اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
??? ????????????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
علوم القرآن الكريم
الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي
النوع التاسع معرفة سبب النزول
الكتب العلمية
أفرده بالتصنيف جماعة أقدمهم عليّ بن المديني شيخ البخارى ومن أشهرها كتاب الواحدي على ما فيه من إعواز وقد اختصره الجعبري فحذف أسانيده ولم يزد عليه شيئاً وألف فيه شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر متاباً مات عنه مسودة فلم نقف عليه كاملاً وقد ألفت فيه كتاباً حافلاً موجزاً محرراً لم يؤلف مثله في هذا النوع سميته لباب النقول في أسباب النزول قال الجعبري‏:‏ نزول القرآن على قسمين‏:‏ قسم نزل ابتداء وقسم نزل عقب واقعة أوسؤال‏.‏
وفي هذا النوع مسائل‏:‏ الأولى‏:‏ زعم زاعم أنه لا طائل تحت هذا الفن لجريانه مجرى التاريخ وأخطأ في ذلك بل له فوائد‏.‏
منها‏:‏ معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم‏.‏
ومنها‏:‏ تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب‏.‏
ومنها‏:‏ أن اللفظ قد يكون عاماً ويقوم الدليل على تخصيصه فإذا عرف السبب قصر التخصيص على ماعدا صورته فإن دخول صورة السبب قطعي وأخرجها بالاجتهاد ممنوع كما حكى الإجماع عليه القاضي أبو بكر في التقريب والالتفات إلى قال الواحدي‏:‏ لا يمكن معرفة تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها‏.‏
وقال ابن دقيق العيد‏:‏ بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن‏.‏
وقال ابن تيمية‏:‏ معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب‏.‏
وقد أشكل على مروان بن الحكم معنى قوله تعالى {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} الآية وقال‏:‏ لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً لنعذبن أجمعون حتى بين له ابن عباس أن الآية نزلت في أهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره وأروه أنهم أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه‏.‏
أخرجه الشيخان‏.‏
وحكى عن عثمان بن مظعون وعمروبن معدي كرب أنهما كانا يقولان الخمر مباحة ويحتجان بقوله تعالى ‏{‏ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح في ما طعموا‏}‏ الآية ولوعلما سبب نزولها لم يقولا ذلك وهوأن ناساً قالوا لما حرمت الخمر‏:‏ كيف بمن قتلوا في سبيل الله وماتوا وكانوا يشربون الخمر وهي رجس فنزلت‏.‏
أخره أحمد والنسائي وغيرهما‏.‏
ومن ذلك قوله تعالى واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر فقد أشكل معنى هذا الشرط على بعض الأئمة حتى قال الظاهرية بأن الآيسة لا عدة عليها إذا لم ترتب وقد بين ذلك سبب النزول وهوأنه لما نزلت الآية التي في سورة البقرة في عدد النساء قالوا‏:‏ قد بقي عدد من عدد النساء لم يذكرن الصغار والكبار فنزلت‏.‏
أخرجه الحاكم عن أبيّ فعلم بذلك أن الآية خطاب لمن لم يعلم ما حكمهن في العدة وارتاب هل عليهن عدة أولا وهل عدتهن كاللاتي في سورة البقرة أولا فمعنى إن ارتبتم إن أشكل عليكم حكمهن وجهلتم كيف يعتدون فهذا حكمهن‏.‏
ومن ذلك قوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله فإنا لوتركنا ومدلول اللفظ لاقتضى أن المصلي لا يجب عليه استقبال القبلة سفراً ولا حضراً وهوخلاف الإجماع فلما عرف سبب نزولها على أنها في نافلة السفر أوفيمن صلى بالاجتهاد وبان له الخطأ على اختلاف الروايات في ذلك‏.‏
ومن ذلك قوله ‏{‏إن الصفا والمروة من شعائر الله‏}‏ الآية فإن ظاهر لفظها لا يقتضي أن السعي فرض وقد ذهب بعضهم إلى عدم فرضيته تمسكاً بذلك وقد ردت عائشة على عروة في فهمه ذلك بسبب نزولها وهوأن الصحابة تأثموا من السعي بينهما لأنه من عمل الجاهلية فنزلت‏.‏
ومنها‏:‏ دفع توهم الحصر‏.‏
