اختر السورة


برنامج تلاوة القرآن الكريم
برنامج مراجعة القرآن الكريم
برنامج استظهار القرآن الكريم
يوم الخميس 17 شوال 1445 هجرية
???? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ??? ???????? ???? ??? ???? ????????? ??????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????? ?? ?????? ?????? ???? ????? ?????

مواقع إسلامية

جمعية خيركم
منتدى الأصدقاء
مدونة إبراهيم
مدونة المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على نبيك محمد و على آله و صحبه أجمعين

الدعاء

لحظة من فضلك



المواد المختارة

المدرسة العلمية :


Safha Test

بسم الله الرحمن الرحيم     السلام عليكم و رحمة الله و بركاته    مرحبا بك أخي الكريم مجددا في موقعك المفضل     المحجة البيضاء     موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما    
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
المجلد الثالث
ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير ضرورة
باب الرجاء
23/434 ـ وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ) [هود: 114]. فقال الرجل : ألي هذا يا رسول الله ؟ قال : (( لجميع أمتي كلهم )) متفق عليه (287) . 24/435 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أصبت حداً ، فأقمه علي ، وحضرت الصلاة ، فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال : يا رسول الله ، إني أصب حداً، فأقم في كتاب الله. قال: (( هل حضرت معنا الصلاة ؟ )) قال : نعم (( قد غُفِر لك )) متفق عليه (288) . وقوله : (( أصبت حداً )) معناه : معصية توجب التعزير ، وليس المراد الحد الشرعي الحقيقي ؛ كحد الزنا والخمر وغيرهما ، فإن هذه الحدود لا تسقط بالصلاة ، ولا يجوز للإمام تركها . 25/436 ـ وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة ، فيحمده عليها )) رواه مسلم (289) . (( الأكلة )) بفتح الهمزة وهي المرة الواحدة من الأكل : الغدوة والعشوة , والله أعلم 26/437 ـ وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عله وسلم قال : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )) رواه مسلم (290) . 27/438 ـ وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة ـ بفتح العين والباء ـ السلمي رضي الله عنه قال : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة ، وأنهم ليسوا على شيء ، وهم يعبدون الأوثان ، فسمعت برجل بمكة يخبر أخباراً ، فقعدت على راحلتي ، فقدمت عليه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً ، جراْء عليه قومه ، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة ، فقلت له : ما أنت قال : (( أنا نبي )) . قلت : وما نبي ؟ قال : (( أرسلني الله )) . قلت : وبأي شيء أرسلك ؟ قال : (( أرسلني بصلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء )) . قلت : فمن معك على هذا ؟ قال : (( حر وعبد )) . ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قلت : إني متبعك ، قال : (( إنك لن تستطيع ذلك يومك هذا ، ألا ترى حالي وحال الناس ؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني )) . قال : فذهبت إلى أهلي ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكنت في أهلي ، فجعلت أتخبر الأخبار ، وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم نفر من أهلي المدينة ، فقلت : ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا : الناس إليه سراع ، وقد أراد قومه قتله ، فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة، فدخلت عليه ، فقلت : يا رسول الله أتعرفني ؟ قال (( نعم أنت الذي لقيتني بمكة )) قال : فقلت : يا رسول الله ،أخبرني عما علمك الله وأجهله ، أخبرني عن الصلاة ؟ قال (( صل صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صل ، فإنه الصلاة مشهودة محضورة ، حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة ، فإنه حينئذ تسجر جنهم ؛ فإذا أقبل الفيء فصل ؛ فإن الصلاة مشهودة محضورة ، حتى تصلي العصر ، ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ؛ فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار )) . قال : فقلت : يا نبي الله ، فالوضوء حدثني عنه . فقال : (( ما منكم رجل يقرب وضوءه ، فيتمضمض ويستنشق فينتثر ، إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله ، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ، ثم يمسح رأسه ، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين ، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء ، فإن هو قام فصلى ، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل ، وفرَغ قلبه لله تعالى ، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه )) . فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله ، فقال له أبو أمامة : يا عمرو بن عبسة ، انظر ما تقول ! في مقام واحد يعطى هذا الرجل ؟ فقال عمرو : يا أبا أمامة ، لقد كبرت سني ، ورق عظمي ، واقترب أجلي ، وما بي حاجة أن أكذب على الله تعالى ، لا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين أو ثلاثا ، حتى عد سبع مرات ، ما حدثت أبداً به ، ولكني سمعته أكثر من ذلك . رواه مسلم (291) . قوله : (( جُرآء عليه قومه )) : هو بجيم مضمومة وبالمد على وزن علماء ، أي : جاسرون مستطيلون غير هائبين . هذه الرواية المشهورة ، ورواه الحميدي وغيره : (( حِراء )) بكسر الحاء المهملة ، وقال : معناه : غِضاب ذوو غم وهم ، قد عيل صبرهم به ، حتى أثر في أجسامهم ، من قولهم : حري جسمه يحرى ، إذا نقص من ألم أو غم ونحوه ، والصحيح أنه بالجيم . قوله صلى الله عليه وسلم : (( بين قرني الشيطان )) أي : ناحيتي رأسه ، والمراد التمثيل ، معناه : أنه حينئذ يتحرك الشيطان وشيعته ، ويتسلطون . وقوله : (( يقرب وضوءه )) معناه : يحضر الماء الذي يتوضأ به . وقوله : (( إلا خرت خطايا )) هو بالخاء المعجمة : أي سقطت ، وراء بعضهم (( جرت ) بالجيم ، والصحيح بالخاء ، وهو رواية الجمهور . وقوله : (( فينتثر )) أي : يستخرج ما في أنفه من أذى ، والنثرة : طرف الأنف .
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلف رحمه الله كلها أيضاً فيها من الرجاء ما فيها ، فمن ذلك أن الصلوات الخمس تكفر السيئات التي قبلها ، كما في قصة الرجل الذي أصاب من امرأة قبلة ، والذي أصاب حداً وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيمه عليه ، فإن الصلاة هي أفضل أعمال البدن وهي تذهب السيئات ، قال الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [هود:114] .
ولكن لابد أن تكون الصلاة على الوجه الذي يرضاه الله عز وجل ، كما في حديث عمرو بن عبسة حينما أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ وأرشده إلى أن لها لأوقات محدودة ، وهناك أوقات ينهى الإنسان أن يصلي فيها .
ثم أرشد النبي صلى اله عليه وسلم عمرو بن عبسة إلى صفة الوضوء الصحيحة ؛ لأن الإنسان إذا توضأ على هذه الصفة خرجت خطاياه ، وإذا صلى وقد فرغ قلبه لله كفر الله عنه .
فلابد من ملاحظة هذا القيد ؛ لأن من الناس من يصلي ولكنه ينصرف من صلاته ما كتب له إلا عشرها أو أقل ؛ لأن قلبه غافل وكأنه ليس في صلاة ؛ بل كأنه يبيع ويشتري أو يعمل أعمالاً أخرى حتى تنتهي الصلاة .
ومن وساوس الشيطان أن الإنسان يصلي فإذا كبر للصلاة ؛ انفتحت عليه الهواجس من كل مكان ، فإذا سلم زالت عنه ، مما يدل على أن هذا من الشيطان ، يريد أن يخرب عليه صلاته حتى يحرم من هذا الأجر العظيم .
وفي حديث عمرو بن عبسة فوائد كثيرة منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ غريباً خائفاً متخفياً عليه الصلاة والسلام ، جاءه عمرو بن عبسة وقد رأى ما عليه أهل الجاهلية وأنهم ليسوا على شيء ، فصار يتطلب الدين الصحيح الموافق للفطرة ، حتى سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، فجاء إليه ، فوجده مستخفياً في بيته ، لم يتبعه إلا حر وعبد ـ أبو بكر وبلال ـ لم يتبعه أحد ، وفي هذا دليل على أن أبا بكر رضي الله عنه أول من آمن بالرسول عليه الصلاة والسلام ، ثم آمن بعده من الأحرار على بن أبي طالب رضي الله عنه .
ومن حكمة النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمرو : (( إنك لا تستطيع أن تعلن إسلامك في هذا اليوم ، ولكن اذهب فإذا سمعت أني خرجت فأتني )) فذهب وأتى إليه بعد نحو ثلاثة عشرة سنة في المدينة ، بعد أن هاجر وقال له : أتعرفني ؟ قال (( نعم )) . وأخبره أنه يعرفه ، لم ينس طوال هذه المدة .
ثم أخبره مما يجب عليه لله عز وجل من حقوق ، وبين له أن الإنسان إذا توضأ وأحسن الوضوء ؛ خرجت خطاياه من جميع أعضائه ، وأنه إذا صلى فإن هذه الصلاة تكفر عنه ، فدل ذلك على أن فضل الله عز وجل أوسع من غضبه ، وأن رحمته سبقت غضبه . نسأل الله أن يرحمنا وإياكم برحمته إنه جواد كريم .



