واحده كلمة والقول عم ... وكلمة بها كلام قد يؤم (3)
__________
(1)
" الكلام
"
خبر
لمبتدأ محذوف على تقدير مضافين، وأصل نظم
الكلام "
هذا
باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه
"
فحذف
المبتدأ - وهو
اسم الاشارة - ثم
حذف الخبر وهو الباب، فأقيم "
شرح
"
مقامه،
فارتفع ارتفاعه، ثم حذف "
شرح
"
أيضا
وأقيم "
الكلام
"
مقامه،
فارتفع كما كان الذي قبله "
وما
"
الواو
عاطفة و"
ما
"
اسم
موصول معطوف على الكلام بتقدير مضاف: (2)
" كلامنا
"
كلام: الافادة
والثاني التركيب المماثل لتركيب استقم،
والكلم ثلاثة أنواع أحدها الاسم وثانيها
الفعل وثالثها الحرف، وإنما عطف الفعل
على الاسم بالواو لقرب منزلته منه حيث
يدل كل منهما على معنى في نفسه، وعطف الحرف
بثم لبعد رتبته. (3)
" واحده
كلمة "
مبتدأ
وخبر، والجملة مستأنفة لا محل لها من
الاعراب "
والقول
"
مبتدأ
"
عم
"
يجوز
أن يكون فعلا ماضيا، وعلى هذا يكون فاعله
ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره هو يعود
إلى القول، والجملة من الفعل والفاعل في
محل رفع خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون "
عم
"
اسم
تفضيل - وأصله
أعم - حذفت
همزته كما = __________ =
حذفت
من خير وشر لكثرة استعمالهما وأصلهما
أخير وأشر، بدليل مجيئهما على الاصل
أحيانا، كما في قول الراجز: بلال
خير الناس وابن الاخير وقد قرئ __________ =
أنهم
قالوا "
كلمة
الاخلاص "
وقالوا
"
كلمة
التوحيد "
وأرادوا
بذينك قولنا:
" لا
إله إلا الله "
وكذلك
قال عليه الصلاة والسلام:
" أفضل
كلمة قالها شاعر كلمة لبيد "
وهو
يريد قصيدة لبيد بن ربيعة العامري التي
أولها: (1)
اسم
الجنس على نوعين: ويفرق
بينه وبين واحده بالتاء وقد
يكون الفرق بين الواحد والكثير بالياء،
كزنج وزنجي، وروم ورومي، فأما اسم الجنس
الافرادي فهو فإن
قلت: فالجواب
على ذلك أن تعلم أن بين النوعين اختلافا
من وجهين، الوجه الاول:
أي
شرح ما يتألف، و"
يتألف
"
فعل
مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو يعود إلى الكلام، و"
منه
"
جار
ومجرور متعلق بيتألف، والجملة من الفعل
الذي هو يتألف والفاعل لا محل لها من
الاعراب صلة الموصول.
مبتدأ،
وهو مضاف ونا مضاف إليه، مبني على السكون
في محل جر "
لفظ
"
خبر
المبتدأ "
مفيد
"
نعت
للفظ، وليس خبرا ثانيا "
كاستقم
"
إن
كان مثالا فهو جار ومجرور متعلق بمحذوف
خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير:
وذلك
كاستقم وإن كان من تمام تعريف الكلام فهو
جار ومجرور أيضا متعلق بمحذوف نعت لمفيد
"
واسم
"
خبر
مقدم "
وفعل،
ثم حرف "
معطوفان
عليه الاول بالواو والثاني بثم "
الكلم
"
مبتدأ
مؤخر، وكأنه قال:
كلام
النحاة هو اللفظ الموصوف بوصفين أحدهما
الكلام
المصطلح عليه عند النحاة:
عبارة
عن اللفظ المفيد فائدة يحسن السكوت عليها
فاللفظ جنس يشمل الكلام والكلمة والكلم
ويشمل المهمل ك ديز والمستعمل ك عمرو
ومفيد أخرج المهمل وفائدة يحسن السكوت
عليها أخرج الكلمة وبعض الكلم وهو ما تركب
من ثلاث كلمات فأكثر ولم يحسن السكوت عليه
نحو إن قام زيد ولا يتركب الكلام إلا من
اسمين نحو زيد قائم أو من فعل واسم كـ"
قام
زيد"
وكقول
المصنف "استقم"
فإنه
كلام مركب من فعل أمر وفاعل مستتر والتقدير
استقم أنت فاستغنى بالمثال عن أن يقول:
"فائدة
يحسن السكوت عليها فكأنه قال الكلام :
هو
اللفظ المفيد فائدة كفائدة استقم.
