اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 18 شوال 1445 هجرية
???????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????????? ????????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

صلى

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الثاني عشر
خلافة الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء
ثم دخلت سنة ست وثمانين وخمسمائة
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
استهلت والسلطان محاصر لحصن عكا وأمداد الفرنج تفد إليهم من البحر في كل وقت حتى أن نساء الفرنج ليخرجن بنية القتال ومنهن من تأتي بنية راحة الغرباء لينكحوها في الغربة فيجدون راحة وخدمة وقضاء وطر قدم إليهم مركب فيه ثلاثمائة امرأة من أحسن النساء وأجملهن بهذه النية فإذا وجدوا ذلك ثبتوا على الحرب والغربة حتى ان كثيرا من فسقة المسلمين تحيزوا إليهم من أجل هذه النسوة واشتهر الخبر بذلك وشاع بين المسلمين والفرنج بأن ملك الألمان قد أقبل بثلاثمائة ألف مقاتل من ناحية القسطنطينية يريد أخذ الشام وقتل أهله انتصارا لبيت المقدس فعند ذلك حمل السلطان والمسلمون هما عظيما وخافوا غاية الخوف مع ما هم فيه من الشغل والحصار الهائل وقويت قلوب الفرنج بذلك واشتدوا للحصار والقتال ولكن لطف الله وأهلك عامة جنده في الطرقات بالبرد والجوع والضلال في المهالك على ما سيأتي بيانه وكان سبب قتال الفرنج وخروجهم من بلادهم ونفيرهم ما ذكره ابن الأثير في كامله أن جماعة من الرهبان والقسيسين الذين كانوا ببيت المقدس وغيره ركبوا من صور في أربعة مراكب وخرجوا يطوفون ببلدان النصارى البحرية وما هو قاطع البحر من الناحية الأخرى يحرضون الفرنج ويحثونهم على الانتصار لبيت المقدس ويذكرون لهم ما جرى على أهل القدس وأهل السواحل من القتل والسبي وخراب الديار وقد صوروا صورة المسيح وصورة عربي آخر يضربه ويؤذيه فإذا سألوهم من هذا الذي يضرب المسيح قالوا هذا نبي العرب يضربه وقد جرحه ومات فينزعجون لذلك ويحمون ويبكون ويحزنون فعند ذلك خرجوا من بلادهم لنصرة دينهم ونبيهم وموضع حجهم على الصعب والذلول حتى النساء المخدرات والزواني والزانيات الذين هم عند أهليهم من أعز الثمرات وفي نصف ربيع الأول تسلم السلطان شعيف أربون بالأمان وكان صاحبه مأسورا في الذل والهوان وكان من أدهى الفرنج وأخبرهم بأيام الناس وربما قرأ في كتب الحديث وتفسير القرآن وكان مع هذا غليظ الجلد قاسي القلب كافر النفس ولما انفصل فصل الشتاء واقبل الربيع جاءت ملوك الإسلام من بلدانها بخيولها وشجعانها ورجالها وفرسانها وأرسل الخليفة إلى الملك صلاح الدين أحمالا من النفط والرماح ونفاطة ونقابين كل منهم متقن في صنعته غاية الإتقان ومرسوما بعشرين ألف دينار وانفتح البحر وتواترت مراكب الفرنج من كل جزيرة لأجل نصرة أصحابهم يمدونهم بالقوة والميرة وعملت الفرنجه ثلاثةأبرجه من خشب وحديد عليها جلود مسقاة بالخل لئلا يعمل فيها النفط يسع البرج منها خمسمائة مقاتل وهي أعلا من أبرجة البلد وهي مركبة على عجل بحيث يديرونها كيف شاءوا
وعلى ظهر كل منها منجنيق كبير فلما ذلك رأى المسلمون أهمهم أمرها وخافوا على البلد ومن فيه من المسلمين أن يؤخذوا وحصل لهم ضيق منها فأعمل السلطان فكره بإحراقها واحضر النفاطين ووعدهم بالأموال الجزيلة إن هم أحرقوها فانتدب لذلك شاب نحاس من دمشق يعرف بعلي بن عريف النحاسين والتزم بإحراقها فأخذ النفط الأبيض وخلطه بأدوية يعرفها وعلى ذلك في ثلاثة قدور من نحاس حتى صار نارا تأجج ورمى كل برج منها بقدر من تلك القدور بالمنجنيق من داخل عكا فاحترقت الأبرجة الثلاثة حتى صارت نارا بإذن الله لها ألسنة في الجو متصاعدة واحترق من كان فيها فصرخ المسلمون صرخة واحدة بالتهليل واحترق في كل برج منها سبعون كفورا وكان يوما على الكافرين عسيرا وذلك يوم الإثنين الثاني والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة وكان الفرنج قد تعبوا في عملها سبعة أشهر فاحترقت في يوم واحد وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ثم أمر السلطان لذلك الشاب النحاس بعطية سنية وأموال