قال الشافعي ما معناه في قوله تعالى ‏{‏قل لا أجد في ما أوحي إليّ محرماً‏}‏ الآية أن الكفار لما حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم الله وكانوا على المضادة والمحادة فجاءت الآية مناقضة لغرضهم فكأنه قال‏:‏ لا حلال إلا ما حرمتموه ولا حرام إلا ما أحللتموه نازلاً منزلة من يقول‏:‏ لا تأكل اليوم حلاوة فتقول لا آكل اليوم إلا حلاوة والغرض المضادة لا النفي والإثبات على الحقيقة فكأنه تعالى قال‏:‏ لا حرام إلا ما أحللتموه من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير الله به ولم يقصد حلّ ما وراءه إذ القصد إثبات التحريم لا إثبات الحلّ‏.‏
قال إمام الحرمين‏:‏ وهذا في غاية الحسن ولولا سبق الشافعي إلى ذلك لما كنا نستجيز مخالفة مالك في حصر المحرمات فيما ذكرته الآي‏.‏
ومنها‏:‏ معرفة اسم النازل فيه الآية وتعيين المبهم فيها ولقد قال مروان في عبد الرحمن بن أبي بكر‏:‏ إنه الذي أنزل فيه والذي قال لوالديه أفّ لكما حتى ردت عليه عائشة وبينت له سبب نزولها‏.‏
المسئلة الثانية‏:‏ اختلف أهل الأصول هل العبرة بعموم اللفظ أوبخصوص السبب والأصح عندنا الأول وقد نزلت آيات في أسباب واتفقوا على تعدينها إلى غير أسبابها كنزول آية الظهار في سلمة بن صخر وآية اللعان في شأن هلال بن أمية وحد القذف في رماة عائشة ثم تعدى إلى غيرهم‏.‏
ومن لم يعتبر عموم اللفظ قال‏:‏ خرجت هذه الآية ونحوها لدليل آخر كما قصرت آيات على أسبابها اتفاقاً لدليل قام على ذلك‏.‏
قال الزمخشري في سورة الهمزة‏:‏ يجوز أن يكون السبب خاصاً والوعيد عماً ليتناول كل من باشر ذلك القبيح وليكون ذلك جارياً مجرى التعريض‏.‏
قلت‏:‏ ومن الأدلة على اعتبار عموم اللفظ احتجاج الصحابة وغيرهم في وقائع بعموم آيات نزلت على أسباب خاصة شائعاً ذائعاً بينهم‏.‏
قال ابنه جرير‏:‏ حدثني محمد بن أبي معشر أخبرنا أبو معشر نجيح سمعت سعيد المقبري يذكر محمد بن كعب القرظي فقال سعيد‏:‏ إن في بعض كتب الله‏:‏ إن لله عباداً ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر لبسول لباس منسوك الضأن من اللبن يجترون الدنيا بالدين فقال محمد بن كعب‏:‏ هذا في كتاب الله ‏{‏ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا‏}‏ الآية فقال سعيد‏:‏ قد عرفت فيمن أنزلت فقال محمد بن كعب‏:‏ إن الآية تنزل في الرجل ثم تكون عامة بعد‏.‏
فإن قلت‏:‏ فهذا ابن عباس لم يعتبر عموم قوله ‏{‏لا تحسبن الذين يفرحون‏}‏ الآية بل قصرها على ما أنزلت فيه من قصة أهل الكتاب‏.‏
قلت‏:‏ أجيب على ذلك بأنه لا يخفى عليه أن اللفظ أعلم من السبب لكنه بين أن المراد باللفظ خاص ونظيره تفسير النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ولم يلبسوا أيمانهم بظلم بالشرك من قوله ‏{‏إن الشرك لظلم عظيم‏}‏ مع فهم الصحابة العموم في كل ظلم‏.‏
وقد ورد عن ابن عباس ما يدل على اعتبار العموم فإنه قال به في آية السرقة مع أنها نزلت في امرأة سرقت‏.‏
قال ابن أبي حاتم حدثنا عليّ بن الحسين نبأنا محمد بن أبي حماد حدثنا أبو ثميلة بن عبد المؤمن عن نجدة الحنفي قال‏:‏ سألت ابن عباس عن قوله ‏{‏والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما‏}‏ خاص أوعام قال‏:‏ بل عام‏.‏
وقال ابن تيمية‏:‏ قد يجيء كثيراً من هذا الباب قولهم هذه الآية نزلت في كذا لا سيما إن كان المذكور شخصاً كقولهم‏:‏ إن آية الظهار نزلت في امرأة ثابت بن قيس وإن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبد الله وإن قوله ‏{‏وأن احكم بينهم‏}‏ نزلت في بني قريظة والنضير ونظائر ذلك مما يذكرون أنه نزل في قوم من المشركين بمكة أوفي قوم من اليهود والنصارى أوفي قوم من المؤمنين فالذين قالوا ذلك لم يقصدوا أن حكم الآية يختص بأولئك الأعيان دون غيرهم فإن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الإطلاق والناس وإن تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه فلم يقل أحد إن عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين وإنما غاية ما يقال أنها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم ما يشبهه ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ والآية التي لها سبب معين إن كانت أمراً أونهياً فهي متناولة لذلك الشخص ولغيره ممن كان بمنزلته وإن كانت خبراً بمدح أوذم فهي متناولة لذلك الشخص ولمن كان بمنزلته اه‏.‏
