هذه الأحاديث في باب الصبر تدل على فضيلة الصبر .
أما الحديث الأول : حديث معاذ بن أنس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة))
الغيظ : هو الغضب الشديد ، والإنسان الغاضب هو الذي يتصوَّر نفسه أنه قادر على أن ينفذ ؛ لأن من لا يستطيع لا يغضب ، ولكنه يحزن ، ولهذا يوصف الله بالغضب ولا يوصف بالحزن ؛ لأن الحزن نقص ، والغضب في محله كمال ؛ فإذا اغتاظ الإنسان من شخص وهو قادر على أن يفتك به ، ولكنه ترك ذلك ابتغاء وجه الله ، وصبراً على ما حصل له من أسباب الغيظ ؛ فله هذا الثواب العظيم أنه يُدعى على رؤوس الخلائق يوم القيامة ويخيَّر من أي الحور شاء .
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله ، أوصني . قال : (( لا تغضب )) فردد مررا فقال : (( لا تغضب )) فقد سبق الكلام عليه .
والحديث الثالث فهو أيضا دليل على أن الإنسان إذا صبر واحتسب الأجر عند الله كفَّرَ الله عنه سيئاته ، وإذا أُصيب الإنسان ببلاء في نفسه أو ولده أو ماله ، ثم صبر على ذلك ، فإن الله - سبحانه وتعالى - لا يزال يبتليه بهذا حتى لا يكون عليه خطيئة . ففيه دليل على أن المصائب في النفس والولد والمال تكون كفارة للإنسان ، حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ، ولكن هذا إذا صبر .
أما إذا تسخَّط فإن من تسخط فله السخط . والله الموفق .
(159) أخرجه أبو داود ، كتاب الأدب، باب من كظم غيظاً، رقم (4777) والترمذي ، كتاب البر والصلة، باب في كظم الغيظ، رقم (2021)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب في العلم، رقم (4186)، والإمام أحمد في المسند (3/440) وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (6518).
(160) تقدم تخريجه ص(271) .
(161) أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، رقم (2399)، والإمام أحمد (2/287-450) وقال الترمذي : حسن صحيح.
أما الحديث الأول : حديث معاذ بن أنس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة))
الغيظ : هو الغضب الشديد ، والإنسان الغاضب هو الذي يتصوَّر نفسه أنه قادر على أن ينفذ ؛ لأن من لا يستطيع لا يغضب ، ولكنه يحزن ، ولهذا يوصف الله بالغضب ولا يوصف بالحزن ؛ لأن الحزن نقص ، والغضب في محله كمال ؛ فإذا اغتاظ الإنسان من شخص وهو قادر على أن يفتك به ، ولكنه ترك ذلك ابتغاء وجه الله ، وصبراً على ما حصل له من أسباب الغيظ ؛ فله هذا الثواب العظيم أنه يُدعى على رؤوس الخلائق يوم القيامة ويخيَّر من أي الحور شاء .
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله ، أوصني . قال : (( لا تغضب )) فردد مررا فقال : (( لا تغضب )) فقد سبق الكلام عليه .
والحديث الثالث فهو أيضا دليل على أن الإنسان إذا صبر واحتسب الأجر عند الله كفَّرَ الله عنه سيئاته ، وإذا أُصيب الإنسان ببلاء في نفسه أو ولده أو ماله ، ثم صبر على ذلك ، فإن الله - سبحانه وتعالى - لا يزال يبتليه بهذا حتى لا يكون عليه خطيئة . ففيه دليل على أن المصائب في النفس والولد والمال تكون كفارة للإنسان ، حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ، ولكن هذا إذا صبر .
أما إذا تسخَّط فإن من تسخط فله السخط . والله الموفق .
(159) أخرجه أبو داود ، كتاب الأدب، باب من كظم غيظاً، رقم (4777) والترمذي ، كتاب البر والصلة، باب في كظم الغيظ، رقم (2021)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب في العلم، رقم (4186)، والإمام أحمد في المسند (3/440) وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (6518).
(160) تقدم تخريجه ص(271) .
(161) أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، رقم (2399)، والإمام أحمد (2/287-450) وقال الترمذي : حسن صحيح.

248004

156440

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 12/04/2015