(287) رواه البخاري ، كتاب التفسير ، باب قوله : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) رقم ( 4687 ) ، ومسلم ، كتاب التوبة ، باب قوله تعالى : ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات) ، رقم ( 2763 ) .
(288) رواه البخاري ، كتاب الحدود ، باب إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام . . ، رقم ( 6723 ) ، ومسلم ، كتاب التوبة ، باب قول الله تعالى : ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) ، رقم ( 2764 ) .
(289) رواه مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ، باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب ، رقم ( 2734 ) .
(290) رواه مسلم ، كتاب التوبة ، باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب ، رقم ( 2759 ) .
(291) رواه مسلم ، كتاب صلاة المسافرين ، باب إسلام عمرو بن عبسة ، رقم ( 832 ) .

عدد المشاهدات *:
419372
عدد مرات التنزيل *:
177195
حجم الخط :

* : عدد المشاهدات و التنزيل منذ 21 ماي 2013 ، هذا العدد لمجموع المواد المتعلقة بموضوع المادة

- تم تسجيل هذه المادة بالموقع بتاريخ : 20/04/2015

شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى

روابط تنزيل : 23/434 ـ وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ) [هود: 114]. فقال الرجل : ألي هذا يا رسول الله ؟ قال : (( لجميع أمتي كلهم )) متفق عليه (287) . 24/435 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أصبت حداً ، فأقمه علي ، وحضرت الصلاة ، فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال : يا رسول الله ، إني أصب حداً، فأقم في كتاب الله. قال: (( هل حضرت معنا الصلاة ؟ )) قال : نعم (( قد غُفِر لك )) متفق عليه (288) . وقوله : (( أصبت حداً )) معناه : معصية توجب التعزير ، وليس المراد الحد الشرعي الحقيقي ؛ كحد الزنا والخمر وغيرهما ، فإن هذه الحدود لا تسقط بالصلاة ، ولا يجوز للإمام تركها . 25/436 ـ وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة ، فيحمده عليها )) رواه مسلم (289) . (( الأكلة )) بفتح الهمزة وهي المرة الواحدة من الأكل : الغدوة والعشوة , والله أعلم 26/437 ـ وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عله وسلم قال : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )) رواه مسلم (290) . 27/438 ـ وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة ـ بفتح العين والباء ـ السلمي رضي الله عنه قال : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة ، وأنهم ليسوا على شيء ، وهم يعبدون الأوثان ، فسمعت برجل بمكة يخبر أخباراً ، فقعدت على راحلتي ، فقدمت عليه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً ، جراْء عليه قومه ، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة ، فقلت له : ما أنت قال : (( أنا نبي )) . قلت : وما نبي ؟ قال : (( أرسلني الله )) . قلت : وبأي شيء أرسلك ؟ قال : (( أرسلني بصلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء )) . قلت : فمن معك على هذا ؟ قال : (( حر وعبد )) . ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قلت : إني متبعك ، قال : (( إنك لن تستطيع ذلك يومك هذا ، ألا ترى حالي وحال الناس ؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني )) . قال : فذهبت إلى أهلي ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكنت في أهلي ، فجعلت أتخبر الأخبار ، وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم نفر من أهلي المدينة ، فقلت : ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا : الناس إليه سراع ، وقد أراد قومه قتله ، فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة، فدخلت عليه ، فقلت : يا رسول الله أتعرفني ؟ قال (( نعم أنت الذي لقيتني بمكة )) قال : فقلت : يا رسول الله ،أخبرني عما علمك الله وأجهله ، أخبرني عن الصلاة ؟ قال (( صل صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صل ، فإنه الصلاة مشهودة محضورة ، حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة ، فإنه حينئذ تسجر جنهم ؛ فإذا أقبل الفيء فصل ؛ فإن الصلاة مشهودة محضورة ، حتى تصلي العصر ، ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ؛ فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار )) . قال : فقلت : يا نبي الله ، فالوضوء حدثني عنه . فقال : (( ما منكم رجل يقرب وضوءه ، فيتمضمض ويستنشق فينتثر ، إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله ، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ، ثم يمسح رأسه ، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين ، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء ، فإن هو قام فصلى ، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل ، وفرَغ قلبه لله تعالى ، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه )) . فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله ، فقال له أبو أمامة : يا عمرو بن عبسة ، انظر ما تقول ! في مقام واحد يعطى هذا الرجل ؟ فقال عمرو : يا أبا أمامة ، لقد كبرت سني ، ورق عظمي ، واقترب أجلي ، وما بي حاجة أن أكذب على الله تعالى ، لا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين أو ثلاثا ، حتى عد سبع مرات ، ما حدثت أبداً به ، ولكني سمعته أكثر من ذلك . رواه مسلم (291) . قوله : (( جُرآء عليه قومه )) : هو بجيم مضمومة وبالمد على وزن علماء ، أي : جاسرون مستطيلون غير هائبين . هذه الرواية المشهورة ، ورواه الحميدي وغيره : (( حِراء )) بكسر الحاء المهملة ، وقال : معناه : غِضاب ذوو غم وهم ، قد عيل صبرهم به ، حتى أثر في أجسامهم ، من قولهم : حري جسمه يحرى ، إذا نقص من ألم أو غم ونحوه ، والصحيح أنه بالجيم . قوله صلى الله عليه وسلم : (( بين قرني الشيطان )) أي : ناحيتي رأسه ، والمراد التمثيل ، معناه : أنه حينئذ يتحرك الشيطان وشيعته ، ويتسلطون . وقوله : (( يقرب وضوءه )) معناه : يحضر الماء الذي يتوضأ به . وقوله : (( إلا خرت خطايا )) هو بالخاء المعجمة : أي سقطت ، وراء بعضهم (( جرت ) بالجيم ، والصحيح بالخاء ، وهو رواية الجمهور . وقوله : (( فينتثر )) أي : يستخرج ما في أنفه من أذى ، والنثرة : طرف الأنف .
 هذا رابط   لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
أرسل إلى صديق
. بريدك الإلكتروني :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
. بريد صديقك :   أدخل بريد إلكتروني صحيح من فضلك
اضغط هنا لتنزيل البرنامج / المادةاضغط هنا لتنزيل  23/434 ـ وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ) [هود: 114]. فقال الرجل : ألي هذا يا رسول الله ؟ قال : (( لجميع أمتي كلهم )) متفق عليه (287) .
24/435 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم  فقال : يا رسول الله ، أصبت حداً ، فأقمه علي ، وحضرت الصلاة ، فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال : يا رسول الله ، إني أصب حداً، فأقم في كتاب الله. قال: (( هل حضرت معنا الصلاة ؟ )) قال : نعم (( قد غُفِر لك )) متفق عليه (288) .
وقوله : (( أصبت حداً )) معناه : معصية توجب التعزير ، وليس المراد الحد الشرعي الحقيقي ؛ كحد الزنا والخمر وغيرهما ، فإن هذه الحدود لا تسقط بالصلاة ، ولا يجوز للإمام تركها .
25/436 ـ وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة ، فيحمده عليها )) رواه مسلم (289) .
(( الأكلة )) بفتح الهمزة وهي المرة الواحدة من الأكل : الغدوة والعشوة , والله أعلم
26/437 ـ وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عله وسلم قال : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )) رواه مسلم (290) .
27/438 ـ وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة ـ بفتح العين والباء ـ السلمي رضي الله عنه قال : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة ، وأنهم ليسوا على شيء ، وهم يعبدون الأوثان ، فسمعت برجل بمكة يخبر أخباراً ، فقعدت على راحلتي ، فقدمت عليه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً ، جراْء عليه قومه ، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة ، فقلت له : ما أنت قال : (( أنا نبي )) .
قلت : وما نبي ؟ قال : (( أرسلني الله )) .
قلت : وبأي شيء أرسلك ؟ قال : (( أرسلني بصلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء )) .
