اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 17 شوال 1445 هجرية
???? ??????????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?????? ??????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

صدقة

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء العاشر
خلافة المتوكل على الله جعفر بن المعتصم
ثم دخلت سنة أربعين ومائتين
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
فيها عدا أهل حمص على عاملهم أبي الغيث موسى بن إبراهيم الرافقي لأنه قتل رجلا من أشرافهم فتلوا جماعة من أصحابه وأخرجوه من بين أظهرهم فبعث إليهم المتوكل أميرا عليهم وقال للسفير معه إن قبلوه وإلا فأعلمني فقبلوه فعمل معهم فيهم الاعاجيب وأهانهم غاية الاهانة وفيها عزل المتوكل يحيى بن أكثم القاضي عن القضاء وصادره بما مبلغه ثمانون الف دينار وأخذ منه أراضي كثيرة في ارض البصرة وولى مكانه جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي على قضاء القضاة قال ابن جرير وفي المحرم منها توفي أحمد بن أبي دؤاد بعد ابنه بعشرين يوما
وهذه ترجمته
هو احمد بن أبي دؤاد واسمه الفرج وقيل دعمي والصحيح أن اسمه كنيته الايادي المعتزلي قال ابن خلكان في نسبه هو أبو عبدالله أحمد بن أبي دؤاد بن فرج بن جرير بن مالك بن عبدالله بن عباد بن سلام بن عبد هند بن عبد نجم بن مالك بن فيض بن متعه بن برجان بن دوس الهذلي بن أميه بن حذيفه بن زهير بن اياد بن أدبن معد بن عدنان قال الخطيب ولى ابن أبي دؤاد قضاء القضاة للممعتصم ثم للواثق وكان موصوفا بالجود والسخاء وحسن الخلق ووفور الادب غير أنه أعلن بمذهب الجهمية وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن وأن الله لا يرى في الآخرة قال الصولى لم يكن بعد البرامكة أكرم منه ولولا ما وضع من نفسه من محبة المحنة لاجتمعت عليه الانس قالوا وكان مولده في سنة ستين ومائة وكان أسن من يحيى بن أكثم بعشرين سنة قال ولده هذا معه إلى العراق فاشتغل بالعلم وصحب هياج بن العلاء السلمى أحد أصحاب واصل بن عطاء فأخذ عنه الاعتزال وذكر أنه كان يصحب يحيى بن أكثم القاضي ويأخذ عنه العلم ثم سرد له ترجمة طويلة في كتاب الوفيات وقد امتدحه بعض الشعراء فقال
رسول الله والخلفاء منا * ومنا أحمد بن أبي دؤاد
فرد عليه بعض الشعراء فقال
وفي يوم السبت لثلاث بقين من ذي الحجة أخذ المتوكل على الله العهد من بعده لأولاده الثلاثة وهم محمد المنتصر ثم أبو عبد الله المعتز واسمه محمد وقيل الزبير ثم لإبراهيم وسماه المؤيد بالله ولم يل الخلافة هذا وأعطى كل واحد منهم طائفة من البلاد يكون نائبا عليها ويستنيب فيها ويضرب له السكة بها وقد عين ابن جرير لكل واحد منهم من البلدان والأقاليم وعقد لكل واحد منهم لواء أسود للعهد ولواء للعمالة وكتب بينهم كتابا بالرضى منهم ومبايعته لأكثر الأمراء على ذلك وكان مشهودا وفيها في شهر ذي الحجة منها تغير ماء دجلة إلى الصفرة ثلاثة أيام ثم صار في لون ماء الدردى ففزع الناس لذلك وفيها أتى المتوكل بيحيى بن عمر بن زيد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب من بعض النواحي وكان قد اجتمع إليه قوم من الشيعة فأمر بضربه فضرب ثماني عشرة مقرعة ثم حبس في المطبق وحج بالناس محمد بن داود
