اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 18 شوال 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ??????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

ما دام

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
علوم القرآن الكريم
الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي
النوع الخامس والستون في العلوم المستنبطة من القرآن
الكتب العلمية
قال تعالى ما فرطنا في الكتاب من
شيء وقال نزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء وقال صلى الله عليه وسلم ستكون فتن قيل‏:‏ وما المخرج منها قال‏:‏ كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم أخرجه الترمذي وغيره‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود قال‏:‏ من أراد العم فعليه بالقرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين‏.‏
قال البيهقي‏:‏ يعني أصول العم‏.‏وأخرج البيهقي عن الحسن قال‏:‏ أنزل الله مائة وأربعة كتب وأودع علومها أربعة منها التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ثم أودع علوم الثلاثة الفرقان‏.‏
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه‏:‏ جميع ما تقوله الأمة شرح للسنة وجميع السنة شرح للقرآن‏.‏
وقال أيضًا‏:‏ جميع ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم فهومما فهمه من القرآن‏.‏
قلت‏:‏ ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم إني لا أحل إلا ما أحل الله ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه أخرجه بهذا اللفظ الشافعي في الأم‏.‏
وقال سعيد بن جبير‏:‏ ما بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه إلا وجدت مصداقة في كتاب الله‏.‏وقال ابن مسعود‏:‏ إذا حدثتكم بحديث أنبؤكم بتصديقه من كتاب الله تعالى‏.‏
أخرجهما ابن أبي حاتم‏.‏
وقال الشافعي أيضًا‏:‏ ليست تنزل بأحد في الدين نازلة إلا في كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها‏.‏
فإن قيل‏:‏ من الأحكام ما يثبت ابتداء بالسنة‏.‏قلنا‏:‏ ذلك مأخوذ من كتاب الله في الحقيقة لأن كتاب الله أوجب علينا أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وفرض علينا الأخذ بقوله‏.‏
وقال الشافعي مرة بمكة‏:‏ سلوني عما شئتم أخبركم عنه في كتاب الله فقيل له‏:‏ ما تقول في المحرم يقتل الزبور فقال بسم الله الرحمن الرحيم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا‏.‏
وحدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر‏.‏
وحدثنا سفيان عن مسعر بن كدام عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب أنه أمر بقتل المحرم الزنبور‏.‏
وأخرج البخاري عن ابن مسعود أنه قال‏:‏ لعن الله الواشمات والمتوشمات والممتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى فبلغ ذلك امرأة من بني أسد فقالت له‏:‏ إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت فقال‏:‏ ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوفي كتاب الله فقالت‏:‏ لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه كما تقول قال‏:‏ لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قالت‏:‏ بلى قال‏:‏ فإنه قد نهى عنه‏.‏