قلت : فمن معك على هذا ؟
قال : (( حر وعبد )) . ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قلت : إني متبعك ، قال : (( إنك لن تستطيع ذلك يومك هذا ، ألا ترى حالي وحال الناس ؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني )) .
قال : فذهبت إلى أهلي ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكنت في أهلي ، فجعلت أتخبر الأخبار ، وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم نفر من أهلي المدينة ، فقلت : ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا : الناس إليه سراع ، وقد أراد قومه قتله ، فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة، فدخلت عليه ، فقلت : يا رسول الله أتعرفني ؟
قال (( نعم أنت الذي لقيتني بمكة ))  قال : فقلت : يا رسول الله ،أخبرني عما علمك الله وأجهله ، أخبرني عن الصلاة ؟
قال (( صل صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صل ، فإنه الصلاة مشهودة محضورة ، حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة ، فإنه حينئذ تسجر جنهم ؛ فإذا أقبل الفيء فصل ؛ فإن الصلاة مشهودة محضورة ، حتى تصلي العصر ، ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ؛ فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار )) .
قال : فقلت : يا نبي الله ، فالوضوء حدثني عنه .
فقال : (( ما منكم رجل يقرب وضوءه ، فيتمضمض ويستنشق فينتثر ، إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله ، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ، ثم يمسح رأسه ، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين ، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء ، فإن هو قام فصلى ، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل ، وفرَغ قلبه لله تعالى ، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه )) .
فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله ، فقال له أبو أمامة : يا عمرو بن عبسة ، انظر ما تقول ! في مقام واحد يعطى هذا الرجل ؟ فقال عمرو : يا أبا أمامة ، لقد كبرت سني ، ورق عظمي ، واقترب أجلي ، وما بي حاجة أن أكذب على الله تعالى ، لا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين أو ثلاثا ، حتى عد سبع مرات ، ما حدثت أبداً به ، ولكني سمعته أكثر من ذلك . رواه مسلم (291) .
قوله  : (( جُرآء عليه قومه )) : هو بجيم مضمومة وبالمد على وزن علماء ، أي : جاسرون مستطيلون غير هائبين . هذه الرواية المشهورة ، ورواه الحميدي وغيره : (( حِراء )) بكسر الحاء المهملة ، وقال : معناه : غِضاب ذوو غم وهم ، قد عيل صبرهم به ، حتى أثر في أجسامهم ، من قولهم : حري جسمه يحرى ، إذا نقص من ألم أو غم ونحوه ، والصحيح أنه بالجيم . قوله صلى الله عليه وسلم : (( بين قرني الشيطان )) أي : ناحيتي رأسه ، والمراد التمثيل ، معناه : أنه حينئذ يتحرك الشيطان وشيعته ، ويتسلطون . وقوله : (( يقرب وضوءه )) معناه : يحضر الماء الذي يتوضأ به . وقوله : (( إلا خرت خطايا )) هو بالخاء المعجمة : أي سقطت ، وراء بعضهم (( جرت ) بالجيم ، والصحيح بالخاء ، وهو رواية الجمهور . وقوله : (( فينتثر )) أي : يستخرج ما في أنفه من أذى ، والنثرة : طرف الأنف .
اضغط هنا للطباعة طباعة
 هذا رابط  23/434 ـ وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ) [هود: 114]. فقال الرجل : ألي هذا يا رسول الله ؟ قال : (( لجميع أمتي كلهم )) متفق عليه (287) .
24/435 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم  فقال : يا رسول الله ، أصبت حداً ، فأقمه علي ، وحضرت الصلاة ، فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال : يا رسول الله ، إني أصب حداً، فأقم في كتاب الله. قال: (( هل حضرت معنا الصلاة ؟ )) قال : نعم (( قد غُفِر لك )) متفق عليه (288) .
وقوله : (( أصبت حداً )) معناه : معصية توجب التعزير ، وليس المراد الحد الشرعي الحقيقي ؛ كحد الزنا والخمر وغيرهما ، فإن هذه الحدود لا تسقط بالصلاة ، ولا يجوز للإمام تركها .
25/436 ـ وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة ، فيحمده عليها )) رواه مسلم (289) .
(( الأكلة )) بفتح الهمزة وهي المرة الواحدة من الأكل : الغدوة والعشوة , والله أعلم
