الخطيئة الذنب، والجهل ضد العلم. والإسراف مجاوزة الحدّ في كل شيء. وقوله: "في أمري" يحتمل تعلقه بكل ما تقدّم أو بقوله إسرافي فقط. والجد بكسر الجيم ضدّ الهزل وقوله: "وخطئي وعمدي" من عطف الخاص على العام إذ الخطيئة تكون عن هزل وعن جدّ، وتكرير ذلك لتعدّد الأنواع التي تقع من الإنسان من المخالفات والاعتراف بها وإظهار أن النفس غير مبرأة من العيوب إلا ما رحم علام الغيوب. وقوله: "وكل ذلك عندي" خبره محذوف أي موجود ومعنى "أنت المقدم" أي تقدّم من تشاء من خلقك فيتصف بصفات الكمالات ويتحقق بحقائق العبودية بتوفيقك، "وأنت المؤخر" لمن تشاء من عبادك بخذلانك وتبعيدك له عن درجات الخير.
قال المصنف: وقع في حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقوله في صلاة الليل، وتقدم بيانه، ووقع في حديث علي عليه السلام أنه كان يقوله بعد الصلاة. واختلفت الروايات هل كان يقوله بعد السلام أو قبله؟ ففي مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه: "أنه كان يقول بين التشهد والسلام" وأورده ابن حبان في صحيحه بلفظ: "إذا فرغ من الصلاة" وهو ظاهر في أنه بعد السلام ويحتمل أنه كان يقوله قبله وبعده.
عدد المشاهدات *:
572026
572026
عدد مرات التنزيل *:
0
0
حجم الخط :
* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013