ذكر المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين: باب تحريم مطل الغني، يعني في الحق الذي يجب عليه لغيره، والمطل هو التأخير، وهو ظلم، فإذا كان لك حق على إنسان حال وطلبته منه ولكنه صار يماطل فإن ذلك ظلم وحرام وعدوان، ومن ذلك ما يفعله الكفلاء لمكفوليهم، فإنهم والعياذ بالله يماطلونهم ويؤذونهم ولا يؤتوهم تجد هذا الفقير المسكين الذي ترك أهله وبلده لينال لقمة العيش، يبقي أربعة أشهر، خمسة أشهر وأكثر والكفيل يماطل به والعياذ بالله ويهدده بأنه إن تكلم سفره، ألا يعلم هؤلاء أن الله فوقهم وأن الله أعلى منهم وأنه ربما يسلط عليهم قبل أن يموتوا من يسومهم
سوء العذاب، نسأل الله العافية، لأن هؤلاء مساكين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر يعني عاهد بالله ثم غدر والعياذ بالله ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره فهؤلاء خصماء الله يوم القيامة، نعوذ بالله من حالهم، ومكرهم ظلم، وكل ساعة بل كل لحظة تمر عليهم لا يوفون هذا حقه لا يزدادون من الله إلا بعدا، ولا يزدادون إلا ظلما، والعياذ بالله، والظلم ظلمات يوم القيامة.
ثم استدل بقوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ومن الأمانات ثمن المبيع، إذا باع عليك إنسان شيئا وبقي ثمنه في ذمتك فهو يشبه الأمانة، يجب أن تؤديها ولا يحل لك أن تماطل بها.
واستدل أيضا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مطل الغني ظلم، وإذا أحيل أحدكم على مليء فليتبع فجمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بين حسن القضاء وحسن الاقتضاء، أما حسن القضاء فقال: مطل الغني ظلم وهذا يتضمن الأمر بالمبادرة إلى إيتاء الحق وألا يتأخر فإن فعل فهو ظلام وما أكثر الذين يؤتي إليهم يطلب منهم الثمن أو الأجرة ويقول غدا بعد غد والدراهم عنده في الردج ولكن يلعب
به الشيطان وكأنه إذا بقيت عنده تزيد وكأنها تنقص يعني ينقص صاحب الحق منها وعجبا لهؤلاء الذين سفهوا في عقولهم وضلوا في دينهم هل يظنون أنهم إذا ماطلوا يسقط عنهم الحق أو ينقص أبدا الحق باق سراء أعطاه اليوم أو بعد عشرة أيام أو بعد عشر سنين لكن الشيطان يلعب بهم وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: مطل الغني يدل على أن مطل الفقير ليس بظلم إذا كان الإنسان ليس عنده شيء وماطل فهذا ليس بظالم بل الظالم الذي يطلبه ولهذا إذا كان صاحبك فقيرا وجب عليك أن تنظره وألا تطلبه وألا تطالبه به لقول الله تعالى {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} فأوجب الله الانتظار إلى الميسرة وكثير من الناس يكون له الحق عند الفقير ويعلم أنه فقير ويطالبه ويشدد عليه ويرفع بشكواه إلى ولاة الأمور ويحبس على دينه وهو ليس بقادر هذا أيضا حرام وعدوان ويجب على القاضي إذا علم أن هذا فقير وطالبه من له الحق يجب عليه أن ينهر صاحب الحق وأن يوبخه وأن يصرفه لأنه ظالم فإن الله أمره بالانتظار {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} ولا يحل له أبدا أن يقول له أعطني حقي وهو يدري أنه فقير ولا يتعرض له وقوله: من أحيل على مليء فليتبع يعني إذا كان إنسان له حق على زيد وقال له زيد أنا أطلب عمرا مقدار حقي يعني مثلا زيد مطلوب 100 ريال وهو يطلب عمرا 100 ريال فقال أنا أحيلك على عمرو في 100 ريال فليس للطالب أن يقول
لا أقبل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من أحيل على مليء فليتبع إلا إذا كان المحول عليه فقيرا أو مماطلا أو قريبا للشخص لا يستطيع أن يرافعه عند الحاكم المهم إذا وجد مانع فلا بأس أن يرفض الحوالة وأنا إذا لم يكن مانع فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يقبل الحوالة قال: فليتبع واختلف العلماء هل هذا على سبيل الوجوب أو أن هذا على سبيل الاستحباب فذهب الحنابلة رحمهم الله إلى أن هذا على سبيل الوجوب وأنه يجب على الطالب أن يتحول إن حول على إنسان مليء وقال أكثر العلماء إنه على سبيل الاستحباب لأن الإنسان لا يلزمه أن يتحول قد يقول صاحب الأول أهون وأيسر وأما الثاني فأهابه وأخاف منه وما أشبه ذلك لكن لا شك أن الأفضل أن يتحول إلا لمانع شرعي والله الموفق
سوء العذاب، نسأل الله العافية، لأن هؤلاء مساكين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر يعني عاهد بالله ثم غدر والعياذ بالله ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره فهؤلاء خصماء الله يوم القيامة، نعوذ بالله من حالهم، ومكرهم ظلم، وكل ساعة بل كل لحظة تمر عليهم لا يوفون هذا حقه لا يزدادون من الله إلا بعدا، ولا يزدادون إلا ظلما، والعياذ بالله، والظلم ظلمات يوم القيامة.
