اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 18 رمضان 1445 هجرية
???? ?????? ????? ?????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ??????? ???? ?????? . ????? ?????? ????? ?????? ???? ?????? ? ????? ?????? ????? ?????? ???? ???????? ??? ????? ??? ??? ???? ????? ????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ????????? ?????????????? ???????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

مخ

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الثاني عشر
خلافة المستضيء
ثم دخلت سنة سبعين وخمسمائة
فصل
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
فلما استقرت له دمشق بحذافيرها نهض إلى حلب مسرعا لما فيها من التخبيط والتخليط واستناب على دمشق أخاه طغتكين بن أيوب الملقب بسيف الإسلام فلما اجتاز حمص أخذ ربضها ولم يشتغل بقلعتها ثم صار إلى حماة فتسلمها من صاحبها عز الدين بن جبريل وسأله أن يكون سفيره بينه وبين الحلبيين فأجابه إلى ذلك فسار إليهم فحذرهم بأس صلاح الدين فلم يلتفتوا إليه بل أمروا بسجنه واعتقاله فأبطا الجواب على السلطان فكتب إليهم كتابا بليغا يلومهم فيه على ما هم فيه من الاختلاف وعدم الائتلاف فردوا عليه أسوأ جواب فأرسل إليهم يذكرهم أيامه وايام أبيه وعمه في خدمة نور الدين في المواقف المحمودة التي يشهد لهم بها أهل الدين ثم سار إلى حلب فنزل على جبل جوشن ثم نودي في أهل حلب بالحضور في ميدان باب العراق فاجتمعوا فأشرف عليهم ابن الملك نور الدين فتودد إليهم وتباكى لديهم وحرضهم على قتال صلاح الدين وذلك عن إشارة الأمراء المقدمين فأجابه أهل البلد بوجوب طاعته على كل أحد وشرط عليه الروافض منهم أن يعاد الأذان بحي على خير العمل وأن يذكر في الأسواق وأن يكون لهم في الجامع الجانب الشرقي وأن يذكر أسماء الأئمة الاثنى عشر بين يدي الجنائز وأن يكبروا على الجنازة خمسا وأن تكون عقود أنكحتهم إلى الشريف أبي طاهر بن أبي المكارم حمزة بن زاهر الحسيني فأجيبوا إلى ذلك كله فأذن بالجامع وسائر البلد بحي على خير العمل وعجز أهل البلد عن مقاومة الناصر وأعملوا في كيده كل خاطر فأرسلوا أولا إلى شيبان صاحب الحسبة فأرسل نفرا من أصحابه إلى الناصر ليقتلوه فلم يظفر منه بشيء بل قتلوا بعض الأمراء ثم ظهر عليهم فقتلوا عن آخرهم فراسلوا عند ذلك القومص صاحب طرابلس الفرنجي ووعدوه بأموال جزيلة إن هو رحل عنهم الناصر وكان هذا القومص قد أسره نور الدين وهو معتقل عنده مدة عشر سنين ثم افتدى نفسه بمائة ألف دينار والف أسير من المسلمين وكان لا ينساها لنور الدين بل قصد لحمص ليأخذها فركب إليه السلطان الناصر وقد أرسل السلطان إلى بلده طرابلس سرية فقتلوا وأسروا وغنموا فلما اقترب الناصر منه نكص على عقبيه راجعا إلى بلده ورأى أنه قد أجابهم إلى ما أرادوا منه فلما فصل الناصر إلى حمص لم يكن قد أخذ قلعتها فتصدى لأخذها فنصب عليها المنجنيقات فأخذها قسرا وملكها قهرا ثم كر راجعا إلى حلب فأناله الله في هذه الكرة ما طلب فلما نزل بها كتب إليهم القاضي الفاضل على لسان السلطان كتابا بليغا فصيحا فائقا رائقا على يدي الخطيب شمس الدين يقول فيه فإذا قضى التسليم حق اللقا فاستدعى الإخلاص جهد الدعا فليعد وليعد حوادث ما كان حديثا يفترى وحوارى أمور إن قال فيها كثيرا فأكثر منه ما قد جرى ويشرح صدر منها لعله يشرح منها صدرا وليوضح الأحوال المستبشرة فإن الله لا يعبد سرا
ومن العجائب أن تسير غرائب * في الأرض لم يعلم بها المأمول
كالعيس أقتل ما يكون لها الصدى * والماء فوق ظهورها محمول
