هذه من الأذكار التي تقال دبر الصلاة الحديث الأول عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهذه الكلمات دبر كل صلاة اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من فتنة
القبر.
وكذلك حديث معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك فكلمة دبر القاعدة فيها أنه إذا كان المذكور أذكارا فإنه يكون بعد السلام وإذا كان المذكور دعاء فإنه يكون قبل السلام لأن ما قبل السلام وبعد التشهد هو دبر الصلاة وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية دبر الشيء من الشيء كما يقال دبر الحيوان المؤخرة.
وعلى هذا فيكون حديث سعد بن أبي وقاص وحديث معاذ بن جبل يكون هذا الدعاء قبل أن تسلم إذا انتهيت من التشهد ومن قولك أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال تقول اللهم إني أعوذ بك من البخل والجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من فتنة القبر هذه خمسة أشياء تستعيذ بالله منهن: الأول البخل وهو الشح بالمال.
الثاني الجبن وهو الشح بالنفس فالبخل أن يمنع الإنسان ما يجب عليه بذله من ماله من زكاة أو نفقات أو إكرام ضيف أو غير ذلك وأما الجبن فأن يشح الإنسان بنفسه لا يقدم في جهاد يخشى أن يقتل ولا يتكلم بكلام حق يخشى أن يسجن وما أشبه ذلك فهذا جبن.
وأما أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر أرذل يعني أرداه وأنقصه وذلك على وجهين: الوجه الأول أن يحدث للإنسان حادث فيختل به عقله فيهذي فيرد
إلى أرذل العمر ويصير كالصبي كما يوجد هذا في الحوادث يوجد أحد يصاب بحادث فيختل مخه ثم يكون كالصغير أو أن يكون ذلك عن كبر وهو الوجه الثاني لأن الإنسان كلما كبر إذا استوى وبلغ أربعين سنة بدأ يأخذ في النقص ولكن الناس يختلفون أحد ينقص كثيرا وأحد ينقص قليلا قليلا لكنه لابد أن ينقص إذا بلغ الأربعين فقد استوى وكمل والشيء إذا استوى وكمل أخذ في النقص.
فمن الناس من يرد إلى أرذل العمر في قواه الحسية وقواه العقلية فيضعف بدنه ويحتاج إلى من يحمله ويوضئه ويوجهه وما أشبه ذلك أو عقليا بحيث يهذي ولا يدري ما يقول فالرد إلى أرذل العمر يشمل هذا وهذا ما كان بحادث وما كان بسبب تقادم السن به ثم إن الإنسان إذا وصل إلى هذه الحال نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها فإن أهله يملونه أهله الذين هم أشفق الناس به يتعبون منه ويملونه وربما يتركونه في مكان تتكفل به الحكومة مثلا وهذا لا شك أن الإنسان لا يرضاه ولا يرضى لنفسه أن يصل إلى هذا الحد وتسقط أيضا عنه الصلاة ويسقط عنه الصوم وتسقط عنه الواجبات لأنه وصل إلى حد يرتفع عنه التكليف.
وأعوذ بك من فتنة الدنيا وما أعظم فتنة الدنيا وما أكثر المفتونين في الدنيا لاسيما في عصرنا هذا وعصرنا هذا هو عصر الفتنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم وهذا هو
الواقع في الوقت الحاضر فتحت علينا الدنيا من كل جانب من كل شيء من كل وجه منازل كقصور الملوك ومراكب كمراكب الملوك وملابس ومطاعم ومشارب فتحت فصار الناس الآن ليس لهم هم إلا البطون والفروج فتنوا بالدنيا نسأل الله العافية.
ففتنة الدنيا عظيمة يجب على الإنسان أن ينتبه لها ولهذا قال الله عز وجل إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور وأعوذ بك من فتنة القبر أو من عذاب القبر وفتنة القبر أيضا فتنة عظيمة إذا دفن الميت وانصرف عنه أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم منصرفين عنه أتاه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه إن كان مؤمنا خالصا أجاب بالصواب وقال ربي الله ونبي محمد وديني الإسلام وإن كان مرائيا أو منافقا أعاذنا الله وإياكم من ذلك قال هاها لا أدري هاها لا أدري فيضرب بمرزبة من حديد المرزبة من الحديد قالوا مثل المطرقة وقد ورد في بعض الأحاديث أنه لو اجتمع عليها أهل منى ما أقلوها من عظمتها نسأل الله العافية فيصيح صيحة يسمعها كل شيء يسمعها كل شيء إلا الثقلين يعني الإنس والجن وهذه من رحمة الله أن الله تعالى لا يسمعنا عذاب القبر لأننا إذا سمعنا الناس يعذبون في قبورهم ما طاب لنا
عيش ولتنكدنا إن كان قريبا لنا تنكدنا من وجهين: من قرابته ومن هذه الأصوات المزعجة.