تنبيه قد علمت مما ذكر أن فرض المسئلة في لفظ له عموم أما آية نزلت في معين ولا عموم للفظها فإنها تقصر عليه قطعاً كقوله تعالى ‏{‏وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى‏}‏ فإنها نزلت في أبي بكر الصديق بالإجماع وقد استدل بها الإمام فخر الدين الرازي مع قوله ‏{‏إن أكرمكم عند الله أتقاكم‏}‏ على أنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووهم من ظن أن الآية عامة في كل من عمل عمله إجراء له على القاعدة وهذا غلط فإن هذه الآية ليس فيها صيغة عموم إذ الألف واللام إنما تفيد العموم إذا كانت موصولة أومعرفة في جمع زاد قوم‏:‏ أومفرد بشرط أن لا يكون هناك عهد واللام في الأتقى ليست موصولة لأنها لا توصل بأفعل التفضيل إجماعاً فبطل القول بالعموم وتعين القطع بالخصوص والقصر على من نزلت فيه رضي الله عنه‏.‏
المسئلة الثالثة‏:‏ تقدم أن صورة السبب قطعية الدخول في العام وقد تنزل الآيات على الأسباب الخاصة وتوضع مع ما يناسبها من الآي العامة رعاية لنظم القرآن وحسن السياق فيكون ذلك الخاص قريباً من صورة السبب في كونه قطعي الدخول في العام كما اختار السبكي أنه رتبة متوسطة دون السبب وفوق التجرد‏.‏
مثاله‏:‏ قوله تعالى ‏{‏ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت‏}‏ إلى آخره فإنها إشارة إلى كعب بن الأشرف ونحوه من علماء اليهود لما قدموا مكة وشاهدوا قتلى بدر حرضوا المشركين على الأخذ بثأرهم ومحاربة النبي صلى الله عليه وسلم فسألوهم من أهدى سبيلاً محمد وأصحابه أم نحن فقالوا‏:‏ أنتم مع علمهم بما في كتابهم من نعت النبي صلى الله عليه وسلم المنطبق عليه وأخذ المواثيق عليهم أن لا يكتموه فكان ذلك أمانة لازمة لهم ولم يؤدوها حيث قالوا للكفار أنتم أهدى سبيلاً حسداً للنبي صلى الله عليه وسلم فقد تضمنت هذه الآية مع هذا القول المتوعد عليه المفيد للأمر بمقابلة المشتمل على أداء الأمانة التي هي ببيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم بإفادة أنه الموصوف في كتابهم وذلك مناسب لقوله ‏{‏إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها‏}‏ فهذا عام في كل أمانة وذاك خاص بأمانة هي صفة النبي صلى الله عليه وسلم بالطريق السابق والعام تال للخاص في الرسم متراخ عنه في النزول والمناسبة تقتضي دخول ما دل عليه الخاص والعام ولذا قال ابن العربي في تفسيره وجه النظم أنه أخبر عن كتمان أهل الكتاب صفة محمد صلى الله عليه وسلم وقولهم إن المشركين أهدى سبيلاً فكان ذلك خيانة منهم فانجر الكلام إلى ذكر جميع الأمانات انتهى‏.‏
قال بعضهم‏:‏ ولا يرد تأخر نزول آية الأمانات عن التي قبلها بنحوست سنين لأن الزمان إنما يشترط في سبب النزول لا في المناسبة لأن المقصود منها وضع آية في موضع يناسبها والآيات كانت تنزل على أسبابها ويأمر النبي صلى الله عليه وسلم بوضعها في المواضع التي علم من الله أنها مواضعها‏.‏
المسئلة الرابعة‏:‏ قال الواحدي‏:‏ لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها‏.‏
وقد قال محمد ابن سيرين‏:‏ سألت عبيدة عن آية من القرآن فقال‏:‏ اتق الله وقل سداداً ذهب الذين يعلمون فيما أنزل الله من القرآن‏.‏
