في ربيع الأول منها تفاقم أمر القرامطة صحبة أبي سعيد الجنابي فقتلوا وسبوا وأفسدوا في بلاد هجر فجهز الخليفة إليهم جيشا كثيفا وأمر عليهم العباس بن عمرو الغنوي وأمره على اليمامة والبحرين ليحارب أبا سعيد هذا فالتقوا هنالك وكان العباس في عشرة آلاف مقاتل فأسرهم أبو سعيد كلهم ولم ينج منهم إلا الأمير وحده وقتل الباقون عن آخرهم صبرا بين يديه قبحه الله وهذا عجيب جدا وهو عكس واقعة عمرو بن الليث فإنه أسر من بين أصحابه وحده ونجوا كلهم وكانوا خمسين ألفا ويقال إن العباس لما قتل أبو سعيد أصحابه صبرا بين يديه وهو ينظر وكان في جملة من أسر أقام عند أبي سعيد أياما ثم أطلقه وحمله على رواحل وقال ارجع إلى صاحبك وأخبره بما رأيت وقد كانت هذه الواقعة في أواخر شعبان منها فلما وقع هذا الأمر الفظيع انزعج الناس لذلك انزعاجا عظيما جدا وهم أهل البصرة بالخروج منها فمنعهم من ذلك نائبها أحمد الواثقي وفيها أغارت الروم على بلاد طرسوس وكان نائبها ابن الأخشيد قد توفي في العام الماضي واستخلف على الثغر أبا ثابت فطمعت الروم في تلك الناحية وحشدوا عساكرهم فالتقا بهم أبو ثابت فلم يقدر على مقاومتهم فقتلوا من أصحابه جماعة وأسروه فيمن أسروا فاجتمع أهل الثغر على ابن الأعرابي فولوه أمرهم وذلك في ربيع الآخر وفيها قتل
عدد المشاهدات *:
303738
303738
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013