وإن كان غير قريب أيضا انزعجنا منه ففتنة القبر فتنة عظيمة نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها هذه أشياء كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه خمسة أشياء اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر أو من فتنة القبر.
أما حديث معاذ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إني أحبك وأقسم قال والله إني لأحبك وهذه منقبة عظيمة لمعاذ بن جبل رضي الله عنه أن نبينا صلى الله عليه وسلم أقسم أنه يحبه والمحب لا يدخر لحبيبه إلا ما هو خير له وإنما قال هذا له لأجل أن يكون مستعدا لما يلقى إليه لأنه يلقيه إليه من محب ثم قال له لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك ودبر كل صلاة يعني في آخر الصلاة قبل السلام هكذا جاء في بعض الروايات أنه يقولها قبل السلام وهو حق وكما ذكرنا أن المقيد بالدبر أي دبر الصلاة إن كان دعاء فهو قبل التسليم وإن كان ذكرا فهو بعد التسليم ويدل لهذه القاعدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث ابن مسعود في التشهد لما ذكره قال ثم ليتخير من الدعاء ما شاء أو ما أحب أو أعجبه إليه أما الذكر فقال الله تعالى {فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم} أعني على ذكرك يعني كل قول يقرب إلى
الله كل شيء يقرب إلى الله كل تفكير يقرب إلى الله فهو من ذكر الله وشكرك أي شكر النعم واندفاع النقم فكم من نعمة لله علينا وكم من نقمة اندفعت عنا فنشكر الله على ذلك ونسأل الله أن يعيننا عليه وعلى حسن عبادتك وحسن العبادة يكون بأمرين بالإخلاص لله عز وجل كل ما قوي الإخلاص كان أحسن وبالمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموفق.
القبر.
وكذلك حديث معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك فكلمة دبر القاعدة فيها أنه إذا كان المذكور أذكارا فإنه يكون بعد السلام وإذا كان المذكور دعاء فإنه يكون قبل السلام لأن ما قبل السلام وبعد التشهد هو دبر الصلاة وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية دبر الشيء من الشيء كما يقال دبر الحيوان المؤخرة.
وعلى هذا فيكون حديث سعد بن أبي وقاص وحديث معاذ بن جبل يكون هذا الدعاء قبل أن تسلم إذا انتهيت من التشهد ومن قولك أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال تقول اللهم إني أعوذ بك من البخل والجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من فتنة القبر هذه خمسة أشياء تستعيذ بالله منهن: الأول البخل وهو الشح بالمال.
الثاني الجبن وهو الشح بالنفس فالبخل أن يمنع الإنسان ما يجب عليه بذله من ماله من زكاة أو نفقات أو إكرام ضيف أو غير ذلك وأما الجبن فأن يشح الإنسان بنفسه لا يقدم في جهاد يخشى أن يقتل ولا يتكلم بكلام حق يخشى أن يسجن وما أشبه ذلك فهذا جبن.
وأما أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر أرذل يعني أرداه وأنقصه وذلك على وجهين: الوجه الأول أن يحدث للإنسان حادث فيختل به عقله فيهذي فيرد
إلى أرذل العمر ويصير كالصبي كما يوجد هذا في الحوادث يوجد أحد يصاب بحادث فيختل مخه ثم يكون كالصغير أو أن يكون ذلك عن كبر وهو الوجه الثاني لأن الإنسان كلما كبر إذا استوى وبلغ أربعين سنة بدأ يأخذ في النقص ولكن الناس يختلفون أحد ينقص كثيرا وأحد ينقص قليلا قليلا لكنه لابد أن ينقص إذا بلغ الأربعين فقد استوى وكمل والشيء إذا استوى وكمل أخذ في النقص.
