رَأْسُ الشُّعَرَاءِ، أَبُو السَّمْطِ - وَقِيْلَ: أَبُو الهِنْدَامِ - مَرْوَانُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ يَحْيَى بنِ أَبِي حَفْصَةَ يَزِيْدَ، مَوْلَى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ الأُمَوِيِّ.أَعْتَقَهُ مَرْوَانُ يَوْمَ الدَّارِ، لِكَوْنِهِ بَيَّنَ يَوْمَئِذٍ.وَقِيْلَ: بَلْ كَانَ أَبُو حَفْصَةَ طَبِيْباً يَهُوْدِياً، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ عُثْمَانَ، أَوْ يَدِ مَرْوَانَ.وَيُقَالُ: إِنَّ أَبَا حَفْصَةَ مِنْ سَبْيِ اصْطَخْرَ.وَكَانَ مَرْوَانُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ مِنْ أَهْلِ اليَمَامَةِ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَمَدَحَ المَهْدِيَّ، وَالرَّشِيْدَ. (8/480)قَالَ ابْنُ المُعْتَزِّ: أَجْوَدُ مَا لَهُ (اللاَّمِيَّةُ) الَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَى شُعَرَاءِ زَمَانِهِ فِي مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ، فَأَجَازَهُ عَلَيْهَا بِمَالٍ عَظِيْمٍ.قَالَ: وَأَخَذَ مِنْ خَلِيْفَةٍ عَلَى بَيْتٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَ مائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.قُلْتُ: فَمِنَ اللاَّمِيَّةِ:بَنُو مَطَرٍ يَوْمَ اللِّقَاءِ كَأَنَّهُمْ * أُسُودٌ لَهَا فِي بَطْنِ خَفَّانَ أَشْبُلُهُمُ يَمْنَعُوْنَ الجَارَ حَتَّى كَأَنَّمَا * لِجَارِهِم بَيْنَ السِّمَاكَيْنِ مَنْزِلُتَجَنَّبَ (لاَ) فِي القَوْلِ حَتَّى كَأَنَّهُ * حَرَامٌ عَلَيْهِ قَوْلُ (لاَ) حِيْنَ يُسْأَلُتَشَابَهُ يَوْمَاهُ عَلَيْنَا فَأَشْكلاَ * فَلاَ نَحْنُ نَدْرِي أَيُّ يَوْمَيْهِ أَفْضَلُ؟أَيَوْمُ نَدَاهُ العُمرُ؟ أَمْ يَوْمُ بَأْسِهِ * وَمَا مِنْهُمَا إِلاَّ أَغَرُّ مُحَجَّلُبَهَالِيْلُ فِي الإِسْلاَمِ سَادُوا وَلَمْ يَكُنْ * كَأَوَّلِهِم فِي الجَاهِلِيَّةِ أَوَّلُ(16/6)هُمُ القَوْمُ إِنْ قَالُوا أَصَابُوا، وَإِنْ دُعُوا * أَجَابُوا، وَإِنْ أَعْطَوْا أَطَابُوا وَأَجْزَلُوافَمَا يَسْتَطِيْعُ الفَاعِلُوْنَ فِعَالَهُم * وَإِنْ أَحْسَنُوا فِي النَّائِبَاتِ وَأَجْمَلُواوَيُرْوَى: أَنَّ وَلداً لِمَرْوَانَ بنِ أَبِي حَفْصَةَ دَخَلَ عَلَى الأَمِيْرِ شَرَاحِيْلَ بنِ مَعْنٍ، فَأَنشَدَهُ:أَيَا شَرَاحِيْلَ بنَ مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ * يَا أَكرَمَ النَّاسِ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِأَعْطَى أَبُوْكَ أَبِي مَالاً فَعَاشَ بِهِ * فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَى أَبُوْكَ أَبِيمَا حَلَّ قَطُّ أَبِي أَرْضاً أَبُوْكَ بِهَا * إِلاَّ وَأَعْطَاهُ قِنْطَاراً مِنَ الذَّهَبِفَأَعْطَاهُ شَرَاحِيْلُ قِنْطَاراً مِنَ الذَّهَبِ.مَاتَ مَرْوَانُ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ. (8/481)(16/7) عدد المشاهدات *: 494488 عدد مرات التنزيل *: 0 حجم الخط : 10 12 14 16 18 20 22 24 26 28 30 32 * : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 10/12/2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة - تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 10/12/2013 سير أعلام النبلاء لشمس الدين الذهبي