قال المؤلف ـ رحمه الله ـ فيما نقله عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وكان ـ رضي الله عنه ـ أحد الذين يخدمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صاحب وسادته وسواكه ـ رضي الله عنه ـ فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، فأطال القيام ، وقد سبق من حديث عائشة : أنه كان صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه(72) . أو حتى تتورم . تتفطر أحياناً ، وتتورم أحياناً من طول القيام .
وصح من حديث حذيفة : أنه قرأ في ركعة واحدة بثلاث سور من طوال السور ؛ البقرة والنساء وآل عمران .
وكذلك ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : صلى معه ذات ليلة ، فأطال النبي صلى الله عليه وسلم القيام ، فهم بأمر سوءٍ ؛ يعني بأمر ليس يسر المرء فعله ، قالوا : بم هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هممت أن أجلس وأدعه ، يعني أجلس وأدعه قائماً ؛ لأن ابن مسعود تعب وأعيا ، مع أنه شاب ، والنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يتعب لأنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان أشد الناس عبادة لله ـ عز وجل ـ وأتقاهم لله ، ففي هذا دليل على أنه من السنة أن يقوم الإنسان في الليل ، ويطيل القيام ، وأنه إذا فعل ذلك فهو مقتدٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولكن ، أعلم أنك إذا أطلت القيام ؛ فإن السنة أن تطيل الركوع ، والسجود ، والجلوس بين السجدتين ، والقيام بعد الركوع ، فإن من سنة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه كان يجعل صلاته متناسبة ؛ إذا أطال القيام أطال بقية الأركان ، وإذا خفف القيام خفف بقية الأركان ، هذا هو السنة .
(71) تقدم تخريجه .
(72) تقدم تخريجه .
وصح من حديث حذيفة : أنه قرأ في ركعة واحدة بثلاث سور من طوال السور ؛ البقرة والنساء وآل عمران .
وكذلك ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : صلى معه ذات ليلة ، فأطال النبي صلى الله عليه وسلم القيام ، فهم بأمر سوءٍ ؛ يعني بأمر ليس يسر المرء فعله ، قالوا : بم هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هممت أن أجلس وأدعه ، يعني أجلس وأدعه قائماً ؛ لأن ابن مسعود تعب وأعيا ، مع أنه شاب ، والنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يتعب لأنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ كان أشد الناس عبادة لله ـ عز وجل ـ وأتقاهم لله ، ففي هذا دليل على أنه من السنة أن يقوم الإنسان في الليل ، ويطيل القيام ، وأنه إذا فعل ذلك فهو مقتدٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولكن ، أعلم أنك إذا أطلت القيام ؛ فإن السنة أن تطيل الركوع ، والسجود ، والجلوس بين السجدتين ، والقيام بعد الركوع ، فإن من سنة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه كان يجعل صلاته متناسبة ؛ إذا أطال القيام أطال بقية الأركان ، وإذا خفف القيام خفف بقية الأركان ، هذا هو السنة .
(71) تقدم تخريجه .
(72) تقدم تخريجه .
عدد المشاهدات *:
420296
420296
عدد مرات التنزيل *:
177312
177312
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 14/04/2015