وإنما
قال المصنف كلامنا ليعلم أن التعريف إنما
هو للكلام في اصطلاح النحويين لا في اصطلاح
اللغويين وهو في اللغة اسم لكل ما يتكلم
به مفيدا كان أو غير مفيد.
ولفظ
كلمة معنى الكلام قد يقصد بها، يعني أن
لفظ الكلمة قد يطلق ويقصد بها المعنى الذي
يدل عليه لفظ الكلام، ومثال ذلك ما ذكر
الشارح من =
والكلم:
اسم
جنس (1)
واحده
كلمة وهي إما اسم وإما فعل وإما حرف لأنها
إن دلت على معنى في نفسها غير مقترنة بزمان
فهي الاسم وإن اقترنت بزمان فهي الفعل
وإن لم تدل على معنى في نفسها بل في غيرها
فهي الحرف.
والكلم:
ما
تركب من ثلاث كلمات فأكثر كقولك إن قام
زيد.
والكلمة:
هي
اللفظ الموضوع لمعنى مفرد فقولنا الموضوع
لمعنى أخرج المهمل كديز وقولنا مفرد أخرج
الكلام فإنه موضوع لمعنى غير مفرد
ألا
كل شئ ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة
زائل
أحدهما
يقال له اسم جنس جمعي، والثاني يقال له
اسم جنس إفرادي، فأما اسم الجنس الجمعي
فهو "
ما
يدل على أكثر من اثنين،
فإني
أجد كثيرا من جموع التكسير يفرق بينها
وبين مفردها بالتاء كما يفرق بين اسم
الجنس الجمعي وواحده، نحو قرى وواحدة
قرية، ومدى وواحدة مدية، فبماذا أفرق بين
اسم الجنس الجمعي وما كان على هذا الوجه
من الجموع ؟.
أن
الجمع لابد أن يكون على زنة معينة من زنات
الجموع المحفوظة المعروفة، فأما اسم
الجنس الجمعي فلا يلزم فيه ذلك، أفلا ترى
أن بقرا وشجرا وثمرا لا يوافق زنة من زنات
الجمع ! والوجه
الثاني:
أن
الاستعمال العربي جرى على أن الضمير وما
أشبهه يرجع إلى اسم الجنس الجمعي مذكرا
كقول الله تعالى
ثم
ذكر المصنف رحمه الله تعالى أن القول يعم
الجميع والمراد أنه يقع على الكلام أنه
قول ويقع أيضا على الكلم والكلمة أنه قول
وزعم بعضهم أن الأصل استعماله في المفرد
ثم ذكر المصنف أن الكلمة قد يقصد بها
الكلام كقولهم في لا إله إلا الله كلمة
الإخلاص وقد يجتمع الكلام والكلم في الصدق
وقد ينفرد أحدهما فمثال اجتماعهما قد قام
زيد فإنه كلام لإفادته معنى يحسن السكوت
عليه وكلم لأنه مركب من ثلاث كلمات ومثال
انفراد الكلم إن قام زيد (1)
ومثال
انفراد الكلام زيد قائم (2)
.
