هذان الحديثان في بيان التوبة، وأن من تاب تاب الله عليه مهما عظم ذنبه؛ لأن الله تعالى قال في كتابه: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)﴾ [الفرقان:68-70].
فالحديث الأول عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- ومعناه: أن ابن آدم لن يشبع من المال، ولو كان له واد واحد ((لا بْتَغَى)) أي طلب أن يكون له واديان، ولا يملأ جوفه إلا التراب؛ وذلك إذا مات ودُفن وترك الدنيا وما فيها؛ حينئذٍ يقتنع؛ لأنها فاتنة، ولكن مع ذلك حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على التوبة؛ لأن الغالب أن الذي يكون عنده طمع في المال؛ أنه لا يحترز من الأشياء المحرمة من الكسب المحرم.
ولكن دواء ذلك بالتوبة إلى الله ولهذا قال: ((ويتوب الله على من تاب)) فمن تاب من سيئاته- ولو كانت هذه السيئات مما يتعلق بالمال -فإن الله يتوب عليه.
أما الحديث الثاني فهو عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يضحك الله إلى رجلين... الحديث)).
فضحك الله إلى هذين الرجلين؛ لأنه كان بينهما تمام العداوة في الدنيا؛ حتى إن أحدهما قتَلَ الآخر، فقَلَبَ الله هذه العدواة التي في قلب كل واحد منهم، وأزال ما في نفوسهما من الغلِّ، لأن أهل الجنة يطهرون من الغل والحقد؛ كما قال الله-تعالى- في وصفهم ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر:47] .
فهذا وجه العجب من الله- عز وجل- لهذين الرجلين أنه كان بينهما تمام العداوة،ثم إن الله-تعالى- مَنَّ على هذا القاتل الذي كان كافراً فتاب، فتاب الله عليه.
ففيه دليل: على أن الكافر إذا تاب من كُفْره-ولو كان قد قتل أحداً من المسلمين-فإن الله- تعالى- يتوب عليه؛ لأن الإسلام يهدِمُ ما قبله.
فالحديث الأول عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- ومعناه: أن ابن آدم لن يشبع من المال، ولو كان له واد واحد ((لا بْتَغَى)) أي طلب أن يكون له واديان، ولا يملأ جوفه إلا التراب؛ وذلك إذا مات ودُفن وترك الدنيا وما فيها؛ حينئذٍ يقتنع؛ لأنها فاتنة، ولكن مع ذلك حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على التوبة؛ لأن الغالب أن الذي يكون عنده طمع في المال؛ أنه لا يحترز من الأشياء المحرمة من الكسب المحرم.
ولكن دواء ذلك بالتوبة إلى الله ولهذا قال: ((ويتوب الله على من تاب)) فمن تاب من سيئاته- ولو كانت هذه السيئات مما يتعلق بالمال -فإن الله يتوب عليه.
أما الحديث الثاني فهو عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يضحك الله إلى رجلين... الحديث)).
فضحك الله إلى هذين الرجلين؛ لأنه كان بينهما تمام العداوة في الدنيا؛ حتى إن أحدهما قتَلَ الآخر، فقَلَبَ الله هذه العدواة التي في قلب كل واحد منهم، وأزال ما في نفوسهما من الغلِّ، لأن أهل الجنة يطهرون من الغل والحقد؛ كما قال الله-تعالى- في وصفهم ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر:47] .
فهذا وجه العجب من الله- عز وجل- لهذين الرجلين أنه كان بينهما تمام العداوة،ثم إن الله-تعالى- مَنَّ على هذا القاتل الذي كان كافراً فتاب، فتاب الله عليه.
ففيه دليل: على أن الكافر إذا تاب من كُفْره-ولو كان قد قتل أحداً من المسلمين-فإن الله- تعالى- يتوب عليه؛ لأن الإسلام يهدِمُ ما قبله.

305807

160536

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 11/04/2015