اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الثلاثاء 15 شوال 1445 هجرية
????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????? ?????????? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ????? ?????? ?????????? ?????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

انصر

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الثامن
ذكر بيعة مروان بن الحكم
وفيها مقتل النعمان بن بشير الأنصارى
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
وأمه عمرة بنت رواحة كان النعمان أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة للأنصار فى جمادى الأول سنة ثنتين من الهجرة فأتت به أمه تحمله إلى النبى ص فحنكه وبشرها بأنه يعيش حميدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة فعاش فى خير وسعة ولى نيابة الكوفة لمعاوية تسعة أشهر ثم سكن الشام وولى قضاءها بعد فضالة بن عبيد وفضالة بعد أبى االدرداء وناب بحمص لمعاوية وهو الذى رد آل رسول الله ص إلى المدينة بأمر يزيد له فى ذلك وهو الذى أشار على يزيد بالاحسان اليهم فرق لهم يزيد وأحسن إليهم وأكرمهم ثم لما كانت وقعة مرج راهط وقتل الضحاك بن قيس وكان النعمان قد أمده بأهل حمص فقتلوه بقرية يقال لها بيرين قتله رجل يقال له خالد بن خلى المازنى وقتل خلى بن داود وهو جد خالد بن خلى وقد رثته ابنته فقالت
ليت ابن مرنة وابنه * كانوا لقتلك واقية
وبنى امية كلهم * لم تبق منهم باقية
جاء البريد بقتله * يا للكلاب العاوية
يستفتحون برأسه * دارت عليهم فانية
فلأبكين سريرة * ولأبكين علانية
ولا بكينك ما حييت * مع السباع العادية
وقيل إن أعشى همدان قدم على النعمان بن بشير وهو على حمص وهو مريض فقال له النعمان ما أقدمك قال لتصلنى وتحفظ قرابتى وتقضى دينى فقال والله ما عندى ولكنى سائلهم لك شيئا ثم قام فصعد المنبر ثم قال يا أهل حمص إن هذا ابن عمكم من العراق وهو مسترفدكم شيئا فما ترون فقالوا احتكم فى أموالنا فأبى عليهم فقالوا قد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين وكانوا فى الديوان عشرين ألف رجل فعجلها له النعمان من بيت المال أربعين ألف دينار فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجل منهم دينارين
ومن كلام النعمان بن بشير رضى الله عنه قوله إن الهلكة كل الهلكة أن تعمل السيئات فى زمان البلاء وقال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن أبى رواحة يزيد ابن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائى سمعت النعمان بن بشير على المنبر يقول سمعت رسول الله ص يقول إن للشيطان مصالى وفخوخا وإن من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله والفخر بعطاء الله والكبر على عباد الله واتباع الهوى فى غير ذات الله ومن أحاديثه الحسان الصحاح ما سمعه من رسول الله ص يقول إن الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبر لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله تعالى محارمه ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهى القلب رواه البخارى ومسلم