__________
=
يصعد
الكلم الطيب)
فأما
الجمع فإن الاستعمال العربي جرى على أن
يعود الضمير إليه مؤنثا، كما تجد في قوله
تعالى:
(لهم
غرف من فوقها غرف مبنية)
وقوله
سبحانه:
(والذين
آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة
غرفا تجري من تحتها الانهار)،
وكقول الشاعر: (2)
لم
يكن هذا المثال ونحوه كلما لانه ليس مؤلفا
من ثلاث كلمات. (3)
" بالجر
"
جار
ومجرور متعلق بقوله "
حصل
"
الآتي
آخر البيت، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف
خبر مقدم مبتدؤه المؤخر هو قوله "
تمييز
"
الآتي
"
والتنوين،
والندا، وأل، ومسند "
كلهن
معطوفات على قوله الجر "
للاسم
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم إن جعلت
قوله بالجر متعلقا بحصل، فإن جعلت بالجر
خبرا مقدما - وهو
الوجه الثاني - كان
هذا متعلقا بحصل "
تمييز
"
مبتدأ
مؤخر، وقد عرفت أن خبره واحد =
في
غرف الجنة العليا التي وجبت لهم هناك بسعي
كان مشكور (1)
لم
يكن هذا المثال ونحوه كلاما لانه لا يفيد
معنى يحسن السكوت عليه.
فمنها
الجر:
وهو
يشمل الجر بالحرف والإضافة والتبعية نحو
مررت بغلام زيد الفاضل فالغلام مجرور
بالحرف وزيد مجرور بالإضافة والفاضل
مجرور بالتبعية وهو أشمل من قول غيره بحرف
الجر لأن هذا لايتناول الجر بالإضافة ولا
الجر بالتبعية.
ومنهما
التنوين :
وهو
(1)على
أربعة أقسام:(1)
وهو
اللاحق للأسماء المعربة كزيد ورجل إلا
جمع المؤنث السالم نحو مسلمات وإلا نحو
جوار وغواش وسيأتي حكمهما(2)
وهو
اللاحق للأسماء المبنية فرقا بين معرفتها
ونكرتها نحو مررت بسيبويه وبسيبويه آخر(3)
وتنوين
المقابلة وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم
نحو مسلمات فإنه في مقابلة النون في جمع
المذكر السالم كمسلمين.(4)
عوض عن جملة :
وهو الذي يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها كقوله تعالى: {وأنْتُمْ حِينَئذٍ تَنْظُرُونَ} أي حين إذ بلغت الروح الحلقوم فحذف بلغت الروح الحلقوم وأتى بالتنوين عوضا عنه وقسم يكون عوضا عن اسم وهو اللاحق لكل عوضا عما تضاف إليه نحو كل قائم أي كل إنسان قائم فحذف إنسان وأتى بالتنوين عوضا عنه.(1)
__________
=
من
اثنين "
حصل
"
فعل
ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره
هو يعود إلى تمييز، والجملة في محل رفع
نعت لتمييز، وتقدير البيت: (1)
في
نسخة "
وهو
أقسام "
بدون
ذكر العدد، والمراد - على
ذكر العدد - أن
المختص بالاسم أربعة أقسام. (2)
ومنه
قول الله تعالى:
(قل
كل يعمل على شاكلته)
وقوله
جل شأنه:
(كل
له قانتون)
وقوله
تباركت كلماته:
(كلا
نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك)،
ومثل =
(2 - شرح
ابن عقيل 1) 1
-
أقلى
اللوم عاذل والعتابن ...
وقولي
إن أصبت لقد أصابن __________ =
كل
في هذا الموضوع كلمة "
بعض
"
ومن
شواهد خذف المفرد الذي من حق "
بعض
"
أن
يضاف إليه والاتيان بالتنوين عوضا عنه
قول رؤية بن العجاج في مطلع أرجوزة طويلة
يمدح فيها تميما: (1)
هذا
النوع خامس وقد ذكره وما بعده استطرادا. 1
- هذا
بيت من الطويل، لجرير بن عطية بن الخطفى،
أحد الشعراء المجيدين، وثالث ثلاثة ألقيت
إليهم مقادة الشعراء في عصر بني أمية،
وأولهم الفرزدق، وثانيهم الاخطل. اللغة المعنى: الحرف
المحذوف في محل نصب، وأصله يا عاذلة 2
-
أزف
الترحل غير أن ركابنا ...
