اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم السبت 19 شوال 1445 هجرية
??? ??????? ?? ?????? ? ??????????? ????????? ? ??? ?????? ?????? ? ? ??? ??????? ?? ????? ? ???????? ?????? ? ???????? ????? ?? ????? ????? ? ?? ????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ????????? ??????????? ?????????? ?????????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

صدقة

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
الجزء الرابع عشر
خلافة المستكفي بالله ابن الحاكم بأمر الله العباسي
ثم دخلت سنة تسع وسبعمائة
صفة عود الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الى الملك وزاول دولة المظفر الجاشنكير بيبرس وخذلانه وخذلان شيخه نصر المنبجي الاتحادي الحلولي
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
لما كان ثالث عشر شعبان جاء الخبر بقدوم الملك الناصر إلى دمشق فساق اليه الاميران سيف الدين قطلوبك والحاج بهادر إلى الكرك وحضاه على المجيء اليها واضطرب نائب دمشق وركب في جماعة من اتباعه على الهجن في سادس عشر شعبان ومعه ابن صبح صاحب شقيف اربون وهيئت بدمشق ابهة السلطنة والاقامات اللائقة به والعصائب والكوسات وركب من الكرك في أبهة عظيمة وأرسل الأمان ألى الافرم ودعا له المؤذنون في المأذنة ليلة الاثنين سابع عشر شعبان وصبح بالدعاء له والسرور بذكره ونودي في الناس بالأمان وأن يفتحوا دكاكينهم
ويامنوا في أوطانهم وشرع الناس في الزينة ودقت البشائر ونام الناس في الاسطحة ليلة الثلاثاء ليتفرجوا على السلطان حين يدخل البلد وخرج القضاة والأمراء والاعيان لتلقيه
قال كاتبه ابن كثير وكنت فيمن شاهد دخوله يوم الثلاثاء وسط النهار في أبهة عظيمة وبسط له من عند المصلى وعليه أبهة الملك وبسطت الشقاق الحرير تحت أقدام فرسه كلما جاوز شقة طويت من ورائه والجد على رأسه والأمراء السلحدارية عن يمينه وشماله وبين يديه والناس يدعون له ويضجون بذلك ضجيجا عاليا وكان يوما مشهودا قال الشيخ علم الدين البرزالي وكان على السلطان يومئذ عمامة بيضاء وكارثة حمراء وكان الذي حمل الغاشية على رأس السلطان الحاج بهادر وعليه خلعة معظمة مذهبة بفرو فاخم ولما وصل الى القلعة نصب له الجسر ونزل اليه نائبها الامير سيف الدين السنجري فقبل الارض بين يديه فأشار اليه إني الان لا أنزل ههنا وسار بفرسه إلى جهة القصر الابلق والامراء بين يديه فخطب له يوم الجمعة
وفي بكرة يوم السبت الثاني والعشرين من الشهر وصل الأمير جمال الدين آقوش الافرم نائب دمشق مطيعا للسلطان فقبل الارض بين يديه فترجل له السلطان وأكرمه وأذن له في مباشرة النيابة على عادته وفرح الناس بطاعة الأفرم له ووصل إليه أيضا الامير سيف الدين قبجق نائب حماة والامير سيف الدين استدمر نائب طرابلس يوم الاثنين الرابع والعشرين من شعبان وخرج الناس لتلقيهما وتلقاهما السلطان كما تلقى الأفرم وفي هذا اليوم رسم السلطان بتقليد قضاء الحنابلة وعوده إلى تقي الدين سليمان وهنأه الناس وجاء إلى السلطان إلى القصر فسلم عليه ومضى إلى الجوزية فحكم بها ثلاثة أشهر وأقيمت الجمعة الثانية بالميدان وحضر السلطان والقضاة إلى جانبه وأكابر الامراء والدولة وكثير من العامة وفي هذا اليوم وصل إلى اسلطان الامير قراسنقر المنصوري نائب حلب وخرج دهليز السلطان يوم الخميس رابع رمضان ومعه القضاة والقراء وقت العصر وأقيمت الجمعة خامس رمضان بالميدان أيضا ثم خرج السلطان من دمشق يوم الثلاثاء تاسع رمضان وفي صحبته ابن صصرى وصدر الدين الحنفي قاضي العساكر والخطيب جلال الدين والشيخ كمال الدين بن الزملكاني والموقعون وديوان الجيش وجيش الشام بكماله قد اجتمعوا عليه من سائر مدنه واقاليمه بنوا به وأمرائه فلما انتهى السلطان إلى غزة دخلها في أبهة عظيمة وتلقاه الامير سيف الدين بهادر هو وجماعة من أمراء المصريين فأخبروه أن الملك المظفر قد خلع نفسه من المملكة ثم تواتر قدوم الامراء من مصر إلى السلطان وأخبروه بذلك فطابت قلوب الشاميين واستبشروا بذلك ودقت البشائر وتأخر مجيء البريد بصورة الناصري