وقال أبو مسهر كان النعمان بن بشير على حمص عاملا لابن الزبير فلما تملك مروان خرج النعمان هاربا فاتبعه خالد بن خلى الكلاعى فقتله قال أبو عبيدة وغير واحد فى هذه السنة وقد روى محمد بن سعد بأسانيده أن معاوية تزوج امرأة جميلة جدا فبعث إحدى امرأتيه قيسون أو فاختة لتنظر إليها فلما راتها أعجبتها جدا ثم رجعت إليه فقال كيف رأيتيها قالت بديعة الجمال غير أنى رأيت تحت سرتها خالا أسود وإنى أحسب أن زوجها يقتل ويلقى رأسه فى حجرها فطلقها معاوية وتزوجها النعمان بن بشير فلما قتل أتى برأسه فألقى فى حجرها سنة خمس وستين وقال سليمان بن زير قتل بسلمية سنة ست وخمسين وقال غيره سنة خمس وستين وقيل سنة ستين والصحيح ما ذكرناه وفيها توفى المسور بن مخرمة بن نوفل صحابى صغير أصابه حجر المنجنيق مع ابن الزبير بمكة وهو قائم يصلى فى الحجر وهو من أعيان من قتل فى حصار مكة وهو المسور بن مخرمة بن نوفل أبو عبد الرحمن الزهرى أمه عاتكة أخت عبد الرحمن بن عوف له صحبة ورواية ووفد على معاوية
وكان ممن يلزم عمر بن الخطاب وقيل إنه كان ممن يصوم الدهر وإذا قدم مكة طاف لكل يوم غاب عنها سبعا وصلى ركعتين وقيل إنه وجد يوم القادسية إبريق ذهب مرصع بالياقوت فلم يدر ما هو فلقيه رجل من الفرس فقال له بعنيه بعشرة آلاف فعلم أنه شىء له قيمة فبعث به إلى سعد بن أبى وقاس فنفله إياه فباعه بمائة ألف ولما توفى معاوية قدم مكة فأصابه حجر المنجنيق مع ابن الزبير لما رموا به الكعبة فمات من بعد خمسة أيام وغسله عبد الله بن الزبير وحمله فى جملة من حمل إلى الحجون وكانوا يطاون القتلى ويمشون به بين أهل الشام واحتكر المسور بن مخرمة طعاما فى زمن عمر بن الخطاب فرأى سحابا فكرهه فلما أصبح عدا إلى السوق فقال من جاءنى أعطيته فقال عمر أجننت يا أبا مخرمة فقال لا والله يا امير المؤمنين ولكنى رأيت سحابا فكرهت ما فيه الناس فكرهت أن أربح فيه شيئا فقال له عمر جزاك الله خيرا ولد المسور بمكة بعد الهجرة بسنتين

المنذر بن الزبير بن العوام
ولد فى خلافة عمر بن الخطاب وأمه أسماء بنت أبى بكر الصديق وقد غزا المنذر القسطنطينية مع يزيد بن معاوية ووفد على معاوية فأجازه بمائة ألف واقطعه أرضا فمات معاوية قبل أن يقبض المال وكان المنذر بن الزبير وعثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام يقاتلون أهل الشام بالنهار ويطعمانهم بالليل قتل المنذر بمكة فى حصارها مع أخيه ولما مات معاوية أوصى إلى المنذر أن ينزل فى قبره

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف
كان شابا فاضلا قتل مصعب ايضا فى حصار مكة مع ابن الزبير
وممن قتل فى وقعة الحرة محمد بن أبى كعب وعبد الرحمن بن أيى قتادة وأبو حكيم معاذ بن الحارث الأنصارى الذى أقامه عمر يصلى بالناس وقتل يومئذ ولدان لزينب بنت أم سلمة وزيد بن محمد بن سلمة الأنصارى قتل يومئذ وقتل معه سبعة من إخوته وغير هؤلاء رحمهم الله ورضى عنهم أجمعين وفيها توفى الأخنس بن شريق شهد فتح مكة وكان مع على يوم صفين
وفى هذه السنة أعنى سنة أربع وستين جرت حروب كثيرة وفتن منتشرة ببلاد المشرق واستحوذ على بلاد خراسان رجل يقال له عبد الله بن خازم وقهر عمالها وأخرجهم منها وذلك بعد موت يزيد وابنه معاوية قبل أن يستقر ملك ابن الزبير على تلك النواحى وجرت بين عبد الله ابن خازم هذا وبين عمرو بن مرثد حروب يطول ذكرها وتفصيلها اكتفينا بذكرها إجمالا إذ لا يتعلق بذكرها كبير فائدة وهى حروب فتنة وقتال بغاة بعضهم فى بعض والله المستعان