26/437 ـ وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عله وسلم قال : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها )) رواه مسلم (290) .
27/438 ـ وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة ـ بفتح العين والباء ـ السلمي رضي الله عنه قال : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة ، وأنهم ليسوا على شيء ، وهم يعبدون الأوثان ، فسمعت برجل بمكة يخبر أخباراً ، فقعدت على راحلتي ، فقدمت عليه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً ، جراْء عليه قومه ، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة ، فقلت له : ما أنت قال : (( أنا نبي )) .
قلت : وما نبي ؟ قال : (( أرسلني الله )) .
قلت : وبأي شيء أرسلك ؟ قال : (( أرسلني بصلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء )) .
قلت : فمن معك على هذا ؟
قال : (( حر وعبد )) . ومعه يومئذ أبو بكر وبلال رضي الله عنهما قلت : إني متبعك ، قال : (( إنك لن تستطيع ذلك يومك هذا ، ألا ترى حالي وحال الناس ؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني )) .
قال : فذهبت إلى أهلي ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكنت في أهلي ، فجعلت أتخبر الأخبار ، وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم نفر من أهلي المدينة ، فقلت : ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا : الناس إليه سراع ، وقد أراد قومه قتله ، فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة، فدخلت عليه ، فقلت : يا رسول الله أتعرفني ؟
قال (( نعم أنت الذي لقيتني بمكة ))  قال : فقلت : يا رسول الله ،أخبرني عما علمك الله وأجهله ، أخبرني عن الصلاة ؟
قال (( صل صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صل ، فإنه الصلاة مشهودة محضورة ، حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة ، فإنه حينئذ تسجر جنهم ؛ فإذا أقبل الفيء فصل ؛ فإن الصلاة مشهودة محضورة ، حتى تصلي العصر ، ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ؛ فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار )) .
قال : فقلت : يا نبي الله ، فالوضوء حدثني عنه .
فقال : (( ما منكم رجل يقرب وضوءه ، فيتمضمض ويستنشق فينتثر ، إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله ، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ، ثم يمسح رأسه ، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين ، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء ، فإن هو قام فصلى ، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل ، وفرَغ قلبه لله تعالى ، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه )) .
فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله ، فقال له أبو أمامة : يا عمرو بن عبسة ، انظر ما تقول ! في مقام واحد يعطى هذا الرجل ؟ فقال عمرو : يا أبا أمامة ، لقد كبرت سني ، ورق عظمي ، واقترب أجلي ، وما بي حاجة أن أكذب على الله تعالى ، لا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين أو ثلاثا ، حتى عد سبع مرات ، ما حدثت أبداً به ، ولكني سمعته أكثر من ذلك . رواه مسلم (291) .
قوله  : (( جُرآء عليه قومه )) : هو بجيم مضمومة وبالمد على وزن علماء ، أي : جاسرون مستطيلون غير هائبين . هذه الرواية المشهورة ، ورواه الحميدي وغيره : (( حِراء )) بكسر الحاء المهملة ، وقال : معناه : غِضاب ذوو غم وهم ، قد عيل صبرهم به ، حتى أثر في أجسامهم ، من قولهم : حري جسمه يحرى ، إذا نقص من ألم أو غم ونحوه ، والصحيح أنه بالجيم . قوله صلى الله عليه وسلم : (( بين قرني الشيطان )) أي : ناحيتي رأسه ، والمراد التمثيل ، معناه : أنه حينئذ يتحرك الشيطان وشيعته ، ويتسلطون . وقوله : (( يقرب وضوءه )) معناه : يحضر الماء الذي يتوضأ به . وقوله : (( إلا خرت خطايا )) هو بالخاء المعجمة : أي سقطت ، وراء بعضهم (( جرت ) بالجيم ، والصحيح بالخاء ، وهو رواية الجمهور . وقوله : (( فينتثر )) أي : يستخرج ما في أنفه من أذى ، والنثرة : طرف الأنف . لمن يريد استعماله في المواقع و المنتديات
يمكنكم استخدام جميع روابط المحجة البيضاء في مواقعكم بالمجان