فمن الناس من يرد إلى أرذل العمر في قواه الحسية وقواه العقلية فيضعف بدنه ويحتاج إلى من يحمله ويوضئه ويوجهه وما أشبه ذلك أو عقليا بحيث يهذي ولا يدري ما يقول فالرد إلى أرذل العمر يشمل هذا وهذا ما كان بحادث وما كان بسبب تقادم السن به ثم إن الإنسان إذا وصل إلى هذه الحال نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها فإن أهله يملونه أهله الذين هم أشفق الناس به يتعبون منه ويملونه وربما يتركونه في مكان تتكفل به الحكومة مثلا وهذا لا شك أن الإنسان لا يرضاه ولا يرضى لنفسه أن يصل إلى هذا الحد وتسقط أيضا عنه الصلاة ويسقط عنه الصوم وتسقط عنه الواجبات لأنه وصل إلى حد يرتفع عنه التكليف.
وأعوذ بك من فتنة الدنيا وما أعظم فتنة الدنيا وما أكثر المفتونين في الدنيا لاسيما في عصرنا هذا وعصرنا هذا هو عصر الفتنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم وهذا هو
الواقع في الوقت الحاضر فتحت علينا الدنيا من كل جانب من كل شيء من كل وجه منازل كقصور الملوك ومراكب كمراكب الملوك وملابس ومطاعم ومشارب فتحت فصار الناس الآن ليس لهم هم إلا البطون والفروج فتنوا بالدنيا نسأل الله العافية.
ففتنة الدنيا عظيمة يجب على الإنسان أن ينتبه لها ولهذا قال الله عز وجل إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور وأعوذ بك من فتنة القبر أو من عذاب القبر وفتنة القبر أيضا فتنة عظيمة إذا دفن الميت وانصرف عنه أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم منصرفين عنه أتاه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه إن كان مؤمنا خالصا أجاب بالصواب وقال ربي الله ونبي محمد وديني الإسلام وإن كان مرائيا أو منافقا أعاذنا الله وإياكم من ذلك قال هاها لا أدري هاها لا أدري فيضرب بمرزبة من حديد المرزبة من الحديد قالوا مثل المطرقة وقد ورد في بعض الأحاديث أنه لو اجتمع عليها أهل منى ما أقلوها من عظمتها نسأل الله العافية فيصيح صيحة يسمعها كل شيء يسمعها كل شيء إلا الثقلين يعني الإنس والجن وهذه من رحمة الله أن الله تعالى لا يسمعنا عذاب القبر لأننا إذا سمعنا الناس يعذبون في قبورهم ما طاب لنا
عيش ولتنكدنا إن كان قريبا لنا تنكدنا من وجهين: من قرابته ومن هذه الأصوات المزعجة.
وإن كان غير قريب أيضا انزعجنا منه ففتنة القبر فتنة عظيمة نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منها هذه أشياء كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه خمسة أشياء اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر أو من فتنة القبر.
أما حديث معاذ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إني أحبك وأقسم قال والله إني لأحبك وهذه منقبة عظيمة لمعاذ بن جبل رضي الله عنه أن نبينا صلى الله عليه وسلم أقسم أنه يحبه والمحب لا يدخر لحبيبه إلا ما هو خير له وإنما قال هذا له لأجل أن يكون مستعدا لما يلقى إليه لأنه يلقيه إليه من محب ثم قال له لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك ودبر كل صلاة يعني في آخر الصلاة قبل السلام هكذا جاء في بعض الروايات أنه يقولها قبل السلام وهو حق وكما ذكرنا أن المقيد بالدبر أي دبر الصلاة إن كان دعاء فهو قبل التسليم وإن كان ذكرا فهو بعد التسليم ويدل لهذه القاعدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث ابن مسعود في التشهد لما ذكره قال ثم ليتخير من الدعاء ما شاء أو ما أحب أو أعجبه إليه أما الذكر فقال الله تعالى {فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم} أعني على ذكرك يعني كل قول يقرب إلى
الله كل شيء يقرب إلى الله كل تفكير يقرب إلى الله فهو من ذكر الله وشكرك أي شكر النعم واندفاع النقم فكم من نعمة لله علينا وكم من نقمة اندفعت عنا فنشكر الله على ذلك ونسأل الله أن يعيننا عليه وعلى حسن عبادتك وحسن العبادة يكون بأمرين بالإخلاص لله عز وجل كل ما قوي الإخلاص كان أحسن وبالمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموفق.
عدد المشاهدات *:
552535
552535
عدد مرات التنزيل *:
202248
202248
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 30/04/2015