لو كان عدم الالتزام بالمظهر الإسلامي يغضب الله لعاقبني ولكن الحمد لله ربنا يوفقني ولا أشعر بعقاب؟
والجواب على هذا أن لله سنن وقوانين للتعامل مع الإنسان لا يشترط أن تكون موافقة لما عليه المنطق البشرى , فصحيح هذا القول لو طبقناه على بعضنا البعض فإن فلان من الناس إذا رضى عن أحد كافأه وجازاه بالخير والعكس صحيح , ولكن هذا فى حدود كأن يكون عمر الإنسان , فإن العقاب والثواب من الإنسان للإنسان لا يمتد بعد موته, ولكن الله عز وجل يقدر أن يمهل العاصي أو الظالم إلى أى أجل يشاء , فهو سبحانه الباقي وهذا الإنسان لا يخرج عن ملكه , فالمقصود أن لله سنن وقوانين قد لا تتفق مع قوانين الإنسان فى المعاملات, فالله يملى للظالم يقول صلى الله عليه وسلم إن الله ليملى للظالم فإذا أخذه لم يفلته متفق عليه , والله يستدرج الظالم بالوقوع فى المزيد من الظلم حتى إذا أخذه جازاه بالصغيرة قبل الكبيرة يقول الله تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون44:القلم , والله سبحانه وتعالى حليم يصبر على عبده حتى يرجع إليه , والله ودود يتودد إلى عبده بالنعم والخير , ولكن بعد هذا إن لم يشكر العبد ربه وذلك بالوقوف على أوامره ونواهيه لا باللسان فقط فإن هذا الإنسان أين سيذهب من الله ؟ فإن أمهله اليوم فغداً , و إن كان بعد ذلك فأين يذهب بعد موته؟ يقول الله تعالى حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون. لعلى أعمل صلحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون99,100المؤمنون وسؤال يلزم جوابه يسير من العقل هل يأمرني الله بشيء ولا أفعله ثم يغرني حلم الله وإمهاله على التمادي فى مغالطته ومعصيته؟؟! ولو كان الأمر بمنطق الإنسان فلماذا ترك الله فرعون هذه المدة , ولماذا أبتلى حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بالمرض وأنواع البلاء , أذن فليس معنى الصبر والإمهال الرضى عن العبد وليس معنى الابتلاء الغضب على العبد وإنما العبرة هنا والفيصل هو هل هذا العبد ملتزم بأوامر الله ونواهيه أم لا؟ فإذا كان ملتزم فإن النعم التي أنعم الله عليه بها هى نتيجة لرضا الله عنه , وأن ابتلاء الله له هو لتكفير السيئات ورفع الدرجات , فعلى العكس من ذلك إذا كان العبد عاصي لله معرض عن أمره ونهيه متبع لهواه ورأيه فإن النعم والمنح من الله هى من قبيل الاستدارج وحتى لا يكون له حجة , وإذا بلاه الله بمصيبة فهي من غضب الله عليه , وهذه الأصول من أهم الأصول على الإطلاق.
الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على
631418
109838
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 30/05/2007 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 30/05/2007