وقال الواقدى وفى هذه السنة بعد موت معاوية بن يزيد بايع أهل خراسان سلم بن زياد بن
أبيه وأحبوه حتى أنهم سموا باسمه فى تلك السنة أكثر من ألف غلام مولود ثم نكثوا واختلفوا فخرج عنهم سلم وترك عليهم المهلب بن أبى صفرة
وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن على بن أبى طالب وما زالوا فى ذلك مجدين وعليه عازمين من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين وقد ندموا على ما كان منهم من بعثهم إليه فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه فجادت بوصل حين لا ينفع الوصل فاجتمعوا فى دار سليمان بن صرد وهو صحابى جليل وكان رؤس القائمين فى ذلك خمسة سليمان بن صرد الصحابى والمسيب بن نجية الفزارى أحد كبار أصحاب على وعبد الله بن سعد بن نفيل الأزدى وعبد الله بن وال التيمى ورفاعة بن شداد البجلى وكلهم من أصحاب على رضى الله عنه فاجتمعوا كلهم بعد خطب ومواعظ على تأمير سليمان بن صرد عليهم فتعاهدوا وتعاقدوا وتواسدوا النخيلة وأن يجتمع من يستجيب لهم إلى ذلك الموضع بها فى سنة خمس وستين ثم جمعوا من أموالهم وأسلحتهم شيئا كثيرا وأعدوه لذلك وقام المسيب بن نجية خطيبا فيهم فحمد الله وأثنى عليه وقال أما بعد فقد ابتلينا بطول العمر وكثرة الفتن وقد ابتلانا الله فوجدنا كاذبين فى نصرة ابن بنت رسول الله ص بعد ان كتبنا إليه وارسلناه فأتانا طمعا فى نصرتنا إياه فخذ لناه وأخلفناه وأتينا به إلى من قتله وقتل أولاده وذريته وقراباته الأخيار فما نصرناهم بأيدينا ولا خذلنا عنهم بألسنتنا ولا قويناهم بأموالنا فالويل لنا جميعا وبلا متصلا أبدا لا يفتر ولا يبيد دون أن نقتل قاتله والممالئين عليه أو أن نقتل دون ذلك وتذهب أموالنا وتخرب ديارنا أيها الناس قوموا فى ذلك قومة رجل واحد وتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم وذكر كلاما طويلا ثم كتبوا إلى جميع إخوانهم أن يجتمعوا بالنخيلة فى السنة الآتية
وكتب سليمان بن صرد إلى سعد بن حذيفة بن اليمان وهو أمير على المدائن يدعوه إلى ذلك فاستجاب له ودعا إليه سعد من أطاعه من أهل المدائن فبادروا إليه بالاستجابة والقبول وتمالؤا عليه وتواعدوا النخيلة فى التاريخ المذكور وكتب سعد بن حذيفة إلى سليمان بن صرد بذلك ففرح أهل الكوفة من موافقة أهل المدائن لهم على ذلك وتنشطوا لأمرهم الذى تمالؤا عليه فلما مات يزيد بن معاوية وابنه معاوية بعد قليل طمعوا فى الأمر واعتقدوا أن أهل الشام قد ضعفوا ولم يبق من يقيم لهم أمرا فاستشاروا سليمان فى الظهور وأن يخرجوا إلى النخيلة قبل الميقات فنهاهم عن ذلك وقال لا حتى يأتى الأجل الذى واعدنا إخواننا فيه ثم هم فى الباطن يعدون السلاح والقوة