فإنا كنا نقتبس النار بأكفنا وغيرنا يستنير ونستنبط الماء بأيدينا وسوانا يستمير ونلتقي السهام بنحورنا وغيرنا يعتمد التصوير والأبدان تسترد بضاعتنا بموقف العدل الذي يرد به المغصوب ونظهر طاعتنا فنأخذ بحظ كما أخذ بحظ القلوب وكان أول أمرنا أنا كنا في الشام نفتح الفتوح بمباشرتنا أنفسنا ونجاهد الكفار متقدمين بعساكرنا نحن ووالدنا وعمنا فأي مدينة فتحت أو أي معقل للعدو أو عسكر أو مصاف للإسلام معه ضرب فما يجهل أحد صنعنا ولا يجحد عدونا أن يصطلي الجمرة ونملك الكرة ونقدم الجماعة ونرتب المقاتلة وندبر التعبئة إلى أن ظهرت في الشام الآثار التي لنا أجرها ولا يضرنا أن يكون لغيرنا ذكرها ثم ذكر ما صنعوا بمصر من كسر الكفر وإزالة المنكر وقمع الفرنج وهدم البدع وما بسط من العدل ونشر من الفضل وما اقامه من الخطب العباسية ببلاد مصر واليمن والنوبة وإفريقية وغير ذلك بكلام بسيط حسن فلما وصلهم الكتاب اساؤوا الجواب وقد كانوا كاتبوا صاحب الموصل سيف الدين غازي بن مودود أخي نور الدين محمود بن زنكي فبعث إليهم أخاه عز الدين في عساكره واقبل إليهم في دساكره وانضاف إليهم الحلبيون وقصدوا حماه في غيبة الناصر واشتغاله بقلعة حمص وعمارتها فلما بلغه خبرهم سار إليهم في قل من الجيش فانتهى إليهم وهم في جحافل كثيرة فواقفوه وطمعوا فيه لقلة من معه وهموا بمناجزته فجعل يداريهم ويدعوهم إلى المصالحة لعل الجيش يلحقونه حتى قال لهم في جملة ما قال أنا اقنع بدمشق وحدها واقيم بها الخطبة للملك الصالح إسماعيل وأترك ما عداها من أرض الشام فامتنع من المصالحة الخادم سعد الدولة كمشتكين إلا أن يجعل لهم الرحبة التي هي بيد ابن عمه ناصر الدين بن أسد الدين فقال ليس لي ذلك ولا أقدر عليه فأبوا الصلح واقدموا على القتال فجعل جيشه كردوسا واحدا وذلك يوم الأحد التاسع عشر من رمضان عند قرون حماه وصبر صبرا عظيما وجاء في أثناء الحال ابن أخيه تقي الدين عمر بن شاهنشاه ومعه أخوه فروخ شاه في طائفة من الجيش وقد ترجح دسته عليهم وخلص رعبه إليهم فولوا هنالك هاربين وتولوا منهزمين فأسر من أسر من رؤسهم ونادى ان لا يتبع مدبر ولا يذفف على جريح ثم أطلق من وقع في أسره وسار على الفور إلى حلب وقد انعكس عليهم الحال وآلوا إلى شر مآل فبالأمس كان يطلب منهم المصالحة والمسالمة وهم اليوم يطلبون منه أن يكف عنهم ويرجع على أن المعرة وكفر طاب وماردين له زيادة على ما بيده من أراضي حماه وحمص فقبل ذلك وكف عنهم وحلف على أن لا يغزو بعدها الملك الصالح وأن يدعو له على سائر منابر بلاده وشفع في بني الداية أخوه مجد الدين على أن يخرجوا ففعل ذلك ثم رجع مؤيدا منصورا فلما كان بحماه وصلت إليه رسل الخليفة المستضيء بأمر الله بالخلع السنية والتشريفات العباسية
والأعلام السود والتوقيع من الديوان بالسلطنة ببلاد مصر والشام وأفيضت الخلع على أهله وأقاربه وأصحابه وأعوانه وكان يوما مشهودا واستناب على حماه ابن خاله وصهره الأمير شهاب الدين محمود ثم سار إلى حمص فأطلقها إلى ابن عمه ناصر الدين كما كانت من قبله لأبيه شيركوه أسد الدين ثم بعلبك على البقاع إلى دمشق في ذي القعدة وفيها ظهر رجل من قرية مشغرا من معاملة دمشق وكان مغربيا فادعى النبوة وأظهر شيئا من المخاريق والمحاييل والشعبذة والأبواب النارنجية فافتتن به طوائف من الهمج والعوام فتطلبه السلطان فهرب إلى معاملة حلب فالف عليه كل مقطوع الذنب واضل خلقا من الفلاحين وتزوج امرأة أحبها وكانت من أهل تلك البطائح فعلمها أن ادعت النبوة فأشبها قصة مسيلمة وسجاح وفيها هرب وزير الخليفة ونهبت داره وفيها درس أبو الفرج ابن الجوزي بمدرسة أنشئت للحنابلة فحضر عنده قاضي القضاة أبو الحسن بن الدامغاني والفقهاء والكبراء وكان يوما مشهودا وخلعت عليه خلعة سنية وفيها توفي من الأعيان :

عدد المشاهدات *:
295592
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : فصل
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  فصل لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1