وحكى ابن سراقة في كتاب الإعجاز عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال يومًا‏:‏ ما من شيء في العالم إلا وهوفي كتاب الله فقيل له‏:‏ فأين ذكر الخيانات فيه فقال‏:‏ في قوله ‏{‏ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتًا غير مسكونة فيها متاع} لكم فهي الخيانات‏.‏
وقال ابن برهان‏:‏ ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من شيء فهوفي القرآن أوفيه أصله قرب أوبعد ففهمه من فهمه وعمه عنه من عمه وكذا كل ما حكم به أوقضى به وإنما يدرك الطالب من ذلك بقدر اجتهاده وبذل وسعه ومقدار فهمه‏.‏
وقال غيره‏:‏ ما من شيء إلا يمكن استخراجه من القرآن لمن فهمه الله حتى أن بعضهم استنبط عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وستين سنة من قوله في سورة المنافقين ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها فإنها رأس ثلاث وستين سورة وعقبها التغابن ليظهر التغابن في فقده‏.‏
وقال ابن أبي الفضل المرسي في تفسيره‏:‏ جمع القرآن علوم الأولين والآخرين بحيث لم يحط بها علمًا حقيقة إلا المتكلم بها ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم خلا ما استأثر به سبحانه وتعالى ثم ورث عنه معظم ذلك سادات الصحابة وأعلامهم مثل الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس حتى قال‏:‏ لوضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله تعالى ثم ورث عنهم التابعون بإحسان ثم تقاصرت الهمم وفترت العزائم وتضاءل أهل العلم وضعفوا عن حمل ما حمله الصحابة والتابعون من علومه وسائر فنونه فنوعوا علومه وقامت كل طائفة بفن من فنونه فاعتنى قوم بضبط لغاته وتحرير كلماته ومعرفة مخارج حروفه وعددها وعدد كلماته وآياته وسوره وأحزابه وأنصافه وأرباعه وعدد سجداته والتعليم عند كل عشر آيات إللاى غير ذلك من حصر الكلمات المتشابهة والآيات المتماثلة من غير تعرض لمعانيه ولا تدبر لما أودع فيه فسموا القراء واعتنى النحاة بالمعرب منه والمبني من الأسماء والأفعال والحروف العاملة وغيرها وأوسعوا الكلام في الأسماء وتوابعها وضروب الأفعال واللازم والمتعدي ورسوم خط الكلمات وجميع ما يتعلق به حتى أن بعضهم أعرب مشكله وبعضهم أعربه كلمة كلمة واعتنى المفسرون بألفاظه فوجدوا منه لفظًا يدل على معنى واحد ولفظًا يدل على معنيين ولفظًا يدل على أكثر فأجروا الأول على حكمه وأوضحوا معنى الخفي منه وخاضوا في ترجيح أحد محتملات ذي المعنيين والمعاني وأعمل كل منهم فكره وقال بما اقتضاه نظره واعتنى الأصوليون بما فيه من الأدلة العقلية والشواهد الأصلية والنظرية مثل قوله تعالى ‏{‏لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا‏}‏ إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة فاستنبطوا منه أدلة على وحدانية الله ووجوده وبقائه وقدمه وقدرته وعلمه وتنزيهه عما لا يليق به وسموا هذا العلم بأصول الدين‏.‏
وتأملت طائفة منهم معاني خطابه فرأت منها ما يقتضي العموم ومنها ما يقتضي الخصوص إلى غير ذلك فاستنبطوا منه أحكام اللغة من الحقيقة والمجاز وتكلموا في التخصيص والإخبار والنص والظاهر والمجمل والمحكم والمتشابه والأمر والنهي والنسخ إلى غير ذلك من أنواع الأقيسة واستصحاب الحال والاستقراء وسموا هذا الفن أصول الفقه‏.‏