لما
تزل برحالنا وكأن قدن __________ =
فعل
ماض فعل الشرط، وتاء المتكلم أو المخاطبة
فاعله. وهذا
اللفظ يروى بضم الياء على أنها للمتكلم،
وبكسرها على أنها للمخاطبة الشاهد
فيه: 2
- هذا
البيت للنابغة الذبياني، أحد فحول شعراء
الجاهلية، وثالث شعراء الطبقة الاولى
منهم، والحكم في سوق عكاظ، من قصيدة له
يصف فيها المنجردة زوج النعمان ابن المنذر،
ومطلعها: المعنى: مع
العشى أو غدا مع الغداة ؟ وهل يكون ذلك
منك وأنت عجلان، تزودت منهم أو لم تنزود،
ثم يقول في البيت الشاهد: الاعراب 3
-
وقاتم
الأعماق خاوي المخترقن __________ =
ومجرور
متعلق بتزول، ورحال مضاف و"
نا
"
مضاف
إليه "
كأن
"
حرف
تشبيه ونصب، واسمها ضمير الشأن، وخبرها
جملة محذوفة تقديرها "
وكأن
قد زالت "
فحذف
الفعل وفاعله المستتر فيه، وأبقى الحرف
الذي هو قد. الشاهد
فيه: ولو
كان نفيا لكان الفصل بلم، كما في قوله
تعالى 3
- هذا
البيت لرؤبة بن العجاج، أحد الرجاز
المشهورين، وأمضغهم للشيح والقيصوم،
والذي أخذ عنه العلماء أكثر غريب اللغة،
وكان في عصر بني أمية، وبعده: و المعنى: = __________ =
الاعراب:
" وقاتم
"
الواو
واو رب، قاتم: (1)
هذا
الاعتراض لا يرد على الناظم، لان تسمية
نون الترنم والنون التي تلحق القوافي
المطلقة تنوينا إنما هي تسمية مجازية،
وليست من الحقيقة التي وضع لها لفظ التنوين،
فأنت لو أطلقت لفظ التنوين على المعنى
الحقيقي الذي وضع له لم يشملهما، والاصل
أن يحمل اللفظ على معناه الحقيقي، ولذلك
نرى أنه لا غبار على كلام الناظم. __________ (1)
" بتا
"
جار
ومجرور متعلق بينجلى الواقع هو وفاعله
الضمير المستتر فيه في محل رفع خبرا عن
المبتدأ، فإن قلت: (2)
أما
دخول التاء على "
لا
"
فأشهر
من أن يستدل عليه، بل قد استعملت "
لات
"
حرف
نفي بكثرة، وورد استعماله في فصيح الكلام،
ومن ذلك قوله تعالى:
(ولات
حين مناص)
وأما
دخولها على رب ففي نحو قول الشاعر: __________ =
وأما
دخولها على ثم ففي نحو قول الشاعر: __________ =
كيشم،
ويشم فعل مضارع ماضيه قولك: (1)
" وماضي
"
الواو
للاستئناف، ماضي: وتقديره
وتقدير
البيت: ومز: __________ (1)
وكذا
إذا دلت الكلمة على معنى الفعل المضارع
ولم تقبل علامته وهي لم فإنها تكون اسم
فعل مضارع، نحو أوه وأف، بمعنى أتوجع
وأتضجر، وإن دلت الكلمة على معنى الفعل
الماضي وامتنع قبولها علامته امتناعا
راجعا إلى ذات الكلمة فإنها تكون اسم فعل
ماض، نحو هيهات وشتان، بمعنى بعد وافترق،
فإن كان امتناع قبول الكلمة الدالة على
الماضي لا يرجع إلى ذات الكلمة، كما في
فعل التعجب نحو:
" ما
أحسن السماء "
وكما
في "
حبذا
الاجتهاد "
فإن
ذلك لا يمنع من كون الكلمة فعلا. (2)
" والامر
"
الواو
عاطفة أو للاستئناف، الامر: ومجرور
متعلق بمحذوف نعت لمحل والجملة
من الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ،
أو تجعل جملة __________ =
الامر
في أول البيت، وتكون جملد جواب الشرط
محذوفة دلت عليها جملة المبتدأ وخبره،
والتقدير على هذا: (1)
ثلاثة
فوائد - الاولى: والفائدة
الثانية: بمعنى
استجب وهو فعل متعد، وكذا __________ =
المضارع
في جوابه، فتقول: والسادس: والسابع: الفائدة
الثالثة، اختلف النحاة في أسماء الافعال،
فقال جمهور البصريين: تدل
على الحدث والزمان، كل ما في الباب أنها
جامدة لا تتصرف، فهي كليس وعسى ونحوهما،
وقال أبو جعفر بن صابر:
التمييز
الحاصل بالجر والتنوين والندا وأل والاسناد
كائن للاسم، أو التمييز الحاصل للاسم عن
أخويه الفعل والحرف كائن بالجر والتنوين
والنداء وأل والاسناد:
أي
كائن بكل واحد من هذه الخمسة.
