( الوجيز في ترجمة الشيخ عبدالعزيز )
ترجمة الـشيخ
عبدالعزيز بن صالح المرشد - رحمه الله
( ١٣١٠هـ — ١٤١٧هـ )
بقلم حفيده :
عمر بن عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ
مقدمه :
الحمد لله الذي رفع شأن العلم وعظم قدر العلماء، والصلاة والسلام على إمام الحنفاء وسيد الأصفياء، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره ما تعاقب النور والظلماء، اما بعد :
فمما لا شك فيه أن للعلماء مكانة كبرى، ومنزلة عظمى، قال تعالى: )يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات( فإذا جعلت النجوم زينة للسماء، وهي اللآلئ التي طرزت بها الصحيفة الزرقاء، فإن العلماء هم زينة الأرض ونورها وجمالها وسرورها، بهم تهتدي العقول الحائرة، ومن معينهم ترتوي النفوس الظامئة، وإلى ظلالهم الندية تفيء الأرواح الطاهرة ومن هـؤلاء الفضلاء والعلماء
شيخ شيوخنا الجَّد العَّلامه عبدالعزيز بن صالح المرشد - رحمه الله.
فقد تتبعت في بعض كُتب السير والتراجم باحثاً عن سيرة لـ الجّد الشيخ عبدالعزيز - رحمه الله، فلم أجد له سيرة في ذلك الا في كُتب قليلة جداً فعزمت على جمع سيرة له، لتكون في متناول اليد وسهولة الحصول عليهـا وقرأتها ونشرهـا ،و بعد مشاورات مع بعض طلبت الشيخ المعروفين وجدت منهـم الدعم الوفير والتأييد الكثير للفكرة، لـ خروج هـذه السيرة العطرة النافعة لـ الشيخ،
وأرجوا من الله سبحانه وتعالى أن تكون هـذه السيرة المباركة ،
حافزاً إيمانياً وفرصة عظيمة للاستفادة من الدروس والعبر
التي تزخر بها أيامه لـ التأسي به واقتفاء آثاره ومن تبعه.
(١)
•| سيرته العطرة |•
اسمه ومولده ونسبه :
انه ذلك العالم الجليل والمربي الفاضل والقدوة الصالحة والطود الشامخ في العلم والزهد والصدق والإخلاص والتواضع والورع والفتوى والذي أجمعت عليه قلوب أهل نجد على قبوله ومحبته.
هـو العَّلامة الشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد :
من الجميلات من قبيلة عنزة العريقة
ولد رحمه الله في مدينة الرياض عام ١٣١٢هـ
في بيئة علمية طاهـرة نقية فنشأ نشأة صالحة،
شرع في طلب العلم بعد العاشرة من عمره ،
ودخل كتاباً في مدينة الرياض عند المقرئ الشيخ
عبدالعزيز بن مفيريج تعلم عنده وحفظ عليه القرآن
وكان من زملائه المقربين في الطلب سماحة الشيخ
العَّلامه محمد بن ابراهيم بن آل الشيخ (١٣٨٩هـ).
قال الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله في مقال له بجريدة الرياض :
قال في نسب الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن مرشد : هم أسرة
من فخذ جميلة من بني وائل من قبيلة عنزة العدنانية الربيعية .
وقد التقى خلال فترة التحصيل العلمي عدداً من كبار أهل العلم والفضل، وصاحب جماعةً من فضلاء الطلبة آنذاك، ومن هؤلاء :
الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ
الشيخ ابراهـيم بن عبداللطيف آل الشيخ
الشيخ صالح آل الشيخ قاضي الرياض
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ
الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد
الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ
الشيخ سعد بن حمد بن عتيق
الشيخ سليمان بن سمحان
الشيخ محمد بن محمود
الشيخ حمد بن فارس
رفض الشيخ لـ تولي القضاء :
ُعرض عليه تولي القضاء مرراً فرفض ورعاً وخوفاً من التبعات.
دروسه العلمية :
تفرغ لـ التعليم وبذل نفسه ووقته لـ التدريس في
مسجده وفي منزله العامر فتتابع عليه الناس افواجا،
وكان في كل يوم يستقبل طلبة العلم في بيته بعد
صلاة المغرب لـ القراءة عليه في بعض كُتب التوحيد.
والشيخ عبدالرحمن بن مقيرن من أكثر من قرأ عليه
ويذكر معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
ان من أكثر الكُتب التي كانت تقرأ على الشيخ كتاب
مجموعة التوحيد وكتب الإمام محمد بن عبدالوهاب.
وغيرهـا من كُتب أئمة الدعوة النجدية.
مكتبته النفيسه :
كانت له مكتبة تحتوي على