ولا يشعر بهم جمهور الناس وحينئذ عمد جمهور أهل الكوفة إلى عمرو بن حريث نائب عبيد الله ابن زياد على الكوفة فأخرجوه من القصر واصصطلحوا على عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الملقب دحروجة فبايع لعبد الله بن الزبير فهو يسد الأمور حتى تأتى نواب ابن الزبير فلما كان يوم الجمعة لثمان بقين من رمضان من هذه السنة أعنى سنة أربع وستين قدم أميران إلى الكوفة من جهة ابن الزبير أحدهما عبد الله بن يزيد الخطمى على الحرب والثغر والآخر إبراهيم بن محمد ابن طلحة بن عبيد الله التيمى على الخراج وألأموال وقد كان قدم قبلهما بجمعة واحدة للنصف من هذا الشهر المختار بن أبى عبيد وهو المختار بن أبى عبيد الثقفى الكذاب فوجد الشيعة قد التفت على سليمان بن صرد وعظموه تعظيما زائدا وهم معدون للحرب فلما استقر المختار عندهم بالكوفة دعا إلى إمامه المهدى محمد بن على بن أبى طالب وهو محمد بن الحنفية فى الباطن ولقبه المهدى فاتبعه على ذلك كثير من الشيعة وفارقوا سليمان بن صرد وصارت الشيعة فرقتين الجمهور منهم مع سليمان يريدون الخروج على الناس ليأخذوا بثأر الحسين وفرقة أخرى مع المختار يريدون الخروج للدعوة إلى إمامة محمد بن الحنفية وذلك عن غير أمر ابن الحنفية ورضاه وإنما يتقولون عليه ليروجوا على الناس به وليتوصلوا إلى أغراضهم الفاسدة وجاءت العين الصافية إلى عبد الله بن يزيد الخطمى نائب ابن الزبير بما تمالأ عليه فرقتا الشيعة على أختلافهما من الخروج على الناس والدعوة إلى ما يريدون وأشار من أشار عليه بأن يبادر إليهم ويحتاط عليهم ويبعث الشرط والمقاتلة فيقمعهم عماهم مجمعون عليه من إرادة الشر والفتنة فقام خطيبا فى الناس وذكر فى خطبته ما بلغه عن هؤلاء القوم وما أجمعوا عليه من الامر وأن منهم من يريد الأخذ بثأر الحسين ولقد علموا أننى لست ممن قتله وإنى والله لممن أصيب بقتله وكره قتله فرحمه الله ولعن قاتله وإنى لا أتعرض لأحد قبل أن يبدأنى بالشر وإن كان هؤلاء يريدون الأخذ بثأر الحسين فليعمدوا إلى ابن زياد فانه هو الذى قتل الحسين وخيار أهله فليأخذوا منه بالثأر ولا يخرجوا بسلاحهم على أهل بلدهم فيكون فيه حتفهم واستئصالهم فقام إبراهيم بن محمد بن طلحة الأمير الآخر فقال أيها الناس لا يغرنكم من أنفسكم كلام هذا المداهن إنا والله قد استيقنا من أنفسنا أن قوما يريدون الخروج علينا ولنأخذن الوالد بالولد والولد بالوالد والحميم بالحميم والعريف بما فى عرافته حتى تدينوا بالحق وتذلوا للطاعة فوثب إليه المسيب بن نجية الفزارى فقطع كلامه فقال يا ابن الناكثين أتهددنا بسيفك وغشمك أنت والله أذل من ذلك إنا لا نلومك على بغضنا وقد قتلنا أباك وجدك وإنا لنرجوا أن نلحقك بهما قبل أن تخرج من هذا القصر وساعد المسيب بن نجية من أصحاب إبراهيم بن محمد ابن طلحة جماعة من العمال وجرت فتنه وشىء كبير فى المسجد فنزل عبد الله بن يزيد الخطمى
عن المنبر وحالوا أن يوقفوا بين الأميرين فلم يتفق لهم ذلك ثم ظهرت الشيعة أصحاب سليمان بن صرد بالسلاح وأظهروا ما كان فى أنفسهم من الخروج على الناس وركبوا مع سليمان بن صرد فقصدوا نحو الجزيرة وكان من أمرهم ما سنذكره
وأما المختار بن عبيد الثقفى الكذاب فإنه قد كان بغيضا إلى الشيعة من يوم طعن الحسين وهو ذاهب إلى الشام بأهل العراق فلجأ إلى المدائن فأشار المختار على عمه وهو نائب المدائن بأن يقبض على الحسين ويبعثه إلى معاوية فيتخذ بذلك عنده اليد البيضاء فامتنع عم المختار من ذلك فأبغضته الشيعة بسبب ذلك فلما كان من أمر مسلم بن عقيل ما كان وقتله ابن زياد كان المختار يومئذ بالكوفة فبلغ ابن زياد أنه يقول لأقومن بنصرة مسلم ولآخذن بثأره فأحضره بين يديه وضرب عينه بقضيب كان بيده فشترها وأمر بسجنه فلما