فيها عظم الخطب بأمر العيارين عاثوا ببغداد فسادا وأخذوا الأموال والعملات الثقال ليلا ونهارا وحرقوا مواضع كثيرة وأخذوا من الأسواق الجبايات وتطلبهم الشرط فلم يفد ذلك شيئا ولا فكروا في الدولة بل استمروا على ما هم عليه من أخذ الأموال وقتل الرجال وإرعاب النساء والأطفال في سائر المحال فلما تفاقم الحال بهم تطلبهم السلطان بهاء الدولة وألح في طلبهم فهربوا بين يديه واستراح الناس من شرهم وأظن هذه الحكايات التي يذكرها بعض الناس عن أحمد الدنف عنهم أو كان منهم والله أعلم وفي ذي القعدة عزل الشريف الموسوي وولداه عن نقابة الطالبيين وفيها رجع ركب العراق من أثناء الطريق بعد ما فاتهم الحج وذلك أن الأصيفر الأعرابي الذي كان قد تكفل بحراستهم اعترض لهم في الطريق وذكر لهم أن الدنانير التي أقطعت له من دار الخلافة كانت دراهم مطلية وأنه يريد من الحجيج بدلها وإلا لا يدعهم يتجاوزوا هذا المكان فمانعوه وراجعوه فحبسهم عن السير حتى ضاق الوقت ولم يبق فيه ما يدركوا فيه الحج فرجعوا إلى بلادهم ولم يحج منهم أحد وكذلك ركب الشام وأهل اليمن لم يحج منهم أحد وإنما حج أهل مصر والمغرب خاصة وفي يوم عرفة قلد الشريف أبو الحسين الزينبي محمد بن علي بن أبي تمام الزيني نقابة العباسيين وقرئ عهده بين يدي الخليفة بحضرة القضاة والأعيان وفيها توفي من الأعيان الصابئ الكاتب المشهور صاحب التصانيف وهو
عدد المشاهدات *:
406935
406935
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013