وهو
اللاحق لجوار وغواش ونحوهما رفعا وجرا
نحو هؤلاء جوار ومررت بجوار فحذفت الياء
وأتي بالتنوين عوضا عنها.
وتنوين
الترنم (1)
: وهو
الذي يلحق القوافي المطلقة بحرف علة
كقوله:
داينت
أروى والديون تقضى فمطلت بعضا وأدت بعضا
يريد فمطلت بعض الدين وأدت بعضه الآخر.
قل
أن يفعل فلان كذا، وهم يريدون أنه لا يفعله
أصلا "
اللوم
"
العذل
والتعنيف "
عاذل
"
اسم
فاعل مؤنث بالتاء المحذوفة للترخيم،
وأصله عاذلة، من العذل وهو اللوم في تسخط،
و"
العتاب
"
التقريع
على فعل شئ أو تركه.
اتركي
أيتها العاذلة هذا اللوم والتعنيف، فإني
لن أستمع لما تطلبين:
من
الكف عما آتى من الامور، والفعل لما أذر
منها، وخير لك أن تعترفي بصواب ما أفعل
الاعراب
معطوف
على اللوم "
وقولي
"
فعل
أمر، والياء فاعله "
إن
"
حرف
شرط "
أصبت
"
إن
أصبت فقولي لقد أصابا، وجملة الشرط وجوابه
لا محل لها معترضة بين القول ومقوله.
قوله
من
آل مية رائح أو مغتدي عجلان ذا زاد وغير
مزود ؟ اللغة:
" رائح
"
اسم
فاعل من راح يروح رواحا، إذا سار في وقت
العشى "
مغتدى
"
اسم
فاعل من اغتدى الرجل يغتدى، إذا سار في
وقت الغداة، وهي من الصبح إلى طلوع الشمس،
وأراد بالزاد في قوله "
عجلان
ذا زاد "
ما
كان من تسليم مية عليه أوردها تحيته "
أزف
"
دنا
وقرب، وبابه طرب، ويروى "
أفد
"
وهو
بوزنه ومعناه "
الترحل
"
الارتحال
"
تزل
"
- مضموم
الزاي - مضارع
زال، وأصله - تزول،
فحذفت الواو - عند
الجزم للتخلص من التقاء الساكنين.
يقول
في البيت الذي هو المطلع:
أتمضي
أيها العاشق مفارقا أحبابك اليوم
لقد
قرب موعد الرحيل، إلا أن الركاب لم تغادر
مكان أحبابنا بما عليها من الرحال، وكأنها
قد زالت لقرب موعد الفراق.
اسم
أن، والضمير المتصل مضاف إليه "
لما
"
حرف
نفي وجزم "
تزل
"
فعل
مضارع مجزوم بلما "
برحالنا
"
برحال:
جار
=
والتنوين
الغالي :
وأثبته
الأخفش وهو الذي يلحق القوافي المقيدة
كقوله :
في
هذا البيت شاهدان للنحاة، أولهما دخول
التنوين الذي للترنم على الحرف، وهو قد،
فذلك يدل على أن تنوين الترنم لا يختص
بالاسم، لان الشئ إذا اختص بشئ لم يجئ مع
غيره، والثاني في تخفيف
لا
يهولنك اصطلاء لظى الحرب، فمحذورها كأن
قد ألما وسيأتي شرح ذلك في باب إن وأخواتها.
مشتبه
الاعلام لماع الخفقن اللغة
الذي
تعلوه القتمة، وهي لون فيه غبرة وحمرة،
و"
أعماق
"
جمع
عمق - بفتح
العين، وتضم - وهو:
ما
بعد من أطراف الصحراء.