فقل للفاهرين على نزار وهم في الارض سادات العباد
رسول الله والخلفاء منا * ونبرأ من دعى بني إياد
وما منا إياد إذا أقرت * بدعوة أحمد بن أبي دؤاد
قال فلما بلغ أحمد بن دؤاد قال لو لا اني أكره العقوبة لعاقبت هذا الشاعر عقوبة
ما فعلها احد وعفا عنه قال الخطيب حدثني الأزهري ثنا أحمد بن عمر الواعظ حدثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك حدثني جرير بن أحمد أبو مالك قال كان أبي يعني أحمد بن أبي دؤاد إذا صلى رفع يديه إلى السماء وخاطب ربه وأنشأ يقول
ما أنت بالسبب الضعيف وإنما * نجح الامور بقوة الاسباب
واليوم حاجتنا اليك وإنما * يدعى الطبيب لساعة الاوصاب
ثم روى الخطيب أن أبا تمام دخل على ابن أبي دؤاد يوما فقال له أحسبك عاتبا فقال إنما يعتب على واحد وانت الناس جميعا فقال له أتي لك هذا فقال من قول أبي نواس
وليس على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد
وامتدحه أبو تمام فقال
لوكنت في الرأي منسوبا إلى رشد * وكان عزمك عزما فيه توفيق
لقدأنست مساوى كل دهر محاسن أحمد بن أبي دؤاد
وما سافرت في الآفاق إلا * ومن جدوك راحلتي وزادي
نعم الظن عندك والاماني * وإن قلقت ركابي في البلاد
فقال له هذا المعنى تفردت به أو أخذته من غيرك فقال هو لي غير أني ألمحت بقول أبي نواس
وان جرت الألفاظ يوما بمدحه * لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني
وقال محمد بن الصولى ومن مختار مديح ابي تمام لأحمد بن أبي دؤاد قوله
أأحمد ان الحاسدين كثير * ومالك إن عد الكرام نظير
حللت محلا فاضلا متقادما * من المجد والفخر القديم فخور
فكل غني أو فقير فانه * اليك وان نال السماء فقير
اليك تناهى المجد من كل وجهة * يصير فما يعدوك حيث يصير
وبدر إياد أنت لا ينكرونه * كذاك إياد للأنام بدور
تجنبت أن تدعى اليك ممدة * وما رفعة إلا اليك تشير
قلت قد أخطأ الشاعر في هذه الأبيات خطأ كبيرا وأفحش في المبالغة كثيرا ولعله إن اعتقد هذا في مخلوق ضعيف مسكين ضال مضل أن يكون له جهنم وساءت مصيرا وقال ابن أبي دؤاد يوما لبعضهم لما لم تسألني فقال له لأني لو سألتك أعطيتك ثمن صلتك فقال له صدقت وأرسل إليه بخمسة آلاف درهم
وقال ابن الأعرابي سأل رجل ابن ابي دؤاد أن يحمله على عير فقال يا غلام اعطه عيرا وبغلا
وبرذونا وفرسا وجاريه قال له لو أعلم مركوبا غير هذا لأعطيتك ثم أورد الخطيب بأسانيده عن جماعة أخبارا تدل على كرمه وفصاحته وأدبه وحلمه ومبادرته إلى قضاء الحاجات وعظيم منزلته عند الخلفاء وذكر عن محمد المهدي الواثق أن شيخا دخل يوما على الواثق فسلم عليه فلم يرد عليه الواثق بل قال لاسلم الله عليك فقال يا أمير المؤمنين بئس ما أدبك معلمك قال الله تعإلى وإذا حييتم بتحية فحييوا بأحسن منها أوردوها فلا حييتني بأحسن منها ولا رددتها فقال ابن ابي دؤاد يا أمير المؤمنين الرجل متكلم فقال ناظره فقال ابن أبي دؤاد ما تقول يا شيخ في