اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الجمعة 18 شوال 1445 هجرية
? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????????????????????? ?????? ???????????? ??????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

سم الله

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء العاشر
خلافة أبي جعفر المنصور
ثم دخلت سنة خمس واربعين ومائة
خروج اخيه إبراهيم بن عبدالله بن حسن
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
وظهر بالبصرة أيضا إبراهيم بن عبدالله بن حسن وجاء البريدإلى أخيه محمد فانتهى إليه فاستؤذن له عليه وهو بدار مروان فطرق بابها فقال اللهم إني أعوذ بك من شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ثم خرج فأخبر أصحابه عن أخيه فاستبشروا جدا وفرحوا كثيرا وكان يقول للناس بعد صلاة الصبح والمغرب ادعوا الله لاخوانكم أهل البصرة وللحسين ابن معاوية بمكة واستنصروه على أعدائكم
وأما ما كان من المنصور فإنه جهز الجيوش إلى محمد بن عبدالله بن حسن صحبه عيسى بن موسى عشرة آلاف فارس من الشجعان المنتخبين منهم محمد بن أبي العباس وجعفر بن حنظله البهراني وحميد بن قحطبه وكان المنصور قد استشاره فيه فقال يا أمير المؤمنين أدع بمن شئت ممن تثق به من مواليك فابعث بهم إلى وادي القرى يمنعونهم من ميرة الشام فيموت هو ومن معه جوعا فانه ببلد ليس فيه ولا رجال ولا كراع ولا سلاح وقدم بين يديه كثير بن الحصين العبدي وقد قال المنصور لعيسى بن موسى حين ودعه يا عيسى إني أبعثك إلى جبني هذين فإن ظفرت بالرجل فشم سيفك وناد في الناس بالامان وان تغيب فضمنهم اياه حتى يأتوك به فانهم أعلم بمذاهبه وكتب معه كتابا إلى رؤساء قريش والانصار من اهل المدينه يدفعها إليهم خفية يدعوهم إلى الرجوع إلى الطاعة فلما اقترب عيسى بن موسى من المدينه بعث الكتب مع رجل فأخذه حرس محمد بن عبدالله بن حسن فوجدوا معه تلك الكتب فدفعوهاإلى محمد فاستحضر جماعة من اولئك فعاقبهم وضربهم ضربا شديدا وقيدهم قيودا ثقالا وأودعهم السجن ثم إن محمدا استشار أصحابه بالقيام بالمدينة حتى يأتي عيسى بن موسى فيحاصرهم بها وإنه يخرج بمن معه فيقاتل أهل العراق فمنهم من أشار بهذا ومنهم من أشار بذاك ثم اتفق الرأى على المقام بالمدينة لان رسول
الله صلى الله عليه وسلم ندم يوم أحد على الخروج منها ثم أتفقوا على حفر خندق حول المدينه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب فأحاب إلى ذلك كله وحفر مع الناس في الخندق بيده اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظهر لهم لبنة من الخندق الذي حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرحوا بذلك وكبروا وبشروه بالنصر وكان محمد حاضرا عليه قباء أبيض وفي وسطه منطقة وكان شكلا ضخما اسمر عظيم الهامة
ولما نزل عيسى بن موسى الاعوص واقترب من المدينة صعد محمد بن عبدالله المنبر فخطب الناس وحثهم على الجهاد وكانوا قريبا من مائة الف فقال لهم جملة ما قال إني جعلتكم في حل من بيعتي فمن احب منكم أن يقيم عليها فعل ومن أحب أن يتركها فعل فتسلل كثير منهم أو أكثرهم عنه ولم يبق إلا شرذمة قليله معه وخرج أكثر أهل المدينة بأهلهم منها لئلا يشهدوا القتال بها فنزلوا الأعراض ورؤس الجبال وقد بعث محمد أبا الليث ليردهم عن الخروج فلم يمكنه ذلك في أكثرهم واستمروا ذاهبين وقال محمد لرجل أتأخذ سيفا ورمحا وترد هؤلاء الذين خرجوا من المدينة فقال نعم إن أعطيتني رمحا أطعنهم وهم بالأعراض وسيفا أضربهم وهم في رؤس الجبال فعلت فسكت محمد ثم قال لي ويحك أهل الشام والعراق وخراسان قد بيضوا يعني لبسوا البياض موافقة لي وخلعوا السواد فقال وماذا ينفعني أن لو بقيت الدنيا زبدة بيصاء وأنا في مثل صوفة الدواة وهذا عيسى ين موسى نازل بالاعوص ثم جاء عيسى بن موسى فنزل قريبا من المدينة على ميل منها فقال له دليله ابن الاصم أني أخشى إذا كشفتموهم أن يرجعواإلى معسكرهم سريعا قبل أن تدركهم الخيل ثم ارتحل به فأنزله الجرف على سقاية سليمان بن عبد الملك على أربعة أميال من المدينة وذلك يوم السبت لصبح اثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان من هذه السنة وقال إن الراجل إذا هرب لا يقدر على الهرولة أكثر من ميلين أو ثلاثة فتدركه الخيل