واتفق في يوم هذا العيد أنه خرج نائب الخطيب الشيخ تقي الدين الجزري المعروف بالمقضاي في ! السناجق إلى المصلى على العادة واستناب في البلد الشيخ مجد الدين التونسي فلما وصلوا إلى المصلى وجدوا خطيب المصلى قد شرع في الصلاة فنصبت السناجق في صحن المصلى وصلى بينهما تقي الدين المقضاي ثم خطب وكذلك فعل ابن حسان داخل المصلى فعقد فيه صلاتان وخطبتان يومئذ ولم يتفق مثل هذا فيما نعلم
وكان دخول السلطان الملك الناصر إلى قلعة الجبل آخر يوم عيد الفطر من هذه السنة ورسم لسلار أن يسافر إلى الشوبك واستناب بمصر الأمير سيف الدين بكتمر الجوكندار الذي كان نائب صفد وبالشام الأمير قراسنقر المنصوري وذلك في العشرين من شوال واستوزر الصاحب فخر الدين الخليلي بعدها بيومين وباشر القاضي فخر الدين كاتب الممالك نظر الجيوش بمصر بعد بهاء الدين عبد الله بن أحمد بن علي بن المظفر الحلي توفي ليلة الجمعة عاشر شوال وكان من صدور المصريين وأعيان الكبار وقد روى شيئا من الحديث وصرف الامير جمال الدين آقوش الأفرم إلى نيابة صرخد وقدم إلى دمشق الامير زين الدين كتبغا رأس نوبة الجمدارية شد الدواوين واستاذ دار الاستادارية عوضا عن سيف الدين اقجبا وتغيرت الدولة وانقلبت قلبة عظيمة
قال الشيخ علم الدين البرزالي ولما دخل السلطان إلى مصر يوم عيد الفطر لم يكن له دأب إلا طلب الشيخ تقي الدين بن تيمية من الاسكندرية معززا مكرما مبجلا فوجه إليه في ثاني يوم من شوال بعد وصوله بيوم أو يومين فقدم الشيخ تقي الدين على السلطان في يوم ثامن الشهر وخرج مع الشيخ خلق من الاسكندرية يودعونه واجتمع بالسلطان يوم الجمعة فأكرمه وتلقاه ومشى اليه في مجلس حفل فيه قضاة المصريين والشاميين وأصلح بينه وبينهم ونزل الشيخ إلى القاهرة وسكن بالقرب من مشهد الحسين والناس يترددون اليه والامراء والجند وكثير من الفقهاء والقضاة منهم من يعتذر اليه ويتنصل مما وقع منه فقال انا حاللت كل من أذاني
قلت وقد أخبرني القاضي جمال الدين بن القلانسي بتفاصيل هذا المجلس وما وقع فيه من تعظيمه وإكرامه مما حصل له من الشكر والمدح من السلطان والحاضرين من الامراء وكذلك أخبرني بذلك قاضي القضاة منصور الدين الحنفي ولكن أخبار ابن القلانسي أكثر تفصيلا وذلك أنه كان إذ ذاك قاضي العساكر وكلاهما كان حاضرا هذا المجلس ذكر لي أن السلطان لما قدم عليه الشيخ تقي الدين بن تيمية نهض قائما للشيخ أول ما رآه ومشى له إلى طرف الايوان واعتنقا هناك هنيهة ثم أخذ معه ساعة إلى طبقة فيها شباك إلى بستان فجلسا ساعة يتحدثان ثم جاء ويد الشيخ في يد السلطان فجلس السلطان وعن يمينه ابن جماعة قاضي مصر وعن يساره ابن الخليلي الوزير وتحته ابن صصرى ثم صدر الدين علي الحنفي وجلس الشيخ تقي الدين بين يدي السلطان على طرف طراحته وتكلم الوزير في إعادة أهل الذمة إلى لب س العمائم البيض بالعلائم وأنهم قد التزموا للديوان بسبع مائة ألف في كل سنة زيادة على الحالية فسكت الناس وكان فيهم قضاة مصر والشام وكبار العلماء من أهل مصر والشام من جملتهم ابن الزملكاني قال ابن القلانسي وأنا في مجلس السلطان إلى جنب ابن الزملكاني فلم يتكلم أحد من العلماء ولا من القضاة فقال لهم السلطان ما تقولون يستفتيهم في ذلك فلم يتكلم أحد فجثى الشيخ تقي الدين على ركبتيه وتكلم مع السلطان في ذلك بكلام غليظ ورد على الوزير ما قاله ردا عنيفا وجعل يرفع صوته والسلطان يتلافاه ويسكته بترفق وتؤدة وتوقير وبالغ الشيخ في الكلام وقال مالا يستطيع أحد أن يقوم بمثله ولا بقريب منه وبالغ في التشنيع على من يوافق في ذلك وقال للسلطان حاشاك ان يكون أول مجلس جلسته في أبهة الملك تنصر فيه أهل الذمة لأجل حطام الدنيا الفانية فاذكر نعمة الله عليك إذ رد ملكك إليك وكبت عدوك ونصرك على أعدائك فذكر أن الجاشنكير هو الذي جدد عليهم ذلك فقال والذي فعله الجاشنكير كان من مراسيمك لأنه إنما كان نائبا لك فأعجب السلطان ذلك واستمر بهم على ذلك وجرت فصول يطول ذكرها وقد كان السلطان أعلم بالشيخ من جميع الحاضرين ودينه وزينته وقيامه بالحق وشجاعته وسمعت الشيخ تقي الدين يذكر ما كان بينه وبين السلطان من الكلام لما انفردا في ذلك الشباك الذي جلسا فيه وأن السلطان استفتى الشيخ في قتل بعض القضاة