خرق
المفازة واخترقها، إذا قطعها ومر فيها،
و"
الاعلام
"
علامات
كانوا يضعونها في الطريق للاهتداء بها،
واحدها علم بفتح العين واللام جميعا، و"
الخفق
"
اضطراب
السراب، وهو الذي تراه نصف النهار كأنه
ماء، وأصله بسكون الفاء، فحركها بالفتح
ضرورة.
كثير
من الامكنة التي لا يهتدى أحد إلى السير
فيها لشدة التباسها وخفأئها قد أعملت
فيها ناقتي وسرت فيها، يريد أنه شجاع شديد
الاحتمال، أو أنه عظيم الخبرة بمسالك
الصحراء.
النداء
نحو يا زيد والألف واللام نحو الرجل
والإسناد إليه نحو زيد قائم.
فمعنى
البيت حصل للاسم تمييز عن الفعل والحرف
بالجر والتنوين والنداء والألف واللام
والإسناد إليه أي الإخبار عنه.
واستعمل
المصنف أل مكان الألف واللام وقد وقع ذلك
في عبارة بعض المتقدمين وهو الخليل واستعمل
المصنف مسند مكان الإسناد له.
مبتدأ
مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها
اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد،
وقاتم مضاف و"
الاعماق
"
مضاف
إليه "
خاوى
"
صفة
لقاتم، وخاوى مضاف و"
المخترق
"
مضاف
إليه، مجرور بالكسرة الظاهرة، وسكنه لاجل
الوقف، وخبر المبتدأ جملة من فعل ماض
وفاعل في محل رفع، وذلك في قوله بعد أبيات:
تنشطته
كل مغلاة الوهق الشاهد فيه:
قوله
"
المخترقن
"
و"
الخفقن
"
حيث
أدخل عليهما التنوين مع اقتران كل واحد
منهما بأل، ولو كان هذا التنوين مما يختص
بالاسم لم يلحق الاسم المقترن بأل، وإذا
كان آخر الكلمة التي في آخر البيت حرفا
صحيحا ساكنا كما هنا تسمى القافية حينئذ
"
قافية
مقيدة .
بتا
فعلت وأتت ويا أفعلي ...
ونون
أقبلن فعل ينجلي (1)
ربت
وثمت.
يلزم
تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ
وهو لا يجوز، قلت:
إن
ضرورة الشعر هي التي ألجأته إلى ذلك، وإن
المعمول لكونه جارا ومجرورا يحتمل فيه
ذلك التقدم الذي لا يسوغ في غيره، وتا
مضاف و"
فعلت
"
قصد
لفظه:
مضاف
إليه "
وأتت
"
الواو
حرف عطف، أتت:
قصد
لفظه أيضا:
معطوف
على فعلت "
ويا
"
معطوف
على تاء، ويا مضاف و"
افعلي
"
مضاف
إليه، وهو مقصود لفظه أيضا "
ونون
"
الواو
حرف عطف، نون:
معطوف
على تاء، وهو مضاف و"
أقبلن
"
قصد
لفظه:
مضاف
إليه "
فعل
"
مبتدأ
"
ينجلى
"
فعل
مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو يعود إلى فعل، والجملة في محل
رفع خبر المبتدأ.
وربت
سائل عني حفي أعارت عينه أم لم تعارا ونحو
قول الآخر:
ماوي
يا ربتما غارة شعواء كاللذعة بالميسم =
ويمتاز
أيضا بياء أفعلي والمراد بها ياء الفاعلة
وتلحق فعل الأمر نحو اضربي والفعل المضارع
نحو تضربين ولا تلحق الماضي.
وإنما
قال المصنف يا أفعلي ولم يقل ياء الضمير
لأن هذه تدخل فيها ياء المتكلم وهي لا
تختص بالفعل بل تكون فيه نحو أكرمني وفى
الاسم نحو غلامي وفى الحرف نحو إني بخلاف
ياء افعلي فإن المراد بها ياء الفاعلة
على ما تقدم وهي لا تكون إلا في الفعل ومما
يميز الفعل نون أقبلن والمراد بها نون
التوكيد خفيفة كانت أو ثقيلة فالخفيفة
نحو قوله تعالى:
{ لَنَسْفَعاً
بِالنَّاصِيَةِ }
والثقيلة
نحو قوله تعالى:
{ لَنُخْرِجَنَّكَ
يَا شُعَيْبُ }
سواهما
الحرف كهل وفي ولم ...
