارة يرويه موقوفا أوغير ذلك فإذا تمكن العلماء من الجمع أو الترجيح حينها لا يسمى الحديث مضطرب ولإضطراب قد يقع في السند أو في المتن وقد يكون الإضطراب من قبل راوي معين أو من قبل جماعة من رواته و الحديث المضطرب لا يحتج به {33}تعريف الحديث المقلوب المقلوب نوعان قلب في السندوقلب في المتن وقلب السند له صورتان الأولة تبديل إسم الوالد مكان إبنه والثانية تبديل راوي بآخر أماقلب المتن فله صورتين أيضا الأولة أن يبدل أول المتن بآخره ويبدل آخره بأوله أو أن يبدل جملة بآخرى الصورة الثانية أن يأتي الى حديثين أو أكثر فيأخذ إسناد هذا الحديث فيضعه لمتن آخر ويأتي بأسناد الآخر فيضعه لهذا المتن] شرح التعريف الحديث المقلوب نوعان قلب في السند وقلب في المتن فقلب السند له صورتان الأولة تبديل إسم الوالد مكان إبنه مثلا بدل من أن يقول حدثنا عبدالله بن المبارك يقول مبارك بن عبد الله وهكذا الصورة الثانية إبدال راوي من السند بغيره مثلا حديث رواه سالم عن عبدالله بن عمر فيبدل سالم بنافع فيصير نافع عن عبدالله بن عمر أما قلب المتن فله صورتين أيضا الأولة أن يبدل أول المتن بآخره ويبدل آخره بأوله أو أن يبدل جملة بآخرى فيقدم المتأخرة ويؤخر المتقدمة مثلا في حديث ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ما أنفقت يمينه فتقلب الجملة فيقول ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه مأنفقت شماله الصورة الثانية أن يأتي الى حديثين أو أكثر فيأخذ إسناد هذا الحديث فيضعه لمتن آخر ويأتي بأسناد الآخر فيضعه لهذا المتن والمضرب من أقسام الضعيف فلا يحتج به {34}تعريف المجهول المجهول ينقسم إلى قسمين الأول مجهول العين وهو من لم يروي عنه إلا راوي واحد ولم يوثقه معتبر والقسم الثاني مجهول الحال وهو من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثقه معتبر ]شر ح التعريف المجهول قسمين الأول مجهول العين هو الراوي الذي لم يعرفه العلماء أي لا يعرفون شخصه ولم يعرف حديثه إلا من جهة راوي واحد القسم الثاني مجهول الحال وهو من عرف شخصه ولكن لم يعرف العلماء حاله هل هو ثقة أم لا ولم يوثقه إمام معتبر وهو من روى عنه أكثر من واحد وهذا النو ع يطلق عليه إسم المستور ومن أهل العلم من جعل المستور قسم آخر غير مجهول الحال لأن مجهول الحال لا تعلم عدالته الظاهرة ولا الباطنة بينما المستور معروف العدالة في الظاهر ولكن لا تعرف عدالته الباطنه والمقصود بالباطنة عندهم تزكية أهل العلم له والمجهول ضعيف لا يحتج به إلا إذا روى عنه أئمة لا يرون إلا عن ثقة أو وثقه إمام معتبر وبن حبان رحمه الله ذهب إلى أن المجهول إذا إرتفعت عنه جهالة العين كان ثقه عدل حتى يثبت خلاف ذلك وقوله هذا ضعيف {35}تعريف الحديث المبهم المبهم هو الذي في إسناده راوي لم يذكر إسمه وأيضا الإبهام قد يكون في المتن إذا ذكر فيه رجل أوغلام أو إمرأة أوبنت ولم يذكر إسمه أسمها]شرح التعريف الحديث المبهم هو الذي لم يذكر في إسناده إسم راويه أو في متنه إسم رجل أو إمرأة أوصبي أوجارية و الإبهام إذا كان في السند لا يحتج به ومثاله أن يقول سفيان حدثنا رجل أو حدثنا الثقة أوما شابه ذلك فلا يصح أن ننسب حديث إلى رسول الله أو أحد من الصحابة والحديث أتنا من جهة راوي لا نعرفه ولا نعرف اسمه حتى وإن قال عنه تلميذه حدثنا الثقة لأنه قد يكون ثقة عنده ضعيف عند غيره إلا إذا كان الراوي الذي لم يذكر إسمه صحابي حينها لا يضر الإبهام لأن الصحابة كلهم عدول وكذا الإبهام إذا كان في المتن لايضر لأنه لا يأثر في صحت الحديث أو ضعفه {36}تعريف المنقطع ذهب كثير من العلماء أن المنقطع هو مالم يتصل إسناده على أي وجه كان إنقطاعه وقيل هو مااختل منه رجل قبل التابعي سواء كان محذوفا أو مبهما وقيل هو ما روي عن تابعي أو من دونه قولا أو فعلا والراجح أن المنقطع هو ما سقط من إسناده راوي أو أكثر لكن ليس على التوالي ولا يكون السقط في أول السند ولا في طبقة الصحابة شر ح التعريف إختلف العلماء في المنقطع على أقوال الأول أن المنقطع هو ماسقط من إسناده راوي أو أكثر في أي موضع وهذا التعريف ليس بدقيق فقد أدخل في المنقطع المعلق والمعضل والمرسل والأولى إفراد كل نو ع لوحده القول الثاني أن المنقطع هو مااختل منه رجل قبل التابعي سواء كان محذوفا أو مبهما وهذا قول الحاكم وهو أراد تميز المرسل من المنقطع لكنه قيد المنقطع بكون السقط أو الإبهام في السند قبل الوصول الى التابعي مع أن التابعي نفسه لو سقط كان السند منقطعا أيضا والثانية أنه أدخل المبهم في المنقطع والأولى إفراد كل نو ع لوحده القول الثالث أن المنقطع هو ماروي عن التابعي فمن دونه قولا أوفعلا وهذا القول ضعيف جدا فإن هذا التعريف هو تعريف المقطو ع ليس المنقطع فالمقطو ع خاص بالمتن ولا علاقة له بصحت السند أوضعفه وأما المنقطع فهو خاص بالسند فقد يكون الحديث مقطو ع وسنده منقطع والراجح أن المنقطع هو ماسقط منه واحد أو أكثر لكن ليس على التوال
المرفقات :

كتاب

التوقيع :

الشيخ محمد يحيى المغاوري

  لكتابة موضوع جديد في نفس القسم :

عدد الأعضاء المسجلين في منتدى المحجة البيضاء :390

عضو ، هؤلاء الأعضاء قاموا بتفعيل عملية التسجيل.


    عدد المواضيع :140 موضوع .

    عدد المشاركات :690 مشاركة .

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : مناظرة في علو الله تعالى و استوائه على عرشه

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : الأدلة العقلية و النقلية في إثبات وجود الله سبحانه و تعالى

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : برنامج تعليم الأرقام من 1 الى 100

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : المخطط الكهربائي لمحرك السيارة

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : أين الله؟

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : سبعة يظلهم الله في ظله

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : الوباء و الطاعون

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : أخطاء تمنع من تحقيق حفظ القرآن الكريم

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : ألا بذكر الله تطمئن القلوب

    الموضوع الأكثر تصفحا هو : الفعل المجرد

    يتصفح المنتدى حاليا : 2 متصفح .