خرج الآجري و غيره عن أبي مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من فصل في سبيل فمات أو قتل فهو شهيد ، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله إنه شهيد و إن له الجنة . و أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة بمعناه ، عن عبد الله بن عتيك عن النبي صلى الله عليه و سلم .
الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : الشهداء خمسة : المبطون ، و المطعون ، و الغريق ، و صاحب الهدم ، و الشهيد في سبيل الله عز و جل . و قال : هذا حديث حسن صحيح .
النسائي عن جابر : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون ، و المبطون ، و الغرق ، و الحرق ، و صاحب ذات الجنب و الذي يموت تحت الهدم ، و المرأة تموت بجمع ، و قيل : هي التي تموت من الولادة و ولدها في بطنها قد تم خلقه ، و قيل : إذا ماتت من النفاس فهي شهيدة ، سواء ألقت ولدها أو ماتت و هو في بطنها ، و قيل : التي تموت بكراً لم يمسها الرجال ، و قيل : التي تموت قبل أن تحيض و تطمث فهذه أقوال لكل قول وجه ، و في جمع لغتان ضم الجيم و كسرها ، و في بعض الآثار : المجنوب شهيد يريد : صاحب الجنب ، يقال منه رجل جنب بكسر النون و فتح الجيم إذا كانت به ذات الجنب و هو الشوصة .
و في كتاب الترمذي و أبي داود و النسائي عن سعيد بن زيد ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من قتل دون ماله فهو شهيد ، و من قتل دون دمه فهو شهيد ، و من قتل دون دينه فهو شهيد ، و من قتل دون أهله فهو شهيد . قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
و روى النسائي من حديث سويد بن مقرن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قتل دون مظلمة فهو شهيد .
و روى ابن ماجه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : موت غربة شهادة .
و أخرجه الدراقطني و لفظه : موت الغريب شهادة و ذكره أيضاً من حديث ابن عمر و صححه .
و أخرجه أبو بكر الخرائطي من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من مات غريباً مات شهيداً .
و خرجه أيضاً من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من مات غريباً مات شهيداً : و قد تقدم قوله عليه الصلاة و السلام : من مات مريضاً مات شهيداً .
و روى الترمذي عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم . و قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر و كل الله به سعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي . فإن مات من يومه مات شهيداً ، و من قرأها حين يمسي فكذلك . قال حديث حسن غريب .
و ذكر الثعلبي عن يزيد الرقاشي ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من قرأ آخر سورة الحشر إلى آخرها : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل فمات من ليلته مات شهيداً .
و خرج الآجري عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا أنس إن استطعت أن تكون أبداً على وضوء فافعل . فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد و هو على وضوء كتبت له شهادة .
و روى الشعبي عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صلى الضحى و صام ثلاثة أيام من كل شهر ، و لم يترك الوتر في حضر و لا سفر ، كتب له أجر شهيد خرجه أبو نعيم .
و روى من حديث أبي هريرة و أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا جاء الموت طالب العلم و هو على حاله مات شهيداً . و بعضهم يقول : [ ليس بينه و بين الأنبياء إلا درجة واحدة ] . ذكره أبو عمر في كتاب بيان العلم .
و خرج مسلم من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من طلب الشهادة صادقاً أعطيها و إن لم تصبه و عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، و إن مات على فراشه .
و خرج الترمذي الحكيم من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليس من أحد إلا و له كرائم من ماله ، يأبى لهم الذبح . و إن لله خلقاً من خلقه يأبى لهم الذبح : أقواماً يجعل موتهم على فرشهم ، و يقسم لهم أجور الشهداء .
فصل : الشهداء جمع الشاهد . و الشهيد : القتيل في سبيل الله . كذا قال أهل اللغة : الجوهري و غيره و سمي بذلك لأنه مشهود له بالجنة ، فالشهيد بمعنى مشهود له فعيل بمعنى مفعول ، و قال ابن فارس اللغوي في المجمل : و الشهيد القتيل في سبيل الله . قالوا : لأن ملائكة الله تشهده . و قيل : سمي شهيداً ، لأن أرواحهم أحضرت دار السلام . لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون و أرواح غيرهم لا تصل إلى الجنة . فالشهيد بمعنى الشاهد أي الحاضر للجنة ، و قيل سمي بذلك : لسقوطه بالأرض و الأرض الشاهدة ، و قيل سمي بذلك : لشهادته على نفسه لله عز و جل حين لزمه الوفاء بالبيعة التي بايعه في قوله الحق إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة . فاتصلت شهادة الشهيد الحق بشهادة العبد فسماه شهيداً . و لذلك قال عليه السلام : و الله أعلم بمن يكلم في سبيله و قال في شهداء أحد : أنا شهيد على هؤلاء لبذلهم نفوسهم دونه ، و قتلهم بين يديه . تصديقاً لما جاء به صلى الله عليه و سلم ، هذا الكلام في شهيد .
فأما الشهادة ، فصفة سمي حاملها بالشاهد و يبالغ بشهيد ، و للشهادة ثلاثة شروط لا تتم إلا بتمامها و هي : الحضور ، و الوعي ، و الأداء ، أما الحضور : فهو شهود الشاهد المشهود . و الوعي : زمى ما شاهده و عمله في شهوده ذلك . و الأداء : هو الإيتان بالشهادة على وجهها في موضع الحاجة إلى ذلك . هذا معنى الشهادة و الشهادة على الكمال ، إنما هي لله سبحانه و تعالى ، و أن جميع الشاهدين سواه يؤدون شهادتهم عنده . قال الله سبحانه و تعالى : و جيء بالنبيين و الشهداء و قضي بينهم بالحق و الشهداء : هم العدول ، و أهل العدالة في الدنيا و الآخرة هم القائمون بما أوجب الحق سبحانه عليهم في الدنيا .
الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : الشهداء خمسة : المبطون ، و المطعون ، و الغريق ، و صاحب الهدم ، و الشهيد في سبيل الله عز و جل . و قال : هذا حديث حسن صحيح .
النسائي عن جابر : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون ، و المبطون ، و الغرق ، و الحرق ، و صاحب ذات الجنب و الذي يموت تحت الهدم ، و المرأة تموت بجمع ، و قيل : هي التي تموت من الولادة و ولدها في بطنها قد تم خلقه ، و قيل : إذا ماتت من النفاس فهي شهيدة ، سواء ألقت ولدها أو ماتت و هو في بطنها ، و قيل : التي تموت بكراً لم يمسها الرجال ، و قيل : التي تموت قبل أن تحيض و تطمث فهذه أقوال لكل قول وجه ، و في جمع لغتان ضم الجيم و كسرها ، و في بعض الآثار : المجنوب شهيد يريد : صاحب الجنب ، يقال منه رجل جنب بكسر النون و فتح الجيم إذا كانت به ذات الجنب و هو الشوصة .
و في كتاب الترمذي و أبي داود و النسائي عن سعيد بن زيد ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من قتل دون ماله فهو شهيد ، و من قتل دون دمه فهو شهيد ، و من قتل دون دينه فهو شهيد ، و من قتل دون أهله فهو شهيد . قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
و روى النسائي من حديث سويد بن مقرن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قتل دون مظلمة فهو شهيد .
و روى ابن ماجه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : موت غربة شهادة .
و أخرجه الدراقطني و لفظه : موت الغريب شهادة و ذكره أيضاً من حديث ابن عمر و صححه .
و أخرجه أبو بكر الخرائطي من حديث أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من مات غريباً مات شهيداً .
و خرجه أيضاً من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من مات غريباً مات شهيداً : و قد تقدم قوله عليه الصلاة و السلام : من مات مريضاً مات شهيداً .
و روى الترمذي عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم . و قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر و كل الله به سعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي . فإن مات من يومه مات شهيداً ، و من قرأها حين يمسي فكذلك . قال حديث حسن غريب .
و ذكر الثعلبي عن يزيد الرقاشي ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من قرأ آخر سورة الحشر إلى آخرها : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل فمات من ليلته مات شهيداً .
و خرج الآجري عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا أنس إن استطعت أن تكون أبداً على وضوء فافعل . فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد و هو على وضوء كتبت له شهادة .
و روى الشعبي عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صلى الضحى و صام ثلاثة أيام من كل شهر ، و لم يترك الوتر في حضر و لا سفر ، كتب له أجر شهيد خرجه أبو نعيم .
و روى من حديث أبي هريرة و أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا جاء الموت طالب العلم و هو على حاله مات شهيداً . و بعضهم يقول : [ ليس بينه و بين الأنبياء إلا درجة واحدة ] . ذكره أبو عمر في كتاب بيان العلم .
و خرج مسلم من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من طلب الشهادة صادقاً أعطيها و إن لم تصبه و عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، و إن مات على فراشه .
و خرج الترمذي الحكيم من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليس من أحد إلا و له كرائم من ماله ، يأبى لهم الذبح . و إن لله خلقاً من خلقه يأبى لهم الذبح : أقواماً يجعل موتهم على فرشهم ، و يقسم لهم أجور الشهداء .
فصل : الشهداء جمع الشاهد . و الشهيد : القتيل في سبيل الله . كذا قال أهل اللغة : الجوهري و غيره و سمي بذلك لأنه مشهود له بالجنة ، فالشهيد بمعنى مشهود له فعيل بمعنى مفعول ، و قال ابن فارس اللغوي في المجمل : و الشهيد القتيل في سبيل الله . قالوا : لأن ملائكة الله تشهده . و قيل : سمي شهيداً ، لأن أرواحهم أحضرت دار السلام . لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون و أرواح غيرهم لا تصل إلى الجنة . فالشهيد بمعنى الشاهد أي الحاضر للجنة ، و قيل سمي بذلك : لسقوطه بالأرض و الأرض الشاهدة ، و قيل سمي بذلك : لشهادته على نفسه لله عز و جل حين لزمه الوفاء بالبيعة التي بايعه في قوله الحق إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة . فاتصلت شهادة الشهيد الحق بشهادة العبد فسماه شهيداً . و لذلك قال عليه السلام : و الله أعلم بمن يكلم في سبيله و قال في شهداء أحد : أنا شهيد على هؤلاء لبذلهم نفوسهم دونه ، و قتلهم بين يديه . تصديقاً لما جاء به صلى الله عليه و سلم ، هذا الكلام في شهيد .
فأما الشهادة ، فصفة سمي حاملها بالشاهد و يبالغ بشهيد ، و للشهادة ثلاثة شروط لا تتم إلا بتمامها و هي : الحضور ، و الوعي ، و الأداء ، أما الحضور : فهو شهود الشاهد المشهود . و الوعي : زمى ما شاهده و عمله في شهوده ذلك . و الأداء : هو الإيتان بالشهادة على وجهها في موضع الحاجة إلى ذلك . هذا معنى الشهادة و الشهادة على الكمال ، إنما هي لله سبحانه و تعالى ، و أن جميع الشاهدين سواه يؤدون شهادتهم عنده . قال الله سبحانه و تعالى : و جيء بالنبيين و الشهداء و قضي بينهم بالحق و الشهداء : هم العدول ، و أهل العدالة في الدنيا و الآخرة هم القائمون بما أوجب الحق سبحانه عليهم في الدنيا .
عدد المشاهدات *:
169866
169866
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 28/12/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 28/12/2013