اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
? ??? ???????? ???? ??? ???? ????????? ???????? ?????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ???????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

الإيمان

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
الكتب العلمية
العقيدة
الآيا ت الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
الفصل الثاني:يقول الله سبحانه وتعالى:وفي أنفسكم أفلا تبصرون
الكتب العلمية

بسم الله الرحمن الرحيم

آيات الله في خلق الانسان

َ هذه الآية يمر عليها كثير من الناس دون ان يتنبهوا الى الفيوضات والمعاني التي تحتويها

بل انك اذا سألت انسانا غير مؤمن ماذا يعرف عن هذه الآية الكريمة؟ فيقول لك

لا شيء في نفسي!! فأنا انسان أولد وأكبر وأتزوج وأعمل وتنتهي حياتي وأموت

فماذا في نفسي؟ نقول له

لو أنك تدبرت لعلمت أن في نفسك آيات وآيات

سنذكر في هذا الفصل بعض هذه الآيات، لأن آيات الله في الانسان كثيرة ومتعددة

أول شيء هو قول الحق سبحانه وتعالى

واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى، شهدنا أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين الأعراف 172

اذا قرأت هذه الآية يقول لك غير المؤمن

لم نشهد شيئا ولم نرى شيئا ولم نحس شيئا! ونقول

بل شهدت، وأنت شهيد على نفسك في ذلك، كيف؟ الله سبحانه وتعالى عرفنا بانه موجود، وعرفنا بشهادة ربوبيته وليس بشهادة ألوهية، ومعنى ذلك أن المؤمن والكافر يعلم في نفسه وجود الله، ولكن الكافر يحاول أن يستر هذا الوجود ليحقق شهواته وما يريد ولو على حساب حقوق الآخرين، ولننظر الى ما أحل الله وما حرّم الله، ثم لننظر الى النفس البشرية على عمومها لنرى ما تفعل، ولنعرف يقينا أن هذه النفس تعرف ما أحل الله وتستريح له وتنسجم معه، وتعرف ما حرّم الله فيصيبها انزعاج واضطراب وذعر وهي ترتكبه، وأول هذه الأشياء هو العلاقة بين الرجل والمرأة

اذا جاءك رجل وقال

أريد أن أختلي في حجرة ابنتك، ماذا تفعل به؟ قد تقتله، وان لم تقتله قد تضربه، ويعينك على ذلك كل الناس، وسيجد فعله هذا استناكارا عاما من المؤمن وغير المؤمن

فاذا جاءك هذا الرجل وقال

أريد أن أتزوج ابنتك، فانك تستقبله بالترحاب وتدعو الناس للترحيب به، وتعلن النبأ على الجميع، وتعقد القران، وبعد عقد القران تتركه هو وابنتك في الحجرة، وتوافق على الخلوة بينهما

ما الفرق بين الحالتين؟ بعض الناس يقول انها وثيقة الزواج التي تحرر، فهل الفرق هو الورقة فعلا؟ لا، الفرق هو الحلال والحرام، ما أحله الله وما حرّمه، ما أحله ينسجم مع النفس البشرية ويقبله كل الناس، وما حرّمه الله تستنكره كل نفس بشرية وتنفعل ضدّه

كيف يحدث هذا؟ لأنك عرفت يقينا منهج الحق والباطل، وممن عرفته؟ من الذي وضعه، ليس هذا فقط، بل انظر الى انسان في شقة مع زوجته، يدخل مطمئن تماما يدخل أمام الناس الى بيته، واذا طرق الباب قام وفتح للطارق، واذا جاء صديق استقبله باطمئنان، واذا خرج الى الشارع وأخذ زوجته معه أمام الناس جميعا، انظر الى نفس الرجل مع زوجة غيره، يغلق الأبواب ولنوافذ حتى لا يراه أحد، واذا طرق الباب انزعج ولا يفتح، واذا جاءه صديق أصيب بالذعر، واذا خرج الى الشارع مشي بعيدا عنها

ما الفارق بين الحالتين؟ الفارق هو الحلال والحرام اللذان تعرفهما كل نفس، حتى تلك التي لم تقرأ شيئا عن الدين، لأن الله تعالى قال

وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى

فاذا انتقلنا بعد ذلك الى اوجه الحياة، لص يريد أن يسرق، يتأكد أولا من أن الطريق خال، ولا يجرؤ أن يفعل ذلك الا في الظلام أو بعيدا عن الناس، وبمجرد أن يأخذ ما يريد ان يسرقه ينطلق بسرعة وهو يتلفت يمينا ويسارا خوفا من أن يراه أحد، ثم يبحث عن مكان يخفي فيه المسروقات، انفعالا رهيبة في داخله تؤكد أنه يعرف أن ما يفعله اثم وخطيئة، لكن الانسان عندما يريد أن يدخل بيته ليأخذ شيئا دخل أمام الناس جميعا ومشى باطمئنان، وحمل الشيء الذي يريده وهو لا يخشى أن يراه أحد، ذلك أنه يحس في داخله بأنه يفعل شيئا لا يحرّمه الله، الذي يأخذ رشوة مثلا، يتلفت حوله يمينا ويسارا ويسارع باخفائها، والذي يقبض مرتبه يفعل ذلك أمام الدنيا كلها

وهكذا كل مقاييس الخير والشر، مقاييس الخير تنسجم معها النفس البشرية، وتحس بطبيعتها وراحتها، ومقاييس الشر تضطرب معها النفس البشرية وتحس بالفزع والذعر وهي ترتكبها، من الذي وضع في النفس هذا، أنها تعرف يقينا هذه المقاييس التي وضعها الله لمنهجه في كونه، ومن الذي أعلم هذه النفس أن هناك مقاييس، وأن هناك الها، الا أن تكون الآية الكريمة

واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى، شهدنا أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين الأعراف 172

هي التفسير الوحيد لمقاييس الخير ومقاييس الشر التي وضعت فينا بالفطرة، وبما أن هذا عطاء ربوبية، فان الله سبحانه وتعالى رب الناس كل الناس، من آمن به ومن لم يؤمن، ولذلك وجدت في البشر كلهم

نأتي بعد ذلك الى نقطة ثانية، الله سبحانه وتعالى غيب، وغير المؤمن يقول أنا لا أؤمن الا بما أرى، أنا هو غيب عني فلا أؤمن به لأنني لم أشهده، والايمان غير الرؤية، فأنت اذا رأيتني أمامك لا تقول

أنا أؤمن أني أراك، لأن الرؤية عين يقين ليس بعدها دلالة! ولا تقول أنا أؤمن أنني أجلس مع أصدقائي، ولا تقول اني أؤمن أني لست أرى الشمس مثلا!! ذلك هو عين اليقين، وهناك

" علم يقين"، " وعين يقين"، " وحق يقين"

فعلم اليقين هو الذي يأتيك من انسان تثق فه وفي أنه صادق في كلامه، فاذا قال لك انسان مشهود له بالصدق أنا رأيت فلانا يفعل كذا، فأنت تصدق بوثوقك بمن قال، فاذا رأيت الشيء أمامك يكون ذلك " عين اليقين"، فالذي يقول لك مثلا ان هناك مخلوقا نادرا في بلدة كذا فأنت تصدقه، لأنك تثق به، فاذا جاء معه بهذا المخلوق وأظهره أمامك أصبح علم اليقين عين اليقين، فاذا لمسته بيدك وتحسسته وتأكد من اوصافه يكون هذا " حق اليقين"

ولذلك فان الحق سبحانه وتعالى حين يخاطب عغير المؤمنين عن جهنم يقول

كلا لو تعلمون علم اليقين لترونّ الحجيم ثم لترونّها عين اليقين التكاثر 5_7

أي أن كلا منا سيرى جهنم بعينيه في الآخرة، ثم يقول سبحانه وتعالى

وأما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم ان هذا لهو حق اليقين الواقعة 92-95

أي أن الكفار حين يدخلون النار ويعذبون فيها سيكون ذلك حق اليقين، أي واقعا يعيشونه وليست مجرّد رؤية

هذه هي الرؤية، أما الايمان فهو تصديق بغيب، فأنت تقول

أنا أؤمن أن ذلك حدث كما أراك أمامي، أي أنك لم تشهد ما حدث، ولكنك وصلت بالدليل والاقتناع الى أنه قد حدث، وأصبح في نفسك كيقين الرؤية تماما


عدد المشاهدات *:
453598
عدد مرات التنزيل *:
93331
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 13/05/2007 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 13/05/2007

الكتب العلمية

روابط تنزيل : الفصل الثاني:يقول الله سبحانه وتعالى:وفي أنفسكم أفلا تبصرون
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  الفصل الثاني:يقول الله سبحانه وتعالى:وفي أنفسكم أفلا تبصرون لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
الكتب العلمية


@designer
1