فيها أمر القادر بالله بعمارة مسجد الحربية وكسوته وأن يجري مجرى الجوامع في الخطب وغيرهما وذلك بعد أن استفتى العلماء في جواز ذلك قال الخطيب البغدادي أدركت الجمعة تقام ببغداد في مسجد المدينة ومسجد الرصافة ومسجد دار الخلافة ومسجد براثا ومسجد قطيعة أم جعفر ومسجد الحربية قال ولم يزل الأمر على هذا إلى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة فتعطلت في مسجد براثا وفي جمادى الأولى فرغ من الجسر الذي بناه بهاء الدولة في مشرعة القطانين واجتاز عليه هو بنفسه وقد زين المكان وفي جمادى الآخرة شعثت الديالم والأتراك في نواحي البلد لتأخر العطاء عنهم وغلت الأسعار وراسلوا بهاء الدولة فأزيحت عللهم وفي يوم الخميس الثاني من ذي القعدة تزوج الخليفة سكينة بنت بهاء الدولة على صداق مائة ألف دينار وكان وكيل بهاء الدولة الشريف أبو أحمد الموسوي ثم توفيت هذه المرأة قبل دخول الخليفة بها وفيها ابتاع الوزير أبو نصر سابور بن أزدشير دارا بالكرخ وجدد عمارتها ونقل إليها كتبا كثيرة ووقفها على الفقهاء وسماها دار العلم وأظن أن هذه أول مدرسة وقفت على الفقهاء وكانت قبل النظامية بمدة طويلة وفيها في أواخرها ارتفعت الأسعار وضاق الحال وجاع العيال وفيها توفي من الأعيان
عدد المشاهدات *:
408091
408091
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013