فيها كان بدو ملك السلاجقة وفيها استولى ركن الدولة ابو طالب طغرلبك محمد بن ميكائيل بن سلجوق على نيسابور وجلس على سرير ملكها وبعث أخاه داود إلى بلاد خرسان فملكها وانتزعها من نواب الملك مسعود بن محمود بن سبكتكين وفيها قتل جيش المصريين لصاحب حلب وهو شبل الدولة نصر بن صالح بن مرداس واستولوا على حلب وأعمالها وفيها سأل جلال الدولة الخليفة أن يلقب ملك الدولة فأجابه إلى ذلك بعد تمنع وفيها استدعى الخليفة بالقضاة والفقهاء وأحضر جاثليق النصارى ورأس جالوت اليهود وألزموا بالغيار وفي رمضان منها لقب جلال الدولة شاهنشاه الأعظم ملك الملوك بأمر الخليفة وخطب له بذلك على المنابر فنفرت العامة من ذلك ورموا الخطباء بالآجر ووقعت فتنة شديدة بسبب ذلك واستفتوا القضاة والفقهاء في ذلك فأفتى أبو عبد الله الصيمري أن هذه الأسماء يعتبر فيها القصد والنية وقد قال تعالى إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا وقال وكان وراءهم ملك وإذا كان في الأرض ملوك جاز أن يكون بعضهم فوق بعض وأعظم من بعض وليس في ذلك ما يوجب النكير والمماثلة بين الخالق والمخلوقين وكتب القاضي أبو الطيب الطبري أن إطلاق ملك الملوك جائز ويكون معناه ملك ملوك الأرض وإذا جاز أن يقال كافي الكفاة وقاضي القضاة جاز أن يقال ملك الملوك وإذا كان في اللفظ ما يدل على أن المراد به ملوك الأرض زالت الشبة ومنه قولهم اللهم أصلح الملك فيصرف الكلام إلى المخلوقين وكتب التميمي الحنبلي نحو ذلك وأما الماوردي صاحب الحاوي الكبير فقد نقل عنه أنه أجاز ذلك أيضا والمشهور عنه ما نقله ابن الجوزي والشيخ أبو منصور بن الصلاح في أدب المفتي أنه منع من ذلك وأصر على المنع من ذلك مع صحبته للملك جلال الدولة وكثرة ترداده إليه ووجاهته عنده وأنه امتنع من الحضور عن مجلسه حتى استدعاه جلال الدولة في يوم عيد فلما دخل عليه
فيها خلع الخليفة علي أبي تمام محمد بن محمد بن علي الزينبي وقلده ما كان إلى أبيه من نقابة العباسيين والصلاة وفيها وقعت الفرقة بين الجند وبين جلال الدولة وقطعوا خطبتة وخطبة الملك أبي كاليجار ثم أعادوا الخطبة واستوزر أبا المعالى بن عبد الرحيم وكان جلال الدولة قد جمع خلقا كثيرا معه منهم البساسيرى وديبس بن علي بن مرثد وقرواش بن مقلد ونازل بغداد من جانبها الغربي حتى أخذها قهرا وصطلح هو وأبو كاليجار نائبة جلال الدولة على يدي قاضي القضاة الماوردي وتزوج أبو منصور بن أبي كاليجار بإبنة جلال الدولة على صداق خمسين ألف دينار واتفقت كلمتهما وحسن حال الرعية وفيها نزل مطر ببلاد قم الصلح ومعه سمك وزن السمكة رطل ورطلان وفيها بعث ملك مصر بمال لاصلاح نهر بالكوفة إن أذن الخليفة العباسي في ذلك فجمع الخليفة الفقهاء وسألهم عن هذا المال فأفتوا بأن هذا المال فيء للمسلمين يصرف في مصالحهم فأذن في صرفه في مصالح المسلمين وفيها ثار العيارون ببغداد وفتحوا السجن بالجانب الشرقي وأخذوا منه رجالا وقتلوا من رجال الشرط سبعة عشرة رجلا وانتشرت الشرور في البلد جدا ولم يحج أحد من أهل العراق وخراسان لاختلاف الكلمة وممن توفي فيها من الأعيان توفي فيها من الأعيان :
