اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 19 رمضان 1445 هجرية
???? ??????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????? ?????? ???????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ?????????????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

غريب

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء التاسع
خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان
ثم دخلت سنة سبع ومائة
وفيها توفي كثير عزة الشاعر المشهور
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
وهو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر أبو صخر الخزاعي الحجازي المعروف بابن أبي جمعة وعزة هذه المشهور بها المنسوب إليها لتغزله فيها هي أم عمرو عزة بالعين المهملة بنت جميل بن حفص من بني حاجب بن غفار وإنما صغر اسمه فقيل كثير لأنه كان دميم الخلق قصيرا طوله ثلاثة أشبار قال ابن خلكان كان يقال له رب الدبان وكان إذا مشى يظن أنه صغير من قصره وكان إذا دخل على عبد الملك بن مروان يقول له طأطأ رأسك لا يؤذيك السقف وكان يضحك إليه وكان يفد على عبد الملك ووفد على عبد الملك بن مروان مرات ووفد على عمر بن عبد العزيز وكان يقال إنه أشعر الإسلاميين على أنه كان فيه تشيع وربما نسبه بعضهم إلى مذهب التناسخية وكان يحتج على ذلك من جهله وقلة عقله إن صح النقل عنه في قوله تعالى في أي صورة ما شاء ركبك وقد استأذن يوما على عبد الملك فلما دخل عليه قال عبد الملك لأن
تسمع بالمعيدي خير من أن تراه فقال حي هلا يا أمير المؤمنين إنما المرء بأصغر قلبه ولسانه إن نطق نطق ببيان وإن قاتل قاتل بجنان وأنا الذي أقول وجربت الأمور وجربتني
وقد أبدت عريكتي الأمور وما تخفى الرجال على أنى
بهم لاخو مثاقفة خبير ترى الرجل النحيف فتزدريه
وفي أثوابه أسد زئير ويعجبك الطرير فتختبره
فيخلف ظنك الرجل الطرير وما هام لها بزين
ولكن زينها دين وخير بغاث الطير أطولها جسوما
ولم تطل البزاة ولا الصقور وقد عظم البعير بغير لب
فلم يستغن بالعظم البعير فيركب ثم يضرب بالهراوي
ولا عرف لديه ولا نكير وعود النبع ينبت مستمرا
وليس يطول والعضباء حور
وقد تكلم أبو الفرج بن طرار على غريب هذه الحكاية وشعرها بكلام طويل قالوا ودخل كثير عزة يوما على عبد الملك بن مروان فامتدحه بقصيدته التي يقول فيها على أبي العاصي دروع حصينة
أجاد المدى سردها وأدلها
قال له عبد الملك أفلا قلت كما قال الأعشى لقيس بن معد يكرب وإذا تجيء كتيبة ملمومة
شهبا يخشى الذائدون صيالها كنت المقدم غير لابس جبة
بالسيف يضرب معلما أبطالها
فقال يا أمير المؤمنين وصفه بالخرق ووصفتك بالحزم ودخل يوما على عبد الملك وهو يتجهز للخروج إلى مصعب بن الزبير فقال ويحك يا كثير ذكرتك الآن بشعرك فأن أصبته أعطيتك حكمك فقال يا أمير المؤمنين كأنك لما ودعت عاتكة بنت يزيد بكت لفراقك فبكى لبكائها حشمها فذكرت قولي إذا ما أراد الغزو لم تثن عزمه
حصان عليها نظم در يزينها نهته فلما لم تر النهى عاقه
بكت فبكى مما عراها قطينها
قال أصبت فاحتكم قال مائة ناقة من نوقك المختارة قال هي لك فلما سار عبد الملك إلى العراق نظر يوما إلى كثير عزة وهو مفكر في أمره فقال على به فلما جيء به قال له أرأيت إن أخبرتك بما كنت تفكر به تعطيني حكمى قال نعم قال والله قال والله قال له عبد الملك إنك تقول في نفسك هذا رجل ليس هو على مذهبي وهو ذاهب إلى قتال رجل ليس هو على