وأحكمت طائفة صحيح النظر وصادق النظر فيما فيه من الحلال والحرام وسائر الأحكام فأسسوا أصوله وفرعوا فروعه وبسطوا القول في ذلك بسطًا حسنًا وسموه بعلم الفروع وبالفقه أيضًا‏.‏

وتلمحت طائف ما فيه من قصص القرون السالفة والأمم الخالية ونقلوا أخبرهم ودونوا آثارهم ووقائعهم حتى ذكروا بدء الدنيا وأول الأشياء وسمعوا ذلك بالتاريخ والقصص‏.‏
وتنبه آخرون لما فيه من الحكم والأمثال والمواعظ التي تقلقل قلوب الرجال وتكاد تدكدك الجبال فاستنبطوا مما فيه من الوعد والوعيد والتحذير والتبشير وذكر الموت والمعاد والنشر والحشر والحساب والعقاب والجنة والنار فصولًا من المواعظ وأصولًا من الزواجر فسموا بذلك الخطباء والوعاظ‏.‏
واستنبط قوم مما فيه من أصول التعبير مثل ما ورد في قصة يوسف في البقرات السمان وفي منامي صاحبي السجن وفي رؤياه الشمس والقمر والنجوم ساجدة وسموه تعبير الرؤيا واستنبطوا تفسير كل رؤيا من الكتاب فإن عز عليهم إخراجها منه فمن السنة التي هي شارحة للكتاب فإن عسر فمن الحكم والأمثال‏.‏
ثم نظروا إلى اصطلاح العوام في مخاطباتهم وعرف عادتهم الذي أشار إليه القرآن بقوله ‏{‏وأمر بالمعروف‏}‏ وأخذ قوم مما في آية المواريث من ذكر السهام وأربابها وغير ذلك علم الفرائض واستنبطوا منها من ذكر النصف والثلث والربع والسدس والثمن حساب الفرائض ومسائل العول واستخرجوا منه أحكام الوصايا‏.‏
ونظر قوم إلى ما فيه من الآيات الدالات على الحكم الباهرة في الليل والنهار والشمس والقمر ومنازله والنجوم والبروج وغير ذلك فاستخرجوا منه علم المواقيت‏.‏
ونظر الكتاب والشعراء إلى ما فيه من جزالة اللفظ وبديع النظم وحسن السياق والمبادي والمقاطع والمخالص والتلوين في الخطاب والإطناب والإيجاز وغير ذلك واستنبطوا منه المعاني والبيان والبدي‏.‏
ونظر فيه أرباب الإشارات وأصحاب الحقيقة فلاح لهم من ألفاظه معان ودقائق جعلوا لها أعلامًا اصطلحوا عليها مثل الفناء والبقاء والحضور والخوف والهيبة والإنس والوحشة والقبض والبسط وما أشبه ذلك هذه الفنون التي أخذتها الملة الإسلامية منه‏.‏
وقد احتوى على علوم أخرى من علوم الأوائل مثل الطب والجدل والهيئة والهندسة والجبر والمقابلة والنجامة وغير ذلك‏.‏
أما الطب فمداره على حفظ نظام الصحة واستحكام القوة وذلك إنما يكون باعتدال المزاج بتفاعل الكيفيات المتضادة وقد جمع ذلك فيآية واحدة وهي قوله تعالى وكان بين ذلك قوامًا وعرفنا فيه بما يفيد نظام الصحة بعد اختلاله وحدوث الشفاء للبدن بعد اعتلاله في قوله تعالى شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ثم زاد على طب الأجسام بطب القلوب وشفاء الصدور‏.‏
وأما الهيئة ففي تضاعيف سوره من الآيات التي ذكر فيها ملكوت السموات والأرض وما بث في العالم العلوي والسفلي من المخلوقات‏.‏
وأما الهندسة ففي قوله ‏{‏انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب‏}‏ الآية‏.‏
وأما الجدل فقد حوت آياته من البراهين والمقدمات والنتائج والقول بالموجب والمعارضة وغير ذلك شيئًا كثيرًا ومناظرة إبراهيم نمروذ ومحاجته قومه أصل في ذلك عظيم‏.‏
وأما الجبر والمقابلة فقد قيل إن أوائل السور فيها ذكر مدد وأعوام وأيام لتواريخ أمم سالفة وأن فيها تاريخ بقاء هذه الأمة وتاريخ مدة أيام الدنيا وما مضى وما بقى مضروب بعضها في بعض‏.‏
