أبو إِسحاق الفزاري
باب ما ذكر من الرؤيا لأَبي إِسحاق الفزاري
:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا علي بن الحسن الهِسِنجَاني، حَدثنا نُعَيم بن حماد، قال: سَمِعتُ مخلدا يقول بعد موت إِبراهيم بن محمد الفزاري بيومين، أَو ثلاثة قال رأَيت كأن الناس جمعوا في صحراء، أَو مفازة فجاءت غيرة فوقفت على رؤوس الناس فجعل الناس يأخذون يمينا وشمالا وههنا وههنا فجعلت أَقول مع من آخذ؟ أَو أين آخذ؟ إذ أَنا بمناد يناد من السماء: إتبعوا إِبراهيم بن محمد الفزاري، فلما أصبحت أتيته فأخبرته بذلك فقال أنشدك بالله لما لم تخبر به أحدًا حتى أموت، فلولا أَنه ميت ما أخبرتك:
(1/285)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ عَبدَة بن سُليمان، قال: سَمِعتُ مخلد بن حسين قال رأَيت كأن الناس برزوا في صعيد واحد فبرز من الناس مالا يوصف فغشيتهم غبرة فماج الناس بعضهم في بعض فسمعت مناديا نادى من السماء: ألا إقتدوا بإِبراهيم بن محمد، يَعني أَبَا إِسحاق الفزاري، ذكر مرتين، ومد بها مخلد صوته، قال: كما أحكى، قال فذكرتها لأَبي إِسحاق الفزاري فأقسم علي على أَن لاَ أخبر به حتى أموت وكنت قد أخبرت بها قبل ذلك فأمسكت فلما مات أخبرت بها:
(1/286)