وقال غيره‏:‏ معرفة سبب النزول أمر يحصل للصحابة بقرائن نحتق بالقضايا وربما لم يجزم بعضهم فقال‏:‏ أحسب هذه الآية نزلت في كذا كما أخرجه الأئمة الستة عن عبد الله بن الزبير قال خاصم الزبير رجلاً من الأنصار في شراج الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اسق يازبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال الأنصاري‏:‏ يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجهه الحديث‏.‏
قال الزبير‏:‏ فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك ‏{‏فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم‏}‏ وقال الحاكم في علوم الحديث‏:‏ إذا أخبر الصحابي الذي شهد الوحي والتنزبل عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا فإنه حديث مسند ومشى على هذا ابن الصلاح وغيره ومثلوه بما أخرجه مسلم عن جابر قال‏:‏ كانت اليهود تقول‏:‏ من أتى امرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول فأنزل الله ‏{‏نساؤكم حرث لكم‏}‏ وقال ابن تيمية‏:‏ قولهم نزلت هذه الآية في كذا يراد به تارة سبب النزول ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية وإن لم يكن السبب كما تقول عني بهذا الآية كذا وقد تنازع العلماء في قول الصحابي نزلت هذه الآية في كذا هل يجري مجرى المسند كما لوذكر السبب الذي أنزلت لأجله أويجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند فالبخاري يدخله في المسند وغيره لا يدخله فيه وأكثر المسانيد على هذا الاصطلاح كمسند أحمد وغيره بخلاف ما إذا ذكر سبباً نزلت عقبه فإنهم كلهم يدخلون مثل هذا في المسند اه‏.‏
وقال الزركشي في البرهان‏:‏ قد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال نزلت هذه الآية في كذا فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم لا أن هذا كان السبب في نزولها فهومن جنس الاستدلال على الحكم بالآية لا من جنس النقل لما وقع‏.‏
تلت‏:‏ والذي يتحرر في سبب النزول أنه ما نزلت الآية أيام وقوعه ليخرج ما ذكره الواحدي في تفسيره في سورة الفيل من أن سببها قصة قدوم الحبشة به فإن ذلك ليس من أسباب النزول في شيء بل هومن باب الإخبار عن الوقائع الماضية كذكر قصة قوم نوح وعاد وثمود وبناء البيت ونحوذلك وكذلك ذكره في قوله ‏{‏واتخذ الله إبراهيم خليلاً ‏}‏ سبب اتخاذه خليلاً فليس ذلك من أسباب نزول القرآن كما لا يخفى‏.‏
تنبيه ما تقدم أنه من قبيل المسند من الصحابي إذا وقع من تابعي فهومرفوع أيضاً لكنه مرسل فقد يقبل إذا صح المسند إليه وكان من أئمة التفسير الآخذين عن الصحابة كمجاهد وعكرمة ز سعيد بن جبير أواعتضد بمرسل آخر ونحوذلك‏.‏
المسئلة الخامسة‏:‏ كثيراً ما يذكر المفسرون لنزول الآية أسباباً متعددة‏.‏
وطريق الاعتماد في ذلك أن ينظر إلى العبارة الواقعة فإن عبر أحدهم بقوله نزلت في كذا والآخر نزلت في كذا وذكر أمراً آخر فقد تقدم أن هذا يراد به التفسير لا ذكر سبب النزول فلا منافاة بين قولهما إذا كان اللفظ يتناولهما كما سيأتي تحقيقه في النوع الثامن والسبعين‏.‏
وإن عبر واحد بقوله نزلت في كذاوصرح الآخر بذكر سبب خلافه فهوالمعتمد وذاك استنباط‏.‏
مثاله‏:‏ ما أخرجه البخاري عن ابن عمر قال‏:‏ أنزلت ‏{‏نساؤكم حرث لكم‏}‏ في إتيان النساء في أدبارهن وتقدم عن جابر التصريح بذكر سبب خلافه فالمعتمد حديث جابر لأنه نقل وقول ابن عمر استنباط منه وقد وهمه فيه ابن عباس وذكر مثل حديث جار كما أخرجه أبو داود والحاكم
وإن ذكر واحد سبباً وآخر سبباً غيره فإن كان إسناد أحدهما صحيحاً دون الآخر فالصحيح المعتمد‏.‏
مثاله‏:‏ ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن جندب اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أوليلتين فأتته امرأة فقالت‏:‏ يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل الله ‏{‏والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى‏}‏‏.‏