وأما النجامة ففي قوله ‏{‏أو أثارة من علم‏}‏ فقد فسره بذلك ابن عباس وفيه أصول الصنائع وأسماء الآلات التي تدعوالضرورة إليها كالخياطة في قوله ‏{‏وطفقًا يخصفان‏}‏ والحدادة ‏{‏آتوني زبر الحديد‏}‏ ‏{‏وألنا له الحديد‏}‏ الآية‏.‏
والبناء في آيات‏.‏
والنجارة ‏{‏واصنع الفلك بأعيننا‏}‏ والغزل نقضت غزلها والنسج كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا والفلاحة ‏{‏أفرأيتم ما تحرثون‏}‏ الآيات‏.‏
والصيد في آيات‏.‏
والغوص كل بناء وغواص ‏{‏وتستخرجوا منه حلية‏}‏ والصياغة واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلًا جسدًا والزجاجة صرم ممرد من قوارير المصباح في زجاجة والفخار فأوقد لي يا هامان على الطين والملاحة ‏{‏أما السفينة‏}‏ الآية‏.‏
والكتابة علم بالقلم والخبز أحمل فوق رأسي خبزًا والطبخ بعجل حنيد والغسل والقصارة وثيابك فطهر قال الحواريون‏:‏ وهم القصارون‏.‏
والجزارة إلا ما ذكيتم والبيع والشراء في آيات‏.‏والصبغ صبغة الله جدد بيض وحمر والحجارة وتنحتون من الجبال بيوتًا والكيالة والوزن في آيات والرمي وما رميت إذ رميت وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة وفيه من أسماء الآلات وضروب المأكولات والمشروبات والمنكوحات وجميع ما وقع ويقع في الكائنات ما يحقق معنى قوله ‏{‏ما فرطنا في الكتاب من شيء‏}‏ أه كلام المرسي ملخصًا‏.‏
وقال ابن سراقة‏:‏ من بعض وجوه إعجاز القرآن ما ذكر الله فيه من أعداد الحساب والجمع والقسمة والضرب والموافقة والتأليف والمناسبة والتنصيف والمضاعفة ليعلم بذلك أهل العلم بالحساب أنه صلى الله عليه وسلم صادق في قوله وأن القرآن ليس من عنده إذ لم يكن ممن خالط الفلاسفة ولا تلقى الحساب وأهل الهندسة‏.‏
وقال الراغب‏:‏ إن الله تعالى كما جعل نبوة النبيين بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مختتمة وشرائعهم بشريعته من وجه منتسخة ومن وجه مكملة متممة جعل كتابه المنزل عليه متضمنًا لثمرة كتبه التي أولاها أولئك كما نبه عليه بقوله ‏{‏يتلو صحفًا مطهرة فيها كتب قيمة} وجعل من معجزة هذا الكتاب أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم بحيث تقصر الألباب البشرية عن إحصائه والآلات الدنيوية عن استيفائه كما نبه عليه بقوله ‏{‏ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله‏}‏ فهووإن كان لا يخلوللناظر فيه من نور ما يريه ونفع ما يوليه‏:‏ كالشمس في كبد السماء وضوؤها يغشى البلاد مشارقًا ومغاربا وأخرج أبونعيم وغيره عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال‏:‏ قيل لموسى عليه السلام‏:‏ يا موسى إنما مثل كتاب أحمد في الكتب بمنزلة وعاء فيه لبن كلما مخضته أخرجت زبدته‏.‏
وقال القاضي أبو بكر بن العربي في قانون التأويل‏:‏ علوم القرآن خمسون علمًا وأربعمائة علم وسبعة آلاف علم وسبعون ألف علم على عدد كلم القرآن مضروبة في أربعة إذ لكل كلمة ظهر وبطن وحد ومطلع وهذا مطلق دون اعتبار تركيب وما بينها من روابط وهذا ما لا يحصى ولا يعلمه إلا الله‏.‏
قال‏:‏ وأم علوم القرآن ثلاثة‏:‏ توحيد وتذكير وأحكام‏.‏
فالتوحيد يدخل فيه معرفة المخلوقات ومعرفة الخالق بأسمائه وصفاته وأفعاله‏.‏