بسبب ما كانوا تكلموا فيه وأخرج له فتاوى بعضهم بعزله من الملك ومبايعة الجاشنكير وأنهم قاموا عليك وآذوك أنت أيضا وأخذ يحثه بذلك على أن يفتيه في قتل بعضهم وإنما كان حنقه عليهم بسبب ما كانوا سعوا فيه من عزله ومبايعة الجاشنكير ففهم الشيخ مراد السلطان فأخذ في تعظيم القضاة والعلماء وينكر أن ينال أحدا منهم بسوء وقال له إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم فقال له إنهم قد آذوك وأرادوا قتلك مرارا فقال الشيخ من آذاني فهو في حل ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه وأنا لاأنتصر لنفسي وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح
قال وكان قاضي المالكية ابن مخلوف يقول ما رأينا مثل ابن تيمية حرضنا عليه فلم نقدر عليه وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا ثم إن الشيخ بعد اجتماعه بالسلطان نزل إلى القاهرة وعاد إلى بث العلم ونشره وأقبلت الخلق عليه ورحلوا اليه يشتغلون عليه ويستفتونه ويجيبهم بالكتابة والقول وجاء الفقهاء يعتذرون مما وقع منهم في حقه فقال قد جعلت الكل في حل وبعث الشيخ كتابا إلى أهله يذكر ما هو فيه من نعم الله وخيره الكثير ويطلب منهم جملة من كتب
العلم التي له ويستعينوا على ذلك بجمال الدين المزي فإنه يدري كيف يستخرج له ما يريده من الكتب التي أشار اليها وقال في هذا الكتاب والحق كل ماله في علو وإزدياد وانتصار والباطل في انخفاض وسفول واضحلال وقد أذل الله رقاب الخصوم وطلب أكابرهم من السلم من يطول وصفه وقد اشترطنا عليهم من الشروط ما فيه عز الاسلام والسنة وما فيه قمع الباطل والبدعة وقد دخلوا تحت ذلك كله وامتنعنا من قبول ذلك منهم حتى يظهر الى الفعل فلم نثق لهم بقول ولا عهد ولم نجبهم إلى مطلوبهم حتى يصير المشروط معمولا والمذكور مفعولا ويظهر من عز الاسلام والسنة للخاصة والعامة ما يكون من الحسنات التي تمحو سيئاتهم وذكر كلاما طويلا يتضمن ما جرى له مع السلطان في قمع اليهود والنصارى وذلهم وتركهم على ما هم عليه من الذلة والصغار والله سبحانه أعلم
وفي شوال أمسك السلطان جماعة من الامراء قريبا من عشرين أميرا وفي سادس عشر شوال وقع بين أهل حوران من قيس ويمن فقتل منهم مقتلة عظيمة جدا قتل من الفريقين نحو من ألف نفس بالقرب من السوداء وهم يسمونها السويداء ووقعة السويداء وكانت الكسرة على يمن فهربوا من قيس حتى دخل كثير منهم إلى دمشق في أسوأ حال وأضعفه وهربت قيس خوفا من الدولة وبقيت القرى خالية والزروع سائبة فإنا لله وإنا اليه راجعون
وفي يوم الأربعاء سادس القعدة قدم الأمير سيف الدين قبجق المنصوري نائبا على حلب فنزل القصر ومعه جماعة من أمراء المصريين ثم سافر إلى حلب بمن معه من الأمراء والأجناد واجتاز الأمير سيف الدين بهادر بدمشق ذاهبا إلى طرابلس نائبا والفتوحات السواحلية عوضا عن الامير سيف الدين استدمر ووصل جماعة ممن كان قدسا فر مع السلطان إلى مصر في ذي القعدة منهم قاضي قضاة الحنفية صدر الدين ومحيي الدين بن فضل الله وغيرهما فقمت وجلست يوما إلى القاضي صدر الدين الحنفي بعد مجيئة من مصر فقال لي أتحب ابن تيمية قلت نعم فقال لي وهو يضحك والله لقد أحببت شيئا مليحا وذكر لي قريبا مما ذكر ابن القلانسي لكن سياق ابن القلانسي أتم

عدد المشاهدات *:
308464
عدد مرات التنزيل *:
0
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 18/04/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2013

البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

روابط تنزيل : صفة عود الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الى الملك وزاول دولة المظفر الجاشنكير بيبرس وخذلانه وخذلان شيخه نصر المنبجي الاتحادي الحلولي
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  صفة عود الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الى الملك وزاول دولة المظفر الجاشنكير بيبرس وخذلانه وخذلان شيخه نصر المنبجي الاتحادي الحلولي لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
البداية و النهاية للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى


@designer
1