فعل
مضارع يلي لم كيشم(2)
ولقد
أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمت قلت لا
يعنيني (1)
" سواهما
"
سوى:
خبر
مقدم مرفوع بضمة مقدرة على الالف منع من
ظهورها التعذر، وسوى مضاف والضمير مضاف
إليه "
الحرف
"
مبتدأ
مؤخر، ويجوز العكس، لكن الاولى ما قدمناه
"
كهل
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف،
والتقدير "
وذلك
كهل "
" وفي
ولم "
معطوفان
على هل "
فعل
"
مبتدأ
"
مضارع
"
نعت
له "
يلي
"
فعل
مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو يعود على فعل مضارع، والجملة
خبر المبتدأ "
لم
"
مفعول
به ليلى، وقد قصد لفظه "
كيشم
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف يقع خبرا لمبتدأ
محذوف، والتقدير:
وذلك
كيشم، وتقدير البيت كله:
الحرف
سوى الاسم والفعل، وذلك كهل وفي ولم،
والفعل المضارع يلي لم، وذلك كائن =
وماضي
الأفعال بالتا مز وسم ...
بالنون
فعل الأمر إن أمر فهم (1)
شممت
الطيب ونحوه - من
باب فرح - إذا
نشقته، وفيه لغة أخرى من باب نصر ينصر
حكاها الفراء.
مفعول
به مقدم لقوله مز الآتي، وماضي مضاف و"
الافعال
"
مضاف
إليه "
بالتا
"
جار
ومجرور متعلق بمز "
مز
"
فعل
أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره
أنت "
وسم
"
الواو
عاطفة أو للاستئناف سم:
فعل
أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره
أنت "
بالنون
"
جار
ومجرور متعلق بسم "
فعل
"
مفعول
به لسم، وفعل مضاف و"
الامر
"
مضاف
إليه "
إن
"
حرف
شرط "
أمر
"
نائب
فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده،
وتقديره:
إن
فهم أمر "
فهم
"
فعل
ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على أمر،
والجملة من الفعل ونائب فاعله لا محل لها
من الاعراب تفسيرية، وجواب الشرط محذوف
يدل عليه المذكور.
ميز
الماضي من الافعال بقبول التاء التي ذكرنا
أنها من علامات كون الكلمة فعلا، وعلم
فعل الامر بقبول النون إن فهم منه الطلب.
أمر
من ماز الشئ يميزه ميزا مثل باع يبيع بيعا
إذا ميزه، وسم:
أمر
من وسم الشئ يسمه وسما مثل وصفه يصفه وصفا
إذا جعل له علامة يعرفه بها، والامر قوله
المضارع
صحة دخول لم عليه كقولك في يشم لم يشم وفي
يضرب لم يضرب وإليه أشار بقوله فعل مضارع
يلي لم كيشم
ثم
ذكر في بقية البيت أن علامة فعل الأمر
قبول نون التوكيد والدلالة على الأمر
بصيغته نحو اضربن واخرجن فإن دلت الكلمة
على الأمر ولم تقبل نون التوكيد فهي اسم
فعل (1)
وإلى
ذلك أشار بقوله:
والأمر
إن لم يك للنون محل ...
فيه
هو اسم نحو صه وحيهل(2)
مبتدأ
"
إن
"
حرف
شرط "
لم
"
حرف
نفي وجزم "
يك
"
فعل
مضارع ناقص مجزوم بلم، وعلامة جزمه سكون
النون المحذوفة للتخفيف، وأصله يكن "
للنون
"
جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر يك مقدما "
محل
"
اسمها
مرفوع بالضمة الظاهرة، وسكن لاجل الوقف
"
فيه
"
جار
فصه
وحيهل اسمان وإن دلا على الأمر لعدم
قبولهما نون التوكيد فلا تقول صهن ولا
حيهلن وإن كانت صه بمعنى اسكت وحيهل بمعنى
أقبل فالفارق (1)
بينهما
قبول نون التوكيد وعدمه نحو اسكتن وأقبلن
ولا يجوز ذلك في صه وحيهل.
