هذه الأحاديث كلها تدل على مضمون ما سبق من الرفق بالضعفاء واليتامى والبنات وما أشبه ذلك ، وفي حديث عائشة الأول قصة كحديثها السابق ، لكن الحديث السابق أن عائشة رضي الله عنها أعطتها تمرة واحد فشقتها بين ابنتيها .
أما هذا الحديث فأعطتها ثلاث تمرات ، فأعطت إحدى البنتين واحدة ، والثانية التمرة الأخرى ، ثم رفعت الثالثة إلى فيها لتأكلها ، فاستطعمتاها ـ يعني أن البنتين نظرتا إلى التمرة التي رفعتها الأم ـ فلم تطعمها الأم بل شقتها بينهما نصفين ، فأكلت كل بنت تمرة ونصفاً والأم لم تأكل شيئاً . فذكرت ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما صنعت المرأة ، فقال : (( أن الله أوجب لها بها الجنة ، أو أعتقها بها من النار )) يعني : لأنها لما رحمتهما هذه الرحمة العظيمة أوجب الله لها بذلك الجنة .
فدل ذلك على أن ملاطفة الصبيان والرحمة بهم من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار . نسأل الله أن يكتب لنا ولكم ذلك .
وفي الأحاديث الثلاثة التالية لهذا الحديث ما يدل على أن الضعفاء سبب للنصر وسبب للرزق ، فإذا حنَّ عليهم الإنسان وعطف عليهم وآتاهم مما آتاه الله عز وجل ؛ كان ذلك سبباً للنصر على الأعداء ، وكان سبباً للرزق؛ لأن الله تعالى أخبر أنه إذا أنفق الإنسان لربه نفقة فإن الله تعالى يخلفها عليه . قال الله تعالى : ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سـبأ: 39] ، يخلفه : أي يأتي بخلفه وبدله .
(68) رواه مسلم كتاب البر والصلة ، باب فضل الإحسان إلى البنات ، رقم ( 2630 ) .
(69) رواه النسائي في الكبرى ( 268 ) كتاب عشرة النساء كما في تقريب تحفة الأشراف (2/469) ، وابن ماجه ، كتاب الأدب ، باب حف اليتيم ، رقم (3678) .
(70) رواه البخاري ، كتاب الجهاد والسير ، باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب ، رقم ( 2896 ) .
(71) رواه أبو داود ، كتاب الجهاد ، باب في الانتصار برذل الخيل والضعفة ، رقم ( 2594 ) .
أما هذا الحديث فأعطتها ثلاث تمرات ، فأعطت إحدى البنتين واحدة ، والثانية التمرة الأخرى ، ثم رفعت الثالثة إلى فيها لتأكلها ، فاستطعمتاها ـ يعني أن البنتين نظرتا إلى التمرة التي رفعتها الأم ـ فلم تطعمها الأم بل شقتها بينهما نصفين ، فأكلت كل بنت تمرة ونصفاً والأم لم تأكل شيئاً . فذكرت ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما صنعت المرأة ، فقال : (( أن الله أوجب لها بها الجنة ، أو أعتقها بها من النار )) يعني : لأنها لما رحمتهما هذه الرحمة العظيمة أوجب الله لها بذلك الجنة .
فدل ذلك على أن ملاطفة الصبيان والرحمة بهم من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار . نسأل الله أن يكتب لنا ولكم ذلك .
وفي الأحاديث الثلاثة التالية لهذا الحديث ما يدل على أن الضعفاء سبب للنصر وسبب للرزق ، فإذا حنَّ عليهم الإنسان وعطف عليهم وآتاهم مما آتاه الله عز وجل ؛ كان ذلك سبباً للنصر على الأعداء ، وكان سبباً للرزق؛ لأن الله تعالى أخبر أنه إذا أنفق الإنسان لربه نفقة فإن الله تعالى يخلفها عليه . قال الله تعالى : ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سـبأ: 39] ، يخلفه : أي يأتي بخلفه وبدله .
(68) رواه مسلم كتاب البر والصلة ، باب فضل الإحسان إلى البنات ، رقم ( 2630 ) .
(69) رواه النسائي في الكبرى ( 268 ) كتاب عشرة النساء كما في تقريب تحفة الأشراف (2/469) ، وابن ماجه ، كتاب الأدب ، باب حف اليتيم ، رقم (3678) .
(70) رواه البخاري ، كتاب الجهاد والسير ، باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب ، رقم ( 2896 ) .
(71) رواه أبو داود ، كتاب الجهاد ، باب في الانتصار برذل الخيل والضعفة ، رقم ( 2594 ) .

344063

165547

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة
- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 18/04/2015