وأخرج الطبراني وابن أبي شيبة عن حفص عن ميسرة عن أمه عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى اله عليه وسلم أن جروا دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فدخل تحت السرير فمات فمكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي فقال‏:‏ يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل لا يأتيني فقلت في نفسي‏:‏ لوهيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فأخرجت جرواً فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا نزل عليه أخذته الرعدة فأنزل الله والضحى إلى قوله ‏{‏فترضى‏}‏ وقال ابن حجر في شرح البخاري‏:‏ قصة إبطاء جبريل بسبب الجرومشهورة لكن كونها سبب نزول الآية غريب وفي إسناده من لا يعرف فالمعتمد ما في الصحيح‏.‏
ومن أمثلته أيضاً‏:‏ ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها بضعة عشر شهراً وكان يحب قبلة إبراهيم فكان يدعوالله وينظر إلى السماء فأنزل الله فولوا وجوهكم شطره فارتاب من ذلك اليهود وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله‏.‏
وأخرج الحاكم وغيره عن ابن عمر قال‏:‏ نزلت فأينما تولوا فثم وجه الله أن يصلي حيثما توجهت بك راحلتك في التطوّع‏.‏
وأخرج الترمذي وضعفه من حديث عامر بن ربيعة قال‏:‏ كنا في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة فصلى كل رجل منا على حياله فلما أصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت‏.‏
وأخرج الدار قطني نحوه من حديث جابر بسند ضعيف أيضاً‏.‏
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال‏:‏ لما نزلت ادعوني أستجيب لكم قالوا‏:‏ إلى أين فنزلت‏.‏
مرسل‏.‏
وأخرج عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أخاً لكم قد مات فصلوا عليه فقالوا‏:‏ إنه كان لا يصلي إلى القبلة فنزلت معضل غريب جداً‏.‏
فهذه خمسة أسباب مختلفة وأضعفها الأخير لإعضاله ثم قبله لإرساله ثم ما قبله لضعف رواته‏.‏
والثاني صحيح لكنه قال‏:‏ قد أنزلت في كذا ولم يصرح بالسبب‏.‏
والأول صحيح الإسناد وصرح فيه بذكر السبب فهوالمعتمد‏.‏
ومن أمثلته أيضاً‏:‏ ما أخرجه ابن مردويه وابن أبي حاتم من طريق إسحاق عن محمد ابن أبي محمد عن عكرمة أوسعيد عن ابن عباس قال‏:‏ خرج أمية بن خلف وأبو جهل بن هشام ورجال من قريش فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا محمد تعال فتمسح بآلهتنا وندخل معك في دينك وكان يحب إسلام قومه فرق لهم فأنزل الله وإن كادوا ليفتنوك عن الذي أوحينا إليك الآيات‏.‏
وأخرج ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس أن ثقيفاً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أجلنا سنة حتى يهدي آلهتنا فإذا قبضنا الذي يهدي لها أحرزناه ثم أسلمنا فهمّ أن يؤجلهم فنزلت هذا يقتضي نزولها بالمدينة وإسناده ضعيف‏.‏
والأول يقتضي نزولها بمكة وإسناده حسن وله شاهد عند أبي الشيخ عن سعيد بن جبير يرتقي به إلى درجة الصحيح فهوالمعتمد‏.‏
الحال الرابع‏:‏ أن يستوي الإسنادان في الصحة فيرجع أحدهما بكون راويه حاضر القصة أونحوذلك من وجوه الترجيحات‏.‏
مثاله‏:‏ ما أخرجه البخاري عن ابن مسعود قال‏:‏ كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب فمرّ بنفر من اليهود فقال بعضهم‏:‏ لوسألتموه فقالوا‏:‏ حدثنا عن الروح فقام ساعة ورفع رأسه فعرفت أنه يوحى إليه حتى صعد الوحي ثم قال قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا وأخرج الترمذي وصححه عن ابن عباس قال‏:‏ قالت قريش لليهود‏:‏ أعطونا شيئاً نسأل هذا الرجل فقالوا‏:‏ اسألوا عن الروح فسألوه فأنزل الله ‏{‏ويسألونك عن الروح‏}‏ الآية فهذا يقتضي أنها نزلت بمكة والأول خلافه وقد رجح بأن ما رواه البخاري أصح من غيره وبأن ابن مسعود كان حاضر القصة‏.‏