ثم استدل بقوله تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ومن الأمانات ثمن المبيع، إذا باع عليك إنسان شيئا وبقي ثمنه في ذمتك فهو يشبه الأمانة، يجب أن تؤديها ولا يحل لك أن تماطل بها.
واستدل أيضا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مطل الغني ظلم، وإذا أحيل أحدكم على مليء فليتبع فجمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بين حسن القضاء وحسن الاقتضاء، أما حسن القضاء فقال: مطل الغني ظلم وهذا يتضمن الأمر بالمبادرة إلى إيتاء الحق وألا يتأخر فإن فعل فهو ظلام وما أكثر الذين يؤتي إليهم يطلب منهم الثمن أو الأجرة ويقول غدا بعد غد والدراهم عنده في الردج ولكن يلعب
به الشيطان وكأنه إذا بقيت عنده تزيد وكأنها تنقص يعني ينقص صاحب الحق منها وعجبا لهؤلاء الذين سفهوا في عقولهم وضلوا في دينهم هل يظنون أنهم إذا ماطلوا يسقط عنهم الحق أو ينقص أبدا الحق باق سراء أعطاه اليوم أو بعد عشرة أيام أو بعد عشر سنين لكن الشيطان يلعب بهم وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: مطل الغني يدل على أن مطل الفقير ليس بظلم إذا كان الإنسان ليس عنده شيء وماطل فهذا ليس بظالم بل الظالم الذي يطلبه ولهذا إذا كان صاحبك فقيرا وجب عليك أن تنظره وألا تطلبه وألا تطالبه به لقول الله تعالى {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} فأوجب الله الانتظار إلى الميسرة وكثير من الناس يكون له الحق عند الفقير ويعلم أنه فقير ويطالبه ويشدد عليه ويرفع بشكواه إلى ولاة الأمور ويحبس على دينه وهو ليس بقادر هذا أيضا حرام وعدوان ويجب على القاضي إذا علم أن هذا فقير وطالبه من له الحق يجب عليه أن ينهر صاحب الحق وأن يوبخه وأن يصرفه لأنه ظالم فإن الله أمره بالانتظار {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} ولا يحل له أبدا أن يقول له أعطني حقي وهو يدري أنه فقير ولا يتعرض له وقوله: من أحيل على مليء فليتبع يعني إذا كان إنسان له حق على زيد وقال له زيد أنا أطلب عمرا مقدار حقي يعني مثلا زيد مطلوب 100 ريال وهو يطلب عمرا 100 ريال فقال أنا أحيلك على عمرو في 100 ريال فليس للطالب أن يقول
لا أقبل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من أحيل على مليء فليتبع إلا إذا كان المحول عليه فقيرا أو مماطلا أو قريبا للشخص لا يستطيع أن يرافعه عند الحاكم المهم إذا وجد مانع فلا بأس أن يرفض الحوالة وأنا إذا لم يكن مانع فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يقبل الحوالة قال: فليتبع واختلف العلماء هل هذا على سبيل الوجوب أو أن هذا على سبيل الاستحباب فذهب الحنابلة رحمهم الله إلى أن هذا على سبيل الوجوب وأنه يجب على الطالب أن يتحول إن حول على إنسان مليء وقال أكثر العلماء إنه على سبيل الاستحباب لأن الإنسان لا يلزمه أن يتحول قد يقول صاحب الأول أهون وأيسر وأما الثاني فأهابه وأخاف منه وما أشبه ذلك لكن لا شك أن الأفضل أن يتحول إلا لمانع شرعي والله الموفق
عدد المشاهدات *:
562668
562668
عدد مرات التنزيل *:
202971
202971
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 01/05/2015