والتذكير منه الوعد والوعيد والجنة والنار وتصفية الظاهر والباطن‏.‏والأحكام منها التكاليف كلها وتبيين المنافع والمضار والأمر والنهي والندب ولذلك كانت الفاتحة أم القرآن لأن فيها الأقسام الثلاثة وسورة الإخلاص ثلثه لاشتمالها على أحد الأقسام الثلاثة وهوالتوحيد‏.‏
وقال ابن جرير‏:‏ القرآن يشتمل على ثلاثة أشياء‏:‏ التوحيد والأخبار والديانات ولهذا كانت سورة الإخلاص ثلثه لأنها تشمل التوحيد كله‏.‏
وقال علي بن عيسى‏:‏ القرآن يشتمل على ثلاثين شيئًا‏:‏ الإعلام والتشبيه والأمر والنهي والوعد والوعيد ووصف الجنة والنار وتعليم الإقرار باسم الله وبصفاته وأفعاله وتعليم الاعتراف بأنعامه والاحتجاج على المخالفين والرد على الملحدين والبيان عن الرغبة والرهبة والخير والشر والحسن والقبيح ونعت الحكمة وفضل المعرفة ومدح الأبرار وذم الفجار والتسليم والتحسين والتوكيد والتقريع والبيان عن ذم الأخلاق وشرف الآداب‏.‏
وقال شيدلة‏:‏ وعلى التحقيق أن تلك الثلاثة التي قالها ابن جرير تشمل هذه كلها بل أضعافها فإن القرآن لا يستدرك ولا تحصى عجائبه‏.‏
وأنا أقول‏:‏ قد اشتمل كتاب الله العزيز على كل شيء أما أنواع العلوم فليس منها باب ولا مسئلة هي أصل إلا وفي القرآن ما يدل عليها وفيه عجائب المخلوقات وملكوت السموات والأرض وما في الأفق الأعلى وتحت الثرى وبدء الخلق وأسماء مشاهير الرسل والملائكة وعيون أخبار الأمم السالفة كقصة آدم مع إبليس في إخراجه من الجنة وفي الولد الذي سماه عبد الحارث ورفع إدريس وإغراق قوم نوح وقصة عاد الأولى والثانية وثمود والناقة وقوم يونس وقوم شعيب والأولين والآخرين وقوم لوط وقوم تبع وأصحاب الرس وقصة إبراهيم في مجادلته قومه ومناظرته نمروذ ووضعه ابنه إسماعيل مع أمه بمكة وبنائه البيت وقصة الذبيح وقصة يوسف وما أبسطها وقصة موسى في ولادته وإلقائه في اليم وقتل القبطي ومسيره إلى مدين وتزوجه بنت شعيب وكلامه تعالى بجانب الطور ومجيئه إلى فرعون وخروجه وإغراق عدوه وقصة العجل والقوم الذين خرج بهم وأخذتهم الصعقة وقصة القتيل وذبح البقرة وقصته مع الخضر وقصته في قتال الجبارين وقصة القوم الذين ساروا في سرب من الأرض إلى الصين وقصة طالوت وداود مع جالوت وفتنته وقصة سليمان وخبره مع ملكة سبأ وفتنته وقصة القوم الذين خرجوا فرارًا من الطاعون فأماتهم الله ثم أحياهم وقصة ذي القرنين ومسيره إلى مغرب الشمس ومطلعها وبنائه السد وقصة أيوب وذي الكفل وإلياس وقصة مريم وولادتها عيسى وإرسالها ورفعه وقصة زكريا وابنه يحيى وقصة أصحاب الكهف وقصة أصحاب الرقيم وقصة بخت نصر وقصة الرجلين اللذين لأحدهما الجنة وقصة أصحاب الجنة وقصة مؤمن آل يس وقصة أصحاب الفيل وفيه من شأن النبي صلى الله عليه وسلم دعوة إبراهيم به وبشارة عيسى وبثه وهجرته‏.‏
ومن غزواته سرية ابن الخضرمي في البقرة وغزوة بدر في سورة الأنفال وأحد في آل عمران وبدر الصغرى فيها والخندق في الأحزاب والحديبية في الفتح والنضير في الشحر وحنين وتبوك في براءة وحجة الوداع في المائدة ونكاحه زينب بنت جحش وتحريم سريته وتظاهر أزواجه عليه وقصة الإفك وقصة الإسراء وانشقاق القمر وسحر اليهود إياه وفيه بدء خلق الإنسان إلى موته وكيفية الموت وقبض الروح وما يفعل بها بعد وصعودها إلى السماء وفتح الباب للمؤمنة وإلقاء الكافرة وعذاب القبر والسؤال فيه ومقر الأرواح وأشراط الساعة الكبرى وهي نزول عيسى وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج والدابة والدخان ورفع القرآن والخسف وطلوع الشمس من مغربها وغلق باب التوبة‏.‏