القرآن امخلوق هو فقال الشيخ لم اتنصفني المسألة لي فقال قل فقال هذا الذي تقوله علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي أو ماعلموه فقال ابن أبي دؤاد لم يعلموه قال فأنت علمت مالم يعلموا فخجل وسكت ثم قال أقلني بل علموه قال فلم لا دعوا الناس إليه كما دعوتهم أنت أما يسعك ما وسعهم فخجل وسكت وأمر الواثق له بجائزة نحو أربعمائة دينار فلم يقبلها قال المهدي فدخل أبي المنزل فاستلقى على ظهره وجعل يكرر قول الشيخ في نفسه ويقول أما وسعك ما وسعهم ثم أطلق الشيخ وأعطاه أربعمائة دينار ورده إلى بلاده وسقط من عينيه ابن أبي دؤاد ولم يمتحن بعده أحدا ذكره الخطيب في تاريخه باسناد فيه بعض من لايعرف وساق قصته مطوله وقد أنشد ثعلب عن أبي حجاج الاعرابي أنه قال في ابن أبي دؤاد
نكست الدين ابن أبي دؤاد * فأصبح من أطاعك في ارتداد
زعمت كلام ربك كان خلقا * أما لك عند ربك من معاد
كلام الله أنزله بعلم * على جبريل إلى خير العباد
ومن أمسى ببابك مستضيفا * كمن حل الفلاة بغير زاد
لقد أطرفت يا ابن أبي دؤاد * بقولك إنني رجل إيادي
ثم قال الخطيب أنبأ القاضي أبو الطيب طاهر بن عبدالله الطبري قال أنشدنا المعافى بن زكريا الجريري عن محمد بن يحيى الصولى لبعضهم يهجو ابن أبي دؤاد
لو كنت في الرأي منسوبا إلى رشد * وكان عزمك عزما فيه توفيق
وقد تقدمت هذه الابيات
وروى الخطيب عن أحمد بن الموفق أويحيى أنه قال ناظرني رجل من الواقفية في خلق القرآن فنالني منه ما أكره فلما أمسيت أتيت امرأتي فوضعت لي العشاء فلم أقدر أن أنال منه شيئا فنمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الجامع وهناك حلقة فيها أحمد بن حنبل وأصحابه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية فإن يكفر بها هؤلاء ويشير إلى حلقة ابن أبي دؤاد فقد وكلنا
بها قوما ليسوا بها كافرين ويشير إلى أحمد بن حنبل وأصحابه قال بعضهم رأيت في المنام كأن قائلا يقول هلك الليلة احمد بن أبي دؤاد فقلت له وما سبب هلاكه فقال إنه أغضب الله عليه فغضب عليه من فوق سبع سموات وقال غيره رأيت ليلة مات ابن أبي دؤاد كأن النار زفرت زفرة عظيمة فخرج منها لهب فقلت ماهذا فقيل هذا أنجزت لإبن أبي دؤاد
وقد كان هلاكه في يوم السبت لسبع بقين من المحرم من هذه السنه وصلى عليه ابنه العباس ودفن في داره ببغداد وعمره يومئذ ثمانون سنة وابتلاه الله بفالج قبل موته بأربع سنين حتى بقي طريحا في فراشه لا يستطيع أن يحرك شيئا من جسده وحرم لذة الطعام والشراب والنكاح وغير ذلك
وقد دخل عليه بعضهم فقال والله ما جئتك عائدا وانما جئتك لأعزيك في نفسك وأحمد الله الذي سجنك في جسدك الذي هو أشد عليك عقوبة من سجن ثم خرج من عنه داعيا عليه بأن يزيده الله ولا ينقصه مما هو فيه فازداد مرضا إلى مرضه وقد صودر في العام الماضي بأموال جزيله جدا ولو كان يحمل العقوبة لوضعها عليه المتوكل قال ابن خلكان كان مولده في سنة ستين ومائة قلت فعلى هذا يكون أسن من أحمد بن حنبل ومن يحيى بن أكثم الذي ذكر ابن خلكان أن ابن أكثم كان سبب اتصال ابن أبي دؤاد بالخليفة المأمون فحظي عنده بحيث إنه أوصى به إلى أخيه المعتصم فولاه المعتصم القضاء والمظالم وكان ابن الزيات الوزير يبغضه وجرت بينهما منافسات وهجو وقد كان لا يقطع أمرا بدونه وعزل ابن أكثم عن القضاء وولاه مكانه وهذه المحنة التي هي أس ما بعدها من المحن والفتنة التي فتحت على الناس باب الفتن
