اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 18 شوال 1445 هجرية
????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ???? ??????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

ما دام

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
المجلد الثالث
ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير ضرورة
باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة والمساكين والمنكسرين ، والإحسان إليهم ، والشفقة عليهم ، والتواضع معهم ، وخفض الجناح لهم
33 ـ باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة والمساكين والمنكسرين ، والإحسان إليهم ، والشفقة عليهم ، والتواضع معهم ، وخفض الجناح لهم فال الله تعالى : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [الحجر: 88]، وقال تعالى : [ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [الكهف:28] .
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ : باب ملاطفة اليتامى والضعفة والبنات ، ونحوهم ممن هم محل الشفقة والرحمة ؛ وذلك أن دين الإسلام دين الرحمة والعطف والإحسان ، وقد حث الله عز وجل على الإحسان في عدة آيات من كتابه ، وبين سبحانه وتعالى أنه يحب المحسنين ، والذين هم في حاجة إلى الإحسان يكون الإحسان إليهم أفضل وأكمل ؛ فمنهم اليتامى .
واليتيم هو الصغير الذي مات أبوه قبل بلوغه ؛ سواء كان ذكر أو أنثى ، ولا عبرة بوفاة الأم ، يعني أن اليتيم هو الصغير الذي مات أبوه قبل بلوغه وإن كان له أم ، وأما من ماتت أمه ، وأبوه موجود فليس بيتيم ، خلافاً لما يفهمه عوام الناس ؛ حيث يظنون أن اليتيم هو الذي ماتت أمه وليس كذلك ، بل اليتيم هو الذي مات أبوه .
ويسمى يتيماً هو الانفراد ؛ لأن هذا الصغير انفرد عن كاسب ، وهو صغير لا يستطيع الكسب .
وقد أوصى الله سبحانه وتعالى في عدة آيات باليتامى ، وجعل لهم حقاً خاصاً ؛ لأن اليتيم قد انكسر قلبه بموت أبيه ، فهو محل للعطف والرحمة قال الله عز وجل : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ) [النساء:9] .
وكذلك البنات والنساء محل العطف والشفقة والرحمة ؛ لأنهن ضعيفات . ضعيفات في العقل ، وفي العزيمة ، وفي كل شيء فالرجال أقوى من النساء في الأبدان والعقول والأفكار والعزيمة وغير ذلك، ولهذا قال الله عز وجل: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) [النساء: 34] .
وكذلك أيضاً المنكسرون ؛ يعني الذين أصابهم شيء فانكسروا من أجله ، وليس هو كسر العظم بل كسر القلب ، يعني مثلاً أصابته جائحة اجتاحت ماله ، أو مات أهله أو مات صديق له فانكسر قلبه ، والمهم أن المنكسر ينبغي ملاطفته ، ولهذا شرعت تعزية من مات له ميت إذا أصيب بموته؛ يُعزّى ويلاطف ويبين له أن هذا أمر الله ، وأن الله سبحانه وتعالى إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون وما أشبه ذلك .
وكذلك ينبغي خفض الجناح لهم ولين الجانب ، قال الله تعالى ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [الحجر:88] ، اخفض جناحك يعني تطامن لهم وتهاون لهم ، وقال : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ ) يعني حتى لو شمخت نفسك وارتفعت في الهواء كما يرتفع الطير فاخفض جناحك ، ولو كان عندك من المال ولك من الجاه والرئاسة ما يجعلك تتعالى على الخلق ، وتطير كما يطير الطير في الجو فاخفض الجناح ، اخفض الجناح حتى يكونوا فوقك ، ( لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) وهذا أمر للرسول عليه الصلاة والسلام وهو أمر للأمة كلها .
فيجب على الإنسان أن يكون لين الجانب لإخوانه المؤمنين ، ويجب عليه أيضاً أنه كلما رأى إنساناً أتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فليخفض له جناحه أكثر ؛ لأن المتبع للرسول عليه الصلاة والسلام أهل لأن يتواضع له ، وأن يكرم ، وأن يعزز ، لا لأنه فلان بن فلان لكن لأنه اتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ، كل من اتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فهو حبيبنا ؛ وهو أخونا ، وهو صديقنا ، وهو صاحبنا ، وكل من كان أبعد عن اتباع الرسول فإننا نبتعد عنه بقدر ابتعاده عن اتباع الرسول ، هكذا المؤمن يجب أن يكون خافضاً جناحه لكل من اتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ، اخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين .
وقال الله تعالى لرسوله : ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [الكهف: 28]، فاصبر نفسك : احبسها مع هؤلاء القوم السادة الكرماء الشرفاء ، الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي : يعني صباحاً ومساءً ، لا رياء ولا سمعة ، ولكنهم يريدون وجهه . يريدون وجه الله عز وجل في دعائهم له وعبادتهم له وذكرهم له وتسبيحهم له .
( وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [الكهف:28] ، يعني لا تبعد عنهم ، لا تعد دائماً عنهم عيناك : أي لا تتجاوز عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا .مثلاً إذا كان هناك رجلان ؛ أحدهما مقبل على طاعة الله يدعو ربه بالغداة والعشي، ويقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويصوم، ويحسن إلى الناس، وآخر غني كبير عنده أموال وقصور وسيارات وخدم، أيهم أحق أن نصبر أنفسنا معه؟ الأول أحق أن نصبر أنفسنا معه، وأن نجالسه، وأن نخالطه وأن لا نتعداه نريد زينة الحياة الدنيا.
الحياة كلها عرض زائل، وما فيها من النعيم أو من السرور فإنه محفوف بالأحزان والتنكيد ، ما من فرح في الدنيا إلا ويتلوه ترح وحزن. قال- أظنه- ابن مسعود رضي الله عنه ما ملئ بيت فرحاً إلا ملئ حزناً وترحاً، (1)وصدق رضي الله عنه: لو لم يكن من ذلك إلا أنهم سيموتون تباعاً واحداً بعد الثاني، كلما مات واحد حزنوا عليه، فتتحول هذه الأفراح والمسرات إلى أحزان وأتراح فالدنيا كلها ليست بشيء.
إذاً لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ، بل كن معهم وكن ناصراً لهم ، ولا يهمنك ما متعنا به أحداً من الدنيا ، وهذا كقوله عز وجل : ( وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه: 131، 132] ، أسأل الله أن يحسن لي ولكم العافية ، وأن يجعل العاقبة لنا ولإخواننا المسلمين حميدة .