وأحوال البعث من النفخات الثلاث‏:‏ نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة القيام والحشر والنشر وأهوال الموقف وشدة حر الشمس وظل العرش والميزان والحوض والصراط والحساب لقوم ونجاة آخرين منه وشهادة الأعضاء وإيتاء الكتب بالإيمان والشمائل وخلف الظهر والشفاعة والمقام المحمود والجنة وأبوابها وما فيها من الأنهار والأشجار والثمار والحلى والأواني والدرجات ورؤيته تعالى والنار وأبوابها وما فيها من الأودية وأواع العقاب وألوان العذاب والزقوم والحميم وفيه جميع أسمائه تعالى الحسنى كما ورد في حديث ومن أسمائه مطلقًا ألف اسم ومن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم جملة وفيه شعب الإيمان البضع والسبعون وشرائع الإسلام الثلاثمائة وخمسة عشر وفيه أنواع الكبائر وكثير من الصغائر وفيه تصديق كل حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك مما يحتاج شرحه إلى مجلدات‏.‏
وقد أفرد الناس كتبًا فيما تضمنه القرآن من الأحكام كالقاضي إسماعيل وأبي بكر بن العلاء وأبي بكر الرازي والكيالهراسي وأبي بكر ابن العربي وعبد المنعم بن الفرس وابن خويز منداد وأفرد آخرون كتبًا فيما تضمنه من علم الباطن وأفرد ابن برجان كتابًا فيما تضمنه من معاضدة الأحاديث وقد ألفت كتابًا سميته الإكليل في استنباط التنزيل ذكرت فيه كل ما استنبط منه من مسئلة فقهية أوأصلية أواعتقادية وبعضًا مما سوى ذلك كثير الفائدة جم العائدة
فصل
قال الغزال وغيره‏:‏ آيات الأحكام خمسمائة آية‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ مائة وخمسون‏.‏
قيل ولعل مرادهم المصرح به فإن آيات القصص والأمثل وغيرها يستنبط منها كثير من الأحكام‏.‏
وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في كتاب الإمام في أدلة الأحكام‏:‏ معظم آي القرآن لا تخلوعن أحكام مشتملة على آداب حسنة وأخلاق جميلة ثم من الآيات ما صرح فيه بالأحكام ومنها ما يؤخذ بطريق الاستنباط إما بلا ضم إلى آية أخرى كاستنباط صحة أنكحة الكفار من قوله ‏{‏وامرأته حمالة الحطب‏}‏ وصحة صوم الحنب من قوله ‏{‏فالآن باشروهن} إلى قوله ‏{‏حتى يتبين لكم الخيط‏}‏ الآية‏.‏
وإما به كاستنباط أن أقل الحمل ستة أشهر من قوله ‏{‏وحمله وفصاله في عامين} قال‏:‏ ويستدل على الأحكام تارة بالصيغة وهوظاهر وتارة بالأخبار مثل أحل لكم حرمت عليكم الميتة كتب عليكم الصيام وتارة بما رتب عليها في العاجل أوالآجل من خير أوشر أونفع أوضر وقد نوع الشارع في ذلك أنواعًا كثيرة ترغيبًا وترهيبًا وتقريبًا إلى أفهامهم فكل فعل عظمه الشرع أومدحه فاعله لأجله أوأحبه أوأحب فاعله أورضي به أورضي عن فاعله أووصفه بالاستقامة أوالبركة أوالطيب أوأقسم به أوبفاعله كالأقسام بالشفع والوتر وبخيل المجاهدين وبالنفس اللوامة أونصبه سببًا لذكره لعبده أولمحبته أولثواب عاجل أوآجل أولشكره له أولهدايته إياه أولإرضاء فاعله أولمغفرة ذنبه وتكفير سيئاته أولقبوله أولنصرة فاعله أوبشارته أووصف فاعله بالطيب أووصف الفعل بكونه أونفي الحزن والخوف عن فاعله أووعده بالأمن أونصب سببًا لولايته أوأخبر عن دعاء الرسول بحصوله أووصفه بكونه قربة أوبصفة مدح كالحياة والنور والشفاء فهودليل على مشروعيته المشتركة بين الوجوب