وأرسل عيسى بن موسى خمسمائة فارس فنزلوا عند الشجرة في طريق مكه وقال لهم هذا الرجل إن هرب فليس له ملجأ إلا مكه فحولوا بينه وبينها ثم أرسل عيسىإلى محمد يدعوه إلى السمع والطاعة لامير المؤمنين المنصور وانه قد أعطاه الامان له ولاهل بيته إن هو أجابه فقال محمد للرسول لولا أن الرسل لاتقتل لقتلتك ثم بعث إلى عيسى بن موسى يقول له إني أدعوك إلى كتاب الله وسنة رسوله فاحذر أن تمتنع فأقتلك فتكون شر قتيل أو تقتلني فتكون قتلت من دعاك إلى الله ورسوله ثم جعلت الرسل تتردد بينهما ثلاثة أيام هذا يدعو هذا وهذا يدعو هذا وجعل عيسى بن موسى يقف كل يوم من هذه الايام الثلاثه على الثنية عند سلع فينادي يا أهل المدينه إن دماءكم علينا حرام فمن جاءنا فوقف تحت رايتنا فهو آمن ومن خرج من المدينه فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن ومن ألقى سلاحه فهو آمن فليس لنا في قتالكم أرب وانما نريد محمدا
وحده لنذهب به إلى الخليفه فجعلوا يسبونه وينالون من أمه ويكلمونه بكلام شنيع ويخاطبونه مخاطبة فظيعه وقالوا له هذا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا ونحن معه نقاتل دونه
فلما كان اليوم الثالث أتاهم في خيل ورجال وسلاح ورماح لم ير مثلها فناداه يا محمد إن أمير المؤمنين أمرني أن لا أقاتلك حتى أدعوك إلى الطاعة فان فعلت أمنك وقضى دينك وأعطاك أموالا وأراضي وإن أبيت قاتلتك فقد دعوتك غير مرة فناداه محمد إنه ليس لكم عندي إلا القتال فنشبت الحرب حينئذ بينهم وكان جيش عيسى بن موسى فوق أربعة آلاف وعلى مقدمته حميد بن قحطبه وعلى ميمنته محمد بن السفاح وعلى ميسرته داود بن كرار و على الساقة الهيثم بن شعبة ومعهم عدد لم ير مثلها وفرق عيسى اصحابه في كل قطر طائفه وكان محمد وأصحابه على عدة أصحاب أهل بدر واققتل الفريقان قتالا شديدا جدا وترجل محمد إلى الارض فيقال إنه قتل بيده من جيش عيسى بن موسى سبعين رجلا من أبطالهم وأحاط بهم أهل العراق فقتلوا طائفة من أصحاب محمد بن عبدالله بن حسن فاقتحموا عليهم الخندق الذي كانوا قد حفروه وعملوا أبوابا على قدره وقيل أنهم ردموه بحدائج الجمال حتى أمكنهم أن يجوزوه وقد يكونون فعلوا هذا موضع منه وهذا في موضع آخر والله أعلم
ولم تزل الحرب ناشبة بينهم حتى صليت العصر فلما صلى العصر نزلواإلى مسيل الوادي بسلع فكسر جفن سيفه وعقر فرسه وفعل أصحابه مثله وصبروا أنفسهم للقتال وحميت الحرب حينئذ جدا فاستظهر أهل العراق ورفعوا راية سوداء فوق سلع ثم دنواإلى المدينة فدخلوها ونصبوا راية سوداء فوق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما رأى ذلك أصحاب محمد تنادوا أخذت المدينة وهربوا وبقي محمد في شرذمة قليلة جدا ثم بقي وحده وليس معه أحد وفي يده سيف صلت يضرب به من تقدم إليه فكان لا يقوم له شيء إلا أنامه حتى قتل خلقا أهل العراق من الشجعان ويقال إنه كان في يده يومئذ ذو الفقار ثم تكاثر عليه الناس فتقدم إليه رجل فضربه بسيفه تحت شحمة أذنه اليمنى فسقط لركبته وجعل يحمي نفسه ويقول ويحكم ابن نبيكم مجرم مظلوم وجعل حميد بن قحطبه يقول ويحكم دعوه لا تقتلوه فأحجم عنه الناس وتقدم إليه حميد بن قحطبة فحز رأسه وذهب به إلى عيسى بن موسى فوضعه بين يديه وكان حميد قد حلف أن يقتله متى رآه فما ادركه إلا كذلك ولو كان على حاله وقوته لمات استطاعه حميد ولا غيره من الجيش
وكان مقتل محمد بن عبدالله بن حسن عند أحجار الزيت يوم الاثنين بعد العصر لأربع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة خمس واربعين ومائة وقال عيسى بن موسى لاصحابه حين وضع
رأسه بين يديه ما تقولون فيه فنال منه أقوام وتكلموا فيه فقال رجل كذبتم والله لقد كان صواما قواما ولكنه خالف أمير المؤمنين وشق عصى المسلمين فقتلناه علىذلك فسكنوا حينئذ
وأما سيفه ذو الفقار فانه صارإلى بني العباس يتوارثونه حتى جربه بعضهم فضرب به كلبا فانقطع ذكره ابن جرير وغيره وقد بلغ المنصور في غبون هذا الامر ان محمدا فر من الحرب فقال هذا لا يكون فانا أهل بيت لا نفر
وقال ابن جرير حدثني عبدالله بن راشد أبو الحجاج قال إني لقائم على رأس المنصور وهو يسالني عن مخرج محمد وإذ بلغه أن عيسى بن موسى قد انهزم وكان متكئا فجلس فضرب بقضيب معه مصلاة وقال كلا وأين لعب صبياننا بها على المنابر ومشورة النساء ما إني لذلك بعد وبعث عيسى بن موسى بالشارة إلى المنصور مع القاسم بن حسن وبالرأس مع ابن أبي الكرام وأمر بدفن الجثة فدفن بالبقيع وأمر بأصحابه الذين قتلوا معه فصلبوا صفين ظاهر المدينة ثلاثه أيام ثم طرحوه على مقبرة اليهود عند سلع ثم نقلواإلى خندق هناك وأخذ أموال بني حسن كلها فسوغها له المنصور ويقال أنه ردها بعد ذلك إليهم حكاه ابن جرير ونودي في أهل المدينه بالامان فأصبح الناس في أسواقهم وترفع عيسى بن موسى في الجيش إلى الجرف من مطر أصاب الناس يوم قتل محمد وجعل ينتاب المسجد من الجرف وأقام بالمدينة إلى اليوم التاسع عشر من رمضان ثم خرج منها قاصدا مكة وكان بها الحسن بن معاوية من جهة محمد قد كتب إليه يقدم عليه فلما خرج من مكة وكان ببعض الطريق تلقته الاخبار بقتل محمد فاستمر فارا إلى البصرةإلى اخى محمد إبراهيم بن عبدالله الذي كان قد خرج بها ثم قتل بعد أخيه في هذه السنة على ما سنذكره
ولما جيء المنصور برأس محمد بن عبدالله بن حسن فوضع بين يديه أمر فطيف به في طبق أبيض ثم طيف به في الاقاليم بعد ذلك ثم شرع المنصور في استدعاء من خرج مع محمد من أشراف أهل المدينة فمنهم من قتله ومنهم من ضربه ضربا مبرحا ومنهم من عفا عنه ولما توجه عيسى إلى مكه استناب على المدينه كثير بن حصين فاستمر بها شهرا حتى بعث المنصور على نيابتها عبدالله بن الربيع فعاث جنده في المدينه فصاروا إذا اشتروا من الناس شيئا لا يعطونهم ثمنه وان طولبوا بذاك ضربو المطالب وخوفوه بالقتل فثار عليهم طائفه من السودان واجتمعوا ونفخوا في بوق لهم فاجتمع على صوته كل اسود المدينة وحملوا عليهم حملة واحدة وهم ذاهبون إلى الجمعة لسبع بقين من ذي الحجة من هذه السنة وقيل لخمس بقين من شوال منها فقتلوا من الجند طائفة كثيرة بالمزاريق وغيرها وهرب الامير عبد الله بن ربيع وترك صلاة الجمعه وكان رؤس السودان وثيق ويعقل ورمقه وحديا وعنقود ومسعر وأبو النار فلما رجع عبدالله بن الربيع ركب في جنوده
والتقى مع السودان فهزموه أيضا فلحقوه بالقيع فألقى لهم رداءه يشغلهم فيه حتى نجا بنفسه ومن اتبعه فلحق ببطن نخل على ليلتين من المدينة ووقع السودان على طعام المنصور كان مخزونا في دار مروان قد قدم به في البحر فنهبوه ونهبوا ماللجند الذين في المدينة من دقيق وسويق وغيره وباعوا ذلك بأرخص ثمن وذهب الخبر إلى المنصور بما كان من أمر السودان وخاف من معرة ذلك فاجتمعوا وحطبهم ابن أبي سبره وكان مسجونا فصعد المنبر وفي رجليه القيود فحثهم على السمع والطاعة للمنصور وخوفهم شر ما صنعه مواليهم فاتفق رأيهم على ان يكفوا مواليهم ويفرقوهم ويذهبواإلى أميرهم فيردوه إلى عمله ففعلوا ذلك فسكن الامر وهدا الناس وأنطفأت الشرور ورجع عبدالله بن الربيع إلى المدينه فقطع يد وثيق وأبي النار ويعقل ومسعر

عدد المشاهدات *:
307966
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : خروج اخيه إبراهيم بن عبدالله بن حسن
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  خروج اخيه إبراهيم بن عبدالله بن حسن لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1