اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ??????????????? ?????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

بسم

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
العقيدة
فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد
من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله
الكتب العلمية

قوله : عن أبي سعيد مرفوعاً : إن من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله ، وأن تحمدهم على رزق الله ، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله ، إن رزق الله لا يجره حرص حريص ، ولا يرده كراهية كاره .
هذا الحديث رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي ، وأعله بمحمد بن مروان السدى وقال : ضعيف ، وفيه أيضاً عطية العوفي : ذكره الذهبي الضعفاء والمتروكين ، ومعنى الحديث صحيح ، وتمامه : - وإن الله بحكمته جعل الروح والفرح في الرضى واليقين ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط - .
قوله : إن من ضعف اليقين الضعف يضم ويحرك ، ضد القوة ، ضعف ككرم ونصر ، ضعفاً ، وضعفة ، وضعافية ، فهو ضعيف وضعوف وضعفان ، والجمع : ضعاف وضعفاء وضعفة وضعفى ، أو الضعف ـ بالفتح ـ في الرأي وبالضم في البدن ، فهي ضعيفة وضعوف . اليقين كمال الإيمان . قال ابن مسعود : اليقين الإيمان كله ، والصبر نصف الإيمان رواه أبو نعيم الحلية ، والبيهقي في الزهد من حديثه مرفوعاً . قال : ويدخل في ذلك تحقيق الإيمان بالقدر السابق ، كما في حديث ابن عباس مرفوعاً : - فإن استطعت أن تعمل بالرضى في اليقين فافعل ، فإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً - وفي رواية : - قلت يا رسول الله كيف أصنع باليقين ؟ قال : أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك - .
قوله : أن ترضى الناس بسخط الله أي تؤثر رضاهم على رضى الله ، وذلك إذا لم يقم بقلبه من إعظام الله وإجلاله وهيبته ما يمنعه من استجلاب رضى المخلوق بما يجلب له سخط خالقه وربه ومليكه الذي يتصرف في القلوب ويفرج الكروب ويغفر الذنوب . وبهذا الاعتبار يدخل في نوع من الشرك . لأنه آثر رضى المخلوق على رضى الله . وتقرب إليه بما يسخط الله . ولا يسلم من هذا إلا من سلمه الله . ووفقه لمعرفته ومعرفة ما يجوز على الله من إثبات صفاته على ما يليق بجلاله ، وتنزيهه تعالى عن كل ما ينافي كماله ، ومعرفة توحيده من ربوبيته وإلهيته وبالله التوفيق .
قوله : وأن تحمدهم على رزق الله أي على ما وصل إليك من أيديهم ، بأن تضيفه إليهم وتحمدهم عليه . فإن المتفضل في الحقيقة هو الله وحده الذي قدره لك وأوصله إليك ، وإذا أراد أمراً قيض له أسباباً . ولا ينافي هذا حديث : - من لا يشكر الناس لا يشكر الله - لأن شكرهم إنما هو بالدعاء لهم لكون الله ساقه على أيديهم فتدعو لهم أو تكافئهم ، لحديث : - ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه - . فإضافة الصنيعة إليهم لكونهم صاروا سبباً في إيصال المعروف إليك ، والذي قدره وساقه هو الله وحده .
قوله : وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله لأنه لم يقدر لك ما طلبته على أيديهم فلو قدره لك لساقته المقادير إليك . فمن علم أن المتفرد بالعطاء والمنع هو الله وحده وأنه هو الذي يرزق العبد بسبب وبلا سبب ، ومن حيث لا يحتسب ، لم يمدح مخلوقاً على رزق ولم يذمه على منع ، ويفوض أمره إلى الله ، ويعتمد عليه في أمر دينه ودنياه . وقد قرر النبي هذا المعنى بقوله في الحديث : - إن رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره - كما قال تعالى : # 35 : 2 # - ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم - .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : اليقين يتضمن اليقين في القيام بأمر الله وما عدا الله أهل طاعته ، ويتضمن اليقين بقدر الله وخلقه وتدبيره ، فإذا أرضيتهم بسخط الله لم تكن موقناً لا بوعده ولا برزقه ، فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك إما ميل إلى ما في أيديهم فيترك القيام فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم ، وإما ضعف تصديقه بما وعد الله أهل طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة . فإنك إذا أرضيت الله نصرك ورزقك وكفاك مؤونتهم . وإرضاؤهم بما يسخطه إنما يكون خوفاً منهم ورجاءً لهم وذلك من ضعف اليقين . وإذا لم يقدر لك ما تظن يفعلونه معك فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم . فإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، فإذا ذممتهم على ما لم يقدر كان ذلك من ضعف يقينك ، فلا تخفهم ولا ترجهم ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك ، ولكن من حمده الله ورسوله منهم فهو المحمود ، ومن ذمه الله ورسوله منهم فهو المذموم . ولما قال بعض وفد بني تميم : - أي محمد أعطني . فإن حمدي زين وذمي شين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الله - ودل الحديث على أن الإيمان يزيد وينقص وأن الأعمال من مسمى الإيمان .
قوله : وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : - من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس - رواه ابن حبان في صحيحه .
هذا الحديث رواه ابن حبان بهذا اللفظ ، ورواه الترمذي عن رجل من أهل المدينة قال : كتب معاوية رضي الله عنه إلى عائشة رضي الله عنها : أن اكتبي لي كتاباً توصيني فيه ، ولا تكثري علي ، فكتبت عائشة رضي الله عنها : إلى معاوية ، سلام عليك، أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : - من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس . والسلام عليك - ورواه أبو نعيم في الحلية .
قوله : من التمس أي طلب .
قال شيخ الإسلام : وكتبت عائشة إلى معاوية ، وروي أنها رفعته : - من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئاً - هذا لفظ المرفوع . ولفظ الموقوف : - من أرضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذماً - وهذا من أعظم الفقه في الدين فإن من أرضى الله بسخطهم كان قد اتقاه وكان عبده الصالح ، والله يتولى الصالحين ، والله كاف عبده : # 65 : 2 ، 3 # - ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب - . والله يكفيه مؤنة الناس بلا ريب . وأما كون الناس كلهم يرضون عنه قد لا يحصل ذلك ، لكن يرضون عنه إذا سلموا من الأغراض وإذا تبين لهم العاقبة . ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئاً كالظالم الذي يعض يديه . وأما كون حامده ينقلب ذاماً ، فهذا يقع كثيراً ويحصل في العاقبة . فإن العاقبة للتقوى لا تحصل ابتداء عند أهوائهم . ا هـ .
وقد أحسن من قال :
إذا صح منك الود يا غاية المنى فكل الذي فوق التراب تراب
قال ابن رجب رحمه الله : فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب ؟ أم كيف يرضى التراب بسخط الملك الوهاب ؟ إن هذا لشئ عجاب .
وفي الحديث : عقوبة من خاف الناس وآثرهم رضاهم على الله ، وأن العقوبة قد تكون في الدين . عياذاً بالله من ذلك . كما قال تعالى : # 9 : 78 # - فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون - .


عدد المشاهدات *:
453175
عدد مرات التنزيل *:
93307
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 01/03/2015

الكتب العلمية

روابط تنزيل : من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1