والدال
على الامر هو اسم إن لم يكن فيه محل للنون
فهو اسم، وحذف جواب الشرط عندما لا يكون
فعل الشرط ماضيا ضرورة أيضا، فالبيت لا
يخلو من الضرورة "
نحو
"
خبر
لمبتدأ محذوف، والتقدير:
وذلك
نحو، ونحو مضاف و"
صه
"
مضاف
إليه، وقد قصد لفظه "
وحيهل
"
معطوف
على صه.
أسماء
الافعال على ثلاثة أنواع، النوع الاول:
ما
هو واجب التنكير، وذلك نحو ويها وواها،
والنوع الثاني:
ما
هو واجب التعريف، وذلك نحو نزال وتراك
وبابهما، والثالث:
ما
هو جائز التنكير والتعريف، وذلك نحو صه
ومه، فما نون وجوبا أو جوازا فهو نكرة،
وما لم ينون فهو معرفة.
توافق
أسماء الافعال الافعال في ثلاثة أمور،
أولها:
الدلالة
على المعنى، وثانيها:
أن
كل واحد من أسماء الافعال يوافق الفعل
الذي يكون بمعناه في التعدي واللزوم
غالبا، وثالثها:
أنه
يوافق الفعل الذي بمعناه في إظهار الفاعل
وإضماره، ومن غير الغالب في التعدي نحو
أنه
لا يبرز معها ضمير، بل تقول "
صه
"
بلفظ
واحد للمفرد والمثنى والجمع المذكر
والمؤنث، بخلاف "
اسكت
"
فإنك
تقول:
اسكتي،
واسكتا، واسكتوا، واسكتن، والثاني أنها
لا يتقدم معمولها عليها، فلا تقول:
" زيدا
عليك "
كما
تقول:
" محمدا
الزم "
والثالث
أنه يجوز توكيد الفعل توكيدا لفظيا باسم
الفعل، تقول:
انزل
نزال، وتقول:
اسكت
صه، كما تقول:
انزل
انزل، واسكت اسكت، ولا يجوز توكيد اسم
الفعل بالفعل، والرابع:
أن
الفعل إذا دل على الطلب جاز نصب =
انزل
فأحدثك، ولا يجوز نصب المضارع في جواب
اسم الفعل ولو كان دالا على الطلب كصه
ونزال، والخامس:
أن
أسماء الافعال لا تعمل مضمرة، بحيث تحذف
ويبقى معمولها، ولا متأخرة عن معمولها،
بل متى وجدت معمولا تقدم على اسم فعل تعين
عليك تقدير فعل عامل فيه، فنحو قول الشاعر:
يأيها
المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا
يقدر:
خذ
دلوى، ولا يجعل قوله:
" دلوي
"
معمولا
لدونكا الموجود، ولا لآخر مثله مقدر، على
الاصح.
أن
أسماء الافعال غير متصرفة، فلا تختلف
أبنيتها لاختلاف الزمان، بخلاف الافعال.
أنها
لا تقبل علامات الافعال كالنواصب والجوازم
ونون التوكيد وياء المخاطبة وتاء الفاعل،
وهو ما ذكره الشارح في هذا الموضع، فاحفظ
هذا كله، وكن منه على ثبت، والله يتولاك.
هي
أسما قامت مقام الافعال في العمل، ولا
تتصرف تصرف الافعال بحيث تختلف أبنيتها
لاختلاف الزمان، ولا تصرف الاسماء بحيث
يسند إليها إسنادا معنويا فتقع مبتدأ
وفاعلا، وبهذا فارقت الصفات كأسماء
الفاعلين والمفعولين، وقال جمهور الكوفيين:
إنها
أفعال، لانها
هي
نوع خاص من أنواع الكلمة، فليست أفعالا
وليست أسماء، لانها لا تتصرف تصرف الافعال
ولا تصرف الاسماء، ولانها لا تقبل علامة
الاسماء ولا علامة الافعال، وأعطاها أبو
جعفر اسما خاصا بها حيث سماها
134373
34577
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 10/02/2014 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 10/02/2014