15/426 ـ وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: (( يا معاذ هل تدري ما حق الله على عباده ، وما حق العباد على الله ؟ )) قلت: الله ورسوله أعلم . قال : (( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ، ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا )) . فقلت : يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟ قال : (( لا تبشرهم فيتكلوا )) متفق عليه(276) . 16/427 ـ وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، فذلك قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) [إبراهيم: 27] متفق عليه (277) . 17/428 ـ وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الكافر إذا عمل حسنة ، أطعم بها طعمة من الدنيا ، وأما المؤمن ، فإن الله تعالى يدخر له حسناته في الآخرة ، ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته ))(278) . وفي رواية : (( إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ، ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل لله تعالى في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة ، لم يكن له حسنة يجزى بها )) رواه مسلم (279) . 19/430 ـ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه )) رواه مسلم (280) . 20/431 ـ وعن ابن مسعود رصي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين ، فقال : (( أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟ )) قلنا : نعم ، قال : أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ قلنا : نعم . قال : (( والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة ، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر)) متفق عليه(281) . 21/432 ـ وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً ، فيقول : هذا فكاكك من النار ))(282) . وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال يغفرها الله لهم )) رواه مسلم (283) . قوله : (( دفع إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً ، فيقول : هذا فكاكك من النار )) معناه ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : (( لكل أحد منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار ؛ لأنه مستحق لذلك بكفره )) . ومعنى (( فكاكك )) : أنك كنت معرضاً لدخول النار ، وهذا فكاكك ؛ لأن الله تعالى قدر للنار عدداً يملؤها ، فإذا دخلها الكافر بذنوبهم وكفرهم ، صاروا في معنى الفكاك للمسلمين . والله أعلم . 22/433 ـ وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه حتى يضع كنفه عليه ، فيقرره بذنوبه ، فيقول: أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : رب أعرف ، قال : فإني قد سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم ، فيعطى صحيفة حسناته )) متفق عليه (284) . (( كنفه )) ستره ورحمته .
الموضوع السابق
تبادل
52 ـ بـاب فضل الرجـاء قال الله تعالى إخباراً عن العبد الصالح : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) [غافر: 44 ، 45] . 1/440 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني ـ والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ـ ومن تقرب إلى شبرا ؛ تقربت إليه ذراعا ، ومن تقرب إلي ذراعا ؛ تقربت إليه باعا ، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول )) متفق عليه ، وهذا لفظ إحدى روايات مسلم(292) . وتقدم شرحه في الباب قلبه . 2/441 ـ وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول : (( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل )) رواه مسلم (293) . 2/442 ـ وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : (( يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )) رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن(294) . (( عنان السماء )) بفتح العين ، قيل : هو ما عنَ لك منها ، أي : ظهر إذا رفعت رأسك ، وقيل : هو السحاب ، و (( قراب الأرض )) بضم القاف ، وقيل : بكسرها ، والضم أصح وأشهر ، وهو ما يقارب ملأها ، والله أعلم .
الموضوع التالي
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمهم الله تعالى


@designer
1