الحال الخامس‏:‏ أن يمكن نزولها عقيب السببين أوالأسباب المذكورة بأن لا تكون معلومة التباعد كما في الآيات السابقة فيحمل على ذلك‏.‏
ومثاله‏:‏ ما أخرجه البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس أن هلال ابن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سمحاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ البينة أوحد في ظهرك فقال‏:‏ يا رسول الله إذا رأى أحدنا مع امرأته رجلاً ينطلق يلتمس البينة فأنزل عليه والذين يرمون أزواجهم حتى بلغ إن كان من الصادقين ‏.‏
وأخرج الشيخان عن سهل بن سعد قال جاء عويمر إلى عاصم بن عدي فقال‏:‏ اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً يقتله أيقتل به أم كيف يصنع فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاب السائل فأخبر عاصم عويمراً فقال‏:‏ والله لآتين رسول اله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه فأتاه فقال‏:‏ أنه قد أنزل فيك وفي صاحبتك قرآن الحديث جمع بينهما بأن أول من وقع له ذلك هلال وصادف مجيء عويمر أيضاً فنزلت في شأنهما معاً وإلى هذا جنح النووي وسبقه الخطيب فقال‏:‏ لعلهما اتفق لهما ذلك في وقت واحد‏.‏
وأخرج البزار عن حذيفة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لورأيت مع أم رومان رجلاً ما كنت فاعلاً به قال‏:‏ شراً قال‏:‏ فأنت يا عمر قال‏:‏ كنت أقول‏:‏ لعن الله الأعجز وإنه لخبيث فنزلت قال ابن حجر‏:‏ لا مانع من تعدد الأسباب‏.‏
الحال السادس‏:‏ أن لا يمكن ذلك فيحمل على تعدد النزول وتكرره‏.‏
مثاله‏:‏ ما أخرجه الشيخان عن المسيب قال لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أمية فقال‏:‏ أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله‏:‏ يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال‏:‏ هوعلى ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأستغفرن لك ما لم أنه عنه فنزلت ‏{‏ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين‏}‏ الآية‏.‏
وأخرج الترمذي وحسنه عن علي قال‏:‏ سمعت رجلاً يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت‏:‏ تستغفر لأبويك وهما مشركان فقال‏:‏ استغفر إبراهيم لأبيه وهومشرك فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت‏.‏
وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال‏:‏ خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً إلى المقابر فجلس إلى قبر منها فناجاه طويلاً ثم بكى فقال‏:‏ إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي وإني استأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي فأنزل علي ‏{‏ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين‏}‏ فجمع بين هذه الأحاديث بتعدد النزول‏.‏
ومن أمثلته أيضاً‏:‏ ما أخرجه البيهقي والبزار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على مزة حين استشهد وقد مثل به فقال‏:‏ لأمثلن بسبعين منهم مكانك فنزل جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بخواتيم سورة النحل وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به إلى آخر السورة وأخرج الترمذي والحاكم عن أبيّ بن كعب قال‏:‏ لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون ومن المهاجرين ستة منهم حمزة فمثلوا بهم فقالت الأنصار‏:‏ لئن أصبنا منهم يوماً مثل هذا لنربين عليهم فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله ‏{‏وإن عاقبتم‏}‏ الآية‏.‏
فظاهره تأخير نزولها إلى الفتح وفي الحديث الذي قبله نزولها بأحد‏.‏
قال ابن الحصار‏:‏ ويجمع أنها نزلت أولاً بمكة قبل الهجرة مع السورة لأنها مكية ثم ثانياً بأحد ثم ثالثاً يوم الفتح تذكيراً من الله لعباده‏.‏
وجعل ابن كثير من هذا القسم آية الروح‏.‏
