(وعن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه) هو أبو صالح أو محمد، حمزة بالحاء المهملة وزاي يعد في أهل الحجاز. روى عنه ابنه محمد وعائشة مات سنة إحدى وستين وله ثمانون سنة (أنه قال: يا رسول الله أجد بي قوّة على الصيام في السفر، فهل على جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسنٌ ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه" رواه مسلم وأصله في المتفق عليه من حديث عائشة أن حمزة بن عمرو سأل) وفي لفظ مسلم "إني رجل أسرد الصوم أفأصوم في السفر؟ قال: صم إن شئت وأفطر إن شئت" ففي هذا اللفظ دلالة على أنهما سواء وتقدم الكلام في ذلك.
وقد استدل بالحديث من يرى أنه لا يكره صوم الدهر وذلك أنه أخبر أنه يسرد الصوم فأقرّه ولم ينكر عليه وهو في السفر ففي الحضر بالأولى وذلك إذا كان يضعف به عن واجب ولا يفوت بسبه عليه حق وبشرط فطره العيدين والتشريق.
وأما إنكاره صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم على ابن عمرو صوم الدهر فلا يعارض هذا تلأنه علم صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم أنه سيضعف عنه وهكذا كان فإنه ضعف آخر عمره وكان يقول: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم وكان صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يحب العمل الدائم وإن قل ويحثهم عليه.
عدد المشاهدات *:
409993
409993
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013