الأَمِيْرُ، أَبُو نَعَامَةَ التَّمِيْمِيُّ، المَازِنِيُّ، البَطَلُ المَشْهُوْرُ، رَأْسُ الخَوَارِجِ.خَرَجَ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَهَزَمَ الجُيُوْشَ، وَاسْتَفْحَلَ بَلاَؤُهُ.جَهَّزَ إِلَيْهِ الحَجَّاجُ جَيْشاً بَعْدَ جَيْشٍ، فَيَكْسِرُهُم، وَغلَبَ عَلَى بِلاَدِ فَارِسٍ، وَلَهُ وَقَائِعُ مَشْهُوْدَةٌ، وَشجَاعَةٌ لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا، وَشِعْرٌ فَصِيْحٌ سَائِرٌ.فَلَهُ:أَقُوْلُ لَهَا وَقَدْ طَارَتْ شَعَاعاً * مِنَ الأَبْطَالِ: وَيْحَكِ لَنْ تُرَاعِيفَإِنَّكِ لَوْ سَأَلْتِ بَقَاءَ يَوْمٍ * عَلَى الأَجَلِ الَّذِي لَكِ لَمْ تُطَاعِيفَصَبْراً فِي مَجَالِ المَوْتِ صَبْراً * فَمَا نَيْلُ الخُلُوْدِ بِمُسْتَطَاعِوَلاَ ثَوْبُ الحَيَاةِ بِثَوْبِ عِزٍّ * فَيُطْوَى عَنْ أَخِي الخَنَعِ اليَرَاعِسَبِيْلُ المَوْتِ غَايَةُ كُلِّ حَيٍّ * وَدَاعِيْهِ لأَهْلِ الأَرْضِ دَاعِيوَمَنْ لَمْ يُعْتَبَطْ يَهْرَمْ وَيَسْأَمْ * وَتُسْلِمْهُ المَنُوْنُ إِلَى انْقِطَاعِوَمَا لِلْمَرْءِ خَيْرٌ فِي حَيَاةٍ * إِذَا مَا عُدَّ مِنْ سَقَطِ المَتَاعِوَاسْمُ الفُجَاءةِ: جَعْوَنَةُ بنُ مَازِنٍ.بَقِيَ قَطَرِيٌّ يُحَارِبُ نَيِّفَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَيُسَلَّمُ عَلَيْهِ بِالخِلاَفَةِ.اسْتَوْفَى المُبَرِّدُ فِي (كَامِلِهِ) أَخْبَارَهُ إِلَى أَنْ سَارَ لِحَرْبِهِ سُفْيَانُ بنُ الأَبْرَدِ الكَلْبِيُّ، فَانْتَصَرَ عَلَيْهِ، وَقَتَلَهُ.وَقِيْلَ: عَثَرَ بِهِ الفَرَسُ، فَانْكَسَرَتْ فَخِذُهُ بِطَبَرِسْتَانَ، فَظَفِرُوا بِهِ، وَحُمِلَ رَأْسُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ إِلَى الحَجَّاجِ.وَكَانَ خَطِيْباً، بَلِيْغاً، كَبِيْرَ المَحَلِّ، مِنْ أَفْرَادِ زَمَانِهِ. (4/153)(7/166) عدد المشاهدات *: 493983 عدد مرات التنزيل *: 0 حجم الخط : 10 12 14 16 18 20 22 24 26 28 30 32 * : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 02/12/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة - تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 02/12/2013 سير أعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي