اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الأربعاء 16 شوال 1445 هجرية
???? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ??????????? ??????????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ???????? ?????????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

بسم

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء العاشر
خلافة المتوكل على الله جعفر بن المعتصم
الامام أحمد بن حنبل
ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
حين خرج من دار الخلافة صار إلى منزله فدووى حتى برأ ولله الحمد ولزم منزله فلا يخرج منه إلى جمعه ولا جماعة وامتنع من التحديث وكانت غلته من ملك له في كل شهر سبعة عشر درهما ينفقها على عياله ويتقنع بذلك رحمه الله صابرا محتسبا ولم يزل كذلك مدة خلافة المعتصم وكذلك في أيام ابنه محمد الواثق فلما ولى المتوكل على الله الخلافة استبشر الناس بولايته فانه كان محبا للسنة وأهلها ورفع المحنة عن الناس وكتب إلى الآفاق لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن ثم كتب إلى نائبه ببغداد وهو إسحاق بن إبراهيم أن يبعث بأحمد بن حنبل إليه فاستدعى اسحاق بالامام احمد اليه فأكرمه وعظمه لما يعلم من اعظام الخليفة له واجلاله اياه وسأله فيما بينه وبينه عن القرآن فقال له أحمد سؤالك هذا سؤال تعنت أو استرشاد فقال بل سؤال استرشاد فقال هو كلام الله منزل غير مخلوق فسكن إلى قوله في ذلك ثم جهزه إلى الخليفة إلى سر من رأى ثم سبقه إليه
وبلغه أن أحمد اجتاز بابنه محمد بن إسحاق فلم يأته ولم يسلم عليه فغضب إسحاق بن إبراهيم من ذلك وشكاه إلى الخليفة فقال المتوكل يرد إن كان قد وطئ بساطي فرجع الامام أحمد من الطريق إلى بغداد وقد كان الامام أحمد كارها لمجيئه إليهم ولكن لم يهن ذلك على كثير من الناس وإنما كان رجوعه عن قول إسحاق بن إبراهيم الذي كان هو السبب في ضربه ثم إن رجلا من المبتدعة يقال له ابن البلخي وشى إلى الخليفة شيئا فقال إن رجلا من العلويين قد أوى إلى منزل أحمد بن حنبل وهو يبايع له الناس في الباطن فأمر الخليفة نائب بغداد ان يكبس منزل احمد من الليل فلم يشعروا إلا والمشاعل قد أحاطت بالدار من كل حانب حتى من فوق الأسطحة فوجدوا الامام أحمد جالسا في داره مع عياله فسألوه عما ذكر عنه فقال ليس عندي من هذا علم وليس من هذا شيء ولا هذا من نيتى وإني لأرى طاعة أمير المؤمنين في السر والعلانية وفي عسري ويسري ومنشطي ومكرهي وأثره على وإني لأدعو الله له بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار في كلام كثير ففتشوا منزله حتى مكان الكتب وبيوت النساء والأسطحة وغيرها فلم يروا شيئا فلما بلغ
وقد كان في حداثته يختلف إلى مجلس القاضي أبي يوسف ثم ترك وأقبل على سماع الحديث فكان أول طلبه للحديث وأول سماعه من مشايخه في سنة سبع وثمانين ومائة وقد بلغ من العمر ست عشر سنة وأول حجة حجها في سنة سبع وثمانين ومائة ثم سنة احدى وتسعين وفيها حج الوليد بن مسلم ثم سنة ست وتسعين وجاور في سنة سبع وتسعين ثم حج في سنة ثمان وتسعين وجاور إلى سنة تسع وتسعين وسافر إلى عند عبد الرازق إلى اليمن فكتب عنه هو ويحيى بن معين وإسحاق بن راهويه قال الامام أحمد حججت خمس حجج منها ثلاث راجلا انفقت في احدى هذه الحجات ثلاثين درهما قال وقد ضللت في بعضها الطريق وأنا ماش فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق قال وخرجت إلى الكوفة فكنت في بيت تحت رأسي لبنة ولو كان عندي تسعون درهما كنت رحلت إلى جرير بن عبد الحميد إلى الري وخرج بعض اصحابنا ولم يمكني الخروج لأنه لم يمكن عندي شيء
المتوكل ذلك وعلم براءته مما نسب إليه علم أنهم يكذبون عليه كثيرا فبعث إليه يعقوب بن إبراهيم المعروف بقوصرة وهو أحد الحجبة بعشرة آلاف درهم من الخليفة وقال هو يقرأ عليك السلام ويقول استنفق هذه فامتنع من قبلوها فقال يا أبا عبد الله إني أخشى من ردك إياها أن يقع وحشة بينك وبينه والمصلحة لك قبولها فوضعها عنده ثم ذهب فلما كان من آخر الليل استدعى أحمد أهله وبنى عمه وعياله وقال لم أثم هذه الليلة من هذا المال فجلسوا وكتبوا أسماء جماعة من المحتاجين من أهل الحديث وغيرهم من أهل بغداد والبصرة ثم أصحب ففرقها في الناس ما بين الخمسين إلى المائة والمائتين فلم يبق منها درهما وأعطى منها لأبي أيوب وأبي سعيد الأشج وتصدق بالكيس الذي كانت فيه ولم يعط منها لأهله شيئا وهم في غاية الفقر والجهد وجاء بنوا ابنه فقال اعطنى درهما فنظر أحمد إلى ابنه صالح فتناول صالح قطعة فأعطاها الصبي فسكت أحمد
وبلغ الخليفة أنه تصدق بالجائزة كلها حتى كيسها فقال على بن الجهم يا أمير المؤمنين إنه قد قبلها منك وتصدق بها عنك وماذا يصنع أحمد بالمال إنما يكفيه رغيف فقال صدقت
فلما مات إسحاق بن إبراهيم وابنه محمد ولم يكن بيهما إلا القريب وتولى نيابة بغداد عبد الله ابن إسحاق كتب المتوكل إليه أن يحمل إليه الامام أحمد فقال لأحمد في ذلك فقال إني شيخ كبير وضعيف فرد الجواب على الخليفة بذلك فأرسل يعزم عليه لتأتينى وكتب إلى أحمد إني أحب أن آنس بقربك وبالنظر إليك ويحصل لى بركة دعائك فسار إليه الامام أحمد وهو عليل في بنيه وبعض اهله فلما قارب العسكر تلقاه وصيف الخادم في موكب عظيم فسلم وصيف على الامام احمد فرد السلام وقال له وصيف قد أمكنك الله من عدوك ابن أبي داؤد فلم يرد عليه جوابا وجعل ابنه يدعو الله للخليفة ولوصيف فلما وصلوا إلى العسكر بسر من رأى أنزل أحمد في دار إيتاخ فلما علم بذلك ارتحل منها وأمر أن يستكرى له دار غيرها وكان رؤس الأمراء في كل يوم يحضرون عنده ويبلغونه عن الخليفة السلام ولا يدخلون عليه حتى يقلعون ما عليهم من الزينة والسلاح وبعث إليه الخليفة بالمفارش الوطيئة وغيرها من الآلات التي تليق بتلك الدار العظيمة وأراد منه الخليفة أن يقيم هناك ليحدث الناس عوضا عما فاتهم منه في أيام المحنة وما بعدها من السنين المتطاولة فاعتذر إليه عليل وأسنانه تتحرك وهو ضعيف كان الخليفة يبعث إليه في كل يوم مائدة فيا ألوان الأطعمة والفاكهةوالثلج مما يقاوم مائة وعشرين درهما في كل يوم والخليفة يحسب أنه يأكل من ذلك ولم يكن أحمد بأكل شيئا من ذلك بالكلية بل كان صائما يطوى فمكث ثمانية أيام لم يستطعم بطعام ومع ذلك هو مريض ثم أقسم عليه ولده حتى شرب قليلا من السويق بعد ثمانية أيام وجاء عبيد الله بن يحيى بن خاقان بمال جزيل من الخليفة جائزة له فامتنع
من قبوله فألح عليه الأمير فلم يقبل فأخذها الأمير ففرقها على بنيه وأهله وقال إنه لا يمكن ردها على الخليفة وكتب الخليفة لأهله وأولاده في كل شهر بأربعة آلاف درهم فمانع أبو عبد الله الخليفة فقال الخليفة لا بد من ذلك وما هذا إلا لولدك فأمسك أبو عبد الله عن مما نعته ثم أخذ يلوم أهله وعمه وقال لهم إنما بقي لنا أيام قلائل وكأننا قد نزل بنا الموت فاما إلى جنة وإما إلى نار فنخرج من الدنيا وبطوننا قد أخذت من مال هؤلاء في كلام طويل يعظهم به فاحتجوا عليه بالحديث الصحيح ما جاءك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مستشرف فخذه وأن ابن عمر وابن عباس قبلا جوائز السلطان فقال وما هذا وذاك سواء ولو أعلم أن هذا المال أخذ من حقه وليس بظلم ولا جور لم أبال
ولما استمر ضعفه جعل المتوكل يبعث إليه ما سويه المتطبب لنيظر في مرضه فرجع إليه فقال يا أمير المؤمنين إن أحمد ليس به علة في بدنه وإنما علته من قلة الطعام وكثرة الصيام والعبادة فسكت المتوكل ثم سألت أم الخليفة منه أن ترى الامام أحمد فبعث المتوكل إليه يسأله أن يجتمع بابنه المعتز ويدعو له وليكن في حجرة فتمنع من ذلك ثم أجاب إليه رجاء أن يعجل برجوعه إلى أهله ببغداد وبعث الخليفة إليه بخلعة سنية ومركوب من مراكبه فامتنع من ركوبه لأنه عليه ميثرة نمور فجيء ببغل لبعض التجار فركبه وجاء إلى مجلس المعتز وقد جلس الخليفة وأمه في ناحية في ذلك المجلس من وراء ستر رقيق فلما جاء أحمد قال سلام عليكم وجلس ولم يسلم عليه بالامرة فقالت أم الخليفة الله الله يا بنى في هذا الرجل ترده إلى أهله فإن هذا ليس ممن يريد ما أنتم فيه وحين رأى المتوكل أحمد قال لأمه يا أمه قد تأنست الدار وجاء الخادم ومعه خلعة سنية مبطنة وثوب وقلنسوة وطيلسان فألبسها أحمد بيده وأحمد لا يتحرك بالكلية قال الامام أحمد ولما جلست إلى المعتز قال مؤدبه أصلح الله الأمير هذا الذي أمر الخليفة أن يكون مؤدبك فقال إن علمنى شيئا تعلمته قال أحمد فتعجبت من ذكائه في صغره لأنه كان صغيرا جدا فخرج أحمد عنهم وهو يستغفر الله ويستعيذ بالله من مقته وغضبه
ثم بعد أيام أذن له الخليفة بالانصراف وهيأ له حزاقة فلم يقبل أن ينحدر فيها بل ركب في زورق فدخل بغداد مختفيا وأمر أن تباع تلك الخلعة وأن يتصدق بثمنها على الفقراء والمساكين وجعل أياما يتألم من اجتماعه بهم ويقول سلمت منهم طول عمري ثم ابتليت بهم في آخره وكن قد جاع عندهم جوعا عظيما كثيرا حتى كاد أن يقتله الجوع وقد قال بعض الأمراء للمتوكل إن أحمد لا يأكل لك طعاما ولا يشرب لك شرابا ولا يجلس على فرشك ويحرم ما تشربه فقال والله لو نشر المعتصم وكلمنى في أحمد ما قبلت منه وجعلت رسل الخليفة تفد إليه في كل يوم تستعلم أخباره
وكيف حاله وجعل يستفتيه في أموال ابن أبي داؤد فلا يجيب بشيء ثم إن المتوكل أخرج ابن أبي داؤد من سر من رأى إلى بغداد بعد أن أشهد عليه نفسه ببيع ضياعه واملاكه واخذ امواله كلها قال عبد الله بن أحمد وحين رجع أبي من سامرا وجدنا عينيه قد دخلتا في موقيه وما رجعت إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر وامتنع أن يدخل بيت قرابته أو يدخل بيتا هو فيه أو ينتفع بشيء مما هم فيه لأجل قبولهم أموال السلطان
وكان مسير أحمد إلى المتوكل في سنة سبع وثلاثين ومائتين ثم مكث إلى سنة وفاته وكل يوم إلا ويسأل عنه المتوكل ويوفد إليه في أمور يشاوره فيها ويستشيره في أشياء تقع له ولما قدم المتوكل بغداد بعث إليه ابن خاقان ومعه ألف دينار ليفرقها على من يرى فامتنع من قبولها وتفرقتها وقال إن أمير المؤمنين قد أعفاني مما أكره فردها وكتب رجل رقعة إلى المتوكل يقول يا أمير المؤمنين إن أحمد يشتم آباءك ويرميهم بالزندقة فكتب فيها المتوكل أما المأمون فانه خلط فسلط الناس على نفسه وأما أبي المعتصم فإنه كان رجل حرب ولم يكن له بصر بالكلام وأما أخي الواثق فإنه استحق ما قيل فيه ثم أمر أن يضرب الرجل لذي رفع إليه الرقعة مائتي سوط فأخذه عبد الله بن إسحاق ابن إبراهيم فضربه خمسمائة سوط فقال له الخليفة لم ضربته خمسمائة سوط فقال مائتين لطاعتك ومائتين لطاعة الله ومائة لكونه قذف هذا الشيخ الرجل الصالح أحمد بن حنبل
وقد كتب الخليفة إلى أحمد يسأله عن القول في القرآن سؤال استرشاد واستفادة لا سؤال تعنت ولا امتحان ولا عناد فكتب إليه أحمد رحمه الله رسالة حسنة فيها آثار عن الصحابة وغيرهم وأحاديث مرفوعة وقد أوردها ابنه صالح في المحنة التي ساقها وهي مروية عنه وقد نقلها غير واحد من الحفاظ

عدد المشاهدات *:
306200
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة  لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1