مذهبي فأن أصابنى سهم غرب من بينهما خسرت الدنيا والآخرة فقال أي والله يا أمير المؤمنين فاحتكم قال أحتكم حكمي أن أدرك إلى أهلك وأحسن جائزتك فأعطاه مالا وأذن له بالانصراف وقال حماد الراوية عن كثير عزة وفدت أنا والأحوص ونصيب إلى عمر بن عبد العزيز حين ولى الخلافة ونحن نمت بصحبتنا إياه ومعاشرتنا له لما كان بالمدينة وكل منا يظن أنه سيشركه في الخلافة فنحن نسير ونختال في رحالنا فلما انتهينا إلى خناصرة ولا حت لنا أعلامها تلقانا مسلمة بن عبد الملك فقال ما أقدمكم أو ما علمتم آن صاحبكم لا يحب الشعر ولا والشعراء قال فوجمنا لذلك فأنزلنا مسلمة عنده وأجرى علينا النفقات وعلف دوابنا وأقمنا عنده أربعة اشهر لا يمكنه آن يستأذن لنا على عمر فلما كان في بعض الجمع دنوت منه لأسمع خطبته فاسلم عليه بعد الصلاة فسمعته يقول في خطبته لكل سفر زاد فتزودوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة بالتقوى وكونوا كمن عاين ما اعد الله له من عذابه وثوابه فترغبوا وترهبوا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم وتنقادوا لعدوكم فانه والله ما بسط أمل من لا يدري لعله لا يمسي بعد إصباحه ولا يصبح بعد امسائه وربما كانت له كامنة بين ذلك خطرات الموت والمنايا وإنما يطمئن من وثق بالنجاة من عذاب الله وأهوال يوم القيامة فأما من لا يداوي من الدنيا كلما إلا أصابه جارح من ناحية أخرى فكيف يطمئن أعوذ بالله آن آمركم بما أنهى عنه نفسي فتحسر صفقتي وتبدو مسكنتي في يوم لا ينفع فيه إلا الحق والصدق ثم بكى حنى ظنا انه قاض نحبه وارتج المسجد وما حوله بالبكاء والعويل قال فانصرفت إلى صاحبي فقلت خذ سرحا من الشعر غير ما كنا نقول لعمر وآبائه فانه رجل أخرى ليس برجل دنيا قال ثم استأذن لنا مسلمة عليه يوم الجمعة فلما دخلنا عليه سلمت عليه ثم قلت يا أمير المؤمنين طال الثواء وقلت الفائدة وتحدث بجفائك إيانا وفود العرب فقال إنما الصدقات للفقراء والمساكين وقرا الآية فان كنتم من هؤلاء أعطيتم وإلا فلاحق لكم فيها فقلت يا أمير المؤمنين أنى مسكين وعابر سبيل ومنقطع به فقال ألستم عند آبى سعيد نعنى مسلمة بن عبد الملك فقلنا بلى فقال انه لا ثواب على من هو عند آبى سعيد فقلت ائذن لي يا أمير المؤمنين بالإنشاد قال نعم ولا تقل إلا حقا فأنشدته قصيدة فيه وليت فلم تشتم عليا ولم تخف
بريئا ولم تقبل إشارة مجرم
وصدقت بالفعل المقال مع الذي
آتيت فأمسى راضيا كل مسلم إلا إنما يكفي الفتى بعد ريعه
من الأود النادي ثقاف المقوم وقد لبست تسعى إليك ثيابها
تراءى لك الدنيا بكف ومعصم وتمض أحيانا بعين مريضة
وتبسم عن مثل الحمان المنظم
فأعرضت عنها مشمئزا كأنما
سقتك مذوقا من سمام وعلقم وقد كنت من احبالها في ممنع
ومن بحرها في مزبد الموج مفعم ومازلت تواقا إلى كل غاية
بلغت بها أعلى البناء المقدم
فلما أتاك الملك عفوا ولم تكن
لطالب دنيا بعدة في تكلم تركت الذي يفني وان كان مونقا وأثرت ما يبقي برأي مصمم
وأضررت بالفاني وشمرت للذي
أمامك في يوم من الشر مظلم ومالك إذ كنت الخليفة مانع
سوى الله من مال رعيت ولادم سما لك هم في الفؤاد مؤرق
بلغت به أعلى المعالي بسلم فما بين شرق الأرض والغرب كلها
مناد ينادي من فصيح وأعجم يقول أمير المؤمنين ظلمتني
يأخذك ديناري وأخذك درهمي ولا بسط كف لأمريء غير مجرم
ولا السفك منه ظالما مل محجم ولو يستطيع المسلمون لقسموا
لك الشطر من أعمارهم غير ندم فعشت بها ما حد الله راكب
ملب مطيف بالمقام وزمزم فاربح بها من صفقة لمبايع واعظم بها أعظم بها ثم أعظم
قال فاقبل على عمر بن عبد العزيز وقال انك تسال عن هذا يوم القيامة ثم استأذنه الاحوص فانشده قصيدة أخري فقال انك تسال عن هذا يوم القيامة ثم استأذنه نصيب فلم يأذن له وأمر لكل واحد منهم بمائة وخمسين درهما واغزي نصيبا إلى مرج دابق وقد وفد كثير عزة بعد ذلك على يزيد بن عبد الملك فامتدحه بقصائد فأعطاه سبعمائة دينار وقال الزبير بن بكار كان كثير عزة شيعيا خبيثا يرى الرجعة وكان يرى التناسخ ويحتج بقوله تعالى في أي صورة ما شاء ركبك وقال موسى بن عقبة هول كثير عزة ليلة في منامه فاصبح يمتدح آل الزبير ويرثى عبد الله بن الزبير وكان يسئ الرأي فيه بمفتضح البطحا تأول انه
أقام بها ما لم ترمها الاخاشب سرحنا سروبا آمنين ومن يحف بوائق ما يخشى تنبه النوائب تبرأت من عيب ابن أسماء أثنى
إلى الله من عيب ابن أسماء تائب هو المرء لا ترزي به أمهاته وآباؤه فينا الكرام الأطايب
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري قالت عائشة بنت طلحة لكثير عزة ما الذي يدعوك إلى ما تقول من الشعر في عزة وليست على نصف من الحسن والجمال فلو قلت ذلك في وفي أمثالي فأنا
اشرف وافضل واحسن منها وكانت عائشة بنت طلحة قد فاقت النساء حسنا وجمالا وأصالة وإنما قالت له ذلك لتختبره وتبلوه فقال ضحى قلبه يا عز آو كاد يذهل
وأضحى يريد الصوم آو يتبدل وكيف يريد الصوم من هو وامق
لعزة لا قال ولا متبذل إذا واصلتنا خلة كي تزيلنا
أبينا وقلنا الحاجبية أول سنوليك عرفا آن أردت وصالنا
ونحن لتيك الحاجبية أوصل وحدثها الواشون آني هجرتها فحملها غيظا على المحمل
فقالت له عائشة قد جعلتني خلة ولست لك خلة وهلا قلت كما قال جميل فهو والله اشعر منك حيث يقول يا رب عارضة علينا وصلها
بالجد تخلطه بقول الهازل فأجبتها بالقول بعد تستر
حبى بثينة عن وصالك شاغلى لو كان في قلبي بقدر قلامة
فضل وصلتك آو أتتك وسائلي
فقال والله ما انكر فضل جميل وما آنا إلا حسنة من حسناته واستحيا ومما انشده ابن الانباري لكثير عزة بابي وأمي أنت من معشوقة
طبن العدو لها فغير حالها ومشى إلى بعيب عزة نسوة
جعل الإله خدودهن نعالها الله يعلم لو جمعن ومثلت
لا خذت قبل تأمل تمثالها
ولو آن عزة خاصمت شمس الضحى
في الحسن عند موفق لقضى لها
واشد غيره لكثير عزة * فما احدث النأي الذي كان بيننا
سلوا ولا طول اجتماع تقاليا
وما زادني الواشون إلا صبابة
ولا كثرة الناهين إلا تماديا
غيره له * فقلت لها يا عز كل مصيبة
إذا وطنت يوما لها النفس ذلت
هنيئا مريئا غير داء مخامر لعزة من أعراضنا ما استحلت
وقال كثير عزة أيضا وفيه حكمة أيضا * ومن لا يغمض عينه عن صديقه
وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن بتتبع جاهدا كل عثرة
يجدها ولا يبقى له الدهر صاحب
وذكروا آن عزة بنت جميل بن حفص أحد بني حاجب بن عبد الله بن غفار أم عمرو الضمري