ثم ذكر ابن خلكان ما ضرب به الفالج وما صودر به من المال وأن ابنه أبا الوليد محمد صودر بألف ألف دينار ومائتي ألف دينار وأنه مات قبل أبيه بشهر وأما ابن عساكر فانه بسط القول في ترجمته وشرحها شرحا جيدا وقد كان أديبا فصيحا كريما جوادا ممدحا يؤثر العطاء على المنع والتفرقة على الجمع وقد روى ابن عساكر باسناده أنه جلس يوما مع أصحابه ينتظرون خروج الواثق فقال ابن أبي دؤاد إنه ليعجبني هذان البيتان
ولي نظرة لوكان يحبل ناظر * بنظرته أنثى لقد حبلت مني
فإن ولدت ما بين تسعة أشهر * إلى ابنا فإن ابنها مني
ممن توفي فيها من الاعيان أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي أحد الفقهاء والمشاهير قال الامام أحمد هو عندنا في مسلاخ الثوري وخليفة بن خياط أحد أئمة التاريخ وسويد بن سعد الحدثاني وسويد بن نصر وعبد السلام بن سعيد الملقب بسحنون أحد فقهاء المالكية المشهورين وعبدالواحد ابن غياث وقتيبة بن سعد شيخ الأئمة والسنة وأبو العميثل عبد الله بن خالد كاتب عبدالله بن
طاهرة وشاعره كان عالما باللغة وله فيها مصنفات عديدة أورد منها ابن خلكان جملة ومن شعره يمدح عبدالله بن طاهر
يامن يحاول أن تكون صفاته * كصفات عبدالله أنصت واسمع
فلا نصحنك في خصال والذي * حج الحجيج إليه فاسمع أو دع
أصدق وعف وبر واصبر واحتمل * واصفح وكافيء دار واحلم واشجع
والطف ولن وتأن وارفق واتئد * واحزم وجد وحام واحمل وادفع
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي * وهديت للنهج الاسد المهيع
وأما سحنون المالكي صاحب المدونة
فهو ابو سعيد عبدالسلام بن سعيد بن جندب بن حسان بن هلال بن بكار بن ربيعة التنوخي أصله من مدينة حمص فدخل به أبوه مع جندها بلاد المغرب فأقام بها وانتهت إليه رياسة مذهب مالك هناك وكان قد تفقه على ابن القاسم وسببه أنه أقام أسد بن الفرات صاحب الامام مالك من بلاد العرب إلى بلاد مصر فسأل عبدالرحمن بن القاسم صاحب مالك عن أسئلة كثيرة فأجابه عنها فعقلها عنه ودخل بها بلاد المغرب فانتسخها منه سحنون ثم قدم على ابن القاسم مصر فأعاد اسئلته عليه فزاد فيها ونقص ورجع عن أشياء منها فرتبها سحنون ورجع بها إلى بلاد المغرب وكتب معه ابن القاسم إلى أسد بن الفرات أن يعرض نسخة سحنون ويصلحها بها فلم يقبل فدعى ابن القاسم فلم ينتفع به ولا بكتابه وصارت الرحلة إلى سحنون وانتشرت عنه المدونة وساد أهل ذلك الزمان وتولى القضاء بالقيروان وإلى أن توفي في هذه السنة عن ثمانين سنة رحمه الله وإيانا

عدد المشاهدات *:
307289
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة أربعين ومائتين
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة أربعين ومائتين لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1