(1) أخرجه وكيع بن الحراح في الزهد (3820)، والبيهقي في الشعب(2/387)، وأبو نعيم في الحليه (2/97).

عدد المشاهدات *:
420568
عدد مرات التنزيل *:
177356
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2015

شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى

روابط تنزيل : 33 ـ باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة والمساكين والمنكسرين ، والإحسان إليهم ، والشفقة عليهم ، والتواضع معهم ، وخفض الجناح لهم فال الله تعالى : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [الحجر: 88]، وقال تعالى : [ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [الكهف:28] .
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  33 ـ باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة والمساكين والمنكسرين ، والإحسان إليهم ، والشفقة عليهم ، والتواضع معهم ، وخفض الجناح لهم
 
فال الله تعالى : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [الحجر: 88]، وقال تعالى : [ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [الكهف:28] .
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  33 ـ باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة والمساكين والمنكسرين ، والإحسان إليهم ، والشفقة عليهم ، والتواضع معهم ، وخفض الجناح لهم
 
فال الله تعالى : ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [الحجر: 88]، وقال تعالى : [ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) [الكهف:28] . لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
8/259 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى ابن مريم ، وصاحب جريج ، وكان جريج رجلاً عابداً ، فاتخذ صومعة فكان فيها ، فأته أمه وهو يصلي فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ؛ فاقبل على صلاته فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلى فقالت : يا جريج ، فقال: أي رب أمي وصلاتي ؛ فاقبل على صلاته ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت : يا جريج فقال : أي رب أمي وصلاتي ؛ فاقبل على صلاته ، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات . فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته ، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها ، فقالت : إن شئتم لاففتننه ، فتعرضت له ، فلم يلتفت إليها ، فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها فوقع عليها . فحملت ، فلما ولدت قالت : هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه ، فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك ، قال : أين الصبي ؟ فجاؤوا به فقال : دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال : يا غلام من أبوك ؟ قال فلان الراعي ، فاقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب . قال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا . وبينا صبي يرضع من أمه فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة ، فقالت أمه : اللهم اجعل ابني مثل هذا ، فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه فقال : اللهم لا تجعلني مثله ، ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع ، فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه بأصبعه السبابة في فيه ، فجعل يمصها . قال : ومروا بجارية هم يضربونها ، ويقولون : زنيت سرقت ، وهي تقول : حسبي الله ونعم الوكيل : فقالت أمه : اللهم لا تجعل ابني مثلها ، فترك الرضاع ونظر إليها فقال : اللهم اجعلني مثلها ، فهنالك تراجعا الحديث فقالت : مر رجل حسن الهيئة فقلت : اللهم اجعل ابني مثله فقلت ، اللهم لا تجعلني مثله ، ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ، ويقولون : زنيت سرقت ، فقلت : اللهم لا تجعل ابني مثلها فقلت : اللهم اجعلني مثلها ؟ ! قال : إن ذلك الرجل كان جباراً فقلت : اللهم لا تجعلني مثله، وإن هذه يقولون لها زنيت ، ولم تزن ، وسرقت ، ولم تسرق، فقلت : اللهم اجعلني مثلها )) متفق عليه(44) . (( والمومسات )) بضم الميم الأولى وإسكان الواو وكسر الميم الثانية وبالسين المهملة ، وهن الزواني . والمومسة : الزانية. وقوله: (( دابة فارهة )) بالفاء: أي حاذقة نفيسة .(( والشارة )) بالشين المعجمة وتخفيف الراء : وهي الجمال الظاهر في الهيئة والملبس . ومعنى ((تراجعا الحديث)) أي : حدثت الصبي وحدثها ، والله أعلم .
الموضوع السابق
تبادل
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى


@designer
1