والندب وكل فعل طلب الشارع تركه أوذمه أوذم فاعله أوعتب عليه أومقت فاعله أولعنه أونفى محبته أومحبة فاعله أوالرضى به أوعن فاعله أوشبه فاعله بالبهائم أوبالشياطين أوجعله مانعًا من الهدى أومن القبول أووصفه بسوء أوكراهة أواستعاذ الأنبياء منه أوأبغضوه أوجعل سببًا لنفي الفلاح أولعذاب عاجل أوآجل أولذم أولوم أوضلالة أومعصية أووصف أوبخبث أورجس أونجس أوبكونه فسقًا أوإثمًا أوسببًا لإثم أورجس أوغضب أولعن أوغضب أوزوال نعمة أوحلول نقمة أوحد من الحدود أوقسوة أوخزي أوارتهان نفس أولعداوة الله ومحاربته أولاستهزائه أوسخريته أوجعله الله سببًا لنسيانه فاعله أووصفه نفسه بالصبر عليه أوبالحلم أوبالصفح عنه أودعا إلى التوبة منه أووصف فاعله بخبث أواحتقار أونسبه إلى عمل الشيطان أوتزيينه أوتولى الشيطان لفاعله أووصفه ذم ككونه ظلمًا أوبغيًا أوعدوانًا أوإثمًا أومرضًا أوتبرأ الأنبياء منه أومن فاعله أوشكوا إلى الله من فاعله أوجاهدوا فاعله بالعداوة أونهوا عن الأسى والحزن عليه أونصب سببًا لخيبة فاعله عاجلًا أوآجلًا أورتب عليه حرمان الجنة وما فيها أووصف فاعله بأنه عدوالله أوبأن الله عدوه أوأعلم فاعله بحرب من الله ورسوله أوحمل فاعله إثم غيره أوقيل فيه لا ينبغي هذا أولا تكون أوامره بالتقوى عند السؤال عنه أوأمر بفعل مضاده أوبهجر فاعله أوتلا عن فاعلوه في الآخرة أوتبرأ بعضهم من بعض أودعا بعضهم على بعض أووصف فاعله بالضلالة وأنه ليس من الله في شيء أوليس من الرسول وأصحابه أوجعل اجتنابه سببًا لفالح أوجعله سببًا لإيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين أوقيل هل أنت منته أونهى الأنبياء عن الدعاء لفاعله أورتب عليه إبعادًا أوطردًا أولفظة قتل من فعله أوقاتله الله أوأخبر أن فاعله لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكيه ولا يصلح عمله ولا يهدي كيده أولا يفلح أوقيض له الشيطان أوجعل سببًا لإزاغة قلب فاعله أوصرفه عن آيات الله وسؤاله عن علة الفعل فهودليل على المنع من الفعل ودلالته على التحريم أظهر من دلالته على مجرد الكراهة وتستفاد الإباحة من لفظ الإحلال ونفي الجناح والحرج والإثم والمؤاخذة ومن الإذن فيه والعفوعنه ومن الامتنان بما في الأعيان من المنافع ومن السكوت عن التحريم ومن الإنكار على من حرم الشيء من الإخبار بأنه خلق أوجعل لنا والإخبار عن فعل من قبلنا غير ذام لهم عليه فإن اقترن بإخباره مدح دل على مشروعيته وجوبًا أواستحبابًا أه كلام الشيخ عز الدين وقال غيره‏:‏ قد يستنبط من السكوت وقد استدل جماعة على أن القرآن غير مخلوق بأن اله ذكر الإنسان في ثمانية عشر موضعًا وقال إنه مخلوق وذكر القرآن في أربعة وخمسين موضعًا ولم يقل أنه مخلوق ولما جمع بينهما غاير فقال الرحمن علم القرآن خلق الإنسان‏.‏

*******************



عدد المشاهدات *:
471490
عدد مرات التنزيل *:
94813
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 26/06/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 26/06/2013

الكتب العلمية

روابط تنزيل : النوع الخامس والستون في العلوم المستنبطة من القرآن
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  النوع الخامس والستون في العلوم المستنبطة من القرآن لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1