تنبيه قد يكون في إحدى القصتين‏:‏ فتلافيهم الراوي فيقول فنزل‏.‏
مثاله‏:‏ ما أخرجه الترمذي وصححه عن ابن عباس قال مر يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السموات على ذه والأرضين على ذه والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه فأنزل الله ‏{‏وما قدروا الله حق قدره‏}‏ الآية‏.‏
والحديث في الصحيح بلفظ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوالصواب فإن الآية مكية‏.‏
ومن أمثلته أيضاً‏:‏ ما أخرجه البخاري عن أنس قال سمع عبد الله بن سلام بمقم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فقال‏:‏ إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي‏:‏ ما أول أشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أوإلى أمه قال‏:‏ أخبرني بهن جبريل آنفاً قال‏:‏ جبريل قال‏:‏ نعم قال‏:‏ ذاك عدواليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك قال ابن حجر في شرح البخاري‏:‏ ظاهر السياق أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الآية رداً على اليهود ولا يستلزم ذلك نزولها حينئذٍ‏.‏
قال‏:‏ وهذا هو المعتمد فقد صح في سبب نزول الآية قصة غير قصة ابن سلام‏.‏
تنبيه عكس ما تقدم أن يذكر سبب واحد في نزول الآيات المتفرقة ولا إشكال في ذلك فقد ينزل في الوقعة الواحدة آيات عديدة في سور شتى‏.‏
مثاله‏:‏ ما أخرجه الترمذي والحاكم عن أم سلمة أنها قالت يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع إلى آخر الآية‏.‏
وأخرج الحاكم عنها أيضاً قالت قلت يا رسول الله تذكر الرجال ولا تذكر النساء فأنزلت إن المسلمين والمسلمات وأنزلت إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أوأنثى‏.‏
وأخرج أيضاً عنها أنها قالت تغزوالرجال ولا تغزوالنساء وإنما لنا نصف الميراث فأنزل الله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض وأنزل إن المسلمين والمسلمات ‏.‏
ومن أمثلته أيضاً‏:‏ ما أخرجه البخاري من حديث زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه هل يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله فجاء ابن أم مكتوم وقال‏:‏ يا رسول الله لوأستطيع الجهاد لجاهدت وكان أعمى فأنزل الله غير أولي الضرر‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن ثابت أيضاً قال كنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لواضع القلم على أذني إذا أمر بالقتال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر ما ينزل عليه إذا جاء أعمى فقال‏:‏ كيف لي يا رسول الله وأنا أعمى فأنزلت ليس على الضعفاء‏.‏
ومن أمثلته‏:‏ ما أخرجه ابن جرير عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في ظل حجرة فقال‏:‏ إنه سيأتيكم إنسان ينظر بعيني شيطان فطلع رجل أزرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ علام تشتمني أنت وأصحابك فانطلق الرجل فجاء أصحابه فحلفوا بالله ما قالوا حتى تجاوز عنهم فأنزل الله ‏{‏يحلفون بالله ما قالوا‏}‏ الآية‏.‏
وأخرجه الحاكم وأحمد بهذا اللفظ وأقره فأنزل الله ‏{‏يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم‏}‏ الآية‏.‏
تنبيه تأمل ما ذكرته لك في هذه المسئلة واشدد به يديك فإني حررته واستخرجته بفكري من استقراء صنيع الأئمة ومتفرقات كلامهم ولم أسبق إليه‏.‏
*******************



عدد المشاهدات *:
453182
عدد مرات التنزيل *:
93307
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 25/06/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 25/06/2013

الكتب العلمية

روابط تنزيل : النوع التاسع معرفة سبب النزول
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  النوع التاسع معرفة سبب النزول لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1