بلغ أخته سجنه بكت وجزعت عليه وكانت تحت عبد الله بن عمر بن الخطاب فكتب ابن عمر إلى يزيد بن معاوية يشفع عنده فى إخراج المختار من السجن فبعث يزيد إلى ابن زياد أن ساعة وقوفك على هذا الكتاب تخرج المختار بن عبيد من السجن فلم يمكن ابن زياد غير ذلك فأخرجه وقال له إن وجدتك بعد ثلاثة أيام بالكوفة ضربت عنقك فخرج المختار إلى الحجاز وهو يقول والله لأقطعن أنامل عبيد الله بن زياد ولأقتلن بالحسين بن على على عدد من قتل بدم يحيى بن زكريا فلما استفحل أمر عبد الله بن الزبير بايعه المختار بن عبيد وكان من كبار الأمراء عنده ولما حاصره الحصين بن نمير مع أهل الشام قاتل المختار دون ابن الزبير أشد القتال فلما بلغه موت يزيد بن معاوية واضطراب أهل العراق نقم على ابن الزبير فى بعض الأمر وخرج من الحجاز فقصد الكوفة فدخلها فى يوم الجمعة والناس يتهيئون للصلاة فجعل لا يمر بملأ إلا سلم عليه وقال أبشروا بالنصر ودخل المسجد فصلى إلى سارية هنالك حتى أقيمت الصلاة ثم صلى من بعد الصلاة حتى صليت العصر ثم انصرف فسلم عليه الناس وأقبلوا إليه وعليه وعظموه وجعل يدعو إلى إمامه المهدى محمد بن الحنفيه ويظهر الانتصار لأهل البيت وأنه ما جاء إلا بصدد أن يقيم شعارهم ويظهر منارهم ويستوفى ثأرهم ويقول للناس الذين اجتمعوا على سليمان بن صرد من الشيعة وقد خشى أن يبادروا إلى الخروج مع سليمان فجعل يخذلهم ويستميلهم إليه ويقول لهم إنى قد جئتكم من قبل ولى الأمر ومعدن الفضل ووصى الرضى والامام المهدى بأمر فيه الشفاء وكشف الغطاء وقتل الأعداء وتمام النعماء وأن سليمان بن صرد يرحمنا الله وإياه إنما هو غشمة من الغشم وشن بال ليس بذى تجربة للأمور ولا له علم بالحروب إنما يريد أن يخرجكم فيقتل نفسه ويقتلكم وإنى إنما أعمل على مثل مثل لى وأمر قد بين لى فيه عز وليكم وقتل عدوكم وشفاء صدوركم فاسمعوا منى وأطيعوا أمرى ثم أبشروا
وتباشروا فانى لكم بكل ما تأملون وتحبون كفيل فالتف عليه خلق كثير من الشيعة ولكن الجمهور منهم مع سليمان بن صرد فلما خرجوا مع سليمان إلى النخيلة قال عمر بن سعد بن أبى وقاص وشبث بن ربعى وغيرهما لعبد الله بن زياد نائب الكوفة إن المختار بن أبى عبيد أشد عليكم من سليمان بن صرد فبعث إليه الشرط فأحاطوا بداره فأخذه فذهب به إلى السجن مقيدا وقيل بغير قيد فأقام به مدة ومرض فيه قال أبو و مخنف فحدثنى يحيى بن أبى عيسى أنه قال دخلت إليه مع حميد بن مسلم الأزدى نعوده ونتعاهده فسمعته يقول أما ورب البحار والنخيل والأشجار والمهامة والقفار والملائكة الأبرار والمصلين الأخيار لأقتلن كل جبار بكل لدن جثار خطار ومهند بتار بجند من الأخيار وجموع من الأنصار ليسوا بميل الأغمار ولا بعزل أشرار حتى إذا أقمت عمود الدين وجبرت صدع المسلمين وشفيت غليل صدور المؤمنين وأدركت ثأر أولاد النبيين لم أبك على زوال الدنيا ولم أحفل بالموت إذا دنا قال وكان كلما أتيناه وهو فى السجن يردد علينا هذا القول حتى خرج

عدد المشاهدات *:
306057
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : وفيها مقتل النعمان بن بشير الأنصارى
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  وفيها مقتل النعمان بن بشير الأنصارى لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1