دخل وهو وجل خائف أن يوقع به مكروها فلما واجهه قال له جلال الدولة قد علمت أنه إنما منعك من موافقة الذين جوزوا ذلك مع صحبتك إياي ووجاهتك عندي دينك واتباعك الحق وإن الحق آثر عندك من كل أحد ولو حابيت أحدا من الناس لحابيتني وقد زادك ذلك عندي صحبة ومحبة وعلو مكانة قلت والذي حمل القاضي الماوردي على المنع هو السنة التي وردت بها الأحاديث الصحيحة من غير وجه قال الإمام أحمد حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ص أنه قال أخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى بملك الأملاك قال الزهري سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع اسم قال أوضع وقد رواه البخاري عن علي بن المديني عن ابن عيينة وأخرجه مسلم من طريق همام عن أبي هريرة عن النبي ص وآله وسلم أنه قال أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه رجل تسمى ملك الأملاك لا ملك إلا الله عز وجل وقال الإمام أحمد حدثني محمد بن جعفر حدثنا عوف عن جلاس عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص اشتد غضب الله على من قتله نبي واشتد غضب الله على رجل تسمى بملك الأملاك لا ملك إلا الله عز وجل وممن توفي فيها من الأعيان
فيها خلع الخليفة علي أبي تمام محمد بن محمد بن علي الزينبي وقلده ما كان إلى أبيه من نقابة العباسيين والصلاة وفيها وقعت الفرقة بين الجند وبين جلال الدولة وقطعوا خطبتة وخطبة الملك أبي كاليجار ثم أعادوا الخطبة واستوزر أبا المعالى بن عبد الرحيم وكان جلال الدولة قد جمع خلقا كثيرا معه منهم البساسيرى وديبس بن علي بن مرثد وقرواش بن مقلد ونازل بغداد من جانبها الغربي حتى أخذها قهرا وصطلح هو وأبو كاليجار نائبة جلال الدولة على يدي قاضي القضاة الماوردي وتزوج أبو منصور بن أبي كاليجار بإبنة جلال الدولة على صداق خمسين ألف دينار واتفقت كلمتهما وحسن حال الرعية وفيها نزل مطر ببلاد قم الصلح ومعه سمك وزن السمكة رطل ورطلان وفيها بعث ملك مصر بمال لاصلاح نهر بالكوفة إن أذن الخليفة العباسي في ذلك فجمع الخليفة الفقهاء وسألهم عن هذا المال فأفتوا بأن هذا المال فيء للمسلمين يصرف في مصالحهم فأذن في صرفه في مصالح المسلمين وفيها ثار العيارون ببغداد وفتحوا السجن بالجانب الشرقي وأخذوا منه رجالا وقتلوا من رجال الشرط سبعة عشرة رجلا وانتشرت الشرور في البلد جدا ولم يحج أحد من أهل العراق وخراسان لاختلاف الكلمة وممن توفي فيها من الأعيان توفي فيها من الأعيان :
دخل وهو وجل خائف أن يوقع به مكروها فلما واجهه قال له جلال الدولة قد علمت أنه إنما منعك من موافقة الذين جوزوا ذلك مع صحبتك إياي ووجاهتك عندي دينك واتباعك الحق وإن الحق آثر عندك من كل أحد ولو حابيت أحدا من الناس لحابيتني وقد زادك ذلك عندي صحبة ومحبة وعلو مكانة قلت والذي حمل القاضي الماوردي على المنع هو السنة التي وردت بها الأحاديث الصحيحة من غير وجه قال الإمام أحمد حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ص أنه قال أخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى بملك الأملاك قال الزهري سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع اسم قال أوضع وقد رواه البخاري عن علي بن المديني عن ابن عيينة وأخرجه مسلم من طريق همام عن أبي هريرة عن النبي ص وآله وسلم أنه قال أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه رجل تسمى ملك الأملاك لا ملك إلا الله عز وجل وقال الإمام أحمد حدثني محمد بن جعفر حدثنا عوف عن جلاس عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص اشتد غضب الله على من قتله نبي واشتد غضب الله على رجل تسمى بملك الأملاك لا ملك إلا الله عز وجل وممن توفي فيها من الأعيان

253591

0

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013