وفدت على عبد الملك بن مروان تشكو إليه ظلامة فقال لا أقضيها لك حتى تنشديني شيئا من شعره فقالت لا احفظ لكثير شعرا لكنى سمعتهم يحكون عنه انه قال في هذه الأبيات قضى كل ذي دين علمت غريمه
وعزة ممطول معنى غريمها
فقال ليس عن هذا أسألك ولكن أنشديني قوله وقد زعمت إني تغيرت بعدها
ومن ذا الذي يا عز لا يتغير تغير جسمي والمحبة كالذي
عهدت ولم يخبر بذاك مخبر
قال فاستحيت وقالت أما هذا فلا احفظه ولكن سمعتهم يحكونه عنه ولكن احفظ له قوله كأني أنادى صخرة حين أعرضت
من الظلم لو تمشى بها العصم زلت صفوح فما تلقاك إلا بخيلة
ومن مل منها ذلك الوصل ملت
قال فقضى لها حاجتها وردها ورد عليها ظلامتها وقال ادخلوها الحرم ليتعلموا من أدبها وروي عن بعض نساء العرب قالت اجتازت بنا عزة فاجتمع نساء الحاضر إليها لينظرن حسنها فإذا هي حميراء حلوة لطيفة فلم تقع من النساء يذلك الموقع حتى تكلمت فإذا هي ابرع النساء وأحلاهن حديثا فما بقى في أعيننا امرأة تفوقها حسنا وجمالا وحلاوة وذكر الأصمعي عن سفيان بن عيينة قال دخلت عزة على سكينة بنت الحسين فقالت لها اني أسألك عن شيء فاصدقيني ما الذي أراد كثير في قوله لك قضى كل ذي دين فوفي غريمة وعزة ممطول معنى غريمها
فقالت كنت وعدته قبلة فمطلته بها فقالت أنجزيها له و إثمها على وقد كانت سكينة بنت الحسين من أحسن النساء حتى كان يضرب بحسنها المثل وروى آن عبد الملك بن مروان أراد آن يزوج كثيرا من عزة فأبت عليه وقالت يا أمير المؤمنين ابعد ما فضحني بين الناس وشهرني في العرب وامتنعت من ذلك كل الامتناع ذكره ابن عساكر وروي إنها اجتازت مرة بكثير وهو لا يعرفها فتنكرت عليه وأرادت آن تختبر ما عنده فتعرض لها فقالت فأين حبك عزة فقال آنا لك الفداء لو إن عزة آمة لي لوهبتها لك فقالت ويحك لا تفعل الست القائل إذا وصلتنا خلة كي تزيلنا أبينا وقلنا الحاجبية أول
فقال بابي أنت وأمي اقصري عن ذكرها وأسمعي ما أتقول هل وصل عزة إلا وصل غانية
في وصل غانية من وصلها بدل
قالت فهل لك في المجالسة قال ومن لي بذلك قالت فكيف بما قلت في عزة قال اقلبه فيتحول لك قال فسفرت عن وجهها وقالت اغدرا وتناكثا يا فاسق وانك لها هنا يا عدو
الله فبهت وابلس ولم ينطق وتحير وخجل ثم قالت قاتل الله جميلا حيث يقول محا الله من لا ينفع الود عنده
ومن حبله آن صد غير متين ومن هو ذو وجهين ليس بدائم
على العهد حلافا بكل يمين
ثم شرع كثير يعتذر ويتنصل مما وقع منه ويقول في ذلك الأشعار ذاكرا وآثرا وقد ماتت عزة بمصر في أيام عبد العزيز بن مروان وزار كثير قبرها ورثاها وتغير شعره بعدها فقال له قائل ما بال شعرك تغير وقد قصرت فيه فقال ماتت عزة ولا اطرب وذهب الشباب فلا اعجب ومات عبد العزيز بن مروان فلا ارغب وإنما ينشا الشعر عن هذه الخلال
وكانت وفاته ووفاة عكرمة في يوم واحد ولكن في سنة خمس ومائة على المشهور وإنما ذكره شيخنا الذهبي في هذه السنة أعنى سنة سبع ومائة والله سبحانه اعلم

عدد المشاهدات *:
295854
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : وفيها توفي كثير عزة الشاعر المشهور
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  وفيها توفي كثير عزة الشاعر المشهور لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1