كثيرة فامتنع أن يقبل شيئا من ذلك وقال إنما عملت ذلك ابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده سبحانه فلا أريد منكم جزءا ولا شكورا وأقبل الأسطول المصري وفيه الميرة الكثيرة لأهل البلد فعبى الفرنج أسطولهم ليقاتلوا اسطول المسلمين نهض السلطان بجيشه ليشغلهم عنهم وقاتلهم أهل البلد أيضا واقتتل الأسطولان في البحر وكان يوما عسيرا وحربا في البر والبحر فظفرت الفرنج بشبيني واحد من الأسطول الذي للمسلمين وسلم الله الباقي فوصل إلى البلد بما فيه من الميرة وكانت حاجتهم قد اشتدت إليها جدا بل إلى بعضها وأما ملك الألمان المتقدم ذكره فإنه أقبل في عدد وعدد كثير جدا قريب من ثلاثمائة ألف مقاتل من نيته خراب البلد وقتل أهلها من المسلمين والانتصار لبيت المقدس وأن يأخذ البلاد إقليما بعد إقليم حتى مكة والمدينة فما نال من ذلك شيئا بعون الله وقوته بل أهلكهم الله عز وجل في كل مكان وزمان فكانوا يتخطفون كما يتخطف الحيوان حتى اجتاز ملكهم بنهر شديد الجرية فدعته نفسه أن يسبح فيه فلما صار فيه حمله الماء إلى شجرة فشجت رأسه وأخمدت أنفاسه واراح الله منه العباد والبلاد فأقيم ولده الأصغر في الملك وقد تمزق شملهم وقلت منهم العدة ثم أقبلوا لا يجتازون ببلد إلا قتلوا فيه فما وصلوا إلى أصحابهم الذين على عكا إلا في ألف فارس فلم يرفعوا بهم رأسا ولا لهم قدرا ولا قيمة بينهم ولا عند أحد من أهل ملتهم ولا غيرهم وهكذا شأن من أراد إطفاء نور الله وإذلال دين الإسلام وزعم العماد في سياقه أن الألمان وصلوا في خمسة آلاف وأن ملوك الإفرنج كلهم كرهوا قدومهم عليهم لما يخافون من سطوة ملكهم وزوال دولتهم بدولته ولم يفرح به إلا المركيس صاحب صور الذي أنشأ هذه الفتنة وأثار هذه المحنة فإنه تقوى به وبكيده فإنه كان خبيرا بالحروب وقد قدم بأشياء كثيرة من آلات الحرب لم تخطر لأحد ببال نصب دبابات أمثال الجبال تسير بعجل ولها زلوم من حديد تنطح السور فتخرقه وتثلم جوانبه فمن الله العظيم بإحراقها واراح الله المسلمين منها ونهض صاحب الألمان بالعسكر الفرنجي فصادم به جيش المسلمين فجاءت جيوش المسلمين برمتها إليه فقتلوا من الكفرة خلقا كثيرا وجما غفيرا وهجموا مرةعلى مخيم السلطان بغتة فنهبوا بعض الأمتعة فنهض الملك العادل أبو بكر وكان رأس الميمنة فركب في أصحابه وامهل الفرنج حتى توغلوا بين الخيام ثم حمل عليهم بالرماح والحسام فهربوا بين يديه فما زال يقتل منهم جماعة بعد جماعة وفرقة بعد فرقة حتى كسوا وجه الأرض منهم حللا أزهى من الرياض الباسمة وأحب إلى النفوس من الخدود الناعمة واقل ما قيل إنه قتل منهم خمسة آلاف وزعم العماد أنه قتل منهم فيما بين الظهر إلى العصر عشرة آلاف والله أعلم هذا وطرف الميسرة لم يشعر بما جرى ولا درى بل نائمون وقت القائلة في خيامهم وكان الذين ساقوا وراءهم أقل من ألف وإنما قتل من المسلمين عشرة أو دونهم وهذه نعمة عظيمة وقد أوهن هذا جيش الفرنج وأضعفهم وكادوا يطلبون الصلح وينصرفون عن البلد فاتفق قدوم مدد عظيم إليهم من البحر مع ملك يقال له كيد هرى ومعه أموال كثيرة فأنفق فيهم وغرم عليهم وأمرهم أن يبرزوا معه لقتال المسلمين ونصب على عكا منجنيقين غرم على كل واحد منهما ألفا وخمسمائة دينار فأحرقهما المسلمون من داخل البلد وجاءت كتب صاحب الروم من القسطنطنية يعتذر لصلاح الدين من جهة ملك الألمان وأنه لم يتجاوز بلده باختياره وأنه تجاوزه لكثرة جنوده ولكن ليبشر السلطان بأن الله سيهلكهم في كل مكان وكذلك وقع وأرسل إلى السلطان يخبره بأنه يقيم للمسلمين عنده جمعة وخطبا فأرسل السلطان مع رسله خطيبا ومنبرا وكان يوم دخولهم إليه يوما مشهودا ومشهدا محمودا فأقيمت الخطبة بالقسطنطنية ودعا للخليفة العباسي واجتمع فيها من هناك من المسلمين من التجار والمسلمين الأسرى والمسافرين إليها والحمد لله رب العالمين

عدد المشاهدات *:
308336
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ثم دخلت سنة ست وثمانين وخمسمائة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ثم دخلت سنة ست وثمانين وخمسمائة لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1